حج والعمرة ومعرفة الحرمین الشریفین نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

حج والعمرة ومعرفة الحرمین الشریفین - نسخه متنی

علی الافتخاری الگلبایگانی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید




الحج والعمرة




ومعرفة


الحرمين الشريفين


علي الافتخاري الگلبايگاني


شناسنامه كتاب


المقدمة


إن مما لا يختلف فيه اثنان أن الكتابة أو الحديث عن الحرمين الشريفين له من جلال الشأن وعلو القدر، وكل منهما يدعو إلى مزيد من البحث والاهتمام الدقيق والتقصي لكل شؤون الحرمين، وما فيهما من اخلاق وحكم وآداب و زيادة في الإطلاع على الدين ومعالمه وآثاره، وكلّ هذا وغيره ينفع ـ ولاشك به ـ المسلمين في دينهم ودنياهم.


وهذا ما دعانا إلى أن نساهم بقدر ـ وإن كان متواضعاً ـ في هذا المضمار على ما فيه من هنات.


ففي ذلك الوادي الذي وصفه الله تعالى بأنّه (غير ذي زرع) كان بيت الله الحرام ـ هذا الذي رفع قواعده إبراهيم وإسماعيل قد وضع ليحيي الأرض ومَن عليها، وليجعل من ذلك الوادي مكان أمن واستقرار وبركة، تهوي إليه القلوب، وتحنّ وتميل نحوه النفوس، وتطيب به الأرواح، ويحلو فيه اللقاء، وتسمو فيه قلوب الناس وأرواحهم وهي تجوب معالمه، معالم الإيمان الشاخصة، وآيات الله الواضحة، وتؤدي مناسك الحج والعمرة..


فكانت هذه البقعة ـ حقّاً ـ بلداً آمناً، لايضره ما فعله الظلمة وما تجرأ عليه المجرمون.. ينبغي أن يبقى بلداً كما تريده السماء، لايسفك فيه دم، ولايظلم فيه أحد، ولايصاد فيه طير، ولايقطع فيه شجر..


ولئن كان الحرم المكي قد تضافرت عليه جهود أنبياء ثلاثة (إبراهيم وإسماعيل ومن ثم رسول الله محمّد(صلى الله عليه وآله وسلم))، حتى صار بالصورة التي استحق بها أن يكون (حرماً آمناً يجبى إليه ثمرات كلّ شيء) كما أراده الله تعالى. فإن الحرم المدني كان مديناً لرسول الله محمد وحده، الذي ما إن وطأت قدماه المباركتان تراب يثرب، وما إن ضمّ ترابها جسدَه الشريف حتى صارت حرماً ثانياً تهفوا إليه القلوب والأرواح، وتتسابق إلى زيارته كل الأجيال المتعاقبة منذ أكثر من ألف وأربعمائة سنة، فلا ترى حاجاً لمكة أو معتمراً إلا وقد أكمل حجّه أو عمرته بزيارة المدينة المنوّرة حيث المرقد الطاهر المبارك لرسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) وحيث المراقد الطاهرة الأخرى لأهل البيت وللصحابة والشهداء، وحيث المعالم المباركة وآثار الرسالة الخالدة.


وهذا ما سنراه في كتابنا الذي بين أيديكم سائلا المولى أن يكون ذخراً لي ولوالديّ يوم الدين. والحمد لله ربّ العالمين.


من آيات الحجّ في القرآن الكريم


قال تعالى: (إنَّ أوّلَ بَيت وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذي بِبَكّةَ مُبارَكاً وهُدًى للعالَمين * فيهِ آياتٌ بيّناتٌ مقامُ إبراهيمَ ومَن دخله كان آمناً وللهِ على النّاس حِجُّ البيتِ مَنِ استطاع إليه سبيلا ومَن كفر فإنّ الله غنيٌّ عن العالمين)(1).


وقال تعالى: (جعل اللهُ الكعبةَ البيتَ الحرامَ قياماً للنّاس)(2).


الحجّ من طريق أهل البيت (عليهم السلام)


قال الإمام الصادق (عليه السلام): من مات ولم يحجّ حجّة الإسلام لم يمنعه من ذلك حاجة تجحف به، أو مرض لايطيق فيه الحجّ، أو سلطان يمنعه فليمت يهودياً أو نصرانياً(3).


وعن أبي بصير سألت أبا عبدالله (عليه السلام) عن قول الله عزّ وجلّ: (ومَن كان في هذه أعمى فهو في الآخرة أعمى وأضلُّ سبيلا) فقال: ذلك الذي يسوّف نفسه الحجّ (يعني حجة الإسلام) حتى يأتيه الموت(4).


وعنه قال: سمعت أبا عبدالله (عليه السلام) يقول: مَن مات وهو صحيح موسر لم يحج، فهو ممّن قال الله عزّوجلّ: (ونحشرُهُ يومَ القيامةِ أعمى) ـ قال :قلت: سبحان الله أعمى؟! قال: نعم، إنّ الله ـ عزّوجلّ ـ أعماه عن طريق الحقّ(5).


أمير المؤمنين (عليه السلام): لاتتركوا حجّ بيت ربّكم فتهلكوا(6).


وعنه (عليه السلام): مَنتركالحجّلحاجةمنحوائجالدنيالمتقضحتى ينظرإلى المحلّقين(7).


الإمام الصادق (عليه السلام): لو عطّل الناسُ الحجّ لوجب على الإمام أن يُجبرهم على الحجّ إن شاءوا وإن أبوا; لأن هذا البيت وضع للحجّ(8).


/ 27