الإمام علي(عليه السلام) في مرآة الشعر
لم يكن
لغيره من الصحابة على كثرتهم وعظيم فضائل بعضهم ما كان له(عليه السلام) في
ديوان الشعر قديماً وحديثاً منذ صدر الإسلام وإلى عصرنا
هذا . . .1 فقد راح الشعراء المبدعون والأدباء البارعون من
المسلمين وغيرهم يحلّون دواوينهم وقصائدهم بمناقب وفضائل عليٍّ حتّى سارت بها
الركبان وانتشر عبيرها . . ، وقد تعرّض بعض الشعراء الكبار
والمكثرين من الشعر إلى اللوم والعتب مرّةً وإلى التقريع أخرى إذا خلا
ديوانهم من قصيدة تتضمّن فضيلة لعليّ أو شيئاً من صفاته وخصاله ، وهذا
الشاعر الكبير المتنبي عوتب مراراً على عدم ذكره لعلي(عليه السلام) ،
فسما جوابه وتألّق حيث قال :
وتركتُ مدحي للوصي
تعمّداً إذ كان
نوراً مستطيلا شاملا
وإذا استطال
الشيء قام
بنفسه وصفات
ضوء الشمس تذهب باطلا
وها
نحن أمام لفيف منهم ومقتطفات من قصائدهم التي سجّلوا فيها مواقف عظيمة ومشاهد
جليلة كانت من نصيبه، ومناقب وخصالا فريدة تحلّى بها بفضل من الله تعالى
ورسوله(صلى الله عليه وآله) فزهت قصائدهم ولو بشيء يسير من ذلك الطود الشامخ;
من المناقب والصفات والمشاهد لسيّد المتّقين ومولى الموحدين كما خلدوا
بها .
ومن
هولاء :