الردّ - رد علی الفتاوی المتطرفة نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

رد علی الفتاوی المتطرفة - نسخه متنی

علی الکورانی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید













الردّ









على الفتاوى المتطرّفة





في خطبة الجمعة





للشيخ صلاح البدير في المسجد النبوي الشريف





لموسم الحج ـ سنة 1422 هجرية





بقلم





علي الكوراني





مقدّمة المؤلّف





مقـدمة





بسم الله الرحمن الرحيم





الحمد لله ربّ العالمين وأفضل الصلاة وأتمّ السلام على نبينا محمد وآله الطيبين الطاهرين وصحبه المنتجبين.





في خطبة الجمعة من موسم الحجّ لعام 1422هـ. تناول خطيب المسجد النبوي الشيخ صلاح البدير أموراً ومواضيع، وأصدر فيها أحكاماً مخالفةً لما أجمع عليه المسلمون وما أفتى به أئمّة المذاهب الإسلاميّة.





وقد تضمّنت خطبته اتّهاماً للمسلمين بالضلال والشرك، وهو أمر خطير يفتّ في عضدهم، ويقوّض وحدتهم في وقت نحن أحوج فيه إلى تقوية وحدة الأمّة الإسلاميّة ورصّ صفوفها.





لذلك اضطررنا إلى الردّ على هذا الخطيب الذي كان عليه أن يرحّب بحجّاج بيت الله تعالى وزوّار قبر نبيّه(صلى الله عليه وآله) ويبيّن لهم ما اتفقت عليه مذاهبهم من تعظيم حرم الله تعالى وحرم رسوله الأمين(صلى الله عليه وآله)ويرغّبهم في أداء حجّهم وزيارتهم، بهدوء الخاشعين وتحابّ المؤمنين.





لكنه بدل ذلك جعل خطبته منبراً لأفكاره الخاصّة المتطرفة، وشنَّ هجوماً خشناً على الذين يخالفون رأيه، وهم كل المسلمين بكل مذاهبهم، واتهمهم بالشرك والكفر والضلال!





وهذه التهم لايناسب أن تصدر من رجل عادي في مكان عادي، فكيف بخطيب من على منبر المسجد النبوي الشريف؟!





وفيما يلي رد مقولاته الباطلة وتهمه الظالمة، ضمن عشر مسائل وخاتمة،





والله ولي التوفيق والقبول.





خطبة البدير





نص خطبة صلاة الجمعة للشيخ صلاح بن محمد البدير





في المسجد النبوي الشريف في موسم حج سنة 1422





الخطبة الأولى




إن الحمد لله نحمده ونستعينه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا. من يهد الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لاشريك له، وأشهد أن نبينا محمداً عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيراً. }يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون{. }يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالاً كثيراً ونساءً واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيبا{. }يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولاً سديداً. يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزاً عظيما{.





أما بعد،





فيا أيها المسلمون الوافدون لطابة! قدمتم خير مقدم، وغنمتم خير مغنم، وطاب في طيبة بقاؤكم، وتقبل الله صالح أعمالكم، وبلغكم خير آمالكم، حييتم في دار الهجرة والنصرة، بلد المصطفى المختار، ومهاجر الصحابة الأخيار، وديار الأنصار، فأنتم في هذه البلاد بلاد الحرمين وخادمة المسجدين العظيمين، بين أهليكم وذويكم ومحبيكم، خدمتكم شرفها، وراحتكم مطلبها، والقيام بما تحتاجون وظيفتها وواجبها، والديار دياركم، والبلاد بلادكم.





أيها الوافدون لطابة! إنكم في بلد هي بعد مكة خير البقاع، وأشرف الأماكن والأصقاع، فاعرفوا حقها، واقدروا قدرها، وراعوا حرمتها وقداستها، وتأدبوا فيها بأحسن الآداب. واعلموا أن الله توعد من أحدث فيها بأشد العذاب.





فعن أبي هريرة (رض) عن النبي(ص) أنه قال: «المدينة حرم ما بين عير الى ثور، فمن أحدث فيها حدثاً أو آوى محدثاً، فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين، لا يقبل الله منه يوم القيامة صرفاً ولا عدلاً» متّفق عليه. ومن أتى فيها إثماً أو آوى من أتاه، وضمّه اليه وحماه، فقد عرض نفسه للعذاب المهين وغضب إله العالمين. وإن من أعظم الإحداث تكدير صفوها بإظهار البدع أرضها الطاهرة بنشر المقالات البدعية، وما يخالف الشريعة الاسلامية، بأنواع المنكرات والمحرمات، والمحدث والمؤوي له بالاسم سواء.





أيها الوافد الزائر لمسجد سيد الأوائل والأواخر! هل فقهت ما لهذه الزيارة من أحكام، هل علمت الحلال فيها من الحرام، أم أنت ممن قلد العوام واتبع الطغام، وجهل سنة سيد الأنام، عليه أفضل الصلاة وأزكى السلام.





أيها الزائر المكرم! إليك كلمات منتقاة وتوجيهات مستقاة من الكتاب والسنة ما هي إلا إشارة وإنارة، في أحكام هذه الزيارة، وبالكتاب والسنة يحتمي المسلم من ضلال الضلال، وجهالة الجهال، وبدع الأقوال، ومحدثات الأفعال.





أيها المسلمون! زيارة المسجد النبوي سنة من المسنونات،وليست واجباً من الواجبات، ليس لها علاقة بالحج ولا هي له من المتممات، وكل ما يروى من أحاديث في إثبات علاقتها وعلاقة زيارة قبر المصطفى(ص) بالحج، فهو من الموضوعات والمكذوبات. ومن قصد بشد رحله إلى المدينة زيارة المسجد والصلاة فيه، فقصده مبرور وسعيه مشكور، ومن لم يرُم بشد رحله إلا زيارة القبور، والاستغاثة بالمقبور، فقصده محظور، وفعله منكور. فعن أبي هريرة(رض) أن رسول الله(ص) قال: «لاتشدّ الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد، المسجد الحرام ومسجدي هذا والمسجد الأقصى» متفق عليه. وعن جابر(رض) عن رسول الله(ص) أنه قال: «إنّ خير ما ركبت إليه الرواحل مسجدي هذا والبيت العتيق» أخرجهأحمد.





أيها المسلمون! الصلاة في مسجد المدينة مضاعفة الجزاء فرضاً ونفلاً في أصح قولي العلماء. يقول عليه الصلاة والسلام: «صلاة في مسجدي هذا أفضل من ألف صلاة فيما سواه إلا المسجد الحرام». متفق عليه. إلا أنّ صلاة النافلة في البيت أفضل من صلاتها في المسجد، حتى ولو كانت مضاعفة; لقوله عليه الصلاة والسلام: «فإنّ أفضل الصلاة صلاة المرء في بيته إلا المكتوبة». متفق عليه.





أيها الزائر المكرم لهذا المسجد المعظم! اِعلم أنه لايجوز التبرك بشيء من أجزاء المسجد النبوي كالأعمدة،أو الجدران، أو الأبواب، أو المحاريب، أو المنبر، بالتمسح بها أو تقبيلها، كما لايجوز التبرك بالحجرة النبوية باستلامها أو تقبيلها، أو مسح الثياب بها، ولايجوز الطواف عليها، فمن فعل شيئاً من ذلك، وجب عليه التوبة وعدم العودة.





ويشرع لمن زار المسجد النبوي أن يصلي في الروضة الشريفة ركعتين أو ماشاء من النفل; لما ثبت فيها من الفضل. فعن أبي هريرة(رض) عن النبي(ص) قال: « ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة ومنبري على حوضي ». متفق عليه. وعن يزيد بن أبي عبيد قال: كنت آت مع سلامة بن الأكوع فيصلي عند الأسطوانة، التي عند المصحف أي الروضة الشريفة فقلت: يا أبا مسلم أراك تتحرى الصلاة عند هذه الأسطوانة؟ فقال: إني رأيت النبي(ص) يتحرى الصلاة عندها. متفق عليه. والحرص على الصلاة في الروضة لايسوغ الاعتداء على الناس، أو مدافعة الضعاف، أو تخطي الرقاب.





ويشرع لزائر المدينة والساكنين بها إتيان مسجد قبا للصلاة فيه اقتداء بالمبعوث في أم القرى، وتحصيلاً لأجر العمرة بالإمترا. فعن سهل بن حنيف(رض) قال: (قال رسول الله(ص): «من خرج حتى يأتي هذا المسجد يعني مسجد قبا فيصلي فيه كان له كأجر عمرة». أخرجه أحمد. وعن ابن ماجة : «من تطهر في بيته ثم أتى مسجد قبا وصلى فيه صلاة كان له أجر عمرة». وفي الصحيحين أن رسول الله(ص) كان يأتي مسجد قبا كل سبت ماشياً وراكباً فيصلي فيه ركعتين.





أيها الزائر المكرم! لايشرع زيارة شيء من المساجد في المدينة النبوية سوى هذين المسجدين، مسجد رسول الله ومسجد قبا، ولايشرع للزائر ولغيره قصد بقاع بعينها يرجو الخير بقصدها أو التعبد عندها، لم تستحب الشريعة قصدها. وليس من المشروع تتبع مواطن أو مساجد صلى فيها رسول الله(ص) أو غيره من الصحابة الكرام; لقصد الصلاة فيها أو التعبد بالدعاء ونحوه عندها، وهو(ص) لم يأمر بقصدها ولم يحث على زيارتها. فعن المعرور بن سويد قال: خرجنا مع عمر بن الخطاب(رض) فعرض لنا في بعض الطريق مسجد، فابتدر ناسٌ يصلون فقال: ما شأنهم؟ قالوا: هذا مسجد رسول الله(ص) فابتدر الناس يصلون فيه، فقال عمر(رض): يا أيها الناس! إنما هلك من كان قبلكم باتباعهم مثل هذا حتى أحدثوها بيعاً، فمن عرضت له فيه صلاة فليصل، ومن لم تعرض فيه صلاة... أخرجه بن أبي شيبة. ولما بلغ عمر بن الخطاب(رض) أنّ ناساً يأتون الشجرة التي بويع تحتها النبي(ص) أمر بها فقطعت. أخرجه بن أبي شيبة.





أيها المسلمون! ويشرع لزائر المسجد النبوي من الرجال، زيارة قبر النبي(ص) وقبري صاحبيه أبي بكر وعمر (رض) بالسلام عليهم والدعاء لهم.أما النساء فلا يجوز لهن زيارة القبور في أصح قولي العلماء، لما رواه أبو داود والترمذي وابن ماجة عن ابن عباس (رض): أن النبي لعن زائرات القبور والمتخذين عليها المساجد والسرج. ولما رواه الترمذي عن أبي هريرة (رض) أن رسول الله (ص) لعن زورات القبور.





وصفة الزيارة أن يأتي الزائر القبر الشريف ويستقبله بوجهه، ويقول : السلام عليك يا رسول الله، ثم يتقدم الى يمينه قدر ذراع، فيسلم على أبي بكر ويقول: السلام عليك يا أبا بكر، ثم يتقدم قليلاً الى يمينه قدر ذراع بالسلام على عمر بن الخطاب (رض) فيقول: السلام عليك يا عمر. فليحذر الزائر الوقوع في إحدى المخالفات التالية:





/ 13