مع أدعیة الحج نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مع أدعیة الحج - نسخه متنی

محمدعلی المقدادی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید







آداب الدعاء



حينما يبتلى الانسان
بأمواج من المشاكل والبلايا ، ولايجد ناصراً إلاّ الله عزّوجلّ ، يرفع
يديه بالدعاء والثناء عليه; لأنّه يعتقد أنّ الله تعالى هو المنجي الوحيد ،
ولا يمكن لأحد أن يرفع المشاكل إلاّ هو .


إنّ الدعاء من الأسباب
المهمة ، التي يسوق الفرد والمجتمع الى المعنويات ، ويبعده عن آثام
الدنيا وقذاراتها .


يقول الله
تعالى : {أُدْعُوني أَسْتَجِبْ لَكُمْ}1.


ولا شك أنّ الأنبياء
والأولياء قد عنوا عناية تامة بهذا المعنى ، فإنّهم قد علّمونا شكل هذا البناء
المرتفع; لنجد طريق الأنس مع الله عزّوجل ، وبهذا نرى قسماً واسعاً من الأدعية
قد رويت عنهم; لنتعلّم كيفية الدعاء والثناء على الله
تعالى .


ولا شك أننا
لا نصبر على ضغط البلايا والمشاكل ، ولا قدرة لدينا أن ندفع
كيد الشياطين وآثام النفس
الأمارة بالسوء ، أضف إلى كلّ ذلك أنّ الأنبياء والأئمة(عليهم السلام)كانوا
عالمين بضعفنا النفساني ، ولذا أرادوا أن يوقظونا من نوم الغفلة ،
فهيّئوا لنا أدعية طيبة ذات معانٍ كبيرة ، فعلينا أن نحفظ هذه الوديعة الثمينة
حفظاً تامّاً ، ونسعى للارتباط الدائم معها .


ولكن هنا نكتة يجب
مراعاتها ، وهي أن لا ندع الأدعية على حالها وننساها حتى إذا هجمت
المصيبة والأحزان علينا ، لذنا بها ، بل علينا أن نداوم قراءتها والأنس
بها ، وإلاّ إذا تركناها في أماكنها ، ولا نعود إليها إلاّ إذا حلّت بنا
مصيبة أو بليّة ، فإنّ هذا عمل غير جيّد وطلب لايفيد ، فلابدّ لنا من أن
نبقى على علاقة وثيقة بها ، نستمدّ منها الثبات و الخير? فكلّها دروس نافعة في
دنيانا وآخرتنا . . .


والآن لنجلس في محضر
رسول الله(صلى الله عليه وآله) وأهل بيته الطاهرين(عليهم السلام) ونستمع الى فضائل
الأدعية وأهميتها، وكيفية الدعاء من خلال كلماتهم الطيبة و
أدعيتهم العظيمة، ثمّ ننقل لكم ما ورد من الأدعية في الحج والعمرة ،
التي اقتبسناها من الكتب المعتبرة.


قال رسول الله(صلى
الله عليه وآله) :


* «ما مِنْ
شَىْءٍ أَكْرَمُ عَلىَ الله تَعالى مِنَ الدُّعاءِ» .


* : «أَلا
أَدُلُّكُمْ عَلى سِلاحٍ يُنْجيكُمْ مِنْ أَعْدائِكُمْ ، ويَدُرُّ
أَرْزاقَكُمْ؟ . قالُوا : بَلى يا رَسُولَ اللهِ . قالَ :
تَدْعُونَ رَبَّكُمْ بِاللَّيْلِ والنَّهارِ ، فَإِنَّ سِلاحَ الْمُؤْمِنِ
الدُّعاءُ» .


* : «ما
مِنْ مُسْلِمٍ دَعَا اللهَ تَعالى بِدَعْوَةٍ لَيْسَ فيها قَطيعَةُ رَحِمٍ ولاَ
اسْتِجْلابُ إِثْمٍ ، إِلاّ أَعْطاهُ اللهُ تَعالى بِها إِحْدى خِصالٍ
ثَلاثٍ : إِمّا أَنْ يُعَجِّلَ لَهُ الدَّعْوَةُ ، وإِمّا أَنْ
يَدَّخِرَها لَهُ فيِ الاْخِرَةِ ، وإِمّا أَنْ يَرْفَعَ عَنْهُ مِثْلَها مِنَ
السُّوءِ» .


قال الإمام الحسين بن
علي(عليه السلام) :«كانَ رَسُولُ اللهِ(صلى الله عليه
وآله) يَرْفَعُ يَدَيْهِ إِذَا ابْتَهَلَ ، ودَعا كَما يَسْتَطْعِمُ
الْمِسْكينُ» .


قال أبو عبدالله
الصادق(عليه السلام) : «اَلدُّعاءُ كَهْفُ
الاِْجابَةِ ، كَما أَنَّ السَّحابَ كَهْفُ الْمَطَرِ» .


عن أبي عبدالله الصادق
وأبي جعفر الباقر(عليهما السلام) قالا : «وَاللهِ ما
يُلِحُّ عَبْدٌ عَلى اللهِ ، إِلاَّ اسْتَجابَ لَهُ»2 .


قال أبو عبد الله
الصادق(عليه السلام) : إذا طلب أحدكم الحاجة فليثن على ربّه وليمدحه ،
فإنَّ الرجل إذا طلب الحاجة من السُّلطان ، هيَّأ له من الكلام أحسن ما
يقدر عليه ، فإذا طلبتم الحاجة ، فمجِّدوا الله العزيز الجبَّار ،
وامدحوه وأثنوا عليه ، تقول : «يَا أَجْوَدَ
مَنْ أَعْطى ، ويَا خَيْرَ مَنْ سُئِلَ ، يَا أَرْحَمَ مَنِ
اسْتُرْحِمَ ، يَا أَحَدُ ، يَا صَمَدُ ، يَا مَنْ لَمْ يَلِدْ
ولَمْ يُولَدْ ولَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ ، يَا مَنْ لَمْ يَتَّخِذْ
صَاحِبَةً ولا وَلَداً ، يَا مَنْ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ ويَحْكُمُ مَا
يُرِيدُ ، وَيَقْضِي مَا أَحَبَّ ، يَا مَنْ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ
وقَلْبِهِ ، يَا مَنْ هُوَ بِالْمَنْظَرِ الاَْعْلَى ، يَا مَنْ لَيْسَ
كَمِثْلِهِ شَيْءٌ يَا سَمِيعُ يَا بَصِيرُ» . وأكثر من أسماء الله
عزَّ وجلَّ ، فإنَّ أسماء الله كثيرةٌ ، وصلِّ على محمَّدٍ وآله ،
وقل : «أللَّهُمَّ أَوْسِعْ عَلَيَّ مِنْ رِزْقِكَ الْحَلاَلِ مَا
أَكُفُّ بِهِ وَجْهِي ، وأُؤَدِّي بِهِ عَنْ أَمَانَتِي ، وأَصِلُ بِهِ
رَحِمِي ، ويَكُونُ عَوْناً لِي فِي الْحَجِّ والْعُمْرَةِ»
وقال : «إِنَّ رَجُلاً دَخَلَ الْمَسْجِدَ فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ ،
ثُمَّ سَأَلَ اللهَ عَزَّوجَلَّ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ(صلى الله عليه وآله) :
عَجَّلَ الْعَبْدُ رَبَّهُ . وجَاءَ آخَرُ فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ
أَثْنَى عَلَى اللهِ عَزَّ وجَلَّ وصَلَّى عَلَى النَّبِيِّ وآلِهِ ، فَقَالَ
رَسُولُ اللهِ(صلى الله عليه وآله) : سَلْ تُعْطَ»3 .


عن
أبي عبدالله(عليه السلام) : قال : «سَمِعَ
أَبِي رَجُلاً مُتَعَلِّقاً بِالْبَيْتِ وهُوَ يَقُولُ : أللّهُمَّ صَلِّ
عَلَى مُحَمَّدٍ ، فَقَالَ لَهُ أَبِي : يَا عَبْدَ اللهِ
لا تَبْتُرْهَا لا تَظْلِمْنَا حَقَّنَا قُل : أَللّهُمَّ صَلِّ
عَلَى مُحَمَّدٍ وأَهْلِ بَيْتِهِ»4 .


عن
أبي عبدالله(عليه السلام) قال :«كُلُّ دُعَاءٍ
لا يَكُونُ قَبْلَهُ تَحْمِيدٌ فَهُوَ أَبْتَرُ ، إِنَّمَا
التَّحْمِيدُ ، ثُمَّ الثَّنَاءُ ، قُلْتُ : مَا أَدْرِي مَا
يُجْزِي مِنَ التَّحْمِيدِ والَّتمْجِيدِ ؟ قَالَ : يَقُولُ :
أللّهُمَّ أَنْتَ الاَْوَّلُ فَلَيْسَ قَبْلَكَ
شَيْءٌ ، وأَنْتَ الآخِرُ فَلَيْسَ بَعْدَكَ شَيْءٌ ، و أَنْتَ
الظَّاهِرُ فَلَيْسَ فَوْقَكَ شَيْءٌ ، وأَنْتَ الْبَاطِنُ فَلَيْسَ دُونَكَ
شَيْءٌ ، وأَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ»5 .


عن الوليد بن صبيح عن
أبي عبدالله(عليه السلام) قال : صَحِبْتُهُ
بَيْنَ مَكَّةَ والْمَدِينَةِ فَجَاءَ سَائِلٌ فَأَمَرَ أَنْ يُعْطَى ، ثُمَّ
جَاءَ آخَرُ فَأَمَرَ أَنْ يُعْطَى ، ثُمَّ جَاءَ آخَرُ فَأَمَرَ أَنْ
يُعْطَى ، ثُمَّ جَاءَ الرَّابِعُ فَقَالَ أَبُو عَبْدِاللهِ(عليه
السلام) : يُشْبِعُكَ اللهُ ثُمَّ الْتَفَتَ إِلَيْنَا فَقَالَ : أَمَا
إِنَّ عِنْدَنَا مَا نُعْطِيهِ، ولَكِنْ أَخْشَى أَنْ نَكُونَ كَأَحَدِ
الثَّلاَثَةِ الَّذِينَ لا يُسْتَجَابُ لَهُمْ : دَعْوَةٌ رَجُلٌ
أَعْطَاهُ اللهُ مَالاً فَأَنْفَقَهُ فِي غَيْرِ حَقِّهِ ، ثُمَّ قَالَ :
أَللّهُمَّ ارْزُقْنِي فَلاَ يُسْتَجَابُ لَهُ ، ورَجُلٌ يَدْعُو عَلَى
امْرَأَتِهِ أَنْ يُرِيحَهُ مِنْهَا ، و قَدْ جَعَلَ اللهُ عَزَّ وجَلَّ
أَمْرَهَا إِلَيْهِ ، ورَجُلٌ يَدْعُو عَلَى جَارِهِ وقَدْ جَعَلَ اللهُ عَزَّ
وجَلَّ لَهُ السَّبِيلَ إِلَى أَنْ يَتَحَوَّلَ عَنْ جِوَارِهِ ويَبِيعَ
دَارَهُ»6 .


* *
*


إنّ الدعاء وسيلة
جليلة للتقرب إلى الله تعالى ، ويظهر مكانته العظيمة في موسم الحج
والعمرة .


وبما أنّ الحج والعمرة
عبادتان جليلتان; يكون فيهما أنواع التذلل والخشوع ، فكذلك يكون للدعاء في
الحج والعمرة درجة عالية من تلك الأنواع ، فيوجد فيه الكثير من التواضع
والخشوع والتذلل ، من أجل الحصول على المنافع الدنيوية والأخروية للفرد
والمجتمع .


قال
تعالى :


{وَ أَذِّنْ فِي الناسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجالاً وعَلَى
كُلِّ ضامِرٍ يَأْتينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَميقٍ لِيَشْهَدُوا مَنافِعَ
لَهُمْ . . .}


إنّ المؤمنين في موسم
الحج والعمرة يتفرغون للعبادة والتفكر وذكر الله تعالى ،
ولا تشغلهم هموم الحياة
أبداً ، إذا قاموا لأداء الحج والعمرة بمثل ما قام ابراهيم الخليل و
رسول الله محمد(صلى الله عليه وآله) ، ولايمكن إحرازهم لهذا المقام
الشامخ إلاّ إذا تشرّفوا الى قراءة هذه الأدعية الخاصّة بالديار المقدسة; التي صدرت
عن المعصومين(عليهم السلام) .


و إليك هذه الكلمات
العطرة الطاهرة; الصادرة من تلك الأنوار المطهّرة(عليهم السلام) ، والآن ندعك
أيها القارئ الكريم مع هذه الأدعية ، وقد بوّبتها لتسهيل الوصول إليها
فقط .


* *
*


/ 18