علي ميزان الحق - علی میزان الحق نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

علی میزان الحق - نسخه متنی

محمدحسن آمدی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

علي ميزان الحق

علي ميزان الحق مقاتلو عليّ ليسوا بغاة فحسب بل ودعاة إلى النارقال الله تبارك وتعالى : ] وَاِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ اْلمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَاَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَاِنْ بَغَتْ اِحْديهُمَا عَلَى اْلاُخْرى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتى تَفىءَ اِلى اَمْرِ اللهِ فَاِنْ فَاءَتْ فَاَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِاْلعَدْلِ وَاَقْسِطُوا اِنَّ اللهَ يُحِبُّ اْلمُقْسِطِينَ [( [1] ).[ابن عساكر] : أنا أبو الحسن سعد الخير بن محمّد ، أنا أحمد بن محمّد بن أحمد بن موسى ، أنا محمّد بن أحمد بن عبد الرّحمن الذكواني ، أنا أبو أحمد محمّد بن أحمد العسّال ، نا أبو يحيى الرازي - وهو عبد الرّحمن بن محمّد ابن سالم - نا عبد الله بن جعفر المقدسي ، نا ابن وهب ، عن ابن لهيعة ، عن عشاقة ، عن عمّار بن ياسر ، قال : سمعت النبيّ3 يقول : يا عليّ ، ستقاتلك الفئة الباغية ، وأنت على الحقّ ، فمن لم ينصرك يومئذ ، فليس منّي ( [2] ) .

[الخطيب] : ثنا الحسن بن علي بن عبد الرّحمن المقرئ ، ثنا أحمد بن محمّد بن يوسف ، ثنا محمّد بن جعفر المطيري ، ثنا أحمد بن عبد الله المؤدّب بسرّمن رأى ، ثنا المعلّى بن عبد الرّحمن ببغداد ، ثنا شريك ، عن سليمان بن مهران الأعمش ، نا إبراهيم ، عن علقمة والأسود ، عن أبي أيّوب الأنصاري - في حديث ، سيأتي عن قريب - أنّه قال : وسمعت رسول الله3 يقول لعمّار : يا عمّار ، تقتلك الفئة الباغية ، وأنت مذ ذاك مع الحقّ والحقّ معك . يا عمّار بن ياسر ، إن رأيت عليّاً قد سلك وادياً وسلك الناس غيره ، فاسلك مع عليّ ؛ فإنّه لن يدليك في ردى ، ولن يخرجك من هدى . يا عمّار ، من تقلّد سيفاً أعان به عليّاً على عدوّه ، قلّده الله يوم القيامة وشاحين من درّ ، ومن تقلّد سيفاً أعان به عدوَّ عليّ عليه ، قلّده الله يوم القيامة وشاحين من نار . فقلنا : يا هذا ، حسبك رحمك الله ، حسبك رحمك الله !

وأخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق من طريق الخطيب ، وذكره ابن كثير في تاريخه عن الخطيب ، ثمّ قال : هذا السياق ، الظاهر أنّه موضوع ، وآفته من جهة المعلّى بن عبد الرّحمن ، فإنّه متروك الحديث( [3] ).

معلّى بن عبد الرّحمن الواسطي ؛ اتّهمه ابن معين وابن المديني

بوضع الحديث . وابن خزيمة وابن حبّان لا يُجوّزان الاحتجاج به إذا انفرد . وقال أبوزرعة : ذاهب الحديث . وقال أبو حاتم منكر الحديث .

وقال الدارقطني - كعاداته الدائمة - : ضعيف كذّاب . وقال محمّد بن

صاعد : كان الدقيقي يثني عليه . وقال ابن عديّ : أرجو أنّه لا بأس به . روى له ابن ماجة . وقال الحافظ في التقريب : متّهم بالوضع ، وقد

رُمي بالرفض( [4] ).

أقول : إنّ الاتّهام بالوضع والنسبة إلى الرفض شيء عادي بالنسبة إلى كلّ من روى فضائل عليّu . وأمّا الحكاية الّتي ذكرها ابن معين حول اتّهامه بالوضع ، فهي أشبه بالموضوعات ؛ لأنّ أحاديث معلّى تدلّ على وفور عقله ، فكيف يعترف العاقل ، ويشهد على نفسه بأنّه وضع الأحاديث ؟!

وأمّا الحكم بنكارة حديثه ، فأيضاً في غير محلّه ؛ فلاحظ في هذا الحديث ، هل تجد فيه فقرة مخالفة للواقع ، أو مغايرة لما أوردناه في هذا الكتاب ؛ من الأحاديث الّتي اتّفقت السنّة والشيعة على صحّتها ؟ وقد أشرنا إلى أنّه إذا كان السبب للحكم بنكارة الحديث هو كونه في مناقب أهل البيتG ، أو مثالب بعض الصحابة ، فلا اعتبار به . وذلك باعتبار أنّ قرب علماء السنّة من السلطة ، وتشبّثهم ببني أُميّة ، أبعدتهم عن مدرسة أهل البيتG ، فإنّ بني أُميّة قد سعوا لإطفاء فضائل عليّu بقصارى جهودهم ، واختلاق ما يماثلها من الفضائل لغيره من الصحابة على لسان النبيّ3 ، للحطّ عن منزلته . وسعوا لأن يوصلوا غيره من الصحابة إلى مرتبته ، وبذلوا في سبيل ذلك الهدف جوائز نفيسة . وعذّبوا وسجنوا مَنْ رَوى ما يخالف هدفهم هذا . واستمرّت السلطة الأمويّة والعباسيّة على هذا النهج ، باستمرار سلطنتهم . فهذا سبب مهمّ لأن لا يعرف أهل هذه المدرسة ما رُويَ في هذين المجالين ، ويحكموا عليه بالوضع والنكارة .

هذا ، مع أنّ المعلّى لم ينفرد بالحديث ، بل رواه الحموئي بسنده عن محمّد بن أحمد بن يوسف الحافظ ، عن علي بن إبراهيم بن حمّاد ، عن إسماعيل بن محمّد بن دينار ، عن الحسن بن الحسين العبدي ، عن الأعمش ، عن إبراهيم ، عن علقمة والأسود ، نحوه( [5] ).

[الديلمي] : عن عمّار بن ياسر وأبي أيّوب ، أنّه3قال : يا عمّار ، إن رأيت عليّاً قد سلك وادياً وسلك الناس وادياً غيره فاسلك مع عليّ ودع الناس ؛ إنّه لن يدُلَّك على ردى ، ولن يخرجك من الهدى( [6] ).[الطبراني] : ثنا محمّد بن عثمان بن أبي شيبة ، ثنا يحيى بن الحسن بن فرات ، ثنا علي بن هاشم ، عن محمّد بن عبيد الله بن أبي رافع ، ثنا عون بن عبد - يم : عبيد - الله بن أبي رافع ، عن أبيه ، عن جدّه : أنّ النبيّ3 قال : يا أبا رافع ، سيكون بعدي قوم يقاتلون عليّاً ، حقّاً على الله جهادهم ، فمن لم يستطع جهادهم بيده فبلسانه ، فمن لم يستطع بلسانه فبقلبه ، ليس وراء ذلك شيء .

وأخرجه أبونعيم في المعرفة من طريق الطبراني ، وأورده المتّقي في الكنز ، والهيثمي في المجمع ، وقال : رواه الطبراني ، وفيه محمّد بن عبيد الله بن أبي رافع ، ضعّفه الجمهور ، ووثّقه ابن حبّان ، ويحيى بن الحسين بن فرات لم أعرفه ، وبقيّة رجاله ثقات( [7] ).

وقد اعترف جماعة من العلماء بتواتر قول النبيّ3 في حقّ عمّار بن ياسر : تقتله الفئة الباغية ، منهم : ابن عبد البرّ في الاستيعاب والذّهبي في أعلام النبلاء وابن حجر العسقلاني في الإصابة في ترجمة عمّار بن ياسر ، والسيوطي والكتاني وغيرهم( [8] ). ولم أقف على من شكّك في صحّة هذا الحديث عن النبيّ3 ، ولأجل ذلك ، لا داعي إلي سرد الأسانيد وطرق الحديث ، فنكتفي هنا بإيراد ماورد فيه الشطرُ الأخير من الحديث ، فلاحظ :

[البخاري] : ثنا إبراهيم بن موسى ، أنا عبد الوهّاب ، ثنا خالد ، عن عكرمة : أنّ ابن عبّاس قال له ولعليّ بن عبد الله : ائتيا أبا سعيد ، فاسمعا من حديثه ، فأتيا وهو وأخوه في حائط لهما يسقيانه ، فلمّا رآنا ، جاء فاحتبى ، وجلس ، فقال : كنّا ننقل لبن المسجد لبنة لبنة ، وكان عمّار ينقل لبنتين لبنتين ، فمرّ به النبيّ3 ، ومسح عن رأسه الغبار ، وقال : ويح عمّار ! تقتله الفئة الباغية ، عمّار يدعوهم إلى الله ، ويدعونه إلى النار ( [9] ).[البخاري] : ثنا مسدّد ، ثنا عبد العزيز بن مختار ، ثنا خالد الحذّاء ، عن عكرمة ، قال لي ابن عبّاس ولابنه علي : انطلقا إلى أبي سعيد ، فاسمعا من حديثه ، فانطلقنا ، فإذا هو في حائط يصلحه ، فأخذ رداءه فاحتبى ، ثمّ أنشأ يحدّثنا ، حتى أتى على ذكر بناء المسجد ، فقال : كنّا نحمل لبنة لبنة ، وعمّار لبنتين لبنتين ، فرآه النبيّ3 ، فينفض التراب عنه ، ويقول : ويح عمّار ! تقتله الفئة الباغية ، يدعوهم إلى الجنّة ، ويدعونه إلى النار ( [10] ).[ابن حبّان] : أنا أحمد بن عليّ بن المثنّى ، ثنا محمّد بن المنهال الضرير ، ثنا يزيد بن زريع ، ثنا خالد الحَذّاء ، عن عكرمة ، عن أبي سعيد الخدري ، قال : قال رسول الله3 : ويح ابن سميّة ! تقتله الفئة الباغية ، يدعوهم إلى الجنّة ، ويدعونه إلى النار .

[أحمد] : ثنا محبوب بن الحسن ، عن خالد . (ح) و[ابن حبّان] : أنا شباب بن صالح بواسط ، ثنا وهب بن بقية ، ثنا خالد ، عن خالد ، عن عكرمة : أنّ ابن عبّاس قال لي ولابنه عليّ : انطلقا إلى أبي سعيد الخدري ، فاسمعا من حديثه ، فأتيناه - حم : قال : فانطلقنا - فإذا هو في حائط له ، فلمّا رآنا جاء فأخذ رداءه ، ثمّ قعد - حم : أخذ رداءه ، فجاءنا ، فقعد - فأنشأ يحدّثنا ، حتى أتى على ذكر بناء المسجد ، قال : كنّا نحمل لبنة [لبنة ، حم] وعمّار [بن ياسر يحمل ، حم] لبنتين لبنتين ، [قال : ، حم] فرآه النبيّ3 ، فجعل ينفض التراب عنه - حب : عن رأسه - ويقول : يا عمّار ، ألا تحمل [لبنة ، حم] ما - حم : كما - يحمل أصحابك ؟ قال : إنّي أُريد الأجر من الله ، فجعل ينفض التراب عنه ويقول : ويح عمّار ! تقتله الفئة الباغية ، يدعوهم إلى الجنّة ، ويدعونه إلى النار . فقال عمّار : أعوذ بالله من الفتن . حم : قال : فجعل عمار يقول : أعوذ بالرّحمن من الفتن .

وأخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق ، والبيهقي من طرق عن خالد الحذّاء في الدلائل . وقال شعيب الأرنؤوط ، وحمزة أحمد الزين وغيرهما : إسناده صحيح( [11] ).

[ابن أبي شيبة] : ثنا وكيع ، ثنا سفيان ، عن سلمة بن كهيل ، عن مجاهد ، قال : قال رسول الله3 : ما لهم ولعمّار! يدعوهم إلى الجنّة ، ويدعونه إلى النار ، وكذلك دأب الأشقياء الفجّار ( [12] ).[الطبراني] : ثنا أحمد بن عمرو البزّار ، ثنا خالد بن يوسف السمتي ، ثنا عبد النور بن عبد الملك بن أبي سليمان ، عن ليث ، عن طاووس ، عن ابن عمر ، قال : قال النّبيّ3 : أَوْلَعْتُهُمْ بعمّار ؛ يدعوهم إلى الجنّة ، وهم يدعونه إلى النار .

وأورده الهيثمي في المجمع ، وقال : رواه الطبراني ، وفيه عبد النور بن عبد الله ، وهو ضعيف ، ووثّقه ابن حبّان( [13] ).

وجاء في هامش صحيح البخاري : وقد قرّر شيخ الإسلام ابن تيمية : أنّ معاوية كان يعرف من نفسه ، أنّه لم يكن منه البغي في حرب صفّين ؛ لأنّه لم يردها ، ولم يبتدئها ، ولم يأت لها ، إلاّ بعد أن خرج علي من الكوفة ، وضرب معسكره في النخيلة ، ليسير إلى الشام ، ولذلك لمّا قتل عمّار ، قال معاوية : إنّما قتله من أخرجه .

فأنت تلاحظ أنّ ابن تيميّة أوشك أن يحكم على عليّu وأصحابه بالبغي ، ولكنّه لايستطيع أن يتفوّه بلسانه ، وقد غاب عنه ما قاله رسول المشركين سهيل بن عمرو يوم الحديبيّة للنبيّ3 : لو نعلم أنّك رسول الله ما صددناك ، كما أخرجه عبد الرزاق وابن أبي شيبة وأحمد وعبد بن حميد والبخاري ومسلم وأبو داود وغيرهم( [14] ). ومع الأسف ، لم ينفعهم جهلهم في رفع صفة الشرك عنهم . هذا ، وقد ورد من طرق عن معاوية وقرينه عمرو ابن العاص : أنّ عمّاراً تقتله الفئة الباغية( [15] )، ممّا يدلّ على علمه ببغيه ، ومع ذلك ، لم ينته عن الخصام واللداد بعد أن قُتِل عمّار بيد فئته ، بل التجأ إلى تأويلات مضحكة لخداع السذّج من أتباعه ، وإقناعهم ، واستمرارهم في البغي مثله .

وقد ذكر تلميذُ ابنِ تيميّة ابنُ كثير الشامي قصّة مقتل عمار في تاريخه قائلاً : {طعنه أبو الغادية ، ثمّ أكبّ عليه رجل فاحتزّ رأسه ، ثمّ اختصما ؛ أيّهما قتله ؟ فقال لهما عمرو بن العاص : اندرا ، فوالله إنّكما لتختصمان في النار ، فسمعها منه معاوية ، فلامه على تسميعه إيّاهما ذلك ، فقال له عمرو : والله إنّك لتعلم ذلك ، ولوددت أنّي متّ قبل هذا اليوم بعشرين سنة}( [16] ).وكان على ابن كثير أن يسأل شيخه : هل يشبّه موقف معاوية هذا بموقف غير العالم ببغيه ؟!

ثمّ إنّ مواقف عمرو بن العاص بعد ذلك تدلّ على أنّه تظاهر بالندامة ، لا أنّه كان قد ندم في الحقيقة . وعلى أيّة حال ، فالله U حكم على لسان نبيّه3 بكون معاوية وعمرو بن العاص وأصحابهما من البغاة والدّعاة إلى النار ، وقضى في كتابه أنّ هؤلاء قد خرجوا عن أمر الله ، وأوجب قتالهم ، فكانت دماؤهم مهدورة بأمر من الله تعالى ، سواء علم معاوية بذلك ، أو جهل ، وسواء رضي ابن تيمية بذلك أم سخط ، فمعاوية باغ على إمام الحقّ ، وكان على جميع أهل الإيمان قتاله حتى يفيء إلى أمر الله .

ونسأل ابن تيميّة : هل فاء إِمامُك معاوية إلى أمر الله ؟ أو استمرّ في بغيه وجوره وتعذيب أولياء الله وقتلهم إلى أن خرج من الدنيا ؟ ولم يرض بذلك ، بل سلّط ابنه الفاسق الفاجر على رقاب المسلمين بعد خروجه من الدنيا .

ونقول للمتابعين لأمر الله : كيف يجوز متابعة من كان خارجاً عنه ؟ وكيف يسمح طالب الجنّة لنفسه أن يقتدي بمن كان داعياً إلى النار ؟

وابن كثير قد اقتدى بشيخَيْه في الخصام عن معاوية ، وإلقاء الستر على جرائمه في موارد أُخرى ؛ فقال في تاريخه : {وقد ذكر ابن جرير في تاريخه : أنّ معاوية كان قد تقدّم إلى هذا الرّجل في أن يحتال على الأشتر ليقتله ، ووعده على ذلك بأُمور ، ففعل ذلك . وفي هذا نظر ، وبتقدير صحّته ، فمعاوية يستجيز قتل الأشتر ، لأنّه من قتلة عثمان}( [17] ).هكذا يجوّز ابن كثير لمعاوية في ارتكاب قتل الأتقياء من أهل الإيمان ، متمسّكاً بنفس الذريعة الّتي تمسّك بها معاوية في ارتكاب تلك الجرائم ! .

فلاحظ كيف يطرح ابن كثير وشيخاه ؛ الذّهبي وابن تيميّة الأحاديث الصحيحة المستفيضة - بل أحياناً المتواترة - الواردة في فضل عليّu وينكرونها ، ويشكّكون فيها ! وأمّا إذا وصلت النوبة إلى جرائم أعداء عليّu الّتي لا ينكرها حتى مرتَكِبها ، تراهم كيف يبرّرونها ، ويلتمسون الأعذار المضحكة لتغطيتها ! .

عليّ مأمور بقتال ثلاث طوائف ما روي عن عليّu في ذلك

[أبو يعلى] : ثنا إسماعيل بن موسى ، ثنا الرّبيع بن سهل . (ح) و[البزّار] : ثنا عبّاد بن يعقوب ، ثنا الرّبيع بن سعد . (ح) و[العقيلي] : ثنا أحمد بن داود القوسي ، ثنا إسماعيل بن موسى ، ثنا ربيع بن سهل الفزاري . (ح) و[ابن عساكر] : من طريق أبي يعلى ، عن الربيع بن سهل . (ح) و[أيضا] : أنا أبو الفرج سعيد بن أبي الرجاء ، أنا منصور بن الحسين وأحمد بن محمود ، قالا : أنا أبو بكر بن المقرئ ، نا إسماعيل بن عبّاد البصري ببغداد ، نا عبّاد بن يعقوب ، نا الربيع بن سهل الفزاري ، عن - بز : ثنا - سعيد بن عبيد ، عن عليّ بن [أبي ، عق] ربيعة الوالبي ، قال : سمعت عليّاً [على منبركم هذا ، يع ، عق] يقول : عهد إليَّ النبيّ 3 - كر : رسول الله3 - : أن أُقاتل - عق : أنّي مقاتل - الناكثين والقاسطين والمارقين .

هذا عند أبي يعلى والعقيلي وابن عساكر .

ولفظ البزّار : عن عليّ بن أبي طالب ، قال : عهد إليَّ رسول الله3 في قتال الناكثين والقاسطين والمارقين .

وذكره ابن كثير في تاريخه ، وأورده الهيثمي في مجمعه ، وقال : رواه أبو يعلى ، وفيه الربيع بن سهل ، ولم أعرفه ، وبقيّة رجاله ثقات . وقال في موضع آخر : رواه البزّار والطبراني في الأوسط ، وأحد إسنادي البزّار رجاله رجال الصحيح ، غير الربيع بن سعيد (سهل) ، ووثّقه ابن حبّان( [18] ).

[البلاذري] : ثني أبو بكر الأعين وغيره ، قالوا : ثنا أبو نعيم الفضل بن دكين ، ثنا فطر بن خليفة . (ح) و[ابن عديّ] : ثنا أحمد بن جعفر البغدادي بحلب ، ثنا سليمان بن سيف ، ثنا عبيد الله بن موسى ، أنا فطر ، عن حكيم ابن جبير ، قال : سمعت إبراهيم يقول : سمعت علقمة ، قال : سمعت عليّاً يقول : أُمرت بقتال الناكثين والقاسطين والمارقين .

وأخرجه ابن عساكر من طريق ابن عديّ ، وجاء في لفظه بدل (قال سمعت) : (عن) . وزاد البلاذري : وحُدّثت : أنّ أبا نعيم قال لنا : الناكثون أهل الجمل ، والقاسطون أصحاب صفّين ، والمارقون أصحاب النهر . وذكره ابن كثير في تاريخه عن ابن عديّ . وأورده المتّقي في الكنز عن ابن عديّ في الكامل ، والطبراني في الأوسط ، وعبد الغني بن سعيد في إيضاح الإشكال ، والأصبهاني في الحجّة ، وابن مندة في غرائب شعبة ، وابن عساكر ؛ من طرق( [19] ).

[ابن أبي عاصم] : ثنا الحسين بن عليّ بن يزيد الصدائي ، ثنا أبي ، عن فطر ، عن حكيم بن جبير ، عن إبراهيم النخعي ، عن علقمة ، قال : سمعت عليّ بن أبي طالبt يوم النهروان يقول : أُمرت بقتال المارقين ، وهؤلاء المارقون ( [20] ).قال الألباني : حديث صحيح ، وإسناده ضعيف ؛ حكيم بن جبير ضعيف ، وعلي بن يزيد الصدائي فيه لين ، لكنّه قد توبع ، وسائر الرواة ثقات .

والحديث أخرجه البزّار ، ثنا عليّ بن المنذر ، ثنا عبد الله بن نمير ، ثنا فطر بن خليفة ، به . وللحديث شاهد من حديث ابن مسعود ، قال : أمر رسول الله3 بقتال الناكثين والقاسطين والمارقين . رواه الطبراني بإسناد ؛ قال الهيثمي : فيه من لم أعرفه . ثمّ ذكر له شاهداً آخر من حديث أبي أيّوب الأنصاري ، وفيه محمّد بن كثير الكوفي ، وهو ضعيف . وحديث ابن مسعود أخرجه أبو يعلى ، والبزّار من حديث عليّ أيضاً ، لكن فيه الربيع ابن سهل ، وهو ضعيف ، وسائر رجاله ثقات( [21] ).

أقول : إنّ ورود حديث عليّu لم ينحصر بطريق حكيم بن جبير ، بل قد ورد من طريق علي بن ربيعة كما لاحظت ، ومن طريق الإمام الحسينu وعمرو وأبي سعيد التيمي عند ابن عساكر ، وربيعة بن ناجذ عند الطبراني ، وسعد بن جنادة عند الحاكم وابن عساكر ، وخليد العصري عند الخطيب وابن عساكر ، وورد عن غيره من الصحابة ، فلاحظ :

[ابن عساكر] : أنا أبو القاسم زاهر بن طاهر ، أنا أبو سعد الأديب ، أنا السيّد أبو الحسن محمّد بن عليّ بن الحسين ، ثنا محمّد بن أحمد الصوفي ، ثنا محمّد بن عمرو الباهلي ، ثنا كثير بن يحيى ، ثنا أبوعوانة ، عن أبي الجارود ، عن زيد بن عليّ بن الحسين بن عليّ ، عن أبيه ، عن جدّه ، عن عليّ ، قال : أمرني رسول الله3 بقتال الناكثين والمارقين والقاسطين ( [22] ).

[الطبراني] : ثنا موسى بن أبي حصين ، ثنا جعفر بن مروان السَّمُريّ ، ثنا حفص بن راشد ، عن يحيى بن سلمة بن كهيل ، عن أبيه ، عن أبي صادق ، عن ربيعة بن ناجذ ، قال : سمعت عليّاً يقول : أُمرت بقتال الناكثين والقاسطين والمارقين .

ثمّ قال الطبراني : لم يرو هذا الحديث عن ربيعة بن ناجذ ، إلاّ سلمة ، تفرّد به ابنه( [23] ).

[ابن عساكر] : أنا أبو القاسم بن السمرقندي ، أنا أبو القاسم عبد الله بن الحسن بن محمّد بن عثمان ، نا محمّد بن نوح بن عبد الله الجنديسابوري ، نا هارون بن إسحاق ، نا أبو غسّان ، عن جعفر - أحسبه الأحمر - عن عبد الجبار الهمداني ، عن أنس بن عمرو ، عن أبيه ، عن عليّu ، قال : أُمرت بقتال ثلاثة ؛ المارقين والقاسطين والناكثين ( [24] ).

[الحاكم] : أنا أبو الحسين محمّد بن أحمد بن تميم الحنظلي بقنطرة برذان ، ثنا محمّد بن الحسن بن عطيّة بن سعد العوفي ، ثني أبي ، ثني عمّي ، عن عمر بن عطيّة بن سعد ، عن أخيه الحسن بن عطيّة ، ثني جدّي سعد بن جنادة ، عن عليّt ، قال : أمرت بقتال ثلاثة ؛ القاسطين والناكثين والمارقين . فأمّا القاسطون فأهل الشام ، وأمّا الناكثون - فذكرهم - وأمّا المارقون فأهل النهروان . يعني الحروريّة .

وأخرجه ابن عساكر في تاريخه من طريق الحاكم . وذكره المتّقي في الكنز عن الحاكم في الأربعين وابن عساكر( [25] ).

[الخطيب] : أني الأزهري ، ثنا محمّد بن المظفّر ، ثنا محمّد بن أحمد بن ثابت ، قال : وجدت في كتاب جدّي محمّد بن ثابت ، أنا أشعث بن الحسن السلمي ، عن جعفر الأحمر ، عن يونس بن أرقم ، عن أبان ، عن خَليد العَصري( [26] )، قال : سمعت عليّاً أمير المؤمنين يقول يوم النهروان : أمرني رسول الله3 بقتال الناكثين والمارقين والقاسطين .

وأخرجه ابن عساكر من طريق الخطيب في تاريخه( [27] ).

[ابن عساكر] : أنا أبو القاسم عبد الصمد بن محمّد بن عبد الله ، أنا أبو الحسن علي بن محمّد بن أحمد ، أنا أبو الحسن أحمد بن محمّد بن موسى ، أنا أبو العبّاس بن عقدة ، نا الحسن بن عبيد بن عبد الرّحمن الكندي ، نا بكّار بن بشر ، نا حمزة الزيّات ، عن الأعمش ، عن إبراهيم ، وعن أبي سعيد التيمي ، عن عليّ ، قال : أُمرت بقتال الناكثين والقاسطين والمارقين( [28] ).[ابن المغازلي] : بسنده المذكور في الفصل الأوّل عن أبي الطفيل أنّ عليّاًu قال لأصحاب الشورى : فأنشدكم بالله هل فيكم أحد يقاتل الناكثين والقاسطين والمارقين على لسان النبيّ3 ، غيري ؟ قالوا : اللّهمّ ، لا( [29] ).

/ 33