إستدارة و صلاة الجماعة فی المسجد الحرام نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

إستدارة و صلاة الجماعة فی المسجد الحرام - نسخه متنی

محمدعلی مقدادی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید



قال الله تبارك وتعالى: {...
فولِّ وجهَكَ شطرَ المسجدِ الحرامِ وحيثُ ما كنتُم فَولّوا وجوهَكُم شَطرَهُ
...}1.

الصلوات الخمس اليومية من الواجبات التي
أكّد الشارع المقدس أداءَها بشكل جماعي، والأمة المسلمة ـ ومنذ ذلك اليوم
الذي فرضت فيه تلك الصلوات وحتى الآن ـ تحرص على تأديتها جماعة
لفضيلتها العظيمة. نذكر بعض النصوص الواردة في هذا الباب:

قال رسول الله (صلى الله عليه وآله
وسلم): أتاني جبرئيل في سبعين ألف ملك بعد صلاة الظهر ... فقلت: يا جبرئيل!
ما لأمتّي في الجماعة؟ قال: يا محمد! ... وإذا كانوا عشرة، كتب الله لكلّ
واحد بكلّ ركعة اثنين وسبعين ألفاً وثمانمائة صلاة، فإن زادوا على العشرة فلو
صارت بحار السموات والأرض مداداً والأشجار أقلاماً والثقلان مع الملائكة
كُتّاباً لم يقدروا أن يكتبوا ثواب ركعة واحدة. يا محمد: تكبيرة يدركها
المؤمن مع الإمام خير له من ستين ألف حجّة وعمرة وخير من الدنيا وما فيها
سبعين ألف مرّة; وركعة يصلّيها المؤمن مع الإمام خير من مائة ألف دينار يتصدق
بها على المساكين; وسجدة يسجدها المؤمن مع الإمام خير من عتق مائة رقبة2.

وقال رسول الله (صلى الله عليه وآله
وسلم): صلاة الجماعة أفضل من صلاة أحدكم وحده بخمسة وعشرين
جزءاً3.

وقال رسول الله (صلى الله عليه وآله
وسلم): إن الله يستحي من عبده إذا صلّى في جماعة ثم سأل حاجته أن ينصرف حتى
يقضيها4.

وقال رسول الله (صلى الله عليه وآله
وسلم): لا تزال أمتي يكفّ عنها البلاء مالم يظهروا خصالا ....

وقطع الصلاة في جماعة، وترك هذا البيت أن
يؤم، فإذا ترك هذا البيت أن يؤم لم يناظروا5.

وقال الإمام علي بن أبي طالب (عليه
السلام): أفضل الأعمال إسباغ الطهور في السبرات6 ونقل الأقدام إلى الجماعات وانتظار الصلاة
بعدالصلاة7.

وقال الإمام جعفر بن محمد (عليه السلام):
من صلّى الغداة والعشاء الآخرة في جماعة فهو في ذمّة الله عزّ وجل، ومن ظلمه
فإنمّا يظلم الله، ومن حقّره فإنّما يحقّر الله عزّ وجل8.

عن زرارة قال: قلت لأبي عبد الله (عليه
السلام) ما يروي الناس أن الصلاة في جماعة أفضل من صلاة الرجل وحده بخمسة
وعشرين صلاة؟ فقال (عليه السلام): صدقوا، فقلت: الرجلان يكونان في جماعة؟
فقال: نعم ويقوم الرجل عن يمين الإمام9.

وقال رسول الله (صلى الله عليه وآله
وسلم): إن الركعة في الجماعة أربع وعشرون ركعة، كلّ ركعة أحبّ إلى الله من
عبادة أربعين سنة10. والأحاديث
الواردة في هذا الباب كثيرة من طرق الفريقين، الشيعة الإمامية وأهل
السنة.

ولمّا كان المسجد الحرام من أفضل البقاع
والمساجد في العالم كلّه حيث دلّت الأخبار على ذلك فالصلاة فيه أيضاً تكون
أكثر ثواباً وفضيلةً بالطبع، لما ورد في الخبر:

عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)،
قال: الصلوة في المسجد الحرام مائة ألف صلاة، والصلاة في مسجدي عشرة آلاف
صلاة ...11.

وقال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم):
صلاة في مسجدي هذا خيرٌ من ألف صلاة فيما سواه إلاّ المسجد الحرام12.

وقال رسول الله أيضاً: صلاة في مسجدي
أفضل من ألف صلاة فيما سواه إلاّ المسجد الحرام، وصلاة في المسجد الحرام أفضل
من مائة ألف صلاة فيما سواه13.

هذا، ولكن يا حبّذا لو تؤدَّى الصلاة
جماعة في هذا المسجد المكرّم المطهّر الحرام حتى يحصل الحظّ الوافر للمصلّين،
ويتمتعوا من الثواب الجزيل والرحمة الواسعة في ذلك المكان
المبارك.

ولا يخفى أن فقهاء الشيعة جوّزوا الصلاة
بالجماعة خلف أئمة أهل السنة وأكّدوا على الشيعة الإمامية أن يحضروا مساجدهم
وجماعاتهم لما وردت في ذلك أحاديث نذكر بعضها:

إسحاق بن عمار قال: قال لي
أبو عبد الله (عليه السلام): يا إسحاق! أتصلّي معهم في المسجد؟ قلت: نعم،
قال: صلّ معهم فإن المصلّي معهم في الصف الاول كالشاهر سيفه في سبيل الله ـ
عزّ وجلّ ـ>14.

وقال الصادق (عليه السلام):
من صلِّى معهم في الصف الأول كان كمن صلّى خلف رسول الله (صلى الله عليه وآله
وسلم) في الصف الأوّل>15.

وقال (عليه السلام) أيضاً:
خالقوا الناس بأخلاقهم، صلّوا في مساجدهم، وعودوا مرضاهم، واشهدوا جنائزهم،
وإن استطعتم أن تكونوا الأئمة المؤذنين فافعلوا، فإنّكم إذا فعلتم ذلك قالوا:
هؤلاء الجعفرية، رحم الله جعفراً ما كان أحسن ما يؤدب أصحابه، وإذا تركتم ذلك
قالوا: هؤلاء الجعفرية، فعل الله بجعفر، ما كان أسوء ما يؤدب أصحابه>16.

وقال الصادق (عليه السلام): إذا
صلّيت معهم غفر لك بعدد من خالفك>17.

ونقل محمد بن مسعود العياشي في
تفسيره عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: اتقوا الله، ولا تحملوا الناس على
أكتافهم، إن الله يقول في كتابه: {وقولوا للناس
حسناً}>18
قال (عليه السلام): وعودوا مرضاهم، واشهدوا جنائزهم، وصلّوا في مساجدهم
...>19.

وبما أن صلاة الجماعة في
المسجد الحرام تقام في يومنا هذا مستديرة ولا يتيسر لكل شخص أداء صلاة
الجماعة خلف الإمام وكما هو المتعارف في المساجد الأخرى، لذلك رأينا أن نبحث
هذا الموضوع تأريخياً وفقهياً لما فيه من الأهمية الكبيرة وحتى يطلع القارئ
الكريم على ما ورد فيه.

/ 12