رسالة رئيس منظمة الحجّ والزيارة إلى وزير حجّ المملكة العربية السعودية - رسالة رئیس منظمة الحج و الزیارة إلی وزیر حج المملکة العربیة السعودیة نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

رسالة رئیس منظمة الحج و الزیارة إلی وزیر حج المملکة العربیة السعودیة - نسخه متنی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

رسالة رئيس منظمة الحجّ والزيارة إلى وزير حجّ المملكة العربية السعودية



بسم الله
الرحمن الرحيم


الحمد لله والصلاة
والسلام على رسول الله محمد خاتم النبيين وآله الطيبين الطاهرين، وصحبه
المنتجبين إلى قيام يوم الدين.


سعادة الاخ الدكتور محمود
بن محمد سفر ـ وزير الحج للمملكة العربية السعودية المحترم ، السلام
عليكم ورحمة الله وبركاته


حمداً لله سبحانه، وله الشكر أن
منَّ عليَّ وعليكم بتوفيق خدمة حجّاج بيت الله الحرام، واستطعنا
بفضله ومنّته أن نطوي موسم حجّ
آخر، أدّى فيه عباد الله مناسكهم، وعادوا إلى أوطانهم سالمين غانمين. نعم،
لقد كان لحادث حريق منى ـ حيث توفي جمع من الحجاج، وأُصيب جمع آخر
منهم ـ وقع مؤلم على القلوب، وسيكون من الحوادث المؤلمة التي تذكر في تأريخ
الحج، غير أن عزاءنا جميعا أن هؤلاء لقوا مالقوا في طريق زيارة بيت الله
الحرام وأداء نسك الحج، وأملنا كبير في أن يتغمد الله سبحانه المتوفين برحمته
الواسعة، ويغدق على المصابين أجر الصابرين
المحتسبين. ويلزمني أن أتقدم بالشكر لكل العاملين في البلدين الشقيقين
الجمهورية الاسلامية الايرانية والمملكة العربية السعودية على ما بذلوه من
جهود في أرض منى; لتجاوز العقبات والنقائص، التي سببها الحريق، ولتوفير
الراحة لضيوف الرحمن. شكر الله مساعيهم، فخدمة حجاج بيت الله الحرام من أفضل
الأعمال وأجلّها كما ورد في النصوص الإسلامية:


سأل رجل الإمام جعفر بن محمد
الصادق(عليه السلام) قال: إنا إذا قدمنا مكة، ذهب أصحابنا يطوفون، ويتركونني
أحفظ متاعهم. قال الامام: أنت أعظمهم أجراً.


وعن رجلين تزاملا في سفر
الحج فلما دخلا، المدينة اعتلّ أحدهما، فكان الآخريمضي إلى المسجد، ويدع
صاحبه وحده، فبلغ ذلك الإمام الصادق(عليه السلام)، فأرسل إليه، وقال له:
قعودك عنده أفضل من صلاتك في المسجد.


من هاتين الروايتين يتبين عِظم
أجر خدمة ضيوف الرحمن. نسأل الله سبحانه أن يجعل أعمالنا خالصة لوجهه الكريم،
ويتقبل منّا ومنكم، ويوفقنا لمزيد من هذه الخدمة الجليلة.


من جانب آخر، مثل هذه الخدمة
الكبرى لا يمكن أن تخلو من عيب ونقص; بسبب حجمها الهائلوضخامة
مسؤولياتها، من هنا فلابدّ من تظافر الجهود; للتغلب على النواقص،
وإحدى السبل في ذلك فتح باب النقد الذاتي، وهي سنّة إسلامية أكّدها
رسول الله(صلى الله عليه وآله) بقوله لجموع المسلمين: «رحم الله امرئاً
أهدى إليّ عيوبي»، وورد عن أئمة أهل البيت(عليهم السلام)قولهم: «أحبّ إخواني
إليّ من أهدى إليّ عيوبي».


ومن الوفاء أن أذكر أولاً أن
السنوات الماضية شهدت تطويراً في أداء الخدمات لحجاج بيت الله الحرام مثل:
توسعة الحرمين، ومدّ الطرق والجسور، وتوفير احتياجات الحجاج و... لكن هناك
الكثير من المشاكل، التي يمكن تجاوزها، أو
تقليصها إلى أقل حدٍّ ممكن عن طريق الاستثمار الأفضل والأصح للإمكانيات
الموجودة، ومعرفة طبيعة هذه المشاكل، والتفكير الجادّ في الحلول العملية، مما
يوفر رضا ضيوف الرحمن، وبالتالي رضا ربّ العزّة والجلال. لقد تلمست من
معاليكم خلال سنوات توليكم وزارة الحج رغبةً صادقةً في تطوير أداء الخدمات،
واهتماماً جاداً بتحسين أوضاع الحج، باطّراد. لذلك دأبتُ بعد انتهاء كل موسم
أن أكتب لكم وجهات نظرنا بشأن ماحدث في ذلك الموسم،
ووجدنا ـ والحمد لله ـ اهتماماً بما كتبناه لكم، ورأينا تنفيذاً
لبعض ما قدمناه من اقتراحات، وهذا يشجعنا على مواصلة هذه السنّة
الحسنة.


والآن وبعد موسم حج سنة 1417هـ
أتقدم بالشكر لمعاليكم، ولكل العاملين معكم في وزارة الحج، وللّذين ساهموا في
خدمة الحجاج، آملاً أن يكون تقريرنا هذا مساهمة في هذه الخدمة الكبرى بإذنه تعالى،
وأن يكون عاملا على مزيد من التعاون لما نصبوا إليه جميعاً في
الحج.


/ 10