عثمان بن مظعون نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

عثمان بن مظعون - نسخه متنی

فارس تبریزیان الحسّون

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


عثمان بن مظعون


إنّ
الذي حرّضني على انتخاب هذا الموضوع والكتابة عنه جهات عديدة ، أهمّها شُبهةٌ
وُجّهت ـ ولا تزال توجّه ـ إلى الشيعة : بأنّهم لا يحترمون صحابة رسول الله
(صلى الله عليه وآله وسلم)، ويقعون فيهم سبّاً وطعناً . وهذه الشبهة لا أساس
لها من الصحة ، فإنّ الشيعة تضع وافر احترامها في صحابة رسول الله (صلى الله
عليه وآله وسلم)وتعظّمهم ، وتقتدي بهم ، وتجعلهم مناراً تستنير به ، أولئك
الذين لم يرتدّوا ولم يبدّلوا ولم يبدعوا
في الدين وبقوا على منهج النبيّ (صلى الله
عليه وآله وسلم) .

فالشيعة تجري
قواعد الجرح والتعديل على الجميع حتّى الصحابة ، فمن كان منهم على دين محمّد
(صلى الله عليه وآله وسلم)ومات وهو على يقين من أمره ، ولم يشك في
دينه ، فتجعله في أعلى القمم ، وتقتدي به ، ومن أبدع وشكّ في نبيّه
ودينه وبدّل وغيّر ، فالشيعة وكلّ حرّ جعل العقل إمامه يرفضه وينبذه
ولا يقتدي به ، لأنه إذا اقتدى به اقتدى ببدعته وضلاله وشكّه
.

وأمّا ما روي
من أحاديث عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)أصحابي كالنجوم بأيّهم
اقتديتم اهتديتم ، واحفظوني في أصحابي ،
ولا تسبّوا أصحابي . و... فهي أحاديث ضعيفة السند ، غير قابلة للاعتماد عليها
، ومع فرض صحّة سندها ، فإنّها محمولة على الأصحاب الذين بقوا على الدين ،
والتزموا بشرائط الصحبة ، لا أولئك الذين بدّلوا وغيّروا وأبدعوا ... ، وحاشا
لرسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أن يأمر أمّته باتباع مَن أبدع وغيّر ،
وشكّ فى دينه ، لمجرّد أنه صحابي .

والقرآن
والحديث شاهدان على هذا المطلب ، وهو ليس كلّ صحابي وكلّ من له صحبة مع
الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) يجب الاقتداء به واحترامه

قال تعالى
: { إنّ الذين يبايعونك إنّما يُبايعون الله
يدُ الله فوق أيديهم فمَن نكث فإنّما ينكث على نفسه ومَن أوفى بما عاهد عليهُ
الله فسيؤتيه أجراً عظيماً }1.

وقال تعالى
: { .. ومن أهل المدينة مَردوا على النفاق لا
تعلمهم نحن نعلمهم سنعذبهم مرّتين ثم يُردون إلى
عذاب عظيم }2 .

وقال تعالى
: { إذا جاءك المنافقون قالوا نشهدُ
إنك لرسول الله واللهُ يعلم إنك لرسولهُ والله يشهد إنّ المنافقين لكاذبون
* اتخذوا أيمانهم جُنّة فصدوا عن سبيل الله
إنهم ساء ما كانوا يعملون * ذلك
بأنهم آمنوا ثمّ كفروا فطبع على قلوبهم فهم لا يفقهون }3
.

إلى
غير ذلك من الآيات الكريمة ، الدالة على أنّ في الأصحاب منافقين وغير
مؤمنين بالله ولا برسوله .

وأما
الأحاديث فكثيرة جدّاً ، منها

قوله (صلى
الله عليه وآله وسلم)في خطبة حجّة الوداع : فلا ترجعوا بعدي كفاراً يضرب
بعضكم رقاب بعض4
.

وقوله (صلى
الله عليه وآله وسلم): أنا فرطكم على الحوض ، ليرفعن إليّ رجال منكم ، حتّى
إذا أهويتُ لأناولهم اختلجوا دوني ، فأقول : أي ربي أصحابي ! يقول : لا تدري
ما أحدثوا بعدك5
.

وقوله (صلى
الله عليه وآله وسلم): إنّي أيّها الناس فرطكم على الحوض ، فإذا جئت قام رجال
، فقال هذا : يا رسول الله أنا فلان ، وقال هذا : يا رسول الله أنا فلان ،
وقال هذا : يا رسول الله أنا فلان ، فأقول : قد عرفتكم ، ولكنّكم أحدثتم بعدي
ورجعتم القهقرى6
.

وقوله (صلى
الله عليه وآله وسلم)لشهداء أحد : هؤلاء أشهد عليهم ، فقال أبو بكر : ألسنا
يا رسول الله إخوانهم ، أسلمنا كما أسلموا وجاهدنا كما جاهدوا ؟! فقال رسول
الله (صلى الله عليه وآله وسلم) : بلى ، ولكن لا أدري ما تحدثون بعدي
!!!7

فالشيعة
تقتدي بالصحابة الصلحاء المتّقين ، الذين آمنوا بالله ورسوله وماتوا وهم على
يقين مما هم عليه ، كعثمان بن مظعون الذي عقدنا لأجله هذه الرسالة الوجيزة ،
حتّى نتعرّف على جوانب من حياته ، ونجعلها قدوة نقتدي بها .

فإنّ الشيعة
مطبقة على عدالته ووثاقته ، وجعله في أعلى مرتبة الصالحين والمتقين ، ومن
الذين أبلوا بلاءً حسناً في صدر الإسلام ، وجاهدوا بكلّ ما لديهم من قوّة
لأجل إعلاء كلمة الإسلام ، حتى قال الشيخ المامقاني : فالرجل فوق مرتبة
الوثاقة والعدالة8
.

وحاولت في
هذه الرسالة أن أعتمد على مصادر الفريقين ، ليخرج البحث متكاملاً .

/ 19