ما هي الاستطاعة ، ومن هو المستطيع ؟ - ما هی الإستطاعة، ومن هو المستطیع؟ نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

ما هی الإستطاعة، ومن هو المستطیع؟ - نسخه متنی

السید جعفر الشهیدی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

ما هي الاستطاعة ، ومن هو المستطيع ؟


جعفر
شهيدي

يقول تعالى
: { ولله على الناس حجّ البيت من
استطاع إليه سبيلا } 1 .

يؤم
مئات الآلاف من المسلمين مكّة سنوياً ، استجابةً لهذه الدعوة الإلهيّة ;
فيقصدون بيت الله لأداء فريضة الحج .

ومن
الواضح أنَّ هؤلاء الذين ينزلون جدّة ، ومدينة الحاج ـ بعد أن يقطعوا المسافة
بمختلف وسائط النقل ، من طائرة وباخرة إلى السيارة ـ يعدّون أنفسهم من
المستطيعين ، الذين وجبت عليهم هذه الفريضة الإلهية .

لقد
بلغَ من سموّ هذه الفريضة ، وأهميّتها ، أن لا يقتصر توكيدها في حدود أداء
التكليف الواجب وحسب ، وإنما امتد ليشمل حالات الاستحباب والندب .

فالحجُّ
أمانة إلهية ، فهو ـ في ثقافة المسلمين ووعيهم ـ الركن الرابع من أركان الدين
، بعد الصلاة والزكاة والصوم .

فعن
الامام أبي جعفر (عليه السلام) قال : « بني الإسلام على خمس : على الصلاة
والزكاة والصوم والحج ... »2لذلك نقرأ في توكيد الحجّ : « مَن ماتَ ولم يحجّ حجة
الإسلام ، ولم يمنعه عن ذلك حاجة تجحف به ; أو مرض لا يطيق الحج من أجله ; أو
سلطان يمنعه ، فليمت إن شاء يهودياً ، وإن شاء نصرانياً »3 .

وفي
«دعائم الإسلام» عن الإمام الصادق ، أنّه (عليه السلام) سُئل عن رجل له مال
لم يحج حتى مات ، قال : هو ممَّن قال الله
{ ... ونحشره يوم القيامة أعمى }4 فقال السائل : سبحان الله أعمى ؟
قال : أعماه الله عن طريق الجنّة5 .

/ 5