الحرم المكّي الشريف والأعلام المحيطة به
بعد أن انتهينا من القسم
الأوّل لتعريف هذا الكتاب القيّم والذي به انتهى الفصل الأوّل من الباب الأوّل
للكتاب المذكور ، وقد تحدث فيه المؤلف عن تاريخ أعلام الحرم المكّي
الشريف ، منهياً ذلك بجدول يضمّ مجددي أعلام الحرم مرتّبين حسب تاريخ
التجديد ، وقد قسّم جدوله هذا بالشكل الآتي :
اسم مجدد الأعلام ، من
قام بالتجديد ، سنة التجديد ، الأعلام التي تمّ تجديدها مبتدئاً جدوله
هذا بنبيّ الله إسماعيل(عليه السلام) ، مروراً بعدنان بن أدد ، وقصي بن
كلاب ، ثمّ قريش ، فرسول الله(صلى الله عليه وآله) ذاكراً الخلفاء
والأمراء . . . حتى يصل إلى العصر الحالي ، فيختم جدوله
المذكور بالملك فهد بن عبدالعزيز سنة 1407هـ . كلّ هذا ذكره المؤلف قبل أن
ينتقل إلى الفصل الثاني من الباب نفسه ، لننتقل معه إلى تعريفنا
وقراءتنا ، ولو بشكل مختصر جدّاً ، للفصل الثاني وللآتي بعده حتى
النهاية .
الفصل الثاني
جهود المؤرخين المكّيين في ضبطمواضع حدود الحرم الشريف .
وقد ابتدأ المؤلف بعد العنوان
بعنوان صغير «جهود الإماميين الأزرقي والفاكهي»
ومن المعروف أنّ «أخبار مكة»
للأزرقي ، و «أخبار مكّة في قديم الدهر وحديثه» للفاكهي ، يعدّان من أقدم
ما وصلنا من دراسات تأريخية عن الحرم المكّي الشريف .
فقد عاش كلا المؤلفين في قرن
واحد ، وإن توفّي الأزرقي قبل الفاكهي بعشرين سنة . وقد قام المؤلف
الأزرقي بتحقيق كتاب الفاكهي وطبع في خمسة مجلدات ، فيما السادس وضع للملاحق
والفهارس ، وبسبب أنّهما أُولّفا في قرن واحد ، فقد تشابهت
أبحاثهما ، ونظراً لعدم وصول غيرهما ، فقد عدّهما المؤلف أبحاثاً ،
وإلاّ فهي مجرّد إشارات كما يذهب إلى ذلك المؤلف نفسه .
ثم راح المؤلف ابن دهيش يذكر
مواضع الأعلام ، التي ذكرها كلّ من الأزرقي والفاكهي ، وهي وإن كانت
قليلة ، إلاّ أنّها كانت موضع اتفاق بينهما وموضع فائدة للمؤلف الدكتور في
كتابه هذا .
1 ـ جبل نمرة ، وسمّـاه
الأزرقي (ذات السليم) وكذا الفاكهي ، وقد تفرّد الأخير بأن ذكر أنّ عليه أعلام
الحرم دون الأزرقي .
2 ـ طريق الطائف القديم المارّ
على عرفة ، وقال عنه الفاكهي : (ومن طريق الطائف على عرفة من بطن نمرة
على أحد عشر ميلاً) .
3 ـ جبل المقطع ، وهو
منتهى الحرم من طريق العراق .
4 ـ ثنية خلّ ، بطرف
المقطع ، منتهى الحرم من طريق العراق .
5 ـ جبل الستار (ستار
لحيان) ، وسمّي بالستار; لأنّه ستر بين الحلّ
والحرم .
6 ـ ثنية المستوفرة وهي ثنية
على حائط ثرير ، وعلى رأسها أنصاب الحرم ، فما سال على ثرير حلّ ،
وما سال منها على الشعب فهو حرام .
7 ـ ثنية ذات الحنظل ،
أنصاب على رأس الثنية ، وجهها حرم ، ظهرها
حلّ .
8 ـ التخابر والأعشاش ،
بعضها في الحلّ وبعضها في الحرم . . .
9 ـ بشائم ، وهي ردهة
تمسك الماء ، فيما بين أضاة لبن ، بعضها في الحل ، وبعضها في
الحرم .
10 ـ ثنية لبن ، وهي على
سبعة أميال من طريق اليمن .
11 ـ جبل نعيلة ، (
كبش : الجبل الذي دون نعيلة في طرف الحرم ) .
12 ـ جبل غراب ، بأسفل
مكّة بعضه في الحلّ وبعضه في الحرم .
13 ـ الضحاضح ، ثنية ابن
كرز من وراء السلفين ، تصبّ في النبعة ، بعضها في الحلّ وبعضها في
الحرم .
ثمّ ذكر كل من الأزرقي
والفاكهي الأودية ، وإن اختلفا في مصبها فالفاكهي ذهب إلى أنّها تسكب من الحلّ
في أرض الحرم ، فيما قرّر الأزرقي أنّ أودية الحرم تسكب في الحلّ إلاّ من
التنعيم ، وبعد تتبعٍ توصل الفاكهي إلى خلاف ما ذهب إليه الأزرقي ثم ذكر تلك
المواضع . وقد نال ما ذهب إليه الفاكهي قبول الدكتور ابن دهيش بعد تقصيّه لما
قاله ، مخطئاً ما رآه الأزرقي .
ثم انتقل إلى مداخل مكّة الستة
التي ذكرها الأزرقي والفاكهي ، وأبعادها ، وعليها أعلام الحرم ، من
طريق المدينة ، واليمن ، وجدة والطائف ، والعراق ،
والجعرانة .
بعد هذا انتقل المؤلف إلى ما
ذكره محبّ الدين الطبري ، وهكذا جهود الإمام تقي الدين الفاسي وضبطهما لمواضع
من حدود الحرم ، وهنا يمكن طرح سؤالين :
الأوّل : هل للقبائل دور في تحديد أعلام الحرم
ومواقعها؟
الثاني : ما هو سبب التعرجات في الحرم؟
ويجيب عنهما
المؤلف :
بإنّ حرمة مكّة المكرمة كانت
يوم خلق السموات والأرض ، وأعلام الحرم وجدت في عهد إبراهيم ، وهو أوّل
من علم مواضعها بدلالة جبريل(عليه السلام) .
وليس للقبائل دور فيها ،
فهي لم تسكن الحرم والأماكن الواقعة على حدوده إلاّ بعد وضع أعلام الحرم بزمن
طويل . إذ هي قبائل رُحَّل ، ولا علاقة لها بتحديد الحدود، نعم كان
لها دور في تجديد هذه الأعلام وترميمها. هذاجواب السؤال
الأوّل.
وأمّا الجواب عن السؤال
الثاني ، فإنّ المداخل التي تحدق بها الجبال الشامخة وتضيق مداخلها ،
يكون حدّها قريباً إلى الكعبة مثل التنعيم فهي منطقة أكثر جبالها متصلة بعضها ببعض
وشاهقة في الارتفاع فهي أقرب المداخل ولا يزيد اتساعه عن 900 م ، فيما تكون
منطقة الأعشاش الواقعة على طريق جدّة وتُسمى بالحديبية أو الشميسي أبعد حدود الحرم
من الكعبة . فالحد يبعد فيها عن الكعبة بحوالى عشرين
كيلومتراً ، . . . وهكذا فكلّما ضاق المدخل قرب الحدّ ،
وكلّما اتسع المدخل بعد الحد تمشياً مع مظاهر السطح . هذا وأنّ حدود الحرم
توقيفية ، والأمر فيها لله تعالى وحده وليس للاجتهاد نصيب
فيه .
هذا وقد سكنت القبائل بالقرب
من حدود الحرم :
الحدّ الشرقي : مساكن قبائل قريش .
الحدّ الغربي : مساكن قبائل لحيان .
الحدّ الشمالي : مساكن قبائل لحيان ، ونزلت عليهم في بعض
المواقع الآن قبائل حرب .
الحدّ الجنوبي : مساكن قبائل خزاعة .
واستفيد من هذه القبائل في
إعادة بناء وترميم وتجديد أعلام الحرم الواقعة في جهتها; لسابق معرفتهم بوضع
الأعلام وأماكنها .
ومن واقع دراسته الميدانية
تبيّن للدكتور ابن دهيش أنّ الأعلام المحيطة بالحرم تبلغ 934 علماً على مداخل مكّة
أو على جبالها ، فهي تحيط بالحرم المكّي إحاطة تامّة ، أقامها أسلافنا
على هذه الجبال ، أكثر من ثلثها كان مبنياً قائماً ، وبعضها الآخر كان
متهدماً ، وأثر النورة لاصق بأحجارها أو يتخللها .
وأنّ دائرة الحرم (127كم)
بدءاً بقرن الأعفر الواقع في أوّل الحدّ الشرقي من ناحية الجنوب ، وانتهاءً
به .
وكان قياسه لمسافة الحرم من
واقع الخرائط الجويّة فوجدها خمسمائة وخمسين كيلومتراً وثلاثمائة متر
مربع .
ثم ذكر المؤلف المسافات على
الطرق القديمة ، مبتدئاً من جدار المسجد الحرام حتى أعلام كلّ منطقة في مداخل
مكة . ثم ذكر المسافات من جدار المسجد الحرام حتى أعلام كل منطقة على الطرق
الحديثة لمداخل مكّة المكرمة .
وقبل أن يدخل المؤلف في تفاصيل
مواضع حدود الحرم ، نبّه إلى أمور يرى من الضروري معرفتها قبل الخوض في البحث
الميداني لتلك المواضع ، مبيّناً فيها أنّ للحدود المذكورة في هذا الباب
الثاني من بحثه مسميات قديمة احتفظت بأسمائها القديمة إلى الآن ، وهناك مسميات
قديمة ، تغيّر اسمها قليلاً مثل (يأجج) تُسمى الآن (ياج) ، فيما هناك
أسماء حديثة ذكرتها الخرائط الجويّة لمكّة المكرمة لم يقف المؤلف على مسمياتها
القديمة ، وأيضاً ذكر المؤلف أنّ هناك مواضع ليس لها ذكر في الكتب ولا في
الخرائط وهي مشهورة بأسمائها عند القاطنين بها أو حواليها . هذا بالنسبة
للأسماء وما يتعلّق بها .
وأما بالنسبة للمسافات فكانت
مقاساتها التي دوّنها تقريبية ، بسبب وعورة الجبال والارتفاع والانخفاض
ولانهدام غالبية الأعلام . . . وهذا لا ينطبق على الأعلام المهمة;
لأنّها ما زالت قائمة ولسهولة طبيعة العمل فيها .
وأمّا بالنسبة إلى صور الأعلام
فلكثرتها ، وضع كلّ صورة في المكان الذي له إحالة عليها في ثنايا البحث .
إضافةً إلى أنّه وضع ملحقاً للخرائط مبيناً فيها مواضع الأعلام على كل جبل أو ثنية
أو سهل . . .1
ثم ذكر بعد هذا القواعد
العامّة في تحديد حدود الحرم المكّي الأربعة ، موضحاً المقصد (بالأعلام)
وأنّها علامات وضعت على جهاته الأربع ، وأنّها اُمور توقيفية لم ينقل أنّ
أحداً أخّرها أو قدّمها ، وكل عملهم كان ينصبّ على
تحديدها . . . ذاكراً في صفحات بحثه هذا الضابط في وضع
الأعلام ، وهو أن يكون تابعاً لاتجاه سيل هذه الجبال والثنايا ، فتوضع
الأعلام في النقطة القاسمة بين سيل الجبل والثنية يميناً ويساراً ، إلاّ في
مواضع ذكرها العلماء . . . وذاكراً المسار الحقيقي لكلّ حدٍّ من
الحدود الأربعة عبر ما يتضمنه كلّ حدِّ من جبال وطرق وثنايا ابتداءً
وانتهاءً . . .2 تمهيداً لتفصيل الحديث عنها في الفصل الأوّل من الباب
الثاني .
الباب الثاني : مواضع حدود الحرم المكّي
الشريف
وفي الباب المذكور ، بدأ المؤلف رحلته الميدانية مستفتحاً جهوده بـ (جبل قرن الأعفر) وخاتماً به
رحلته ، ليشكّل بهذا رحلة دائرية إن صحّ التعبير ، مدوّناً كلّ ما حصل
عليه في فصول أربعة يتضمنها هذا الباب .
الفصل الأوّل :
في هذا ـ وكما قلنا ـ راحالمؤلف يشرح بشكل مفصلٍ في المتن وفي الهامش كلّ ما يتعلّق بأعلام الحدّ الشرقي حيث
إنّ الحدّ الشرقي يبدأ جنوباً بـ (جبل قرن الأعفر) وعدد أعلامه 3 مروراً بجبل عارض
الحصن وعدد أعلامه 13 ، فجبل الخطم وعدد أعلامه 3 ، فجبل الصفيراء وعدد
أعلامه 5 ، فجبل الستار (ستار قريش) وعدد أعلامه 4 ، وجبل سُتيِّر وعدد
أعلامه 7 ، وجبل أسلع ، وشرفة أسلع وعدد أعلامه 3 وجبل الطارقي (ثبير
الأعرج) وعدد أعلامه 21 ، وثنية خلّ وجبل المقطع وعدد أعلامه 2 ، وجبل
الستار (ستار لحيان) وعدد أعلامه 7 ، وثنية المستوفرة وعدد أعلامه 2 ،
وينتهي بـ (ريع النقواء) والذي يحمل 36 علماً .
وليوضح المؤلف هذا الحدّ
مساراً وجبالاً وأوديةً وسهولاً وثنايا وأعلاماً فقد هيّأ له ستة عشر مبحثاً ،
فيها تفاصيل دقيقة وواسعة ، وقد توفّر هذا الحدّ على (110) أعلام ،
الكثير منها مبنيّ بالنورة3 .
الفصل الثاني :
وفي هذا الفصل ، تناولالحدّ الشمالي ، بداية هذا الحدّ غرباً بـ (ثنية النقواء) وبعد أن يمرّ بجبل
أم السَّلم وأعلامها 16 علماً ، وجبل بُغبغة وأعلامها 25 ، وجبل ياج
(يأجج) وأعلامه 20 ، وجبل شرفة ياج وأعلامه 20 أيضاً ، وجبل حجلى وأعلامه
23 ، وجبل أبو حيّة وأعلامه 33 ، وجبل الوقير (أبويسر) وأعلامه 47 ،
وجبل صايف وأعلامه 14 ، وجبل نعمان (جبل العمرة) وأعلامه 16 ، ووداي
التنعيم وأعلامه 4 ، وجبل نعيم وأعلامه 15 ، وجبل الواتد أو (الجفر)
وأعلامه 29 ، وبعد شرفة اللفيفاء ، جبل رحا وعدد أعلامه التي عثر عليها
المؤلف 47 علماً . . . ثمّ يصل الى ثنية ذات الحنظل (ريع رحا) ثمّ
جبل الرضيع وأعلامه 48 ، وجبل أم القزاز وأعلامه 71 ، وجبل أم الشبرم
وأعلامه 51 ، وجبل المرير (ام المرخ) وأعلامه 40 ، وجبل أبو بقر (وادي
الجوف) وأعلامه 42 ، ونهاية هذا الحدّ بـ (جبل الناصرية) وفي هذا الفصل اثنان
وعشرون مبحثاً توضح هذا الحدّ مساراً وجبالاً وأوديةً وسهولاً وثنايا
وأعلاماً . . .
وكما يقول المؤلف : إنّ
هذا الحدّ نال من عناية المجدّدين السابقين أكثر ممّا ناله غيره من الحدود الثلاثة
من حيث كثرة أعلامه أوّلاً ، ومن حيث إنّ هذه الأعلام بُنيت بالحجر المنحوت
والنورة البيضاء ثانياً ، منتهياً من بحثه هذا إلى أنّ جملة أعلام الحدّ
الشمالي هذا هي (574) علماً ، فيما مجموعها في الفهرس ص 530 كان 583 علماً
كلّها بُنيت بالنورة ، إلاّ القليل النادر منها لم يجد المؤلف عليه آثار
النورة . . .4 .
الفصل الثالث :
ذكر فيه أعلام الحدّالغربي ، ويبدأ هذا الحد بـ (أعلام الأعشاش وعددها 5 أعلام) من الناحية
الشمالية الغربية بزاوية ، مروراً بجبل أظلم ، وعدد أعلامه 20 ،
فجبل النغيرات ، أو الحشفان وأعلامه 27 ، فأرض الرصيفة وعدد أعلامها
17 ، وينتهي بجبل (الدومة السوداء) ، وعدد أعلامه 27 ، مشتملاً هذا
الفصل على خمسة مباحث توضّح مسار هذا الحدّ وجباله وأوديته وسهوله
وثناياه . . . منتهياً إلى أنّ جملة أعلام هذا الحدّ (98
علماً) ، بعضها مبنيّ بالنورة فيما البعض الآخر رضوم5 .
الفصل الرابع :
وتناول المؤلف فيه الحدّالجنوبي ، الذي يبدأ بـ (جبل نعيلة الغربي) وأعلامه 13 ، من الناحية
الجنوبية الغربية مروراً بجبل الدومة الحمراء وأعلامه 10 في المسار الأوّل ، و
19 في المسار الثاني . . . فجبل بشيم (البشيمات) وأعلامه 4 ،
فريع السيّد وجبل الخشن الأوسط وأعلامه 11 ثم جبل (أبو الصواعق) وأعلامه 12 ،
فجبل لبن وجبل (لُبين) وأعلامه 23 ، فالبيبان (ثنية لبن) وأعلامه 2 ،
فجبل نعيلة الشرقي وأعلامه 18 فجبل غراب وأعلامه 5 ، فجبل مبعّر (الخاصرة)
وأعلامه 8 ، فريع مهجرة (ثنية ابن كرز) (ريع مبعّر) وأعلامه 4 ،
فجبل المظالف وأعلامه 8 ، فجبل الصويفة (جبل أبو عشاش) وأعلامه 7 ، فجبل
صيفة ـ (جبل الأحمر) وأعلامه 24 ، ولكن بنهاية العلم الثالث والعشرين ينتهي
الحدّ الجنوبي ، حيث انتهت أعلامه ـ كما يقول المؤلف ـ وبعده يتّجه
شمالاً باتجاه (قرن الأعفر) الذي بدأنا ذكر الحدّ منه (أي الحدّ الشرقي من ناحية
الجنوب) وقبل هذا القرن يوجد العلم الأخير لهذا الحد الجنوبي وهو الرابع
والعشرون . . . . ، حيث تنتهي أعلام هذا الحدّ بنهاية جبل
صفيه ، وبهذا ينتهي هذا الفصل عبر أربعة عشر مبحثاً ، وجملة أعلام هذا
الحدّ (152 علماً) إلاّ أنّ مجموعها في الفهرس ص 530 ـ 531 كان 168 علماً ،
منتهياً بدراسته وبحثه هذا بقرن الأعفر وهو القرن الذي بدأ منه أوّل مرّة في بحثه
الميداني هذا في أعلام الحدّ الشرقي ، وبهذا يكون المؤلف ـ وكما يقول ـ قد
دُرنا دورة كاملة تبلغ مئة وسبعة وعشرين كيلومتراً ، محيطة بمواضع حدود
الحرم6 .
وبهذا الفصل من الباب ينتهي
الباب الثاني وبانتهائه يتمّ البحث الميداني القيّم هذا ; لننتهي بعد ذلك إلى
الخاتمة والنتائج .