الحَثَمـة - مختصر معجم معالم مکة التاریخیة (2) نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مختصر معجم معالم مکة التاریخیة (2) - نسخه متنی

عاتق بن غیث البلادی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

الحَثَمـة


بثلاث فتحات، هي
حَثَمَة عمر بن الخطاب، كانت من ربع رهطة بني عدي بن كعب، وكان
يقول:


إن الذي أخرجني من
الحَثَمة لقادر على أن يسوقها إليَّ. أي الشهادة.


والحثمة ـ جغرافياً ـ
أكمة صخرية قابلة للتفتت. وكانت هذه الحثمة بسفح جبل عُمر مما يلي الشبيكة فغشيها
العمران، وهي اليوم لصق جسر الشبيكة من مغيب الشمس، وفيها يقول خالد بن المهاجر بن
خالد بن الوليد بن المغيرة، ويقال الحارث بن خالد بن العاصي بن هشام بن
المغيرة:




  • لَنِساءٌ بين الحُجُون إلي الحَثـَ
    ساكنات البطاح أشهى إلى القلب
    يتضمخن بالعنبر و المسك
    ضماخاً كأنّه ريحُ مَرْقِ



  • ـمة في ليال مقمرات و شرق
    من الساكناتِ دور دمشْقِ
    ضماخاً كأنّه ريحُ مَرْقِ
    ضماخاً كأنّه ريحُ مَرْقِ





ويروي الأصفهاني، قصة
هذا الشعر فيقول:1


بلغني أن الحارث بن
خالد بن العاصي بن هشام بن المغيرة، ويقال: بل خالد بن المهاجر بن خالد بن الوليد
بن المغيرة، كان تزوج حُمَيدة بنت النعمان بن بَشِير بدمشق لما قدم على عبد الملك
بن مروان، فقالت فيه:




  • نكحت المَدِينيَّ إذ جاءَني
    كهول دمشق وشبانها
    صنان لهم كصنان التيو
    سِ أعيا على المسك والغالية



  • فيا لك من نكحةٍ غاوية
    أحبّ إلينا من الجالية
    سِ أعيا على المسك والغالية
    سِ أعيا على المسك والغالية





فقال الحارث
يجيبها:




  • قاطنات الحجون أشهى إلى قلـ
    ـبي من ساكنات دور دمشق



  • ـبي من ساكنات دور دمشق
    ـبي من ساكنات دور دمشق





من قصيدة طويلة، وله
أشعار أخرى في تشوقه إلى مكة. وكذلك ظلت خزاعة تلي البيت خمسمائة سنة إلى أن أفسدت
فأزاحها قُصيّ بن كلاب، فوليتها قُرَيش وعمرتها، فلما أفسدت في الحرم بما وضعت فيه
من أصنام، وغيرت ما تبقى من ملة إبراهيم، أرسل الله محمداً ((صلى الله عليه وآله))
بدين الحق، وبدل الله مكة خيراً وجعلها قبلة الدنيا.


وقصيدة مضاض هذه، قبل
البعثة النبوية بما يقرب من 700 سنة، وهي من الجودة بحيث جاءت في قمة النضوج مما
يدل على أن عمر الشعر العربي قبل البعثة بأمد مديد، أما قول المستشرقين بأن الشعر
العربي بدأ قبل الرسالة بزمن قصير نسبياً، فهو من تخميناتهم الكثيرة، وأما تشكيكهم
في كلّ شعر ذي زمن عميق كشعر مضاض، فإنّا لو اتخذنا التشكيل معياراً ومذهباً
لألغينا جلّ تراثنا.


هذا استطراد أملته سيرة
مضاض بن عمرو.


وقال أبو طالب عمّ
النبيّ ((صلى الله عليه وآله)):2




  • جزى الله رهطاً بالحجون تتابعوا
    قعوداً لدى خَطْم الحُجُون كأنهم
    مقاولة بل هم أعزّ وأمجد



  • على ملأ يهدي الحزم ويرشدُ
    مقاولة بل هم أعزّ وأمجد
    مقاولة بل هم أعزّ وأمجد





ويقول كثير بن كثير ـ
بفتح الكاف ـ السهمي:3




  • كم بذاك الحُجُون من حيّ صدقٍ
    فارقوا وقد علمت يقيناً
    ما لمن ذاق ميتةً من إياب



  • من كهولٍ أعفّةٍ وشباب
    ما لمن ذاق ميتةً من إياب
    ما لمن ذاق ميتةً من إياب





وقال أبو ذؤيب
الهذلي:4




  • ألِكني إليها وخيرُ الرسـ
    بايةِ ما وقفتْ والركا
    بِ بين الحُجُون وبين السرر



  • ـلِ أعلمهم بنواحي الخبر
    بِ بين الحُجُون وبين السرر
    بِ بين الحُجُون وبين السرر






وقال النصيب:5




  • لا أنساك ما أرسَى ثَبِيرٌ مكانَه
    يتضوّعْنَ لو تضمّخْنَ بالمسـ
    ـكِ صناناً كأنّه ريحُ مرق



  • وما دام جاراً للحُجُون الُمحصّب
    ـكِ صناناً كأنّه ريحُ مرق
    ـكِ صناناً كأنّه ريحُ مرق





وقد رأيت مَن تمحل
وفسّر هذا الشعر، ففسّر (المرق) بأنّه نوع من العطور. والعرب تعرف المرق وقبح ريحه
في الثياب، خاصة أن الموقف كان موقف سباب ومعايرة.


وهذان حجازيان تقدم
أحدهما فقطن الشام، وعدَّ اللاحق جالية أي غريباً!

/ 9