تحفة الكرام - تحفة الکرام فی تاریخ مکة و المسجد الحرام نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تحفة الکرام فی تاریخ مکة و المسجد الحرام - نسخه متنی

السید محمدمهدی بحرالعلوم؛ المصحح: محمدرضا الأنصاری

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

تحفة الكرام




«تحفة الكرام في
تأريخ مكّة والمسجد الحرام» رسالة نافعة، وهي مما أتحفنا بها يراع أحد أعلام
المسلمين وأئمة الدين في القرن الثاني عشر للهجرة، صاحب الحسب النبوي الشريف،
والنّسب العلوي المنيف، ألا وهو العلاّمة السيد محمد مهدي بن مرتضى بن محمد
البروجردي الطباطبائي. ولد رضوان الله تعالى عليه سنة 1155هـ (وفي
رواية سنة 1154هـ ) بمدينة كربلاء، عند مشهد السبط الشهيد الحسين بن
علي(عليه السلام)، في اسرة علميّة دينية، فوالده السيد مرتضى كان يعدُّ من
أعلام كربلاء وأفاضل اُسرته، وللمترجم له علاقات مصاهرة ونسب باُسرة العلامة
المجلسي(رحمه الله)(المتوفى عام 1110هـ ) وكان يعبّر عن المجلسي الأوّل
الشيخ محمد تقي بالجدِّ وعن المجلسي الثاني الشيخ محمد باقر بن محمد تقي
بالخال. تلّقى المترجم له الدروس أوّلاً في مسقط رأسه عن والده وعن الشيخ
يوسف البحراني ( صاحب «الحدائق الناضرة» المتوفى 1184هـ ) ثمّ هاجر إلى
النجف الأشرف، وحضر دروس أعلامها وهم الشيخ مهدي بن محمد الفتوني العاملي ( ت
1183هـ ) ، والشيخ محمد تقي الدورقي ( ت / 1186هـ )، والشيخ
محمد باقر هزارجريبي (ت/1205هـ )، ثمّ عاد إلى كربلاء وتتلمذ على كبير
علماء الشيعة آنذاك وهو الآغا محمد باقر الشهير بالوحيد البهبهاني ( ت /
1205هـ ) فلازمه مدّة وصار من أبرز تلامذته وموضع اعتماده ، وحينما
عجز الوحيد عن التدريس لكبر سنه أوصى تلميذه النبيه بأن يعود إلى النجف ويؤسس
حوزة دراسية لتربية الطلاب، وفعلاً عاد السيد إلى النجف الأشرف فحلّق حوله
جماعة استفادوا من نمير علمه، وصاروا أعلاماً ومنارات للعلم والتقوى اهتدى
بهم الناس، وكان منهم السيد حيدر العاملي، الشيخ جعفر بن الشيخ خضر الجناجي
(صاحب كشف الغطاء) السيد جواد العاملي (صاحب مفتاح الكرامة)، الشيخ أبو علي
الحائري (صاحب منتهى المقال في علم الرجال) والمولى أحمد النراقي، والسيد
محمد الطباطبائي المجاهد، السيد محمد الخوانساري، الشيخ أسد الله التستري (
صاحب المقابس )، الميرزا محمد النيسابوري الأخباري، حجة الإسلام السيد محمد
الشفتي الأصفهاني، الشيخ محمد علي الأعسم، السيد دلدار علي الهندي وآخرون.



سافر السيد سنة
1186هـ إلى خراسان فسكن 8 سنوات بجوار مشهد الإمام علي بن موسى الرضا
(عليه السلام)، فأفاد واستفاد ، وخلال هذه الفترة حضر عند الميرزا مهدي
الشهيدي الخراساني ودرس عنده الفلسفة الإسلامية، ولمواهبه العلميّة ونبوغه
لقبه شيخه الخراساني بلقب (بحر العلوم) فصار يعرف بعده ، واشتهرت اُسرته
بهذا اللقب.



توجه بحر العلوم
سنة 1192هـ صوب الديار المقدسة لأداء فريضة الحجّ، فمكث في مكّة (زادها
الله تشريفاً وتعظيماً ) سنتين ودرّس خلالها الفقه على المذاهب السنّية
الأربعة في المسجد الحرام، ولعلّ هذه الرسالة من ثمرات تلك السفرة، كما تنسب
له فكرة بناء المآذن الأربع في أطراف الحرم; لتسهيل طواف الطائفين حول البيت.



عاد بحر العلوم
إلى النجف الأشرف، وتصدّى زعامة الإمامية، فصار مرجعها الأوّل، ومفتيها
الأكبر وقد أسدى خلال فترة زعامته خدمات جليلة للطائفة المحقّة وللدين
الإسلامي الحنيف ذكرها المترجمون لسيرته. وقد مدحه كلّ من تصدى لترجمة حياته
وسيرته من المعاصرين له ومن يليهم، ويكفي للدلالة على علو مقامه ماذكره صاحب
( المواهب السنية في شرح الدّرة الغروية) في ترجمة السيد حيث يقول:«كان ركناً
من أركان هذه الطائفة وعمادها، ومن
أورع نسّاكها وعبّادها، وهو بحر العلوم المؤيّد بتأييدات الحيّ القيّوم، محيي
مدارس الرسوم، لسان المتأخرين، كاشف أسرار المتقدمين، متمّم القوانين
العقلية، مهذّب القواعد والفنون النقليّة، علاّمة العلماء الأعلام، فخر فقهاء
الإسلام، وهو الحبر العلاّم، والبحر القمقام، والأسد الضرغام، مفتي الفرق،
الفاروق بالحقّ، حامي بيضة المذهب والدين، ماحي آثار المفسدين بترويج مراسم
أجداده الطاهرين، نور الهداية في الظُّلمَ..».



توفي السيد رحمه
الله في السابعة والخمسين من عمره الشريف في شهر رجب من سنة 1212هـ
ودُفن في مقبرة كان قد أعدّها لنفسه في حياته في الزاوية الشمالية الغربية من
مسجد الشيخ الطوسي (رحمه الله)في النجف الأشرف بجوار مرقد أمير المؤمنين علي
بن أبي طالب (عليه السلام) وعلى مسافة أمتار من قبر شيخ الطائفة الشيخ محمد
بن الحسن الطوسي ( المتوفى 460هـ ) رحمه الله.



/ 10