حج فی القرآن نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

حج فی القرآن - نسخه متنی

عبداالله جوادی آملی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید







الحجّ في القرآن



عبداالله
جوادي آملي


يقول تعالى : {إنّ أوّل بيت وضع للناس للذي ببكّة مباركاً و هدى للعالمين
* فيه آيات بينات مقام ابراهيم ومَن دخله كان آمناً
وللّه على الناس حجّ البيت من استطاع اليه سبيلاً ومن كفر فانَّ الله غني عن
العالمين}1.


صلة الآية بما سبقها


لقد سُبقت الآية
اكريمة الآنفة بقوله تعالى : {فاتّبعوا ملّة ابراهيم
حنيفاً وما كان من المشركين}2،ثم
جاء قوله تعالى : {انّ أول بيت وُضع للناس ...}
والذي يدلنا على هذا الترتيب انّ خطاب الآية ينصرف إلى اليهود الذين كانوا يزعمون
انهم على دين إبراهيم الخليل، فجاء القرآن يحاججهم : لو أنكم على ملة إبراهيم
الخليل فعلاً وحقّاً، إذاً لعظمتم البناء الإبراهيمي ، واتّخذتموه قبلةً
ومطافاً.


شبهة أهل الكتاب


نستفيد من ظاهر الآية
أيضاً انها جاءت ناظرة لشبهة كان يُلقي بها أهل الكتاب على المسلمين ، ومفاد الشبهة


أولاً : لا مجال للباطل أن ينفذ إلى دين ابراهيم
الخليل(عليه السلام). لذلك لا يصح القول بالنسخ الذي يذهب اليه المسلمون واتخذوا
بمقتضاه الكعبة قبلة بدلاً من بيت المقدس .


فبيت المقدس لا زال في
زعم أهل الكتاب هو قبلة المسلمين التي يجب أن يتولّوها كما كانوا يتولونها فعلاً قبل الهجرة
إلى المدينة ، وإنّ تحوّلهم عنه إلى الكعبة بذريعة النسخ لا يعدو أن يكون ضرباً من
الوهم والخيال ، لأنّ النسخ لا يجوز في حكم الله!


ثانياً : لقد أتيتم باطلاً في قولكم : إنَّ هذا
السلوك هو من دين ابراهيم ؛ وفي زعمكم أنَّ ابراهيم(عليه السلام) كان مسلماً
وأنكم مُتّبِعوُه . فأنتم اذن اجترحتم الباطل مرتين ; مرَّة حين قلتم بالنسخ ;
ومرَّة حين نسبتم تصرفكم في تحويل القبلة إلى ابراهيم وقلتم إنكم تبعٌ له في
ذلك!


/ 23