لطفا منتظر باشید ...
أجْيــاد
كَأنّه: جمع جواد،
والناس تقول (جِيَاد)، كان الإسم يطلق على شعبين كبيرين من شعاب مكة، يأتي أحدهما
من الجنوب، يقاسم خُمّاً الماء فيتجه شمالا، والآخر يأتي من الشرق من جبل الأعرف،
ثم يجتمعان أمام المسجد الحرام من الجنوب فيدفعان في وادي إبراهيم. و قد أصبحا
اليوم مأهولين بأحياء عديدة من أحياء مكة، أشهرها: حي جياد، و المصافي، و بئر
بليلة. و من جياد الكبير طريق يفرع ريع بخش ـ رأس جياد ـ ثم ينحدر في (خُمّ) فإلى
بطحاء قُرَيش فَثَوْر جنوباً. قال ميمون بن قيس (الأَعشى)1:
فما أَنت من أَهل الحُجُون ولا الصَّفا
و ما جَعَل الرَّحمنُ بيتَك في العُلا
بأجْيادِ غربيّ الصفا والُمحَرَّم
ولا لك حقُّ الشربِ من ماءِ زَمزَم
بأجْيادِ غربيّ الصفا والُمحَرَّم
بأجْيادِ غربيّ الصفا والُمحَرَّم
و قال عمر بن أبي ربيعة2:
هيهات من أُمَّة الوَهَّاب مَنزِلُنا3
وحَلّ أهلُك أَجْياداً فليس لنا
إلاّ التَّذَكُّر، أَو حَظّ من الحَزَن
لما نزلْناَ بسيفِ البحر من عَدَنِ
إلاّ التَّذَكُّر، أَو حَظّ من الحَزَن
إلاّ التَّذَكُّر، أَو حَظّ من الحَزَن
وله ذكر كثير في كتب
المتقدمين و أشعارهم.
وقال بشر بن أبي
خازم4:
حلفتُ بربّ الداميات نُحورها
لئن شبت الحربُ العوانُ التي أرى
لتحتملَنْ بالليل منكم ظعينةٌ
إلى غير موثوق من العِزِّ تَهربُ
وما ضَمَّ أَجيادُ المُصلَّى ومَذهبُ
وقد طال إبعادٌ بها وتُرهبُ
إلى غير موثوق من العِزِّ تَهربُ
إلى غير موثوق من العِزِّ تَهربُ
وقال أبو بكر العبدي
العدني الوزير5:
يا مُحيَّا نُور الصَّباحِ البادي
حَيِّ أَحبابنا بمكّة ما بيـ
ـن نواحي الصَّفا وبين جِيادِ
ونسيم الرِّياحِ غِبَّ الغوادي
ـن نواحي الصَّفا وبين جِيادِ
ـن نواحي الصَّفا وبين جِيادِ
أما أجياد الصغير
فيأتي من الشرق، وكان حيّاً كالمسدود في سنة 1404 هـ فتح منه نفق إلى حي العزيزية
تحت جبل الأعرف، وجعلت فيه طريق مختصرة لمشاة الحجاج، فصار مرفقاً مفيداً، وقصر
الطريق على سكان حي العزيزية، ومنتسبي جامعة أم القرى إلى أقل من ثلث الطريق القديم
المار في الأبطح.
