جزئية حي على خير العمل في الأذان - موقف الاسلامی من اسطورة تحریف القرآن نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

موقف الاسلامی من اسطورة تحریف القرآن - نسخه متنی

مجمع العالمی لاهل البیت

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

جزئية حي على خير العمل في الأذان

الموقف الإسلاميمن اُسطورة تحريف القرآن الكريم

مقدّمة

لقد أطبق المسلمون كافة على أن القرآن الكريم الذي بين أيدينا هو كتاب الله الذي لم يأته ولا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، تنزيل من حكيم حميد.

وهو كما وصفه ـ ربيب الرسالة ـ أمير المؤمنين وسيّد الوصيين علي بن أبي طالب(عليه السلام) : ثم أنزل عليه الكتاب نوراً لا تطفأ مصابيحه، وسراجاً لا يخبو توقده .

وشعاعاً لا يُظلِمُ ضَوْؤُه وفرقاناً لا يُخمدَ برهانه وتبياناً لا تهدم أركانه.

فهو معدن الإيمان وبحبوحته، وينابيع العلم وبحوره.

وأثافيّ الإسلام وبنيانه.

وأعلام لا يعمى عنها السائرون.

جعله الله ريّاً لعطش العلماء.

ودواءً ليس بعده داء، ونوراً ليس معه ظلمة، وحبلاً وثيقاً عروته، ومعقلاً منيعاً ذِروته، وعزّاً لمن تولاّه، وسلماً لمن دخله، وهدىً لمن ائتمّ به.

وعلماً لمن وعى.

وحكماً لمن قضى[1].

واعلموا أن هذا القرآن هو الناصح الذي لا يغشّ، والهادي الذي لا يُضِلّ، والمحدّث الذي لا يكذب.

وإن الله سبحانه لم يَعِظ أحداً بمثل هذا القرآن، فإنّه حبل الله المتين وسببه الأمين، إذ فيه ربيع القلب وينابيع العلم، وما للقلب جلاءٌ غيره[2] .

إنّ مثل هذا الكتاب الذي ربّى الأجيال وصنع العظماء ، وحضّر الاُمم.

لم يتوان الحاقدون والحاسدون في عزل الاُمّة الإسلامية عنه، وإن كان ذلك بالتشكيك في سلامة نصوصه، ومحاولة النبز فيه بتسرّب التحريف إليه، وإلقاء الفتنة والعداوة والبغضاء بين المؤمنين به.

إنها الخطّة الشيطانية الماكرة لإحلال الزيغ محلّ الهدى، وحرمان الأجيال الصاعدة من هذا المعين الإلهي الزاخر.

ولكن الله أبى إلاّ أن يتمّ نوره ولو كره الكافرون.

من هذا المنطلق لفهم كتاب الله سوف نتناول (اُسطورة تحريف القرآن الكريم) بالبحث في قسمين، وسيكون القسم الأوّل منهما حول عوامل صيانة القرآن من التحريف.

بينما يكون القسم الثاني حول اُسطورة التحريف .

القسم الأوّل عوامل صيانة القرآن من التحريف

والبحث في هذا القسم ينصب على جملة من النقاط :

أوّلاً: مستوى علاقة الاُمّة بالقرآن

لقد أحدث القرآن الكريم في بداية نزوله تغيّراً وانقلاباً جذرياً في حياة الإنسان المسلم، من حيث بنائه الثقافي والنفسي والاجتماعي، وقد أدرك هذا الإنسان آنذاك بأنّ القرآن الكريم لم يكن نتيجة طبيعية لظروفه الحضارية، ليفسر ظاهرته وفق المنطق الأرضي، واصطباغها بالطابع البشري، ليعرض عنها بظرف مغاير آخر، أو يتعامل معها بنظرة هامشية، بل استحوذ القرآن على كل العقل العربي ومشاعره، وأصبح رمزاً لوجوده وكرامته وثقافته ومستقبله، ومحوراً يتراءى بواسطته تفاصيل حياته الشخصية والعامة، واغنائها بالفكر الإلهي الجديد.

ومن المعروف أنّ إنسان الجزيرة لم يمتلك عقيدة دينية، كما هي عند أهل الكتاب، أو حضارة تعتمد اُصولاً فلسفية، كما هي الحضارة الرومانية أو الفارسية، ليحول هذا العامل أو ذاك دون قبول الرسالة سوى بعض القيم التي أطّرها الإسلام بالطابع المبدئي، والاُخرى الخرافية التي سرعان ما تهاوت وتخلى عنها منبهراً ببلاغة القرآن وفكره، ويكفيك ما جاء في البخاري عن أبي رجاء العطاردي، قال: كنّا نعبد الحجر، فإذا وجدنا حجراً هو اخير ألقيناه وأخذنا الآخر، فإذا لم نجد حجراً، جمعنا جثوة من تراب ثم جئنا بالشاة فحلبنا عليه ثم طفنا به[3].

وقال الكلبي: (كان الرجل إذا سافر فنزل منزلاً أخذ أربعة أحجار فنظر الى أحسنها فاتخذه ربّاً وجعل ثلاث أثافي لقدره وإذا إرتحل تركه[4].

الى غير ذلك من ألوان القيم والأفكار الوثنية التي حاورها القرآن الكريم، وأثبت بطلانها كعبادة الملائكة ووأدهم للبنات.

كما عبر الإنسان العربي عن عجزه وحيرته أمام التحدي القرآني العظيم، فمن ذلك أن المغيرة استمع ذات يوم الى النبي(صلى الله عليه وآله)في المسجد الحرام وهو يقرأ القرآن فانطلق الى مجلس قومه بني مخزوم، فقال: والله لقد سمعت من محمد آنفاً كلاماً ماهو من كلام الإنس ولا من كلام الجن، وإن له لحلاوة وإن عليه لطلاوة وإن أعلاه لمثمر وإن أسفله لمعذق وإنّه ليعلو وما يُعلى[5].

فانتقل القرآن الكريم بالإنسان العربي من ظلمات الجهل والاُمية والخرافة الى نور العلم والقيادة للبشرية تحت راية القرآن، فليس من المعقول وفي هذا الظرف بالذات أن تكون علاقته بكتاب الله علاقة هامشية وثانوية، فإذا كان الجواب بالنفي وأخذنا القول بأنّ القرآن قد احتل الصدارة في حياة الإنسان المسلم، فهذا بطبيعة الحال يشكّل عاملاً إيجابياً وداعياً يحرّكه نحو حمايته والدفاع عنه.

ثانياً: التصدّي الإلهي لحفظ القرآن وصيانته من التحريف

استدلّ العلماء والمحققون على عدم وقوع التحريف في القرآن الكريم، بجملة من الأدلّة والشواهد القرآنية التي تثبت دخول اليد الإلهية في حفظ القرآن:1 ـ قوله تعالى: (إنّا نحن نزّلنا الذكر وإنّا له لحافظون)[6].

يتفق المفسرون قاطبة، بأن الذكر هنا هو القرآن الكريم .

أما قوله تعالى: (وإنّا له لحافظون) وكما يقول المفسرون[7]، أيضاً إن صيانة القرآن من التحريف تعتبر من أبرز مصاديق الحفظ، ولولا تكفل الله سبحانه وحفظه للقرآن الكريم، لتعرض الى الدس والتبديل والتحريف، كما تعرضت إليه الكتب السماوية من قبل، ولكن الخاصية الإلهية التي تمتع بها هذا الكتاب دون غيره من الكتب، جعلته يطرد كل غريب ويفرز كل شائبة تصيبه، ويبقى يتمتع بهذه الخاصية، فعليه يظل سالماً محفوظاً ومصوناً من كل باطل حتّى قيام الساعة.

2 ـ قوله تعالى: (.

.

وإنّه لكتاب عزيز* لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد)[8].

التحريف في هذه الآية يعتبر من أبرز مصاديق الباطل، وعليه فالقرآن مصون من التحريف، حيث ينفي بنفسه دخول الباطل فيه بجميع أقسامه، منذ نزوله وإلى يوم القيامة، لأ نّه تنزيل من لدن حكيم حميد، بالإضافة إلى أ نّه يشهد لدخول التحريف بالباطل الذي تنفيه الآية عن الكتاب بالعزة، وعزة الشيء تقتضي المحافظة عليه من التغيير والضياع والتلاعب، ومن التصرف فيه بما يشينه ويحط من كرامته وإلى الأبد.

3 ـ قوله تعالى: (لا تحرّك به لسانك لتعجل به* إنّ علينا جمعه وقرآنه* فإذا قرأناه فاتّبع قرآنه* ثم إنّ علينا بيانه)[9].

عن ابن عباس وغيره في قوله تعالى: (إنّ علينا جمعه وقرآنه)أن المعنى: إن علينا جمعه في صدرك حتى تحفظه وقرآنه أي تأليفه على ما نزل عليك، وقيل: إن علينا جمعه حتى تحفظه ويمكنك تلاوته فلا تخف فوت شيء منه[10].

فهذه الأدلّة القرآنية تثبت دخل يد القدرة في حماية القرآن، وعلى نفي التحريف بكل صوره وأشكاله عن كتاب الله العزيز .

وقد يناقش الاستدلال في الآية الاُولى باُمور ثلاثة:الأمر الأوّل: إنّه يكفي لصدق الحفظ المقرر في الآية، حفظه لدى بعض الأفراد، وإن كان الموجود بين أيدي سائر الناس قد نالته يد التحريف.

وقد اُجيب على ذلك: أن هذا الكلام غير وارد، حيث إن الهدف من إنزال القرآن هو هداية الناس والتدبّر فيه وفي آياته: (أفلا يتدبّرون القرآن أم على قلوب أقفالها)[11] وما إلى ذلك من الآيات التي تبيّن الهدف من إنزال القرآن، في هذا الإتجاه ، أو في غيره.

وواضح أن ذلك لا يختصّ بفرد دون فرد، ولا بجماعة دون اُخرى.

.

وحفظ القرآن إنّما هو لأجل ذلك، فإذا كان محرفاً لم يكن هدىً لأحد ولا هو ممّا لا ريب فيه .

.

إلخ .

ولا يصح لوم الناس وتقريعهم لعدم تدبّرهم القرآن.

ولعلك تقول: يمكن أن يكون التحريف أو الحذف قد نال القسم الذي يكون تحريفه أو حذفه غير مخل بالمعنى، ولا يؤثر في العقائد والأحكام ولا يمنع من أن تكون الهداية على أتمّها.

والجواب على ذلك:أ ـ إن ذلك يحتاج إلى مَنْ يثبته فمن قال إن التحريف قد نال هذه الناحية دون سواها! فكيف يمكن إثبات ذلك؟!ب ـ إنّنا لا نجد مبرراً للمنافقين والذين في قلوبهم مرض وأعداء الإسلام لإرتكاب هذه الحماقة، فإنّ الداعي للدسّ والوضع والتحريف في الاُمور الاعتقادية، وقصص الأنبياء، والاُمم الخالية، وأحوال المبدأ والمعاد ، وفي كثير من الأحكام وغيرها، هذه الدواعي أكثر وأوفر، مادام أن الهدف من الدسّ هو تفويت الغرض، واستبدال الهداية بضدّها.

الأمر الثاني: وقد يناقش في الاستدلال أيضاً: بأنّه لا ريب في وقوع التحريف في القرآن، بسبب اشتباه النسّاخ في كتابتهم للقرآن، وهذا يعني : أنّ الآية غير ناظرة للحفظ عن التحريف عند الناس.

والجواب: أنّ هذا النوع من التحريف لا يضرّ ولا يوجب صرف الآية عمّا لها من الظهور، وذلك لأن اشتباه النسّاخ، لا يوجب تحريف القرآن ما دام أنّه يبقى محفوظاً على حقيقته، ومعروفاً لدى الناس والاُ مّة ، الذين سرعان ما يكتشفون الخطأ ، ويعرف ذلك حفّاظه وحاملوه والمهتمّون بشأنه، وما أكثرهم[12].

الأمر الثالث: أنّ التمسّك بالقرآن لإثبات عدم تحريف القرآن باطل، لإمكان أن يكون التحريف قد نال نفس هذه الآية التي يستدلّ بها.

والجواب: أنّ هناك اجماعاً على عدم تحريف هذه الآية بالذات، وقد ذكروا المواضيع التي ادّعوا حصول التغيير فيها، وليست هذه الآية منها.

.

ثالثاً: تصدّي الرسول(صلى الله عليه وآله) لصيانة القرآن من التحريف

لقد بالغ رسول الله(صلى الله عليه وآله) واهتمّ كثيراً بقضية حفظ القرآن وحمايته، وله(صلى الله عليه وآله) نشاطات وأساليب متعددة كلّها تؤدي إلى حفظ القرآن، وبقائه مصاناً من أن تناله يد التبديل والتغيير، منها:أ ـ الحث على تلاوته وحفظهفأما من ناحية حفظ القرآن وتعلمه وقراءته وتلاوة آياته بمجرد نزولها ، فقد جاء عنه(صلى الله عليه وآله) : من قرأ القرآن حتّى يستظهره ويحفظه، أدخله الله الجنّة، وشفّعه في عشرة من أهل بيته، كلّهم قد وجبت لهم النار[13].

وعن عبادة بن الصامت قال: فإذا قدم رجل مهاجر على رسول الله(صلى الله عليه وآله)دفعه إلى رجل منّا يعلّمه القرآن[14].

وكان رسول الله(صلى الله عليه وآله) يحث الصحابة على ختم القرآن ، فقد روي عنه(صلى الله عليه وآله)،أنّه قال: إنّ لصاحب القرآن عند كل ختم دعوة مستجابة[15].

وعنه(صلى الله عليه وآله)، قال: من قرأ القرآن في سبع فذلك عمل المقربين، ومن قرأه في خمس فذلك عمل الصدّيقين[16].

وعنه(صلى الله عليه وآله)، قال: من شهد فاتحة الكتاب حين يستفتح كان كمن شهد فتحاً في سبيل الله، ومن شهد خاتمته حين يختمه كان كمن شهد الغنائم[17].

وعن عائشة عن رسول الله(صلى الله عليه وآله)، قال: النظر في المصحف عبـادة[18].

وعن ابن مسعود عن رسول الله(صلى الله عليه وآله)،قال: أديموا النظر في المصحف[19].

وعن أبي سعيد الخدري عن رسول الله(صلى الله عليه وآله) : أعطوا أعينكم حظّها من العبادة ، قالوا: وما حظها من العبادة يارسول الله؟ قال: النظر في المصحف، والتفكّر فيه، والاعتبار عند عجائبه[20].

وقال(صلى الله عليه وآله): أفضل عبادة اُ مّتي تلاوة القرآن[21].

ولوجود هذا الاهتمام في عهد رسول الله(صلى الله عليه وآله) وبعد وفاته في حفظ القرآن، فقد بلغ من كَثرة حفّاظه أن قُتل منهم سبعون في غزوة بئر معونة خلال حياته، وقتل أربعمائة وقيل سبعمائة منهم في حروب اليمامة عقيب وفاته[22].

ب ـ تدوين القرآنهيّأ رسول الله(صلى الله عليه وآله) جمعاً من الصحابة لغرض كتابة القرآن، فكان هؤلاء يكتبون ما يملي عليهم من لسان الوحي، وكان(صلى الله عليه وآله)قد رتّبهم لذلك.

عن زيدبن ثابت،قال:كنّا عندرسول الله(صلى الله عليه وآله) نؤلّف القرآن من الرقاع[23].

وقد نصّ المؤرخون على أسماء كُتّاب الوحي وأنهاهم البعض إلى اثنين وأربعين رجلاً.

وكان كلّما نزل شيء من القرآن أمر بكتابته لساعته.

روى البراء: إنّه عندما نزل قوله تعالى: (لا يستوي القاعدون من المؤمنين.

.

)[24].

قال رسول الله(صلى الله عليه وآله) : ادعُ لي زيداً، وقل يجيء بالكتف والدواة واللوح، ثم قال: اُكتب لا يستوي.

.

[25].

كما روي عن ابن عباس، قال: إنّ رسول الله(صلى الله عليه وآله) كان إذا نزل عليه الشيء، دعا مَن كان يكتب فيقول: ضعوا هذه الآيات في السورة التي يذكر فيها كذا وكذا[26].

ج ـ جمع القرآنوكان النبي(صلى الله عليه وآله) يشرف بنفسه مباشرة على ما يُكتب ويراقبه ويصححه بمجرد نزول الوحي.

عن زيد بن ثابت قال: كنت أكتب لرسول الله(صلى الله عليه وآله) وكان إذا نزل عليه الوحي أخذتهُ برحاء شديدة فكنت اُدخل عليه لِقطة الكتف أو كسرة، فأكتب وهو يُملي عليَّ فإذا فرغت قال: إقرأه، فأقرؤه، فإن كان فيه سقط أقامه ، ثم أخرج إلى الناس[27].

1 ـ روي في أحاديث صحيحة أنّ جبرئيل كان يعارض رسول الله(صلى الله عليه وآله) القرآن في شهر رمضان، في كلِّ عام مرّة، وأ نّه عارضه عام وفاته مرّتين[28]، وكان رسول الله(صلى الله عليه وآله) يعرض ما في صدره على ما في صدور الحفظة الذين كانوا كثرة، وكان أصحاب المصاحف منهم يعرضون القرآن على النبي(صلى الله عليه وآله) ، فعن الذهبي: أنّ الذين عرضوا القرآن على النبي(صلى الله عليه وآله) سبعة: عثمان بن عفان، وعلي بن أبي طالب، وعبدالله بن مسعود، واُبيّ بن كعب، وزيد بن ثابت، وأبو موسى الأشعري، وأبو الدرداء[29].

2 ـ وعن ابن قتيبة: أ نّ العرضة الأخيرة كانت على مصحف زيد بن ثابت[30].

وفي رواية ابن عبدالبرّ عن أبي ظبيان: أ نّ العرضة الأخيرة كانت على مصحف عبدالله بن مسعود[31].

3 ـ عن محمد بن كعب القرظي، قال: كان ممّن يختم القرآن ورسول الله(صلى الله عليه وآله) حيّ: عثمان، وعليّ، وعبدالله بن مسعود[32].

4 ـ وقال الطبرسي: إنّ جماعة من الصحابة مثل عبدالله بن مسعود واُبي بن كعب وغيرهما ختموا القرآن على النبيّ(صلى الله عليه وآله) عدّة ختمات[33].

ومعنى ذلك أن القرآن كان مجموعاً من أوّله الى آخره على عهد رسول الله(صلى الله عليه وآله) .

5 ـ وروي عنه(صلى الله عليه وآله) : أ نّه قد أمر عبدالله بن عمرو بن العاص بأن يختم القرآن في كلِّ سبع ليال ـ أو ثلاث ـ مرّة، وقد كان يختمه في كل ليلة[34].

وأمر النبي(صلى الله عليه وآله) سعد بن المنذر أن يقرأ القرآن في ثلاث، فكان يقرؤه كذلك حتى تُوفيّ[35].

كان الصحابة يدوّنون القرآن في صحف وقراطيس ولا يكتفون بالحفظ والتلاوة، فلعلك قرأت ما روي في إسلام عمر بن الخطاب : أنّ رجلاً من قريش قال له: اختك قد صبأت; أي خرجت عن دينك، فرجع الى اُخته ودخل عليها بيتها، ولطمها لطمة شجّ بها وجهها، فلمّا سكت عنه الغضب، نظر فإذا صحيفة في ناحية البيت، فيها (بسم الله الرحمن الرحيم* سبّح لله ما في السموات والأرض وهو العزيز الحكيم)[36].

واطّلع على صحيفة اُخرى فوجد فيها (بسم الله الرحمن الرحيم * طه* ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى.

.

)[37].

فأسلم بعدما وجد نفسه بين يدي كلام معجز ليس من قول البشر[38]، وهذا يدلّ على أنهم كانوا يكتبون بإملاء الرسول(صلى الله عليه وآله) ، وأن هذا المكتوب كان يتناقله الناس .

6 ـ جمع القرآن طائفة من الصحابة على عهد رسول الله(صلى الله عليه وآله) ، هم أربعة على ما في رواية عبدالله بن عمرو، وأنس بن مالك[39]، وقيل: خمسة كما في رواية محمد بن كعب القرظي[40]، وقيل: ستة كما في رواية الشعبي[41]، وكذا عدّهم ابن حبيب في (المحبّر)[42]، وأنهاهم ابن النديم في (الفهرست) إلى سبعة[43]، وليس المراد من الجمع هنا الحفظ، لأنّ حفّاظ القرآن على عهد رسول الله(صلى الله عليه وآله) كانوا أكثر من أن تُحصى أسماؤهم في أربعة أو سبعة.

7 ـ إطلاق لفظ الكتاب على القرآن الكريم في كثير من آياته الكريمة، ولا يصحّ إطلاق الكتاب عليه وهو في الصدور، بل لابدّ أن يكون مكتوباً مجموعاً، وكذا ورد في الحديث عن النبي(صلى الله عليه وآله): إنّي تاركٌ فيكم الثقلين: كتاب الله ، وعترتي[44]، وهو دليل على أ نّه(صلى الله عليه وآله)قد تركه مكتوباً في السطور على هيئة كتاب.

8 ـ تفيد طائفة من الأحاديث أنّ المصاحف كانت موجودة على عهد رسول الله(صلى الله عليه وآله) عند الصحابة، بعضها تام وبعضها ناقص، وكانوا يقرأونها ويتداولونها، وقرر لها الرسول الأكرم(صلى الله عليه وآله)طائفة من الأحكام، منها:عن أوس الثقفي، قال رسول الله(صلى الله عليه وآله): قراءة الرجل في غير المصحف ألف درجة، وقراءته في المصحف تضاعف على ذلك ألفي درجة[45].

وقال(صلى الله عليه وآله): من قرأ القرآن نظراً مُتِّع ببصره ما دام في الدنيا[46].

وهذه الروايات والتي سبق ذكرها تدلّ على أ نّ إطلاق لفظ المصحف على الكتاب الكريم لم يكن متأخّراً إلى زمان الخلفاء، كما صرحت به بعض الروايات ، بل كان القرآن مجموعاً في مصحف منذ عهد الرسول(صلى الله عليه وآله) .

ونزيد على ما تقدّم أنّ رسول الله(صلى الله عليه وآله) كان لديه مصحف أيضاً، ففي حديث عثمان بن أبي العاص حين جاء وفد ثقيف الى النبي(صلى الله عليه وآله)، قال عثمان: فدخلتُ على رسول الله(صلى الله عليه وآله) فسألته مصحفاً كان عنده فأعطانيه[47]، بل وترك رسول الله(صلى الله عليه وآله) مصحفاً في بيته خلف فراشه ـ لا حسبما صرّحت به بعض الروايات ـ مكتوباً في العسب والحرير والأكتاف، وقد أمر علياً(عليه السلام)بأخذه وجمعه، قال علي(عليه السلام) : آليت بيمين أن لا أرتدي برداء إلاّ إلى الصلاة حتّى أجمعه[48].

فجمعه(صلى الله عليه وآله)، وكان مشتملاً على التنزيل والتأويل، ومرتّباً وفق النزول على ما مضى بيانه .

وجميع ما تقدّم، أدلّة قاطعة وبراهين ساطعة على أنّ القرآن قد كُتب كلّه على عهد النبي(صلى الله عليه وآله)، تدويناً في السطور علاوة على حفظه في الصدور،وكان له أوّل وآخر، وكان الرسول(صلى الله عليه وآله)يشرف بنفسه على وضع كلّ شيء في المكان الذي ينبغي أن يكون فيه.

إذاً ، فكيف يمكن أن يقال: إنّ جمع القرآن قد تأخّر إلى زمان خلافة أبي بكر، وإنه احتاج الى شهادة شاهدين يشهدان أ نّهما سمعاه من رسول الله(صلى الله عليه وآله)[49] ؟نعم ، في عهد عثمان وحِّدت المصاحف من ناحية الشكل والترتيب لا من حيث المضمون.

رابعاً: السنّة النبويّة تؤكد سلامة القرآن من التحريف

من الأدلّة على صيانة القرآن من التحريف في منظور مدرسة أهل البيت(عليهم السلام) ،مسألة عرض الأحاديث الواردة عن الأئمة(عليهم السلام)على القرآن الموجود في حالة تعارضها لا بل مطلق الأحاديث، بمعنى أن يكون القرآن هو المقياس لمعرفة صدق الحديث أو كذبه، فما وافق كتاب الله اُخذ به وما خالف اُعرض عنه، فلو أن القرآن الموجود قد حرّف لما صحّت هذه القاعدة التي قررها الأئمة(عليهم السلام) ، وعمل بها علماء مدرسة أهل البيت(عليهم السلام) ،ومن تلك الأحاديث التي وردت بهذا الشأن:1 ـ قال الإمام الصادق(عليه السلام) ، قال رسول الله(صلى الله عليه وآله) : إنّ على كلّ حقّ حقيقة وعلى كل صواب نوراً، فما وافق كتاب الله فخذوه وما خالف كتاب الله فدعوه[50].

والدلالة في هذا الحديث تتنافى مع احتمال التحريف، وذلك لأن المعروض عليه يجب أن يكون مقطوعاً به لأ نّه المقياس الذي يفرق بين الحق والباطل وينبغي أن يرد الشكّ في نفس المقياس.

وعليه، فلو عرضت روايات التحريف على نفس ما قيل بسقوطه لتكون موافقة له، فهذا عرض على المقياس المشكوك فيه وهو دور باطل، وإن عرضت على غيره فهي تخالفه، حيث يقول: لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه.

ثمّ إن العرض لابد أن يكون على هذا الموجود المتواتر لدى عامة المسلمين، لما ذكرناه من أن المقياس لابد أن يكون متواتراً مقطوعاً به، وروايات التحريف إذا عرضت على هذا الموجود كانت مخالفة له، لأ نّها تنفي سلامة هذا الموجود وتدل على أنه ليس ذلك الكتاب النازل على رسول الله(صلى الله عليه وآله) ، وهذا تكذيب صريح للكتاب ومخالفة عارمة مع القرآن[51].

2 ـ قول الرسول(صلى الله عليه وآله): إنّي تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي أبداً.

.

وهذا من الأحاديث المتواترة عن رسول الله(صلى الله عليه وآله) ، ورواه علماء الجمهور بأسانيد متكثرة متواترة وبألفاظ مختلفة عن أكثر من ثلاثين صحابي وصحابية.

وعليه، يقتضي أن يكون القرآن الكريم مدوناً في عهد الرسول بجميع آياته وسوره حتّى يصح إطلاق اسم الكتاب عليه، كما ذكرنا ذلك في ثنايا البحث، كما يقتضي أيضاً بقاء القرآن كما كان عليه على عهده(صلى الله عليه وآله) إلى يوم القيامة لتتم به، وبالعترة الهداية الأبدية للاُ مّة الإسلامية، ما داموا متمسكين بهما، وإلاّ يلزم من ذلك القول بأن رسول الله(صلى الله عليه وآله) لا يعلم بما سيكون في اُ مّته أو إخلاله بالنصح التام لاُ مّته ، وهذا لا يقول به أحد من المسلمين.

خامساً: حراسة المسلمين ودقّتهم في حفظ القرآن الكريم

كان المسلمون بغاية من الدقّة والعناية في حفظ وكتابة القرآن، بل وفي حراسته مخافة أن يتعرض إلى التغيير أو التبديل.

ويكفي أن نذكر: أن عثمان بن عفان، لم يجرأ على حذف آية منسوخة ويعتذر لابن الزبير عن ذلك، بأ نّه لا يريد أن يغيّر شيئاً من مكانه[52].

ولعلّ ذلك كان منه بعد أن تعرض لذلك الموقف الصعب والامتحان العسير، حينما أصرّ على حذف الواو من آية الكنز ((و) الذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها في سبيل الله فبشرهم بعذاب أليم)[53].

فأراد أن يحذف واو الذين; التي جعلناها آنفاً بين قوسين; وذلك من أجل أن يظهر: أن الآية خاصة بأهل الكتاب، ولا تشمل المسلمين.

فتصدى اُبي بن كعب ـ الصحابي المعروف ـ بشدة بالغة، وهدده بأنه لسوف يضع سيفه على عاتقه، إن فعل عثمان ذلك.

الأمر الذي اضطرّ معه عثمان إلى التراجع[54].

وحينما أراد عمر بن الخطاب حذف الواو من قوله تعالى: (والذين اتّبعوهم بإحسان)[55] ـ ولعله بهدف الحط من منزلة الأنصار، وتكريس المدح للمهاجرين ـ اعترض عليه زيد بن ثابت، وأيّده اُبي بن كعب[56]، فلم يمكنه أن ينفذ ما أراد.

كما أن عمر بن الخطاب نفسه، لا يجرأ على أن يكتب آية الرجم، التي كان يقول ويؤكد بشدة بالغة على أنها من القرآن، .

لئلا يقال: إن عمر قد زاد في كتاب الله تعالى.

.

فإذا كان هذا حال عمر حيث لا يجرأ على زيادة آية واحدة، بل وحتّى حرف واحد، فهل يجرأ غيره على التصرف بزيادة أو حذف آيات أو سور من القرآن أو تحريفها ؟!إن ذلك يكاد يلحق بالممتنعات والمحالات، فكيف يسوغ لأحد أن يدّعي وقوعه بهذه السهولة؟!![57].

القسم الثاني

اُسطورة تحريف القرآن الكريم

وإذا ثبت أن القرآن الكريم قد تمتع بعوامل ربّانية وموضوعية، تشكّل السرّ في بقائه خالداً مصاناً من دون أن يمسّه التحريف والتغيير، كما هي الكتب السماوية الاُخرى، بقي الحديث عن الإتجاه الثاني الذي أفردناه لاُسطورة التحريف، وسوف يتوزع البحث في هذا الاتجاه، ضمن عدّة نقاط:

أولاً: المعنى اللغوي والاصطلاحي للتحريف

: حرف الشيء: طرفه وجانبه ، وتحريفه: إمالته والعدول به عن موضعه إلى طرف أو جانب.

قال تعالى: (ومِن الناس من يَعبدُ الله على حَرْف)[58].

قال الزمخشري : أي على طرف من الدين، لا في وسطه وقلبه، وهذا مثلٌ لكونهم على قلق واضطراب في دينهم، لا على سكون وطمأنينة[59].

أما التحريف في الإصطلاح فله معان كثيرة:1 ـ التحريف الترتيبي: أي نقل الآية من مكانها إلى مكان آخر، سواء كان هذا النقل بتوقيف أو باجتهاد.

فلا خلاف في وقوعه ، إذ كم من آية مكّية بين آيات مدنية، والعكس.

2 ـ التحريف المعنوي: ويراد به حمل اللفظ على معان بعيدة عنه لم ترتبط بظاهره ، مع مخالفتها للمشهور من تفسيره، وهذا النوع واقع في القرآن، وذلك عن طريق تأويله من غير علم، وهو محرّم بالإجماع لقوله(صلى الله عليه وآله): من قال في القرآن بغير علم فليتبوّأ مقعده من النار[60]، وهو من التفسير بالرأي المنهي عنه، قال رسول الله(صلى الله عليه وآله): من فسّر القرآن برأيه وأصاب الحق فقد أخطأ[61]، وهذا المعنى منحدر عن الأصل اللغوي لتحريف الكلام.

3 ـ التحريف اللفظي : وهو على أقسام، منها التحريف بالزيادة والنقصان وهذا القسم على ثلاث أنحاء:أ ـ تحريف الحروف أو الحركات: وهذا راجع إلى القراءات القرآنية، وهو باطل إلاّ في ألفاظ قليلة، كقوله تعالى: (وامْسَحُوا بِرُؤوسِكُمْ وأرْجُلَكُم)[62] بجرّ لفظة الأرجل ونصبها، وغيرها ممّا لم يخالف اُصول العربية وقراءة جمهور المسلمين، وورد به أثر صحيح.

ب ـ تحريف الكلمات: وهو إمّا أن يكون في أصل المصحف ، وهو باطل بالإجماع، وإمّا أن تكون زيادة لغرض الإيضاح لما عساه يشكل في فهم المراد من اللفظ، وهو جائز بالاتفاق.

ج ـ تحريف الآيات والسور: وهو باطل بالاجماع.

4 ـ التحريف بالزيادة: بمعنى أنّ بعض المصحف الذي بين أيدينا ليس من الكلام المنزل، والتحريف بهذا المعنى باطل بإجماع المسلمين، بل هو ممّا عُلِم بطلانه بالضرورة، لأنه يعني أن بعض ما بين الدفّتين ليس من القرآن، ممّا ينافي آيات التحدّي والإعجاز، كقوله تعالى: (قُل لئِن اجتَمَعَتِ الإنسُ والجنُّ على أن يأتوا بِمثْلِ هذا القُرآن لا يأتون بمثلهِ ولوْ كانَ بَعضُهُمْ لِبْعض ظَهيراً)[63].

5 ـ التحريف بالنقص: بمعنى أنّ بعض المصحف الذي بين أيدينا لا يشتمل على جميع القرآن الذي نزل من السماء ، بأن يكون قد ضاع بعض القرآن على الناس إمّا عمداً، أو نسياناً، وقد يكون هذا البعض كلمة أو آية أو سورة، والتحريف بهذا المعنى هو موضوع البحث، حيث ادّعى البعض وقوعه في القرآن الكريم إستناداً إلى أحاديث هي بمجملها إمّا ضعيفة سنداً، أومؤوّلة بوجه يُخْرِجها عن افادة ذلك، وإلاّ فهي أحاديث وأخبار مدسوسة وباطلة، وقد أعرض عنه محققو المسلمين على مرّ العصور[64].

[1] راجع نهج البلاغة : الخطبة رقم 198، صبحي الصالح.

[2] نهج البلاغة : الخطبة رقم 176 .

[3] صحيح البخاري: 5/119.

[4] الأصنام للكلبي: 33.

[5] البداية والنهاية: 3/78 عن السيرة النبوية لابن هشام .

[6] الحجر: 9.

[7] التفسير الكبير : 19 / 160 ـ 161، والميزان : 12 / 101 و 106 ، واظهار الحق : 2 / 33 و 32 / 90، الكشاف: 2 / 572، والبيان للخوئي : 225 و 226، مجمع البيان : 6/331 ، الجامع لأحكام القرآن: 1 / 48 و 84، ولباب التأويل للخازن : 3 / 89، ومدارك التنزيل للنسفي بهامشه : 3 / 189، تفسير القرآن العظيم: 2/547، البرهان للزركشي: 2/127، مناهل العرفان: 1/144، فواتح الرحموت، بهامش المستصفى : 2 / 73، المحجة البيضاء: 2/263، أجوبة مسائل موسى جار الله: 31، مختصر التحفة الاثني عشرية : 32، الاحتجاج : 1/378 الهامش، عن كاشف الغطاء.

اُصول السرخسي: 2/79، تاريخ بغداد : 2/209، آلاء الرحمن : 26، تفسير الصافي : 1/51.

[8] فصّلت : 41 ـ 42.

[9] القيامة: 16 ـ 19.

[10] مجمع البيان للطبرسي: 10/219.

[11] سورة محمد: 24 .

[12] راجع حقائق هامة حول القرآن الكريم، السيد جعفر مرتضى العاملي: 40.

[13] مجمع البيان: 1/85.

[14] مسند أحمد: 5/324، مستدرك الحاكم: 3/356.

[15] كنز العمال : 1 حديث 2280.

[16] المصدر السابق: 1 حديث 2417.

[17] كنز العمال : 1 حديث 2430.

[18] البرهان للزركشي : 1/546.

[19] مجمع الزوائد: 7/171.

[20] كنز العمال: 1 حديث 2262.

[21] المصدر السابق: 1 حديث 2407.

[22] الإتقان: 1 / 250.

[23] المستدرك: 2/611.

[24] النساء: 95.

[25] كنز العمال: 2 ، حديث 4340.

[26] المستدرك: 2/222، الجامع الصحيح للترمذي: 5/272، تاريخ اليعقوبي: 2/43، البرهان، الزركشي: 1/304، مسند أحمد: 1/57 و 68، تفسير القرطبي: 1/60 .

[27] مجمع الزوائد: 1 / 152.

[28] صحيح البخاري: 6/319، مجمع الزوائد : 9/23، كنزل العمال 12: حديث 34214، نعم لم يرو هذا من طرقنا إلاّ فيما ذكره الشيخ المفيد في الارشاد: 181 وانّما عنه في إعلام الورى ومناقب آل أبى طالب وكشف الغمّة.

[29] البرهان للزركشي: 1/306.

[30] المعارف: 260.

[31] الاستيعاب: 3/992.

[32] الجامع لأحكام القرآن: 1/58.

[33] مجمع البيان: 1/84.

[34] سنن الدارمي: 2/471، سنن أبي داود: 2/54، الجامع الصحيح للترمذي: 5/196، مسند أحمد : 2/163.

[35] مجمع الزوائد: 7/171.

[36] الحديد : 1.

[37] طه : 1 و 2.

[38] الموسوعة القرآنية: 1/352.

عن السيرة النبوية لابن هشام: 1/367 ـ 370 وهو النص الوحيد عن كتابة قرآنية بمكة.

[39] مناهل العرفان: 1/236، الجامع لأحكام القرآن: 1/56، اُسد الغابة: 4/216، الجامع الصحيح: 5/666.

[40] طبقات ابن سعد 2: ق 2/113، فتح الباري: 9/48، مناهل العرفان : 1/237، حياة الصحابة: 3/221.

[41] طبقات ابن سعد 2: ق 2/112، البرهان للزركشي : 1/305، الإصابة: 2/50، مجمع الزوائد: 9/312.

[42] المحبر: 286.

[43] الفهرست: 41.

[44] صحيح مسلم : 4/1873، سنن الترمذي: 5/662، سنن الدارمي: 2/431، مسند أحمد: 4/367 و 371 و 5/182، المستدرك: 3/148.

[45] مجمع الزوائد : 7/165، البرهان للزركشي: 1/545.

[46] كنز العمال : 1، حديث 2407.

[47] مجمع الزوائد : 9/371، حياة الصحابة: 3/244.

[48] كنز العمال 2: حديث 4792.

[49] نقلاً عن سلامة القرآن من التحريف / اصدار مركز الرسالة : 87 ـ 95 .

[50] الكافي: 1/69.

[51] راجع صيانة القرآن من التحريف ، محمد هادي معرفة: 51.

[52] صحيح البخاري : 3/70 ، وتفسير الميزان : 12/124، ومباحث في علوم القرآن: 140 كلاهما نقلاً عن الاتقان: 1/60.

[53] التوبة: 34.

[54] الدر المنثور : 3/232، تفسير الميزان: 9/256 .

[55] التوبة: 100.

[56] الدر المنثور: 3/269 عن أبي عبيدة في فضائله، وسنيد، وابن جرير، وابن المنذر، وابن مردويه، وكنز العمال: 2/379 و380 و385 عن أكثر هؤلاء، وعن الحاكم وأبي الشيخ في تفسيره وتاريخ القرآن للزنجاني: 36 ومقدمة تفسير البرهان : 42 والتمهيد في علوم القرآن : 2/44 عن تفسير الطبري : 11/7.

[57] حقائق هامة حول القرآن الكريم، جعفر مرتضى العاملي: 44.

[58] الحج : 11.

[59] الكشاف : 3/146.

[60] التبيان للطوسي : 1/24، الإتقان للسيوطي: 4/210.

[61] التبيان للطوسي: 1/4.

[62] المائدة: 6.

[63] الإسراء: 88.

[64] اُنظر البيان في تفسير القرآن للسيد الخوئي: 215، وصيانة القرآن من التحريف، محمد هادي معرفة: 1، ودفاع عن الكافي، ثامر العميدي: 2/220 .

/ 6