جزئية حيّ على خير العمل في الأذان - جزئیة حی علی خیر العمل نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

جزئیة حی علی خیر العمل - نسخه متنی

مجمع العالمی لاهل البیت

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید





جزئية حي على خير العمل في الأذان




جزئية حيّ على خير العمل في الأذان



مقدّمة :




اختلف المسلمون في إثبات وإسقاط حيَّ على خير العمل في الأذان مرتين، بعد قول: حيّ على الفلاح.



ذهبت طائفة إلى أنّ فقرة: حيّ على خير العمل لا يصح ذكرها في الأذان، وهم جمهور أهل السنة. وعبّر بعضهم بلفظ: يكره، معلّلاً ذلك بأ نّه لم يثبت ذلك عن النبي(صلى الله عليه وآله)، والزيادة في الأذان مكروهة [1] .



وذهب أهل البيت(عليهم السلام) وشيعتهم إلى أن هذه الفقرة جزء من الأذان والإقامة، لا يصحّان بدونها، وهذا الحكم إجماعي [2] لا تجد فيه مخالفاً على الإطلاق... ويستدلون على ذلك بالإجماع، وبالروايات الكثيرة الواردة عن أهل البيت(عليهم السلام) في ذلك، كرواية علي، ومحمد بن الحنفية عن النبي(صلى الله عليه وآله)، ورواية أبي الربيع، وزرارة، والفضيل بن يسار، ومحمد بن مهران عن الإمام أبي جعفر الباقر(عليه السلام)، ورواية فقه الرضا عن الإمام علي بن موسى الرضا(عليه السلام).



ورواية ابن سنان، ومعلى بن خنيس، وأبي بكر الحضرمي، وكليب الأسدي عن الإمام أبي عبدالله الصادق(عليه السلام) ورواية أبي بصير عن أحدهما [3] ، ورواية محمد بن أبي عمير عن أبي الحسن، ورواية عكرمة عن ابن عباس [4] .



ونحن إزاء هذا الاختلاف لا نجد مناصاً من الأخذ بمذهب أهل البيت(عليهم السلام) وشيعتهم، ولا نستند في ذلك فقط إلى الإجماع المذكور، بل إلى ما ورد عن أهل البيت الذين هم أحد الثقلين، الذين أذهب الله عنهم الرجس... مضافاً إلى العديد من الأدلة والشواهد الاُخرى التي نجدها عند أهل السنة أيضاً...



ولكن قبل الخوض في تفاصيل الموضوع وبيان الأدلة والشواهد في ذلك لابد من التعرض لمسألة تشريع الأذان عند الفريقين، وذلك لصلته بموضوع جزئية حيّ على خير العمل ومن خلاله تنكشف كثير من الحقائق المرتبطة بالموضوع.






كيفية تشريع الأذان عند الجمهور




1 ـ روى أبو داود قال: حدثنا عباد بن موسى الختلي، وزياد بن أيوب، ـ وحديث عباد أتم ـ قالا: حدثنا هشيم، عن أبي بشر، قال زياد: أخبرنا أبو بشر، عن أبي عمير بن أنس، عن عمومة له من الأنصار، قال: اهتمّ النبي(صلى الله عليه وآله) للصلاة كيف يجمع الناس لها، فقيل له: انصب راية عند حضور الصلاة، فإذا رأوها آذن بعضهم بعضاً، فلم يعجبه ذلك، قال: فذكر له القُبْع ـ يعني الشبور ـ قال زياد: شبور اليهود، فلم يُعجبه ذلك، وقال: هو من أمر اليهود قال: فذكر له الناقوس فقال: هو من أمر النصارى.



فانصرف عبدالله بن زيد( بن عبد ربّه) وهو مهتم لهمِّ رسول الله(صلى الله عليه وآله)، فأُري الأذان في منامه، قال: فغدا على رسول الله(صلى الله عليه وآله) فأخبره فقال (له): يا رسول الله، إنّي لبين نائم ويقظان، إذ أتاني آت فأراني الأذان، قال: وكان عمر بن الخطاب قد رآه قبل ذلك فكتمه عشرين يوماً، قال ثمّ أخبر النبي(صلى الله عليه وآله) فقال له: ما منعك أن تخبرني؟ فقال: سبقني عبدالله بن زيد فاستحييت، فقال رسول الله(صلى الله عليه وآله): يا بلال، قم فانظر ما يأمرك به عبدالله بن زيد فافعله قال: فأذّن بلال، قال أبو بشر: فأخبرني أبو عمير أنّ الأنصار تزعم أنّ عبدالله بن زيد لولا أ نّه كان يومئذ مريضاً، لجعله رسول الله(صلى الله عليه وآله) مؤذّناً.



2 ـ حدثنا محمد بن منصور الطوسي، حدثنا يعقوب، حدثنا أبي، عن محمد بن إسحاق، حدثني محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي، عن محمد بن عبدالله بن زيد بن عبد ربّه، قال: حدثني أبي عبدالله بن زيد، قال: لمّا أمر رسول الله(صلى الله عليه وآله) بالناقوس يعمل ليضرب به للناس لجمع الصلاة طاف بي ـ وأنا نائم ـ رجل يحمل ناقوساً في يده، فقلت: يا عبدالله، أتبيع الناقوس؟ قال: وما تصنع به؟ فقلت: ندعو به الى الصلاة قال: أفلا أدلّك على ما هو خير من ذلك؟ فقلت (له): بلى، قال: فقال تقول:



الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، أشهد أن لا إله إلاّ الله، أشهد أن لا إله إلاّ الله، أشهد أنّ محمداً رسول الله، أشهد أنّ محمداً رسول الله، حيّ على الصلاة، حيّ على الصلاة، حيّ على الفلاح، حيّ على الفلاح، الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلاّ الله.



قال: ثمّ استأخر عني غير بعيد، ثمّ قال: وتقول إذا أقمت الصلاة:



الله أكبر، الله أكبر، أشهد أن لا إله إلاّ الله، أشهد أن محمداً رسول الله، حيّ على الصلاة، حيّ على الفلاح، قد قامت الصلاة، قد قامت الصلاة، الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلاّ الله.



فلمّا أصبحت أتيت رسول الله(صلى الله عليه وآله) فأخبرته بما رأيت فقال: إنّها لرؤيا حق إن شاء الله، فقم مع بلال فألق عليه ما رأيت فليؤذّن به، فإنّه أندى صوتاً منك. فقمت مع بلال، فجعلت أُلقيه عليه ويؤذّن به، قال: فسمع ذلك عمر بن الخطاب وهو في بيته فخرج يجر رداءه ويقول: والذي بعثك بالحق يا رسول الله لقد رأيت مثل ما رأى، فقال رسول الله(صلى الله عليه وآله): فللّه الحمد [5] .



ورواه ابن ماجة بالسندين التاليين:



3 ـ حدثنا أبو عبيد محمد بن ميمون المدني، حدثنا محمد بن سلمة الحرّاني، حدثنا محمد بن إسحاق، حدثنا محمد بن إبراهيم التيمي، عن محمد بن عبدالله بن زيد، عن أبيه قال: كان رسول الله قد همَّ بالبوق، وأمر بالناقوس فنحت، فأُري عبدالله بن زيد في المنام... الخ.



4 ـ حدثنا محمد بن خالد بن عبدالله الواسطي، حدثنا أبي، عن عبدالرحمن بن إسحاق، عن الزهري، عن سالم، عن أبيه أنّ النبي استشار الناس لما يهمّهم الى الصلاة، فذكروا البوق فكرهه من أجل اليهود، ثمّ ذكروا الناقوس فكرهه من أجل النصارى، فأُري النداء تلك الليلة رجل من الأنصار يقال له : عبدالله بن زيد، وعمر بن الخطاب...



قال الزهري: وزاد بلال في نداء صلاة الغداة: الصلاة خير من النوم، فأقرّها رسول الله... [6] .



ورواه الترمذي بالسند التالي:



5 ـ حدثنا سعد بن يحيى بن سعيد الاُموي، حدثنا أبي، حدثنا محمد بن إسحاق، عن محمد ابن إبراهيم بن الحارث التيمي، عن محمد بن عبدالله بن زيد، عن أبيه قال: لمّا أصبحنا أتينا رسول الله فأخبرته بالرؤيا...الخ.



6 ـ وقال الترمذي: وقد روى هذا الحديث إبراهيم بن سعد، عن محمد بن إسحاق أتمَّ من هذا الحديث وأطول، ثم أضاف الترمذي: وعبدالله بن زيد هو ابن عبد ربّه، ولا نعرف له عن النبي(صلى الله عليه وآله) شيئاً يصحّ إلاّ هذا الحديث الواحد في الأذان [7] .



هذا ما رواه أصحاب السنن المعدودة من الصحاح أو الكتب الستّة، ولها من الأهمية ما ليس لغيرها كسنن الدارمي أو الدارقطني، أو ما يرويه ابن سعد في طبقاته، والبيهقي في سننه، ولأجل



تلك المكانة الخاصة فصلنا ما روي في السنن المعروفة عمّـا روي في غيرها.



فلندرس هذه الروايات متناً وسنداً حتّى تتّضح الحقيقة، ثمّ نذكر بقية النصوص الواردة في غيرها، فنقول: إنّ هذه الروايات غير صالحة للاحتجاج بها لجهات شتى:






الاُولى: أنّها لا تتفق مع مقام النبوّة:




إنّه سبحانه بعث رسوله لإقامة الصلاة مع المؤمنين في أوقات مختلفة. وطبع القضية يقتضي أن يعلّمه سبحانه كيفية تحقق هذه الاُمنية، فلا معنى لتحيّر النبيّ(صلى الله عليه وآله) أياماً طويلة، أو عشرين يوماً على ما في الرواية الاُولى التي رواها أبو داود، وهو لا يدري كيف يحقّق المسؤولية الملقاة على عاتقه، فتارة يتوسّل بهذا، واُخرى بذاك حتى يرشد الى الأسباب والوسائل التي تؤمّن مقصوده، مع أنّه سبحانه يقول في حقّه: (وكانَ فضلُ الله عليك عظيماً) [8] والمقصود من الفضل هو العلم بقرينة ما قبله: (وعلّمك ما لَمْ تكنْ تعلم).



إن الصلاة والصيام من الاُمور العبادية، وليسا كالحرب والقتال الذي ربّما كان النبي(صلى الله عليه وآله)يتشاور فيه مع أصحابه، ولم يكن تشاوره في كيفية القتال عن جهله بالأصلح، وإنّما كان لأجل جلب قلوبهم كما يقول سبحانه: (ولو كُنتَ فظّاً غليظَ القلب لانفضُّوا من حولك فاعفُ عنهم واستغفر لهم وشاورهم في الأمر فإذا عزمت فتوكّل على الله) [9] .



أليس من الوهن في أمر الدين أن تكون الرؤيا والأحلام والمنامات من أفراد عاديين مصدراً لأمر عبادي في غاية الأهمية كالأذان والإقامة ؟!



إنّ هذا يدفعنا الى القول بأنّ كون الرؤيا مصدراً لتشريع الأذان أمر مكذوب على الرسول(صلى الله عليه وآله). ومن القريب جداً أنّ عمومة عبدالله ابن زيد هم الذين أشاعوا تلك الرؤيا وروّجوها، لتكون فضيلة لبيوتاتهم وقبائلهم. ولذلك نرى في بعض المسانيد أنّ بني عمومته هم رواة هذا الحديث، وأنّ من اعتمد عليهم، انّما كان لحسن ظنّه بهم.






الثانية: أنّها متعارضة جوهراً:




إنّ الروايات الواردة حول بدء الأذان وتشريعه متعارضة جوهراً من جهات:



1 ـ إنّ مقتضى الرواية الاُولى (رواية أبي داود) أنّ عمر بن الخطاب رأى الأذان قبل عبدالله بن زيد بعشرين يوماً. ولكن مقتضى الرابعة (رواية ابن ماجة) أنّه رأى في الليلة نفسها التي رأى فيها عبدالله بن زيد.



2 ـ إنّ رؤيا عبدالله بن زيد هي المبدأ للتشريع، وأنّ عمر بن الخطاب لمّا سمع الأذان جاء الى رسول الله وقال: إنّه أيضاً رأى تلك الرؤيا نفسها ولم ينقلها إليه استحياءً.



3 ـ إنّ المبدئ به، هو عمر بن الخطاب نفسه، لا رؤياه، لأنّه هو الذي اقترح النداء بالصلاة الذي هو عبارة اُخرى عن الأذان. روى الترمذي في سننه قال: كان المسلمون حين قدموا المدينة... ـ الى أن قال ـ : وقال بعضهم: اتّخذوا قرناً مثل قرن اليهود، قال: فقال عمر بن الخطاب: أولا تبعثون رجلاً ينادي بالصلاة؟ قال: فقال رسول الله(صلى الله عليه وآله): يا بلال قم فناد بالصلاة، أي الأذان.



نعم، فسّر ابن حجر النداء بالصلاة بـ الصلاة جامعة [10] ولا دليل على هذا التفسير.



4 ـ إنّ مبدأ التشريع هو النبي الأكرم(صلى الله عليه وآله) نفسه.



روى البيهقي:... فذكروا أن يضربوا ناقوساً أو ينوّروا ناراً، فاُمر بلال أن يشفع الأذان ويوتر الإقامة. قال: ورواه البخاري عن محمد ابن عبدالوهاب، ورواه مسلم عن إسحاق بن عمار [11] .



ومع هذا الاختلاف الكثير في النقل كيف يمكن الاعتماد عليه؟!






الثالثة: أنّ الرائي كان أربعة عشر شخصاً لا واحداً:




يظهر ممّا رواه الحلبي أنّ الرائي للأذان لم يكن منحصراً بابني زيد والخطاب، بل ادّعى عبدالله أبو بكر أنّه أيضاً رأى ما رأياه وقيل: إنّه ادّعى سبعة من الأنصار، وقيل: أربعة عشر [12] كلّهم ادّعوا أنّهم رأوا الأذان في الرؤيا، وليست الشريعة ورداً لكل وارد، فإذا كانت الشريعة والأحكام خاضعة للرؤيا والأحلام فعلى الإسلام السلام! بينما الرسول(صلى الله عليه وآله) يستقي تشريعاته من الوحي لا من أحلامهم.






الرابعة: التعارض بين نقلي البخاري وغيره:




إنّ صريح صحيح البخاري أنّ النبي أمر بلالاً في مجلس التشاور بالنداء للصلاة وعمر حاضر حين صدور الأمر، فقد روى عن ابن عمر: كان المسلمون حين قدموا المدينة يجتمعون فيتحيّنون الصلاة، ليس ينادى لها، فتكلّموا يوماً في ذلك فقال بعضهم: اتّخذوا ناقوساً مثل ناقوس النصارى، وقال بعضهم: بل قرناً مثل قرن اليهود، فقال عمر: أوَلا تبعثون رجلاً ينادي بالصلاة؟ فقال رسول الله: يا بلال قم فناد بالصلاة [13] .



وصريح أحاديث الرؤيا: أنّ النبيّ إنّما أمر بلالاً بالنداء عند الفجر، إذ قصّ عليه ابن زيد رؤيا ذلك بعد الشورى بليلة ـ في أقل ما يتصوّر ـ ولم يكن عمر حاضراً وإنّما سمع الأذان وهو في بيته، فخرج وهو يجر ثوبه ويقول: والذي بعثك بالحق يا رسول الله لقد رأيت مثل ما رأى.



وليس لنا حمل ما رواه البخاري على النداء بـ الصلاة جامعة وحمل أحاديث الرؤيا على التأذين بالأذان، فإنّه جمع بلا شاهد أوّلاً، ولو أمر النبي بلالاً برفع صوته بـ الصلاة جامعة لحلّت العقدة ثانياً، ورفعت الحيرة خصوصاً إذا كررت الجملة الصلاة جامعة ولم يبق موضوع للحيرة. وهذا دليل على أنّ أمره بالنداء كان بالتأذين بالأذان المشروع [14] .



هذه الوجوه الأربعة ترجع الى دراسة مضمون الأحاديث وهي كافية في سلب الركون إليها. وإليك دراسة أسنادها واحداً بعد الآخر. وهي بين موقوف لا يتّصل سنده بالنبي الأكرم(صلى الله عليه وآله وسلم)، ومسند مشتمل على مجهول، أو مجروح أو ضعيف متروك، وإليك البيان حسب الترتيب السابق.



أمّا الرواية الاُولى: التي رواها أبو داود فهي ضعيفة:



1 ـ تنتهي الرواية الى مجهول أو مجاهيل، لقوله: عن عمومة له من الأنصار.



2 ـ يروي عن العمومة أبو عمير بن أنس، فيذكره ابن حجر ويقول فيه: روى عن عمومة له من الأنصار من أصحاب النبي في رؤية الهلال وفي الأذان.



وقال ابن سعد: كان ثقة قليل الحديث.



وقال ابن عبدالبر: مجهول لا يحتج به [15] .



وقال المزّي: هذا ما حدّث به في الموضوعين: رؤية الهلال والأذان جميع ما له عندهم [16] .



أماالرواية الثانية:فقد جاءفي سندهامن لايصح الاحتجاج به، نظراء:



1 ـ محمد بن إبراهيم بن الحارث بن خالد التيمي: أبو عبدالله المتوفّى حدود عام (120 هـ ) .



قال أبو جعفر العقيلي عن عبدالله بن أحمد بن حنبل: سمعت أبي ـ وذكر محمد بن إبراهيم التيمي المدني ـ فقال: في حديثه شيء، يروي أحاديث مناكير، أو منكرة [17] .



2 ـ محمد بن إسحاق بن يسار بن خيار، فإنّ أهل السُنّة لا يحتجون برواياته، وإن كان هو الأساس لـ سيرة ابن هشام ـ المطبوعة ـ .



قال أحمد بن أبي خيثمة: سئل يحيى بن معين عنه فقال:... ضعيف عندي سقيم ليس بالقوي.



وقال أبو الحسن الميموني: سمعت يحيى بن معين يقول: محمد ابن إسحاق ضعيف، وقال النسائي: ليس بالقوي [18] .



3 ـ عبدالله بن زيد، راوية الحديث وكفى في حقّه أنّه قليل الحديث، قال الترمذي: لا نعرف له شيئاً يصح عن النبي إلاّ حديث الأذان، قال الحاكم: الصحيح أنّه قُتل بأُحد، والروايات عنه كلّها منقطعة، قال ابن عدي: لا نعرف له شيئاً يصح عن النبيّ إلاّ حديث الأذان [19] .



وروى الترمذي عن البخاري: لا نعرف له إلاّ حديث الأذان [20] .



وقال الحاكم: عبدالله بن زيد هو الذي أُرِيَ الأذان الذي تداوله فقهاء الإسلام بالقبول، ولم يخرّج في الصحيحين لاختلاف الناقلين في أسانيده [21] .



وأما الرواية الثالثة: فقد اشتمل السند على محمد بن إسحاق بن يسار، ومحمد بن إبراهيم التيمي، وقد تعرّفت على حالهما كما تعرفت على أنّ عبدالله بن زيد كان قليل الرواية، والروايات كلّها عنه منقطعة.



وأمّا الرواية الرابعة: فقد جاء في سندها:



1 ـ عبدالرحمن بن إسحاق بن عبدالله المدني:



قال يحيى بن سعيد القطان: سألت عنه بالمدينة، فلم أرهم يحمدونه، وكذلك قال علي بن المديني.



وقال علي أيضاً: سمعت سفيان ـ وسئل عن عبدالرحمن بن إسحاق ـ قال: كان قدرياً فنفاه أهل المدينة فجاءنا هاهنا مقتل الوليد فلم نجالسه.



وقال أبو طالب: سألت أحمد بن حنبل عنه فقال: روى عن أبي الزناد أحاديث منكرة.



وقال أحمد بن عبدالله العجلي: يكتب حديثه وليس بالقوي.



وقال أبو حاتم: يكتب حديثه ولا يحتج به.



وقال البخاري: ليس ممّن يعتمد على حفظه.. ولا يعرف له بالمدينة تلميذ إلاّ موسى الزمعي، روى عنه أشياء في عدّة منها اضطراب.



وقال الدارقطني: ضعيف يرمى بالقدر. وقال أحمد بن عدي: في حديثه بعض ما ينكر ولا يتابع [22] .



2 ـ محمد بن عبدالله الواسطي: يعرّفه جمال الدين المزّي بقوله: قال ابن معين: لا شيء، وأنكر روايته عن أبيه، وقال أبو حاتم: سألت يحيى بن معين فقال: رجل سوء كذاب، وأخرج أشياء منكرة، وقال أبو عثمان سعيد بن عمر البردعي: وسألته ـ أبا زرعة ـ عن محمد بن خالد، فقال: رجل سوء، وذكره ابن حبان في كتاب الثقاة وقال: يخطئ ويخالف [23] .



وقال الشوكاني بعد نقل الرواية: وفي إسناده ضعف جدّاً [24] .



وأمّا الرواية الخامسة: فقد جاء في سندها:



1 ـ محمد بن إسحاق بن يسار.



2 ـ محمد بن الحارث التيمي.



3 ـ عبدالله بن زيد.



وقد تعرّفت على جرح الأوّلين، وانقطاع السند في كل ما يرويان عن الثالث وبذلك يتّضح حال السند السادس، فلاحظ.



هذا ما ورد في بعض الصحاح. أمّا ما ورد في غيرها فنذكر منه ما رواه الإمام أحمد، والدارمي، والدارقطني في مسانيدهم، والإمام مالك في موطئه، وابن سعد في طبقاته والبيهقي في سننه، وإليك البيان:




أ ـ ما رواه الإمام أحمد في مسنده:




روى الإمام أحمد رؤيا الأذان في مسنده عن عبدالله بن زيد بأسانيد ثلاثة [25] .



1 ـ قد ورد في السند الأوّل: زيد بن الحباب بن الريّان التميمي المتوفّى سنة (203 هـ ).



وقد وصفوه بكثرة الخطأ، وله أحاديث تستغرب عن سفيان الثوري من جهة اسنادها، وقال ابن معين: أحاديثه عن الثوري مقلوبة [26] .



كما اشتمل على عبدالله بن محمد بن عبدالله بن زيد بن عبد ربّه، وليس له في الصحاح والمسانيد إلاّ رواية واحدة وهي هذه، وفيها فضيلة لعائلته، ولأجل ذلك يقلّ الاعتماد عليها.



كما اشتمل الثاني على محمد بن إسحاق بن يسار الذي تعرَّفت عليه .



واشتمل الثالث على محمد بن إبراهيم الحارث التيمي، مضافاً الى محمد بن إسحاق، وينتهي الى عبدالله بن زيد وهو قليل الحديث جداً.



وقد جاء في الرواية الثانية بعد ذكر الرؤيا وتعليم الأذان لبلال:



إنّ بلالاً أتى رسول الله فوجده نائماً، فصرخ بأعلى صوته: الصلاة خير من النوم، فأُدخلت هذه الكلمة في التأذين الى صلاة الفجر.




ب ـ ما رواه الدارمي في مسنده:




روى رؤيا الأذان الدارمي في مسنده بأسانيد كلها ضعاف، وإليك الأسانيد وحدها:



1 ـ أخبرنا محمد بن حميد، حدثنا سلمة، حدثني محمد بن إسحاق وقد كان رسول الله حين قدمها... الخ.



2 ـ هذا السند نفسه وجاء بعد محمد بن إسحاق: حدّثني هذا الحديث محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي، عن محمد بن عبدالله بن زيد بن عبد ربّه عن أبيه بهذا الحديث.



3 ـ أخبرنا محمد بن يحيى، حدثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد، عن ابن إسحاق... والباقي نفس ما جاء في السند الثاني [27] .



والأول منقطع، والثاني والثالث مشتملان على محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي وقد عرفت حاله، كما تعرفت على حال ابن إسحاق.




ج ـ ما رواه الإمام مالك في الموطأ:




روى الإمام مالك رؤيا الأذان في موطئه عن يحيى، عن مالك، عن يحيى بن سعيد أنه قال: كان رسول الله قد أراد أن يتّخذ خشبتين يضرب بهما... [28]



والسند منقطع، والمراد يحيى بن سعيد بن قيس الذي ولد عام 70 وتوفي بالهاشمية سنة (143 هــ ) [29] .




د ـ ما رواه ابن سعد في طبقاته:




رواه محمد بن سعد في طبقاته [30] بأسانيد موقوفة لا يحتج بها:



الأول: ينتهي الى نافع بن جبير الذي توفّي في عشر التسعين وقيل: سنة (99 هـ ) .



والثاني: ينتهي الى عروة بن الزبير الذي ولد عام (29) وتوفّي سنة (93 هـ ) .



والثالث: ينتهي الى زيد بن أسلم الذي توفّي سنة (136 هـ ) .



والرابع: ينتهي الى سعيد بن المسيب الذي توفّي سنة (94 هـ ) والى عبدالرحمن بن أبي ليلى الذي توفي سنة (82 أو 83 هـ ).



وقال الذهبي في ترجمة عبدالله بن زيد: حدّث عنه سعيد بن المسيب وعبدالرحمن بن أبي ليلى ـ ولم يلقه ـ [31] .



وروى أيضاً بالسند التالي:



أخبرنا أحمد بن محمد بن الوليد الأزرقي، أخبرنا مسلم بن خالد، حدثني عبدالرحيم بن عمر، عن ابن شهاب، عن سالم بن عبدالله ابن عمر، عن عبدالله بن عمر: أنّ رسول الله(صلى الله عليه وآله) أراد أن يجعل شيئاً يجمع به الناس... حتى أُري رجل من الأنصار يقال له عبدالله بن زيد، وأُريه عمر بن الخطاب تلك الليلة... ـ إلى أن قال ـ : فزاد بلال في الصبح الصلاة خير من النوم فأقرّها رسول الله.



فقد اشتمل السند على:



1 ـ مسلم بن خالد بن قرة: ويقال: ابن جرحة. ضعّفه يحيى بن معين. وقال علي بن المديني: ليس بشيء، وقال البخاري: منكر الحديث، وقال النسائي: ليس بالقوي، وقال أبو حاتم: ليس بذاك القوي، منكر الحديث يكتب حديثه ولا يحتج به، تعرف وتنكر [32] .



2 ـ محمد بن مسلم بن عبيد الله بن عبدالله بن شهاب الزهري المدني (51 ـ 123 هـ ). قال أنس بن عياض، عن عبيدالله بن عمر: كنت أرى الزهري يعطى الكتاب فلا يقرأه ولا قرئ عليه، فيقال له: نروي هذا عنك ؟ فيقول: نعم.



وقال إبراهيم بن أبي سفيان القيسراني عن الفريابي: سمعت سفيان الثوري: أتيت الزهري فتثاقل عليّ فقلت له: لو أنّك أتيت أشياخنا، فصنعوا بك مثل هذا! فقال: كما أنت، ودخل فأخرج إليَّ كتاباً فقال: خذ هذا فاروه عنّي، فما رويت عنه حرفاً [33] .




هـ : ما رواه البيهقي في سننه:




روى البيهقي رؤيا الأذان بأسانيد لا يخلو الكل عن علّة أو علل وإليك الإشارة الى الضعاف الواردين في أسانيدها:



الأول: يشتمل على أبي عمير بن أنس عن عمومة له من الأنصار، وقد تعرفت على أبي عمير بن أنس، أنّه قال فيه ابن عبدالبر: وأنّه مجهول لا يحتجّ به يروي عن مجاهيل [34] باسم العمومة، ولا دليل على كون هؤلاء من الصحابة، وإن افترضنا عدالة كل صحابي، وعلى فرض التسليم أن العمومة كان منهم لكن موقوفات الصحابي ليست بحجّة، إذ لا علم بأنّه روى عن الصحابي.



الثاني: يشتمل على اُناس لا يحتجّ بهم:



1 ـ محمد بن إسحاق بن يسار.



2 ـ محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي.



3 ـ عبدالله بن زيد.



وقد تعرّفت على الجميع.



الثالث: مشتمل على ابن شهاب الزهري، يروي عن سعيد بن المسيب المتوفّى سنة (94 هـ ) عن عبدالله بن زيد وقد عرفت أنّه لم يدرك عبدالله بن زيد [35] .




و ـ ما رواه الدارقطني:




روى الدارقطني رؤيا الأذان بأسانيد إليك بيانها:



1 ـ حدثنا محمد بن يحيى بن مرداس، حدثنا أبو داود، حدثنا عثمان بن أبي شيبة، حدثنا حماد بن خالد، حدثنا محمد بن عمرو، عن محمد بن عبدالله، عن عمّه عبدالله بن زيد.



2 ـ حدثنا محمد بن يحيى: حدثنا أبو داود، حدثنا عبيدالله ابن عمر، حدثنا عبدالرحمن بن مهدي، حدثنا محمد بن عمرو، قال: سمعت عبدالله بن محمد، قال: كان جدي عبدالله بن زيد بهذا الخبر [36] .



وقد اشتمل السندان على محمد بن عمرو، وهو مردّد بين الأنصاري الذي ليس له في الصحاح والمسانيد إلاّ هذه الرواية، قال الذهبي: لا يكاد يعرف. وبين محمد بن عمرو أبو سهل الأنصاري الذي ضعّفه يحيى القطان، وابن معين وابن عديّ [37] .



3 ـ حدثنا أبو محمد بن ساعد، حدثنا الحسن بن يونس، حدثنا الأسود بن عامر، حدثنا أبو بكر بن عياش، عن الأعمش، عن عمرو بن مرة، عن عبدالرحمن بن أبي ليلى، عن معاذ بن جبل، قال: قام رجل من الأنصار ـ يعني عبدالله بن زيد ـ إلى النبي فقال: إنّي رأيت في النوم... [38]



وهذا السند منقطع لأنّ معاذ بن جبل توفي عام (20 أو 18 هـ) وولد عبدالرحمن بن أبي ليلى سنة (17 هـ)، مضافاً الى أن الدارقطني ضعّف عبدالرحمن وقال: ضعيف الحديث سيّئ الحفظ وابن أبي ليلى لا يثبت سماعه من عبدالله بن زيد [39] .



الى هنا تم الكلام واتّضح أنه لا يمكن أن نقول: إن مبدأ تشريع الأذان هو رؤيا عبدالله بن زيد، أو برؤيا عمر بن الخطاب أو غيرهما كائناً من كان، وأنّ هذه الأحاديث، متعارضة جوهراً، غير تامّة سنداً، لا يثبت بها شيء، مضافاً الى ما ذكرنا في صدر البحث من الاستنكار العقلي.






كيفية تشريع الأذان عند أهل البيت(عليهم السلام)




حينما ننظر الى الروايات الواردة عن أهل البيت(عليهم السلام) في مبدأ تشريع الأذان لا نرى فيها المحذور الذي تقدم، وهو التنافي مع مقام النبوة.



عن أبي عبدالله الصادق(عليه السلام) قال: لما هبط جبرائيل (عليه السلام) بالأذان على رسول الله(صلى الله عليه وآله) كان رأسه في حجر عليّ(عليه السلام) فأذّن جبرائيل وأقام فلمّـا انتبه رسول الله(صلى الله عليه وآله) قال: يا علي سمعت؟ قال: نعم، قال: حفظت قال: نعم قال: ادع بلالاً فعلّمه، فدعا علي(عليه السلام) بلالاً فعلّمه [40] .



الفرق الموجود بين الروايتين هو أن: في الرواية الاُولى جبرئيل(عليه السلام) كان بصدد أداء نفل من النوافل بخلاف الثاني الذي كان بيان و تعليم نفل من النوافل لرسول الله(صلى الله عليه وآله) ولذلك نرى أن الرسول(صلى الله عليه وآله) قال لعلي(عليه السلام) : ادع بلالاً وعلّمه ذلك.



تؤيّد هذه النظرية روايات ذكرها العسقلاني وناقش في أسانيدها فقال: وردت أحاديث تدل على أن الأذان شرع بمكة قبل الهجرة، منها: للطبراني، من طريق سالم بن عبدالله بن عمر عن أبيه، قال: لما اُسري بالنبي(صلى الله عليه وآله) أوحى الله إليه الأذان فنزل به فعلّمه بلالاً. وفي إسناده طلحة بن زيد وهو متروك.



هذه الروايات التي ينقلها العسقلاني تدل بوضوح على مذهب أهل البيت(عليهم السلام) في كيفية تشريع الأذان. وتنصّ على أن يكون المبدأ هو رؤيا عبدالله بن زيد أو عمر بن الخطاب.



فقد روي عنه(عليه السلام): أنه لعن قوماً زعموا أن النبي(صلى الله عليه وآله) أخذ الأذان من عبدالله بن زيد فقال: ينزل الوحي على نبيّكم فتزعمون أنه أخذ الأذان من عبدالله بن زيد؟! [41] .



1 ـ أخرج العسقلاني عن البزار عن علي(عليه السلام) قال: لما أراد الله أن يعلّم رسوله الأذان أتاه جبرئيل بدابة يقال لها البراق فركبها [42] .



2 ـ عن أبي جعفر(عليه السلام) في حديث المعراج، قال: ثم أمر جبرئيل(عليه السلام) فأذّن شفعاً وأقام شفعاً، وقال في أذانه: حي على خير العمل، ثم تقدم محمد(صلى الله عليه وآله) فصلّى بالقوم [43] .



3 ـ عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: لما اُسري برسول الله(صلى الله عليه وآله)حضرت الصلاة فأذّن جبرئيل(عليه السلام) [44] .



4 ـ وروى عبدالرزاق عن معمر، عن ابن حماد، عن أبيه، عن جده، عن النبي(صلى الله عليه وآله) في حديث المعراج قال: ثم قام جبرائيل فوضع سبابته اليمنى في اُذنه، فأذّن مثنى مثنى يقول في آخرها: حيّ على خير العمل مثنى مثنى [45] .




[1] سنن البيهقي: 1/625 والبحر الرائق: 1/ 275 عن شرح المهذّب.



[2] الانتصار للسيد المرتضى: 137.



[3] أي عن الإمام الباقر أو الإمام الصادق(عليهما السلام) .



[4] راجع: وسائل الشيعة وجامع أحاديث الشيعة وبحار الأنوار ومستدرك الوسائل أبواب الأذان.



[5] السنن لأبي داود 1/134 ـ 135 برقم 498 ـ 499 .



[6] السنن لابن ماجة: 1/ 233 باب بدء الأذان، برقم 707.



[7] السنن للترمذي: 1/361، باب ما جاء في بدء الأذان برقم 189.



[8] النساء: 113.



[9] آل عمران: 159.



[10] فتح الباري لابن حجر : 2/81 دار المعرفة.



[11] السنن للبيهقي: 1/ 608.



[12] السيرة النبوية للحلبي: 2/95.



[13] صحيح البخاري: 1/306 باب بدء الأذان، ط دار القلم لبنان.



[14] النص والاجتهاد، شرف الدين: 200 ط اُسوة.



[15] تهذيب التهذيب، ابن حجر: 12/188 برقم 867.



[16] تهذيب الكمال، جمال الدين المزّي: 34/142 برقم 7545.



[17] تهذيب الكمال: 24/304.



[18] تهذيب الكمال : 24/423، ولاحظ تاريخ بغداد: 1/221 ـ 224.



[19] السنن، للترمذي: 1/361، تهذيب التهذيب، ابن حجر: 5/224.



[20] تهذيب الكمال، جمال الدين المزّي: 14/541، ط مؤسسة الرسالة.



[21] مستدرك الحاكم، 3/336.



[22] تهذيب الكمال، جمال الدين المزّي: 16/515 برقم 3755.



[23] المصدر السابق: 25/138 برقم 5177.



[24] نيل الأوطار، الشوكاني 2/42.



[25] مسند الإمام أحمد: 4/ 632 و 633، ح 16041 و 16042 و 16043.



[26] ميزان الأعتدال، الذهبي: 2/100 برقم 2997.



[27] سنن الدارمي: 1/ 287 باب بدء الأذان.



[28] الموطأ، مالك: 44 باب ما جاء في النداء للصلاة برقم 1.



[29] سير أعلام النبلاء، الذهبي: 5/468 برقم 213.



[30] الطبقات الكبرى، لابن سعد: 1/246 ـ 247.



[31] سير أعلام النبلاء: 2/375 برقم 79، وسيوافيك تفصيله في المقام الثاني.



[32] تهذيب الكمال، جمال الدين المزّي: 27/508 برقم 5925.



[33] المصدر السابق: 26/439 ـ 440.



[34] تهذيب التهذيب، لابن حجر: 12/188 برقم 867.



[35] السنن للبيهقي: 1/575 برقم 1837.



[36] السنن، الدارقطني: 1/245 برقم 57.



[37] ميزان الاعتدال، الذهبي: 3/674 برقم 8017 و 8018، تهذيب الكمال، جمال الدين المزّي: 26/220 برقم 5516، تهذيب التهذيب، لابن حجر: 9/378 برقم 620 ط دار صادر.



[38] السنن، للدارقطني: 1/242 برقم 31.



[39] المصدر السابق.



[40] الوسائل : 4/612 أبواب الأذان والإقامة الحديث 2.



[41] وسائل الشيعة4، أبواب الأذان والإقامة، الحديث 3.



[42] فتح الباري في شرح البخاري : 2/78 دار المعرفة لبنان.



[43] وسائل الشيعة، محمد بن الحسن الحرالعاملي، من أبواب الأذان والإقامة باب 19 ح2.



[44] المصدر السابق ج 10 .



[45] سعد السعود: 100، والبحار: 81/107، وجامع أحاديث الشيعة: 2/221.



/ 3