المساجد والأماكن الأثرية المجهولة ... - مساجد والاماکن الاثریة المجهولة لزائر المدینة المنورة المیمونة جلد 1

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مساجد والاماکن الاثریة المجهولة لزائر المدینة المنورة المیمونة - جلد 1

عبد الرحمن خویلد

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید





المساجد والأماكن الأثرية المجهولة ...



الطبعة الأولى




1420هـ . ـ 1999م



المساجد والأماكن الأثرية المجهولة



لزائر المدينة المنوّرة الميمونة



تأليف



عبد الرحمن خويلد



الإهداء


إلى الطّهر الطاهر والسراج المنير،



إلى منجي الأمّة ومجلي الغمّة،



إلى رسول الإنسانيّة وهادي البشريّة،



إلى حبيب المؤمنين وأفضل الخلق أجمعين،



إلى صاحب المدينة الحبيبة والدرع الحصين،



أهدي هذا العمل المتواضع من تأليف كتاب (المساجد والأماكن الأثريّة المجهولة لزائر المدينة المنوّرة الميمونة) آمل من سيّدي قبوله ومن الله تعالى ثوابه.



مقدمة الناشر:



الآثار والأماكن المقدسة معالم فخر واعتزاز وبناء شاخصة على مرِّ الأجيال وتقادم الأزمان; تحكي حضارات وحوادث طوتها السنون، وتحفظ لنا مبادئ جليلة وقيماً وذكريات عطرة كانت نتيجة جهود عظيمة بذلها أنبياء ومصلحون كثيرون خلال حقب زمنية متعددة. كما أنها ساهمت بشكل كبير في إرساء دعائم حضارات أخرى، وإذا ما أريد لحاضر كلّ أمة أن يكون قوياً متيناً فلابد من أن يركن الى أسس ويثبت على جذور عميقة في تاريخها.



وحتى تطلع الأمم على ذلك الماضي تحتاج إلى مصادر ومنابع تستعين بها; وتقف الآثار شامخةً كأهم مصدر من مصادر معرفة الماضي وحوادثه وآماله وآلامه... لهذا راحت الشعوب ومفكروها ومثقفوها بالذات يبذلون جهودهم للمحافظة على تلك المعالم ودراستها ـ وهو سمة حضارية ـ حتى عادت علماً من العلوم المهمة الأخرى، وذا مؤسسات واسعة، ومنح المتخصصون فيها شهادات



عليا... كلّ ذلك من أجل أن تبقى معالم تشير الى ماضي الأمة وتطورها، فهي تراث ومعين لا ينضب، وهي بالتالي ثروة كبيرة لا تقل أهمية ونفعاً عن باقي ثروات الأمة إن لم تفقها; خاصة إذا ما اضيف إليها الجانب التقديسي المبارك الذي تتصف به، ويملأ قلوب الشعوب إزاء عظمائها وأعمالهم وآثارهم... لهذا كله ولربما لغيره يمكننا القول: إنّ التفريط بها أمر معيب بل لا يفرط بها إلاّ الجاهلون.



إن مما يحزّ في قلوبنا أن نرى كثيراً من الآثار والمعالم الإسلامية قد طمستْ بعضَها أيد بدوافع متعددة واهية، فيما ظلّ بعضٌ آخر مجهولا لدى الكثيرين، وهذا ما دفع الشيخ الكريم عبدالرحمن خويلد الى إماطة اللثام عنها، واحصى تلك المعالم والمساجد والأماكن المقدسة في المدينة المنورة بعد أن كادت تندثر، لولا جهوده وجهود أمثاله من المخلصين للتراث، فكان حقّاً عملا جليلا وجهداً مباركاً بادرت الى نشره مجلة ميقات الحج عبر أعدادها 3 ـ 8 قبل أن ينشر ككتاب من قبل مركز أبحاث الحج بين أيدي القراء الأعزاء.



معاونية شؤون التعليم



والبحوث الإسلامية في الحج








«اللّهمّ حبِّب إلينا المدينة كحبّنا مكّة أو أشدّ»






صدق الرسول الكريم(صلى الله عليه وآله)




بسم الله الرحمن الرحيم




مقدمة المؤلّف:




الحمد لله ربّ العالمين والصلاة والسلام على من أرسله الله تعالى رحمةً للعالمين?، وعلى آله الطاهرين وصحبه المتّقين?.?.?. و بعد?:




بما أنّ للمدينة المنوّرة فضلا كبيراً على المسلمين، لأنّها مهاجر الرسول الكريم محمّد(صلى الله عليه وآله)، وعاصمة الإسلام الأولى، ومنها انطلق الإسلام إلى الآفاق، وعمّ بنوره البشريّة، وأنقذ مَن هداه الله سبحانه من الشرك والضلالة إلى التوحيد والهداية، لذلك لابدّ من معرفة معالمها المهمّة، وآثارها الرائعة.




وقد رأيت أنّ أكثر الزائرين لطيبة الطيبة لا يعرف عنها سوى المسجد النبوي الشريف، والبقيع، والمزارات الأربعة المشهورة، وهي (مسجد قباء، ومسجد القبلتين، والمساجد السبعة، وشهداء أُحد)، علماً أنّ قسماً منهم لا يعرف حتّى هذه المزارات الأربعة إلاّ بعد سماعه عنها من أصحابه، أو من بعض سائقي السيارات عندما يرفعون أصواتهم بعبارة (زيارة يا حاج).




أمّا بقية المساجد والأماكن الأثرية الأخرى فاعتقد أنّ أغلب زوّار هذه المدينة العزيزة إن لم يكن كلّهم لا يعرف أو لم يسمع عن بعضها، مع كثرة زياراته للمدينة المنوّرة.




وكيف تُجهل هذه المساجد والأماكن التي كانت عامرة بنزول الوحي عليه السلام، أو كونها مصلّى أو مقيل أو مبيت النبي(صلى الله عليه وآله)؟




فتجوّل زوّارها في ربوعها يعيد إلى أذهانهم الذكريات العطرة، والصور الرائعة للسيرة النبويّة على هذه الأرض المباركة، ممّا يثلج صدورهم، ويسعد نفوسهم، ويزيد إيمانهم. لذلك رأيت أنّ من الضروري إخراج كتاب لينتفع به الزوّار; والمنهج الذي اتّبعته فيه هو: تصوير هذه المساجد والأماكن لسهولة التعرّف عليها أوّلا، وللحفاظ على صورتها خشية اندثارها ثانياً، ثمّ إيضاح أماكنها، والتعليق عليها. وقد رتّبتها من حيث القرب والبعد عن مسجد الرسول?(صلى الله عليه وآله)، مراعياً في ذلك موقعها في اتّجاه واحد، ووضعت خريطة تبيّن أماكنها، وتسلسل أرقامها; ليستطيع الزائر الوصول إليها بسهولة ويسر، كما أني حرصت على ذكر المساجد التي ثبت أنّ النبي(صلى الله عليه وآله) صلّى فيها، وختمتُ الكتاب بوضع أربعة فهارس له.




راجياً من الله تعالى العون والسداد والتوفيق لما يحبّه ويرضاه، إنّه نِعم المولى ونِعم النصير.




عبدالرحمن خويلد

1 - مسجد المصلّى (الغمامة)




يقع هذا المسجد إلى الغرب من مسجد النبي(صلى الله عليه وآله)، ويبعد عنه حوالى أربعمائة متر، وتقام فيه الصلوات الخمس عدا صلاة الجمعة.




وكان يسمّى بـ?(مسجدالمصلّى)، لأن أكثر صلاة النبي(صلى الله عليه وآله) للعيدين فيه(1)، ثمّ سمّي بـ?(مسجد الغمامة)، ولا يُعرف عند أغلب الناس في







(1) آثار المدينة : 82 ، والدر الثمين : 227 .




/ 52