حج فی نهج البلاغة نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

حج فی نهج البلاغة - نسخه متنی

فارس تبریزیان

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید







الحجّ في نهج البلاغة



فارس
تبريزيان


الكلام كلما حسن نظمه،
وانتظمت مفرداته بأحسن نظام وتحلّى بالفصاحة، وتزيّن
بالبلاغة، يكون للقبول أقرب وبالنفوس أوقع، خصوصاً إذا جمع بين البلاغة
والفصاحة، وبين المعنى العميق الشامل لأنواع المعلومات ودقائق
المفاهيم.


ومن هذا المنطلق
جعل الله ـ سبحانه ـ معجزة النبي (صلى الله عليه وآله) القرآن المجيد،
ببلاغته وحسن عباراته، وبما فيه من الأحكام والإنذار والإبلاغ وشتّى العلوم،
حتى تحدّى به العرب ـ الذين كانوا أهل البلاغة والفصاحة ـ أن يأتوا بآية من
مثله.


وبعد وفاة النبي
الأكرم (صلى الله عليه وآله)، خلّف الثقلين: القرآن، والعترة، وتمثّل ثقل
العترة بأمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب (عليه السلام)، وانتقلت إليه مواريث
الأنبياء والأوصياء، وورث الفصاحة والبلاغة المحمدية، شرع ـ سلام الله عليه ـ
بهداية الأُمّة، بخطبه وحكمه ومواعظه ورسائله الفصيحة الشاملة لأدقّ المعاني
وأمتنها، حتّى ضاهت بلاغته وفصاحته بلاغة وفصاحة العرب، وصار أمير الفصاحة
والبلاغة، كما كان أمير الشجاعة والعلم والصبر والحزم والعبادة.


وبلغت خطبه(عليه
السلام) إلى حدّ من البلاغة وحسن النظم حتى قيل: إنّ كلامه(عليه السلام)فوق
كلام المخلوق ودون كلام الخالق.


وقيّض الله ـ
سبحانه ـ الكثير من العلماء ممّن جمع كلامه وخطبه ورسائله ومواعظه (عليه
السلام)، ودوّنها في كتب مستقلة، منهم: الشريف الرضي ـ رضوان الله
عليه ـ ، حيث كتب كتابه نهج البلاغة، اختار فيه من خطب أمير
المؤمنين (عليه السلام)وكلامه وحكمه ورسائله، حتى أصبح نهج البلاغة ولا يكاد
يجهله أحد، اختار فيه من كلامه (عليه السلام) بما له ربط: بالتوحيد، والعدل،
والنبوّة، والإمامة، والمعاد، ووصف القرآن والنبيّ وأهل البيت (عليهم السلام)
والأحكام الشرعية، والمسائل الأخلاقية وصفات المتقين ووصف المنافقين
والمنحرفين، وفنون الحرب وعجيب خلقة بعض الحيوانات.


وانتخبت من كلامه
(عليه السلام) في نهج البلاغة ما له صلة بالحج وبيت الله الحرام، وضبطته
بالاعتماد على أقدم نسختين لنهج البلاغة وسائر النسخ الأُخرى، وشرحت كلامه
(عليه السلام) شرحاً شافياً، مستعيناً بالشروح المعتَمَدَة لنهج
البلاغة.


/ 8