أمُّ المؤمنين خديجة
في بيت من البيوت العريقة وذات
السمعة الطيبة والمكانة العالية في الحجاز ، ولدت سيدتنا خديجة لأبوين
قرشيين : فأبوها خويلد بن أسد بن عبد العزّى بن قصي بن كلاب بن مرّة ابن
كعب بن لؤي ابن غالب بن فهر بن مالك بن النضر من كنانة . . .
من قريش ، فهو من بني أسد . وقدمات في حرب الفِجار ، التي
قامت في الجاهلية في الأشهر الحرم بين قريش وقيس عيلان ، ويومذاك كان
عمر خديجة ـ إذا ما أخذنا برواية أن عمرها حين زواجها من الرسول (صلى الله
عليه وآله) أربعون سنة ـ ثلاثين
سنة .
وأما أمُّها فهي فاطمة بنت زائدة
بن الأصم بن فهر بن لؤي بن غالب . فهي تجتمع مع زوجها خويلد في لؤي بن
غالب . . . من كنانة من قريش .
خديجة القرشيّة الأسدية تلتقي
نسباً مع النسب الكريم لرسول الله(صلى الله عليه وآله) في جدّه الرابع
«قصي» ، فهو محمد بن عبدالله بن عبدالمطلب بن هاشم بن عبد مناف بن
قصي . . . وهي بالتالي أقرب نسائه إليه(صلى الله عليه
وآله) .
كانت تدعى في الجاهلية
بالطاهرة ، وسيدة نساء قريش ، وسيدة قريش .
وهي يومئذ أوسط نساء قريش
نسباً ، وأعظمهنّ شرفاً ، وأكثرهنّ مالا وأحسنهنّ
جمالا . . . وفي لفظ كان يقال لها سيدة قريش; لأن الوسط في
ذكر النسب من أوصاف المدح والتفضيل ، يقال : فلان أوسط القبيلة
أعرقها في نفسها . . .1