على مائدة العقيدة - خاتمیـة نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

خاتمیـة - نسخه متنی

جعفر السبحانی التبریزی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

على مائدة العقيدة


في الكتاب والسنّة


والعقل الصريح


رسالة موجزة تبحث عن أدلّة الخاتمية


وتجيب على الأسئلة المطروحة


قال الله تبارك وتعالى:


(ما كانَ محمدٌ أبا أحد مِنْ رجالِكُمْ ولكنْ رَسولَ اللهِ وخاتَمَ النبيّينَ وكانَ اللهُ بِكلِّ شَيء عَليما)الأحزاب/40


روى جابر عن النبيّ(صلى الله عليه وآله): مَثَلي وَمثلُ الأنبياء كمَثل رجل بنى داراً فأتَمّها وأكملها إلاّ موضعاً فجعل الناس يدخلونها ويتعجّبون منها، ويقولون لولا موضعُ هذه اللبنة، قال رسول(صلى الله عليه وآله): فأنا موضع اللبنةِ جئتُ فختمتُ الأنبياء


التاج 3 : 22 نقلاً عن البخاري ومسلم والترمذي


بسم الله الرحمن الرحيم


وبه وحده نستعين وعليه وحده نتوكل


والحمد لله ربّ العالمين، والصَّلاة والسلام على سيد رُسُله، وخاتم أنبيائه وآله ومن سار على خطاهم وتبعهم بإحسان إلى يوم الدين.


يهتم المسلمون اهتماماً كبيراً بالعقيدة الصحيحة لأنّها تشكّل حجر الزاوية في سلوكهم ومناراً يضيءُ دروبهم وزاداً لمعادهم.


ولهذا كرّسَ رسُولُ الله (صلى الله عليه وآله وسلم) في الفترة المكيّة من حياته الرسالية نفسه لإرساء أُسس التوحيد الخالص، ومكافحة الشرك والوثنية، ثم بنى عليها في الفترة المدنية صَرحَ النظامِ الأخلاقي والاجتماعي والاقتصادي والسياسيّ.


ولهذا ـ ونظراً للحاجةِ المتزايدة ـ رأينا أن نقدّم للأُمةِ الإسلاميّة الكريمة دراسات عقائدية عابرة مستمدَّة من كتاب اللهِ العزيز، والسُنّةِ الشريفة الصحيحة، والعقل السليم، وما اتَّفق عليه علماءُ الأُمةِ الكرام، والله الموفِّق.


معاونيّة التعليم والبحوث الإسلاميّة


تقديم


ملامح الشريعة الإسلاميّة


تمتاز الشريعة الإسلامية بنقطتين رئيستين:


الأُولى: عالميّتها وشموليّتها.


الثانية: كونها خاتمة الشرائع.


أمّا الاُولى: فمعناها أنّ دعوتَها عالمية لا تنحصر بإقليم معيّن وهي من أبرز الملامح التي يستهدفها القرآن في دعوته ورسالته.


يقول سبحانه: (تباركَ الَّذي نزَّلَ الفُرقانَ على عَبدِه ليكونَ للعالمينَ نَذيرا)(الفرقان/1).


ويقول أيضاً: (وما أرسلناك إلاّ كافّةً للنّاسِ بَشيراً ونَذيراً ولكنَّ أكثر النّاسِ لا يَعلَمون) (سبأ/28).


وقال سبحانه: (قٌلْ يا أيُّها النّاسُ إنِّي رَسولُ اللهِ إلَيكُمْ جَميعاً...)(الأعراف/158).


لقد بعثَ الرسولُ الأعظم (صلى الله عليه وآله) سفراءَه إلى أنحاء المعمورة لنشر دعوته فيها وبيد كلّ واحد منهم كتاب يعبِّر عن عالمية دعوته، فقد بعثَ إلى قيصر الروم، وكسرى فارس وعظيم القبط وملك الحبشة، والحارث بن أبي شمر الغسّاني ملك تخوم الشام وحوزة بن علي الحنفي ملك اليمامة، وغيرهم من ملوك العرب وشيوخ القبائل والأساقفة، والمرازبة، والعمّال، وهذه المواثيق أوضح دليل على أنّ رسالته عالمية لا تحدُّ بحد، بل تجعل الأرض كلها ساحة لإشاعة دينه وتطبيق شريعته.


هذا والبراهين على عالمية دعوته كثيرة لا مجال لذكرها.


نعم ربما قد تظهر بعض المغالطات من النصارى القدامى في هذه النقطة; حيث حاولوا تحجيم أمر الرسالة وتخصيصها بمكان وعنصر خاصَّين، وليست شبهاتهم قابلة للذكر.


كيف وبيانات القرآن وخطاباته للبشر كافة ومواثيق الرسول ودعواته المتجاوزة حدود الجزيرة العربية، واجتياح جيوش المسلمين ورجالهم أرض غير العرب واستقرار الاُمة الإسلامية في أكثر مناطق المعمورة بل معظمها يومذاك، أبطلت هذه المغالطات وجعلتها في مدحرة البطلان ولذلك نعود إلى الملمح الثاني من ملامح الشريعة الإسلامية، في بحثنا وهو خاتميتها تعني:


أنّها آخر الشرائع وأنّ المبعوث بها، هو خاتم الأنبياء فشريعته خاتمة الشرائع، وهذا ما نحاول دراسته في هذه الرسالة ونستدل عليه عن طريق الكتاب والسنّة ونحلّل الإشكالات المثارة حوله كل ذلك في ضمن فصول.


/ 9