حج فی احادیث الامام الخمینی قدس سره نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

حج فی احادیث الامام الخمینی قدس سره - نسخه متنی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید



(2)

... والآن ، ونحن على أعتاب فريضة الحجِّ المباركة
، من اللازم أن يكون لنا توجه للأبعاد العرفانية والروحية والاجتماعية
والسياسية والثقافية لهذه الفريضة ، عسى أن يكون ذلك باعثاً على اتخاذ خطوات
فعّالة أخرى .

كثير من الاخوة الملتزمين تحدّثوا عن هذه
الموضوعات ، لهذا فإنّي أكتفي بإشارة عابرة إلى بعض أبعاد (هذه الفريضة)
لعلّها تكون تذكرة .

لمّا كانت هذه المناسك العجيبة من أول الإحرام
والتلبية حتى آخر المناسك تنطوي على اشارات عرفانية وروحية لا يتيسر الحديث
عنها بتفصيل في هذا المقال ، أكتفي ببعض إشارات التلبيات :

التلبيات المكرّرة تكون حقيقة من أولئك الذين
سمعوا نداءَ الله ، فأجابوا دعوته ـ سبحانه ـ باسمه الجامع . المسألة مسألة
الحضور في المحضر (الإلهي) ، ومشاهدة جمال المحبوب . وكأن الملبي قد ذابت
ذاته في هذا المحضر فيكرِّر تلبية (لبيك اللهم لبيك) ، ويتبع ذلك سلب الشريك
(لبيك لا شريك لك لبيك) .. سلب الشريك بالمعنى المطلق ، وأهل الله يعلمون أن
هذا السلب للشريك لايقتصر على الإلوهية ، وإن كان سلب الشريك في (الإلوهية)
يشمل ـ في نظر أهل المعرفة ـ جميع المراتب حتى فناء العالم . وتحوي (التلبية)
جميع الفقرات الاحتياطية والاستحبابية ، ففيها تخصيص الحمد بالله والنعمة به
وتنفي عنه (مرّة أخرى) الشريك (إنّ الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك لبيك)
. وهذه عند أهل المعرفة غاية التوحيد ، وتعني أنّ كل حمد ونعمة في عالم
الوجود إنما هو حمد الله ونعمة الله سبحانه بدون شريك . ويجري هذا الموضوع
والهدف الأعلى في كلّ موقف ومشعر وعمل وحركة وسكون ، وخلافه الشرك بالمعنى
الأعمّ .

/ 14