حج قبل مائة سنة نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

حج قبل مائة سنة - نسخه متنی

عبد الله المؤمن

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید







عبد العزيز دولتشين وسفرته السرية إلى مكة



بادئ ذي بدء يَحسُن بنا أن نتعرف
على البطاقة الشخصية لعبد العزيز دولتشين، حيث «ولد في 24 حزيران 1861م في
عائلة ضابط في الجيش الروسي. وقد شغل والد المؤلف مناصب هامة في ادارة مناطق
الاورال الجنوبية في روسيا.


بعد التخرج من مدرسة الامبراطور
بافل العسكرية في بطرسبورغ، خدم عبد العزيز دولتشين خمس سنوات في قلعة
دينابورغ، وتعلم في سنوات 1887 ـ 1890م في صفوف اللغات الشرقية...
اللغات العربية والتركية والفارسية والانكليزية والفرنسية، ولم يسع وراء
الوظائف العالية.


وعندما وردت مسألة ضرورة ترشيح
ضابط من الجيش الروسي، لأداء فريضة الحج، بعد أن تمت دراسة هذه الممارسة وهل
تشكل خطراً على مصالح روسيا العسكرية والسياسية في الشرق؟... فقد تم ترشيح
دولتشين لهذه المهمة، وبما أنه كان مسلماً، فقد اعتبر إمكانية أداء فريضة
الحج منحة من القدر، ومهمة المأمورية فرصة لمساعدة الآلاف من اخوانه في
الإيمان; من المسلمين من رعايا روسيا، مساعدة فعلية في أداء فريضة
الحج،...


وفي حياة دولتشين مرحلة خاصة
ترتبط ببناء جامع بطرسبورغ حيث كان رئيساً للجنة بنائه، وقد جرى إرساء أساس
الجامع في 3 شباط 1910م.


ومن المؤسف أنه لم يتسنّ لنا أن
نعثر على مواد تتعلق بمصير عبد العزيز دولتشين لاحقاً».


حدود الحجاز


في تقرير بعثه دولتشين عن
المأمورية إلى الحجاز يذكر معلومات تمهيدية موجزة ـ كما تأتي تباعاً ـ عن
الحدود بقوله: «الحجاز الذي تتّجه إليه حركة حجّ المسلمين إنما هو جزء من
الجزيرة العربية يمتد شريطاً ضيقاً بمحاذاة ساحل البحر الأحمر... تحدّه من
الشمال فلسطين، ومن الشرق نجد، ومن الجنوب اليمن ومن الغرب البحر الأحمر،
واسم الحجاز من فعل حجز، أطلق حسب تفسير العرب، نظراً لوجود هذه المنطقة بين
نجد والبحر الأحمر.


وبالنسبة لنا لا يتسم بأهمية غير
القسم الجنوبي 3/1 من الحجاز حيث تقع مدينتا مكة المكرمة والمدينة
المنور».


سطح الحجاز


ومن ثم يصف لنا دولتشين
طبوغرافية الحجاز بمكوناته من السلاسل الجبلية، والصخور الحادة الأطراف
وبوديانه، حيث يقول في ذلك: «الحجاز بلد جبلي جداً، سلاسل الجبال المؤلفة من
كتل حجرية عارية، وغير العالية نسبياً (1000 - 3000 قدم)، وأحياناً تتواجد
بين الجبال ـ خاصة على مقربة من البحر ـ صخور مميزة حادة
الأطراف.


والجبال تقطعها فجاج رملية خالية
من الماء يسمون الواحدة منها «وادي»، وأهمها تتجه نحو البحر، وفي قاع هذه
الفجاج فقط توجد ينابيع الماء النادرة في الحجاز، فليس في الحجاز نهر ولاحتى
نهير، وماء الينابيع الذي يسيل هنا وهناك في قاع الوادي ينفقونه في الحال لرى
البساتين ومباقل الخضروات، والسكان الرحل يستعملون في المعتاد الآبار
والصهاريج التي تمتلئ بالماء السائل من الجبال أثناء الأمطار
الغزيرة.


وأغنى الفجاج بالماء ومظاهر
السيول هي وادي فاطمة، وادي الليمون، السيل الكبير قرب مكة، وادي الصفراء
غربي المدينة المنورة.


إن منظر الحجاز هو على العموم
واحد ـ كئيب وصارم ومرهق بقحله وانعدام الحياة فيه;...


/ 12