خمسون و مائة صحابی مختلق جلد 3

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

خمسون و مائة صحابی مختلق - جلد 3

سید مرتضی العسکری

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید



ـ 105 ـ


عمرو بن أبي سلمى الهجيمي


* نسبه.


* خبره في الخنافس.


* دراسة الخبر.


* نتيجة البحث.


* مصادر البحث.


عمرو بن أبي سلمى الهجيمي


في الإصابة:


عمرو بن أبي سلمى الهجيمي([32]).. قال سيف: كان مع المثّنى بن حارثة بالعراق سنة ثلاث عشرة، وأرسله للغارة على من بصفين من أحياء تغلب والنمر.. (ز)


نسبه:


تخيّله سيف من بني الهجيم بن عرم بن تميم بن مّرة بن اد بن عامر بن الياس .


والهجيمي نسبة الى محلّة بالبصرة نزلها بنو الهجيم بن عمرو بن تميم ونسبت المحلّة إليهم.


ولم نجد له ذكراً في بني الهجيم بكتب الأنساب!!


خبره في الخنافس:


في تاريخ الطبري:


عن سيف عـن محمد وطلحة وزياد... فـلما رجـع المثّنى الى الأنبار سرّح فرات ابن حّيان، وعتبة بن النهاس ، و أمرهما بالغارة على أحياء من تغلب والنمر بصفين، ثم أتبعها وخلف على النّاس عمرو بن أبي سلمى الهجيمي.


دراسة الخبر:


بحثنا خبر الخنافس في ترجمة النعمان بن عوف بن النعمان الشيباني، و قد ذكر فيها سيف غارات المثنّى في طول العراق وعرضه، و من بينها غارته على أحياء تغلب والنمر بصفين الّلذين تخيّلهما سيف من نصارى العرب و أنّهما أعانا المثّنى في معركة البويب، وكان النّصر على يد غلام نصراني تغلبي.


لسنا ندري ألم ينتبه سيف الى التّناقض في رواياته !؟ ام كان قصده إيجاد التناقض والتّشويش في تاريخ المسلمين، وهو ما عرفناه من سيف في نقله للتاريخ وتحريفه و وضعه الكثير من الحوادث التاريخية مثل خبر الخنافس وغارات المثنى في العراق؟


و في هذا الخبر اختلق سيف شخصاً باسم عمرو بن أبي سلمى وأمَّره على الناس في غارته على تغلب والنمر بصفين.


واعتماداً على هذه الرواية، عدّه ابن حجر من الصحابة و ترجم له وقال: وكان مع المثنى و أرسله للغارة إلى مَن بصفين من احياء تغلب والنمر، والصواب ما جاء في تاريخ الطبري بأنّ المثنى استخلفه على الناس في غارته هذه.


نتيجة البحث:


1ـ إيجاد التشويش والتناقض في تاريخ المسلمين، كما يظهر من رواية سيف في أمر تغلب والنمر تارة يجعلهم مع المثنى، كما مرّ في وقعة البويب، وأخرى يحاربهم المثنى ويأسرهم كما في الخنافس.


2ـ صحابي مختلق ليس له وجود خارج خيال سيف.


و قد نقل الخبر ومشاركة عمرو بن أبي سلمى الهجيمي كل من:


1ـ ابن حجر في الإصابة.


2ـ الطبري في تاريخه.


مصادر البحث:


* الإصابة : 5/116.


* الطبري : 1 / 2066 .


* جمهرة النسب : 1/271.


* لباب الأنساب : 1/271.


* الكامل في التاريخ : 5/563.


* مقاتل الطالبيّين: 275.


* * *


ـ 106 ـ


عبداللّه (عبد العُزّى) بن أبي رهم بن فراس (قرواش)


* نسبه وضبط اسمه.


* خبر مصيخ بني البرشاء.


* مناقشة السند.


* دراسة الخبر.


* نتيجة البحث.


* مصادر البحث.


عبد اللّه (عبد العُزّى) بن أبي رهم


في الإصابة:


(- عبد اللّه بن أبي رهم بن فراس اليماني مخضرم... ذكره سيف بن عمر في الفتوح، وأنشد له شعراً في أمر الردّة، فمنه قوله:





  • سبحان ربي لا اله غيره
    ربّ العباد ورب من يتردّد([33])



  • ربّ العباد ورب من يتردّد([33])
    ربّ العباد ورب من يتردّد([33])



وكان اسمه قبل أن يسلم عبد العُزّى ).


نسبه وضبط اسمه:


في الطبري:


تـخيّله سيف مـن النمر بـن قاسط بن هنب بن افصى بن دعمي بن جذيلة بن اسد بن ربيعة بن نزار. ولم نجد اسمه في قبيلة نمر بكتب الأنساب.


وتخيّل اسمه عبد العُزّى بن أبي رهم بن قرواش، وأنّ أبا بكر سّماه ليلة الغارة بعبد الله. كما تخيّله أخاً لأوس مناة من النمر.


وفي جمهرة النسب لابن الكلبي، أنّ أوس مناة بن النمر بن قاسط. وليس كما تخيّله سيف ابن أبي رهم بن قرواش لكونه أخاً لعبد العُزّى بن أبي رهم الّذي ليس له، ولا لعبد اللّه ذكر في نسب النمر.


أما ابن حجر فقد وهم في تسمية جدّه بفراس والصحيح ما جاء في تاريخ الـطبري باسم (قرواش) وبما انّ هناك إشارة في الخبر بقرن قضيّة قتله بقتل مالك بن نويرة توهّم ابن حجر في ترجمته بقوله أنشد شعراً في أمر الردّة، ولقبه باليماني للإرتكاز الذهني عند ابن حجر في أنّ الردّة باليمن.


إذاً تخيّل سيف اسمه عبد العُزّى (عبد اللّه) بن أبي رهم بن قرواش من النمر وأخـاً لأوس مـناة من النمر، ولـم يكن له ذكر في نسب النمر. ولم نجد لما توهّمه ابن حجر في ترجمته واسم جدّه ولقبه ذكراً في خبر سيف الوضّاع.


مصيخ بني البرشاء:


في تاريخ الطبري ما موجزه:


عن سيف عن محمد وطلحة والمهلّب قالوا: ولّما انتهى الخبر الى خالد بمصاب أهل الحصيد، وهرب أهل الخنافس كتب إليهم، ووعد القعقاع وأبا ليلى وأعبد وعروة ليلة وساعة يجتمعون فيها الى المُصَيّخ ـ وهو بين حوران والقلت ـ وخرج خالد من العين قاصداً للمُصَيّخ فلمّا كان تلك الساعة من ليلة الموعد اتّفقوا جميعاً بالمصيّخ، فأغاروا على الهذيل ومَن معه ومَن أوى إليه، وهم نائمون من ثلاثة أوجه، فقتلوهم. وأفلت الهذيل في أناس قليل، وامتلأ الفضاء قتلى، فما شبّهوا بهم إلاّ غنماً مصرّعة... وأصاب جرير بن عبد اللّه يوم المصيّخ من النمر عبدالعُزّى بن أبي رهم بن قرواش أخا أوس مناة، من النمر، وكان معه ومع لبيد بن جرير كتاب من أبي بكر بإسلامهما، وبلغ أبا بكر قول عبد العُزّى، وقد سمّاه (عبد اللّه) ليلة الغارة، وقال:


سبحانك اللّهم ربّ محمد


فودّاه و ودّى لبيداً ـ وكانا أصيبا في المعركة ـ وقال: أما إنّ ذلك ليس عليّ إذ نازلا أهل الحرب، وأوصى بأولادهما، وكان عمر يعتد على خالد بقتلهما الى قتل مالك ـ يعني بن نويرة ـ فيقول أبو بكر: كذلك يلقى مَن ساكن أهل الحرب في ديارهم. وقال عبد العُزّى:





  • أقول إذ طرق الصباح بغارة
    سبحان ربي لا إله غيره
    ربّ البلاد وربّ مَن يتورّد



  • سبحانك اللّهم ربّ محمد
    ربّ البلاد وربّ مَن يتورّد
    ربّ البلاد وربّ مَن يتورّد



مناقشة السند:


روى سيف الخبر عن محمد وطلحة، والمهلب. وقد درسناهم في رواة اُسطورة القعقاع، وفي سند الحصيد في ترجمة عصمة بن عبد اللّه الضبّي.


دراسة الخبر:


تخيّل سيف معركة مختلقة في مكان مختلق سمّاه مصيّخ بني برشاء، وتخيّلها معركة هائلة ومجزرة رهيبة والقتلى فيها كالغنم المُصرّعة وقد امتلأ الفضاء بهم، وكان ذلك على يد أبطال بني تميم المختلقين كالقعقاع وأعبد وأبي ليلى.


وفـي هذه الـغزوة قـتل عبد العُزّى بـن أبي رهم بن قرواش النمري، ولبيد بن جرير قتلهما جرير بن عبد اللّه البجـلي، وكـانا مسلمين ومـعهم كتاب من أبي بكر بإسلامهما فبلغ أبا بكر أنّ عبد العُزّى قال ليلتئذ:


سبحانك اللّهمَّ ربّ محمّد


فسّماه عبد اللّه إكراماً له وأوداه وودّى لبيداً وأوصى بأولادهما.


فكأنّ سيف أراد أن ينسب لجرير بن عبد اللّه عملاً مشيناً بقتله مسلمين لكي يبرّر فعلة خالد بن الوليد فارس مضر وعدنان بقتله مالك بن نويرة بقوله: وكان عـمر يعتد على خالد بقتلهما الى قتل مالك بن نويرة، أي أنّ عمر بن الخطاب يرى سبب التعدّي بقتلهما خالد بن الوليد لأنّه قتل رجلاً مسلماً، وفي هذه المرّة يبرّر أبو بكر لجرير فعلته هذه ـ كما تخيّله سيف ـ بقوله كذلك يلقى من ساكن أهل الحرب في ديارهم، كما برّر خالد في قتل مالك بن نويرة، بأنّه اجتهد وأخطأ.


نتيجة البحث:


1ـ مكان مختلق باسم مصيّخ بني البرشا يذكر في كتب البلدان.


2ـ واقعة حربّية هائلة ومجزرة وقتلى كالغنم المُصرّعة.


3ـ صحابي مخضرم مختلق باسم عبد العُزّى بن أبي رهم بن قرواش من النمر يسمّيه أبو بكر عبد اللّه بعد مقتله، يترجم له في كتب الصحابة، ولا أعلم على أيّ ملاك اعتمد ابن حجر في عدّه من الصحابة.


4ـ لبيد بن جرير شخصّية مختلقة قتل مع عبد العُزّى بن أبي رهم.


5 ـ أبيات من الشعر تنسب الى شخصيّة مختلقة.


قام سيف بكل هذا الوضع والاختلاق بدافع العصبيّة القبليّة في وضع المناقب لتميم، والدفاع عن فارس مضر، ومن أجل التشويش على التاريخ الاسلامي.


روى الخبر عن سيف:


1ـ ابن حجر في الإصابة مع تشويش في الإسم والنّسب والترجمة.


2ـ الطبري في تاريخه.


وأخذ من الطبري كل من:


3ـ ابن الأثير في تاريخه.


4ـ ابن كثير في تاريخه.


5ـ ابن خلدون في تاريخه.


6ـ النويري في نهاية الأرب مختصراً.


7ـ زيني دحلان في الفتوحات الاسلاميّة.


مصادر البحث:


* تاريخ الطبري :1/2066 .


* الكامل في التاريخ :2/397.


* البداية والنهاية :6/388.


* نهاية الارب :19/115.


* الإصابة :5/90.


* جمهرة النّسب :2/318 ـ 324.


* * *


ـ 107 ـ


المُثّنى بن لاحق العجلي


* نسبه.


* خبر أليس.


* مناقشة السند.


* دراسة الخبر.


* حصيلة البحث.


* مصادر البحث.


المُثّنى بن لاحق العجلي


في الإصابة:


المثنّى بن لاحق العجلي... له إدراك قال الطبري كان أشدّ الناس على النّصارى في بني بكر بن وائل حين توجّه خالد بن الوليد إليهم سنة اثنتى عشرة، فكان هـو وفرات بن حبان ومذعور بن عدي وسعيد بن مرّة مع خالد بن الوليد في تلك الحرب، استدركه ابن فتحون.


نسبه:


تخيّل سيف نسبه من بني عجل بن لجيم بن صعب بن علي بن بكر بن وائل. ولم نجد ذكره في بني عجل بكتب الأنساب.


خبر أليس:


في تاريخ الطبري:


عـن سيف، عن محمد بن عبد اللّه عن أبي عثمان، وطلحة بن الأعلم عن المغيرة ابن عتيبة، قالا: ولّما أصاب خالد يوم الولجة من أصاب من بكر بن وائل من نصاراهم الذين أعانوا أهل فارس غضب لهم نصارى قومهم، فكاتبوا الأعاجم وكاتبتهم الأعاجم، فاجتمعوا الى أليس، وعليهم عبد الأسود العجلي، وكان أشدّالـنّاس عـلى أولئك النّصارى مسلمو بني عجل; عتيبة بـن النهاس وسعيد بن مرّة وفرات بن حّيان والمثّنى بن لاحق ومذعور بن عدي.


مناقشة السند:


روى سيف الخبر عن محمد بن عبد اللّه بن سواد بن نويرة وابن عثمان، وهو يزيد بن اُسيد الغسّاني، وهما من مختلقات سيف من الرّواة درسناهما في رواة اُسطورة الـقعـقاع وطلـحة بـن الأعـلم، لـه ذكـر في غير حديث سيف والمغيرة بن عتيبة من مختلقات سيف من الرّواة درسنا حاله في ترجمة ظفر بن دهي([34]).


دراسة الخبر:


تخيّل سيف أنّ خالداً لّما أصاب من بكر بن وائل يوم الولجة غضب لهم نصارى قومهم، فكاتبوا الأعاجم واجتمعوا معهم في أليس وكان عليهم عبد الأسود العجلي، وكان أشدّ الناس على نصارى بكر بن وائل مسلمو بني عجل كسعيد بن مرّة العجلي المختلق، والمثّنى بن لاحق الذي ليس له وجود خارج خيال سيف وروايته.


استدركه ابن فتحون، وأخذ ترجمته من الطبري والطبري من سيف الوضّاع، ولا ندري بما استند ابن فتحون في عده من الصحابة؟ ومن ابن فتحون أخذ ابن حجر ،وأصدر ترجمته بكلمة له إدراك.


أما خبر وقعة أليس فقد درسناه مفصّلاً في الجزء الثاني من كتابنا عبد اللّه ابن سبأ.


حصيلة البحث:


صحابي مختلق باسم المُثّنى بن لاحق، تخيّله سيف بأنه كان أشدّ الناس على نصارى بكر بن وائل. واعتماداً على رواية سيف ترجم له ابن فتحون، وابن حجر في القسم الثالث من الصحابة في الإصابة.


مَن روى عن سيف دور المثّنى بن لاحق في أليس:


1ـ ابن فتحون كما في الإصابة.


2ـ ابن حجر في الإصابة.


3ـ الطبري في تاريخه.


وأخذ من الطبري:


4ـ ابن الأثير.


مصادر البحث:


* تاريخ الطبري: 1 / 2032 .


* تاريخ ابن الأثير :2/388.


* الإصابة: 6/165.


* جمهرة النّسب :2/275 ـ 290.


* * *


ـ 108 ـ


جندل العجلي


* نسبه.


* خبره في أليس.


* مناقشة السند.


* دراسة الخبر.


* حصيلة البحث.


* مصادر البحث.


جندل العجلي


في الإصابة:


جندل العجلي([35])... مخضرم كان بشير خالد بن الوليد الى أبي بكر بقتل جابان، وكان ذلك سنة اثنتي عشرة ذكره سيف والطبري قال: وكان جندل فصيحاً، ووهب له أبو بكر جارية من السبي فولدت له، استدركه ابن فتحون.


نسبه:


تخيّله سيف من بني عجل بن لجم بن صعب بن علي بن بكر بن وائل، و لم نجد له ذكراً بكتب الأنساب.


خبره في أليس:


في تاريخ الطبري:


عن سيف عن طلحة وعن المغيرة قال: وبعث خالد بالخبر ـ خبر فتح أليس ـ مع رجل يدعى جندلاً من بني عجل وكان دليلاً صارماً، فقدم على أبي بكر بالخبر، وبفتح أليس وبقدر الفيء وبعدّة السبي، وبما حصل من الأخماس وبأهل البلاء من الناس، فلما قدم على أبي بكر فرأى صرامته وثبات خبره، قال: ما اسمك، قال: جندل، قال: ويهاً يا جندل:





  • نفس عصام سوّدت عصاما
    وعودته الكرّ والإقداما



  • وعودته الكرّ والإقداما
    وعودته الكرّ والإقداما



وأمر له بجارية من ذلك السبي فولدت له.


قال وبلغ قتلاهم من أليس سبعين ألفاً جلّهم من امغيشيا.


مناقشة السند:


روى سيف الخبر عن طلحة وطلحة عنده ابن الأعلم والمغيرة وقد ذكرا في حديث غير سيف لكنّ سيفاً وضع الخبر عنهما دون أن يراهما.


دراسة الخبر:


درسنا خبر أليس متناً وسنداً أكثر من مرّة، وانتهينا الى ما قام به سيف من الوضع والتشويش والاختلاق في معركة مختلقة قتل فيها سبعون ألفاً من الفرس، وكان بطل المعركة خالد بن الوليد الذي أقسم أن يجري نهراً من دمائهم فقتل عشرات الألوف كي لا يحنث بيمينه، وكانت دماء القتلى تترقرق في نحورهم، فأجروا ماء نهرهم على تلك الجثث المصرّعة، حتى جرى نهرهم ثلاثة أيام دماً عبيطاً. وبعد الإنتصار الذي أحرزه خالد وجّه جندل العجلي الذي لم نجد له ذكراً في غير روايات سيف الى أبي بكر، فرأى فيه الصرامة وثبات الخبر، وأمر له بجارية فولدت له ولم نعرف من أبنائه من تلك الجارية أحداً، و لا مكان أبيهم وأمّهم.


حصيلة البحث:


اعتماداً على رواية سيف المذكورة ترجم لجندل ابن حجر في الإصابة، وعدّه من القسم الثالث من الصحابة، واستدركه ابن فتحون على الذهبي.


روى عن سيف خبر مشاركة جندل العجلي كلّ من:


1ـ ابن حجر في الإصابة.


2ـ ابن فتحون كما في الإصابة.


3ـ الطبري في تاريخه.


وأخذ منه:


4ـ أبوا الفضل ابراهيم والبجاوي في كتابهما أيام العرب في الإسلام.


مصادر البحث:


* الطبري: 1/2035 - 2036.


* الإصابة :1/276.


* جمهرة النّسب :2/290.


* أيام العرب في الإسلام: 193.


* * *


ـ 109 ـ


سعيد بن مرة العجلي


* نسبه.


* خبره في الوليجة.


* خبر أليس.


* دراسة الخبر.


* نتيجة البحث.


* مصادر البحث.


سعيد بن مرّة العجلي


في الإصابة:


سعيد بن مرة العجلي... ذكر سيف والطبري أنّ المثّنى بن حارثة استعمله في العراق سنة اثنتى عشرة، و كان من أشدّ الناس على نصارى بني تغلب، واستدركه ابن فتحون وقد تقدم أنّهم لم يكونوا يؤمّرون إلاّ الصحابة... (ز).


نسبه:


تخيّله سيف من بني عجل بن لجيم بن صعب بن علي بن بكر بن وائل، وهل تخيّله أخاً لمعبد بن مرّة العجلي المختلق؟ ولم نجده يذكر علاقة بينهما رغم حضورهما في فتوح العراق في رواياته. ولم نجد له ذكراً في نسب بني عجل بكتب الأنساب!!


خبره في الولجة:


في تاريخ الطبري:


عن سيف عن محمد بن أبي عثمان قال: نزل خالد على الأندرزغر بالولجة في صفر، فاقتتلوا بها قتالاً شديداً، حتى ظنّ الفريقان أنّ الصبر قد فرغ، واستبطأ خـالد كمينه، وكان قد وضع لهم كميناً في ناحيتين، عليهم بسر ابن أبي رهم وسعيد بـن مرّة الـعجلي، فـخرج الـكمين فـي وجهيـن، فـانهزمت صـفوف الأعاجم و ولّوافأخذهم خالد من بين أيديهم والكمين من خلفهم، فلم ير رجل منهم مقتل صاحبه، ومضى الأندرزغر في هزيمته، فمات عطشاً.


خبره في أليس:


في تاريخ الطبري:


عـن سيف، عن محمد بن عبد الله عن أبي عثمان، وطلحة بن الأعلم عن المغيرة ابن عتيبة، قالا: و لّما أصاب خالد يوم الولجة من أصاب من بكر بن وائل من نصاراهم الّذين أعانوا أهل فارس غضب لهم نصارى قومهم، فكاتبوا الأعاجم وكاتبتهم الأعاجم، فاجتمعوا الى أليس، وعليهم عبد الأسود العجلي، وكان أشدّالـناس على أولئك الـنصارى مسلمو بني عجل: عتيبة بـن النهاس وسعيد بن مرة وفرات بن حيّان والمثّنى بن لاحق ومذعور بن عدي.


دراسة الخبر:


درسنا خبري وقعة الولجة وأليس متناً وسنداً في الجزء الثاني من كتابنا عبداللّه ابن سبأ، وانتهينا الى اختلاق وقعتي الولجة وأليس والأدوار الّتي اختلقها سيف لخالد والمثّنى، كما اختلق مجموعة من الصحابة في الوقائع التي ذكرها، منهم سعيد بن مرّة العجلي الذي كان على إحدى الكمائن في وقعة الولجة و كان أشد الناس على نصارى بكر بن وائل في وقعة أليس و كأنّ سيفاً أراد أن يقول انتصر المسلمون على نصارى بكر بن وائل على يد بني عجل من بكر، فلا ذلّ و لا عار على بني بكر لمّا كان الذي قاتلهم وانتصر عليهم أبناء عمهم.


واعتماداً على ذكر سعيد بـن مـرّة في هذين الخبرين أميراً، عدّه ابن حجر وابن فتحون من الصحابة.


وفي خبر المثّنى في العراق بعد مسير خالد بن الوليد إلى الشام:


روى الطبري: عن سيف عن محمد وطلحة والمهلب قالوا:... و أبطأ خبر أبي بكر على المسلمين، فخلف المثّنى على المسلمين بشير بن الخصاصّية، و وضع مكانه في المسالح سعيد بن مرّة العجلي، وخرج نحو أبي بكر ليخبره خبر المسلمين والمشركين.


دراسة السند:


روى سيف الخبر عن محمد وطلحة والمهلب و هم من مختلقاته من الرواة وقد مرّ ذكرهم في بحث عاصم بن عمر التميمي.


دراسة الخبر:


في هذه الرواية تخيّل سيف المثّنى في العراق بعد مسير خالد بن الوليد الى الشام، وأقحم تلك الرّواية بين روايات معركة اليرموك، وتخيّل فيها معركة جيش فارس الّذي كان مكوّناً من رعاة الدّجاج والخنازير على يد المثّنى وأخويه المعنّى ومسعود الّلذين لـم يكن لهما حضور في مثل تلك المعركة المختلقة، و لم يعدّوا من الصحابة رغم إمرتهم على المجنبتين حسب قول سيف وقال:


وتشاغل المسلمون في مطاردة الفرس إلى المدائن، وأبطأ عنهم خبر أبي بكر حين مرضه، فخلف المثّنى على المسلمين بشير بن الخصاصّية الذي لم يكن له حضور بفتح العراق و وضع مكانه على المسالح سعيد بن مرّة العجلي المختلق. واعتماداً على هذه الرواية استدركـه ابـن فتحون، وعدّه ابن حجر من الصحابة، و لا أدري لماذا انخرمت القاعدة التي ساروا عليها في عدّ كلّ مَن له إمرة بالفتوح من الصحابة و لم يعدوا المعنى و مسعود أخوي المثّنى وابن الخصاصية من الصحابة؟!


نتيجة البحث:


1ـ وقعة بابل والتي لم نجد ذكرها في التاريخ.


2ـ تكوين جيش فارس من رعاة الدجاج والخنازير تحقيراً لهم. ولم يذكر المؤرّخون هذا الوصف لهم.


3ـ صحابي مختلق يترجم له في كتب الصحابة.


نقل الخبر عن سيف كل من:


1ـ ابن فتحون كما في الإصابة.


2ـ ابن حجر في الإصابة.


3ـ الطبري في تاريخه.


4ـ ابن الأثير في تاريخه.


و آخرون ممّن مرّ ذكرهم في عبد الله بن سبأ.


مصادر البحث:


* الإصابة :3/103.


* تاريخ الطبري :1 / 2030 - 2031 .


* تاريخ ابن الأثير :2/388.


* جمهرة النسب :2/290.


* عبد اللّه بن سبأ: 2/81 ـ 87.


* * *


ـ 110 ـ


مسافع بن النعمان التيمي


* نسبه .


* الغارة على الفيوم وشيلي.


* مناقشة السند .


* دراسة الخبر .


* حصيلة البحث .


* مصادر البحث .


مسافع (مساور) بن النعمان التيمي


جاء في الإصابة:


(ـ مسافع([36]) بن النعمان التيمي ثم الربعي([37])... له إدراك ذكره سيف في الفتوح ) .


نسبه:


تخيّله سيف مـن بني تيم وأي تيم منهم تخيّله ، تيم بـن عبد مناف بن إدّ؟ أم تيم ابن مرّة بن إدّ أم تيم بن سعد بن فهم؟ ولعلّه تخيّله من تيم بن عبد مناف لأنهّ ذكره مشاركاً مع مالك بن ربيعة بن خالد التيمي الذي تخيّله سيف من تيم الرباب.


وأضاف الى لقبه الربعي كما في تاريخ الطبري أي جعله حليفاً لربيعة، ولم نجد له ذكراً في كتب الأنساب.


الغارة على الفيوم وشيلي:


في تاريخ الطبري:


عن سيف عن عمرو عن الشعبي...


وبعث ـ سعد قبل القادسيّة ـ مالك بن ربيعة بن خالد التيمي تيم الرباب، ثم الوائلي، ومعه المساور بن النعمان التيمي، ثم الربيعي في سّرية اُخرى، فأغارا على الفيّوم فأصابا إبلاً لبني تغلب والنمر، فشلاها ومَن فيها، فغدوا بها على سعد فنحرت الإبل في الناس وأخصبوا، وأغار على النهرين عمر بن الحارث، فوجدوا على باب ثوراء مواشي كثيرة، فسلكوا أرض شيلي ـ وهي اليوم نهر زياد ـ حتى أتوا بها العسكر.


مناقشة السند:


روى سيف الخبر عن عمرو، ولم يعيّن مَن هو لنبحث عنه؟ والشعبي: عامر ابن شرحبيل الراوي المعروف يروي عنه سيف بوسائط مختلقة أو مجهولة كما في هذه الرواية.


دراسة الخبر:


بعد نزول سعد بن أبي وقاص العراق، وإرساله الوفد الى رُستم بالصورة الّتي تخيّلها سيف بن عمرو أقام شهرين قبل معركة القادسيّة وخلال هذه المدّة كان سعد يبعث السرايا لتأمين الأقوات للعسكر.


وتخيّل سيف من تلك السرايا سريّة مالك بن ربيعة بن خالد التيمي من تيم الرباب، ومعه المساور بن النعمان التيمي، و لم يذكرا في كتب الأنساب والتراجم والفتوح والتاريخ في غير روايات سيف، ولم يذكر لهما سيف دوراً في رواياته غير هذا الدّور الذي تخيّله بأنهما كانا على إحدى السرايا، وأغارا على الفيّوم([38])، فأصابا إبلاً لبني تغلب والنمر، فغدوا بها الى سعد فنحرت الإبل في الناس وأخصبوا. وغار عمر بن الحارث ـ الذي ليس له ذكرٌ في غير رواية سيف هذه عـلى النهرين فوجدوا على باب ثوراء مواشي كثيرة فسلكوا أرض شيلى([39]) حتى أتوا بها العسكر.


وأىّ نهرين تخيّلهما سيف؟ هل هما دجلة والفرات أو غيرهما؟ لم يعرّفهما سيف، وأىّ قرية أو مدينة في العراق باسم ثوراء التي تخيّل لها سوراً ومواشي أخذها جيش سعد؟لسنا ندري; ولم نجد ذكراً لثوراء في كتب البلدان حتى التي اعتمدت على روايات سيف.


اختلق سيف هذه الغارات وتلك الأماكن. واعتماداً على هذه الرواية ترجم ابن حجر لمالك بن ربيعة بن خالد التيمي، والمساور بن النعمان التيمي في الإصابة وعدّهما من الصحابة، وقد فاته أنّ يترجم لعمرو بن الحارث المختلق أمير الغارة على النهرين.


حصيلة البحث:


1ـ غارتا الفيوم والنهرين (شيلي) المختلقتان تذكران في كتب التاريخ ببركة خيال سيف.


2ـ النهران وثوراء مكانان ليس لهما وجود خارج خيال سيف.


3ـ أمير مختلق باسم عمرو بن الحارث يذكر في كتب التاريخ.


4ـ صـحابيان مخـتلقان باسم مالك بـن ربيعة بـن خالد التيمي والمساور بن النعمان التيمي يترجم لهما في كتب تراجم الصحابة.


روى الخبر عن سيف الطبري في تاريخه، ولم ينقل عنه الخبر أحد من المؤرخين، ولم نجد ذكراً لغارة الفيوم وشيلي والنهرين عند ابن الأثير وابن كثير وابن خلدون وابن الجوزي وغيرهم.


غير أنّ ابن حجر اعتمد هذه الرواية، وترجم لمالك بن ربيعة بن خالد التيمي الذي درسناه في الجزء الثاني في هذا الكتاب، والمساور بن النعمان التيمي في الإصابة.


مصادر البحث:


* تاريخ الطبري :1 / 2245 .


* الإصابة :6/24، 171.


* جمهرة النسب :1/271، 395.


* * *


ـ 111 ـ


شجرة بن الأعزّ


* أمره خالد أن يسوق الجيش.


* رفع لبس وقع فيه ابن حجر.


* نتيجة البحث.


* مصادر البحث.


شجرة بن الأعز:


جاء في تراجم القسم الثالث من حرف الشين في الإصابة:


شجرة بن الأعز.. له ادراك، و كان على ساقة خالد بن الوليد لما توجه من اليمامة الى الحرّة سنة اثنتي عشرة في خلافة أبي بكر، ذكره سيف و الطبري.. (ز)


نسبه:


لم يذكر سيف ممّن تخيّل نسبه، و لم نجد له ذكراً في كتب الأنساب.


خبره:


في ذكر رجوع خالد من الفراض الى الحيرة سنة 12 هـ بتاريخ الطبري قال سيف (و أمر شجرة بن الأعز أن يسوقهم) أي و أمر خالد شجرة أن يسوق الجيش.


و نقل عن الطبري خبر وقعة الفراض، و دور شجرة بن الأعز كل من ابن الأثير و ابن خلدون وابن كثير و ابن الجوزي في تواريخهم، و النويري في نهاية الارب، و الحموي في معجم البلدان ودهخدا في لغة نامه.


درسنا خبر وقعة الفراض، و دور شجرة بن الأعزّ الصحابي المختلق فيها كالآتي.


دراسة الخبر:


قال سيف: (و كان على ساقة خالد بن الوليد لما توجّه من اليمامة الى الحرّة).


بينما الفراض (موضع بين البصرة واليمامة) كما ترجمه الحموي في معجم البلدان وقال بعده:


و في كتاب الفتوح الفراض نحو الشام و العراق و الجزيرة في شرق الفرات اجتمعت عليه (فيه) الروم و العرب و الفرس، فأوقع بهم وقعة عظيمة قتل فيها مائة ألف. و لعلّ ابن حجر التفت الى عـدم وجـود مكان بهـذا الاسم في الشام، و علم أن مكان الفراض مابين اليمامة و البصرة لذا غيّر مسير جيش خالد من اليمامة الى الحرّة بدلاً من الفراض المختلق الى الحيرة، و شارك سيف في تشويشه للتاريخ بقوله هذا.


نتيجة البحث:


1ـ صحابي مختلق اسمه شجرة بن الأعز ترجم في عداد الصحابة.


2ـ مكان مختلق يذكر في تراجم البلدان.


3ـ تشويش في تعيين مكان الفراض.


مصادر البحث:


* الاصابة : القسم الثالث حرف الشين .


* الطبري: 1 / 2073 - 2075 .


* الكامل في التاريخ: 2/399.


* تاريخ ابن خلدون: 302.


* البداية والنهاية: 6/388.


* المنتظم لابن الجوزي: 976.


* نهاية الارب: 19/116.


* خمسون و مائة صحابي مختلق: 1/119ـ121.


* معجم البلدان: 3/864.


ـ 112 ـ


الحارث بن بلال المزني


* نسبه.


* خبره في تاريخ الطبري.


* دراسة الخبر.


* حصيلة البحث.


* مصادر البحث.


الحارث بن بلال المزني


في الإصابة:


الحارث بن بلال المزني.. ذكر سيف في الفتوح عن شيوخه أنّ خالد بن الوليد تركه مع المثّنى بن حارثة حين قاسمه من معه من الصحابة، وذكر في موضع آخر أنّه كان عامل رسول اللّه (ص) على النصف جديلة بني طيء وهذا غير الحارث بن بلال المزني الآتي في الرابع([40]).


نسبه:


في الطبري: تخيّله سيف من مزينة.


ويقال لعثمان وأوس ابني عمر بن أدّ بن طابخة بن الياس بن مضر، بني مزينة نسبوا الى أمّهم مزينة بنت كلب بن وبرة.


ولم نجد له ذكراً في بني مزينة بكتب الأنساب.


خبره:


في تاريخ الطبري ما موجزه:


(- عن سيف عن محمد وطلحة والمهلب قالوا: كتب أبو بكر لخالد بالمسير الى الشام، وأمـره أن يـخرج بشطر مـن الناس، ويـخلف على الشطر الباقي المُثّنى بن حارثة... فأحضر خالد أصحاب رسول اللّه واستأثر بهم وترك للمثّنى من أهل القناعة ممّن لم يكن له صحبة فقال المثنى: واللّه لا أقيم إلاّ على نصف الصحابة وباللّه ما أرجو النصر إلاّ بهم، فلما رأى ذلك خالد أعاضه منهم حتى رضي، وكان فيمن أعاضه منهم الحارث بن بلال المزني).


مناقشة السند:


روى سيف الخبر عن محمد وطلحة والمثّنى وهم من مختلقات سيف من الرواة مرّ دراسة حالهم في رواة أسطورة القعقاع.


دراسة الخبر:


لم نجد في خبر مسير خالد من العراق الى الشام تقسيم الصحابة بينه وبين المثنى عند غير سيف ولم نجد لصحابي باسم الحارث بن بلال المزني ذكراً في كتب التراجم والأنساب والتاريخ في غير رواية سيف حيث ذكره في القسم الذي بقي مع المثّنى عند مسير خالد بن الوليد بالقسم الآخر الى الشام كما جاء في تاريخ الطبري عن سيف.


وذكر ابن حجر في الإصابة دوراً آخر له عن سيف وقال: (وذكر ـ سيف ـ في موضع آخر أنّه كان عامل رسول الله (ص) على نصف جديلة بني طيء). ولم نجد في تاريخ الطبري وغيره ذكراً لهذا الخبرالثاني.


حصيلة الخبر:


صحابي مختلق باسم الحارث بن بلال المزني كان مع المثّنى في العراق وعامل رسول اللّه على نصف جديلة طيء واعتماداً على رواية سيف ترجم له ابن حجر في الإصابة، وعدّه من القسم الثالث من الصحابة.


مصادر البحث:


* الإصابة : 1/287.


* تاريخ الطبري :1/2116 .


* جمهرة النسب :1/401.


* * *


ـ 113 ـ


عمروبن الهيثم بن الصلت بن حبيب السلمي


* نسبه.


* خبر النمارق.


* مناقشة السند.


* دراسة الخبر.


* نتيجة البحث.


* مصادر البحث.


عمرو بن الهيثم بن الصلت بن حبيب السلمي


في الإصابة:


(- عمرو بن الهيثم بن الصلت بن حبيب السلمي([41]) ذكر سيف في الفتوح أنه كان أميراً على احدى المجنبتين يوم جسر أبي عبيدة، وذكره الطبري أيضاً، وقد تقدّم أنهم كانوا لا يؤمّرون في الفتوح إلاّ الصحابة).


نسبه:


السلمي نسبه الى السلم بن امرؤ القيس بن مالك بن الأوس، أو من بني سليم ابن منصور بن عكرمة بن حصفة بن قيس بن عيلان.


وسواء تخيّله من بني السلم بن امرؤ القيس أم من بني سليم بن منصور فإنالم نجد له ذكراً في كتب الأنساب.


خبر النمارق([42]):


في تاريخ الطبري ماموجزة


(عن سيف عن محمد وطلحة وزياد... كتب رستم الى دهاقين السواد أن يثوروا بالمسلمين، و دس في كل رستاق رجلاً ليثور بأهله فبعث جابان الى البهقباذ الأسفل، وبعث نرسي الى كسكر، ووعدهم يوماًوبعث جنداً لمصادمة المثنى، وبلغ المُثّنى ذلك، فضم إليه مسالحه وحذروعجل جابان، فثار ونزل النمارق.


وثار أهل الرساتيق من أعلى الفرات إلى أسفله، وخرج المثّنى في جماعة حتى ينزل خفان، لئلاّ يؤتى من خلفه بشيء يكرهه، وأقام حتى قدم عليه أبو عبيدفكان أبو عبيد على الناس، فأقام بخفان أيّاماً ليستجم أصحابه، وقد اجتمع الى جابان بشر كثير، وخرج أبو عبيد بعدما جّم الناس وظهرهم، وتعبى، فجعل المثنى على الخيل، وعلى ميمنته والق بن جيدارة، وعلى ميسرته عمرو بن الهيثم بن الصلت بن حبيب السلمي. وعلى مجنبتي جابان جشنس ماه ومردانشاه فنزلوا على جابان بالنمارق، فاقتتلوا قتالاً شديداً. فهزم الله أهل فـارس، وأسر جابان، أسره مطر بن فضة التيمي، وأسر مردانشاه، أسره أكتل بن شماخ العُكلي......) .


مناقشة السند:


روى سيف الخبر عن محمد وطلحة وزياد فأما محمد وزياد ليس لهما ذكر فى غير حديث سيف وهما عنده محمد بن عبد الله بن سواد بن نويرة، وزياد بن سرجس الاحمري، وهما من مختلقات سيف من الرواة درسنا حالهما في أسانيد اُسطورة القعقاع واما طلحة بن الاعلم فقد مر قولنا فيه .


دراسة الخبر:


تخيّل سيف معركة وقعت بين المسلمين والفرس في مكان اسمه النمارق.


وكان سببها إنّ رستم خطّط لثورة عامة ضد جيش المُثّنى، ودسّ في كل رستاق رجلاً ليثور بأهله، فثاروا من أعلى الفرات الى أسفله، وأوّل من ثار منهم جابان ثار ونزل النمارق.


فتوجه إليه جيش المسلمين بقيادة أبي عبيد الذي قدم يومذاك، فجعل على الخيل المثّنى، وعلى الميمنة والق بن جيدارة ـ الذي ليس له ذكر في كتب التّراجم والأنساب ـ وعلى الميسرة عمرو بن الهيثم بن الصلت بن حبيب السلمي الصحابي المختلق. فنزلوا على جابان بالنمارق فاقتتلوا قتالاً شديداً، فهزم الله أهل فارس وأسر جابان اسره مطر بن فضّة التميمي الذي ليس له ذكر في كتب التراجم والأنساب والتاريخ، غير ما جاء من طريق سيف بن عمر. وأضاف بذلك منقبة اُخرى لتميم بأسر قائد الفرس على يد أحد رجالها الشجعان، وأسر كذلك مردانشاه أسره اكتل بن الشماخ العكّي الذي ليس له حضور في هذه المعركة المختلقة.


روى تخيّلات سيف هذه الطبري، وأخذ منه كل من ابن الأثير وابن كثير وابن خلدون والنويري وابن مسكويه مختصراً.


نتيجة البحث:


1ـ واقعة مختلقة بين الفرس والمسلمين تذكر في كتب التاريخ.


2ـ أمير مختلق باسم والق بن بن جيدارة كان على ميمنة أبي عبيد في معركة النمارق، وقد فات ابن حجر أن يعدّه من الصحابة.


3ـ مفخرة مختلقة لبني تميم على يد أحد أبطالها المختلقين ـ مطر بن فضة ـ بأسر جابان قائد الفرس.


4ـ عمرو بن الهيثم بن الصلت بن حبيب السلمي الصحابي المختلق كان على ميسرة أبـي عبيد فـي معركة النمارق المختلقة يذكر في كتب التاريخ، ويترجم له ابن حـجر في الإصابة في القسم الاول من الصحابة. وقد توهّم ابن حجر في قوله : إنّه كان على إحدى المجنّبتين يوم جسر أبي عبيد، والصحيح أن المختلق كان على الميسرة يوم النمارق كما في الطبري.


مَن روى عن سيف الخبر:


1 ـ ابن حجر في الإصابة.


2 ـ الطبري في تاريخه.


وأخذ من الطبري كل من:


3 ـ ابن الأثير في تاريخه.


4 ـ ابن كثير في تاريخه.


5 ـ ابن مسكويه في تاريخه.


6 ـ النويري في نهاية الأرب.


7 ـ محمد أبي الفضل ابراهيم وعلي محمد البجاوي في كتابهما أيّام العرب في الإسلام.


مصادر البحث:


* الإصابة :5/22.


* تاريخ الطبري : 1/2166 .


* تاريخ ابن الأثير :2/434.


* تاريخ ابن كثير :7/32.


* تجارب الأُمم :1/186.


* نهاية الأرب :19/180.


* أيام العرب في الاسلام: 222.


* جمهرة النسب :2/1ـ191، 404.


* * *


ـ 114 ـ


خالد بن هلال


* في خبر البويب.


* دراسة الخبر.


* حصيلة البحث.


* مصادر البحث.


خالد بن هلال


في الإصابة:


(- خالد بن هلال... ذكره الطبري فيمن استشهد مع المثّنى بن خارجة([43]) في الفتوح في صدر خلافة عمر، واستدركه ابن فتحون...) (ز).


نسبه:


لم يذكر سيف له نسباً، ولم نجد ذكر اسمه في كتب الأنساب.


في خبر البويب:


في تاريخ الطبري:


عن سيف عن محمد وطلحة قالا:... و مات اُناس من الجرحى من أعلام المسلمين، منهم خالد بن هلال ومسعود بن حارثة، فصلّى عليهم المثّنى، وقدمّهم على الأسنان والقرآن وقال: و اللّه إنّه ليهون عليّ وجدي أن شهدوا البويب اقدموا وصبروا و لم يجزعوا و لم ينكلوا، و إن كان في الشهادة كفّارة لتجوّز الذنوب.


دراسة الخبر:


تخيّل سيف وقعة البويب معركة عظيمة بين المسلمين والفرس وقعت في مكان سمّاه الـبويب شاركـت فيها القبائل العربيّة، ونصارى العرب من تغلب والنمر حتى حسمت المعركة على يد غلام نصراني بقتله مهران قائد الفرس، وقتل من الفرس مائة ألف بقيت هامهم وأوصالهم تلولاً يعتبر بها. وما كان بين العرب والعجم وقعة أبقى رمّةً منها.


درسنا خبر وقعة البويب سنداً ومتناً وانتشاراً في المصادر التاريخيّة في بحث وقعة البويب بترجمة عصمة بن عبد اللّه الضبىّ([44]) المختلق.


حصيلة الخبر:


صحابي مختلق شارك في معركة البويب وقتل فيها، ولمّا كان من أعلام المسلمين كما وصفه سيف عدّه ابن حجر من القسم الثالث من الصحابة.


روى خبر شهادة خالد بن هلال في معركة البويب عن سيف كل من:


1ـ ابن حجر في الإصابة.


2ـ ابن فتحون كما في الإصابة.


3ـ الطبري في تاريخه.


و أخذ من الطبري كل من:


4ـ ابن الأثير في الكامل في التاريخ.


5ـ محمد أبو الفضل و علي محمد البجاوي في أيام العرب في الإسلام.


مصادر البحث:


* الإصابة :2/147.


* تاريخ الطبري:1/2196 .


* تاريخ ابن الأثير :2/444.


* أيام العرب في الإسلام: 239.


ـ 115 ـ


أنس بن هلال النمري:


* نسبه .


* خبره في وقعة البويب.


* مناقشة السن.


* دراسة الخبر.


* نتيجة البحث.


* مصادر البحث.


أنس بن هلال النمري


في الاصابة:


أنس بن هلال النمري.... كان ممّن امدّ به عمر بن الخطاّب المثنّى بن حارثه الشيباني في فتوح العراق، واستشهد مع اخيه مسعود بن حارثه ذكره الطبري(ز).


نسبه:


تخيّله سيف من النمر بن عامر بن صعصعة بن معاوية بن بكر بن هوازن. ولم نجد له ذكراً في نسب النمر بكتب الأنساب.


خبره في وقعة البويب:


في تاريخ الطبري عن سيف ما موجزه.([45])


قدم انس بن هلال ممدداً للمثنى في أناس من نصارى النمر فلما طال القتال واشتد في وقعة البويب قال المثنى لانس بن هلال يا انس إنك امرؤ عربي و ان لم تكن على ديننا فاذا رأيتني قد حملت على مهران فاحمل معي فحمل المثني على مهران فأزاله حتى دخل فـي ميمنته، وقاتل انس بن هلال النمري يومئذ حـتى ارتثّ([46]).


مناقشة السند:


درسنا اسانيد اخبار وقعة البويب في ترجمة عصمة بن عبد الله الضبّي.


دراسة الخبر:


درسنا خبر وقعة البويب في ترجمة عصمة الضبّي وانتهينا الى ماقام به سيف من الوضع والاختلاق في تصوير المعركة الّتي دارت في مكان سماه البويب، قتل فيها مائة الف من العجم ووصفها بانّها لم تكن بين العرب والعجم، وقعة كانت ابقى رمة منها وبقيت عظام القتلى وهامهم تلولا يعتبر بها.


تَخَيّلَ في هذهِ المعركة اشتراك نصارى العرب الى جنب المسلمين، وجعل عليهم انس بن هلال النمري ومعه قومه، وقد استنجد به المثنى عندما اشتدت المعركة فانجده فقاتل معه حتى ارتثّ واستشهد. لقد ذكر نصارى العرب الى جنب المسلمين في المعركة بدافع التشويش على حقيقة الفتوحات الاسلامية ليحول المعركة بين العرب والعجم وليس بين الاسلام والكفر بدافع الزندقة والتشويش على التاريخ الاسلامي.


ثم ترجم ابن حجر لأنس بن هلال النمري في الاصابة وَعِدَّهُ في القسم الثالث من الصحابة، ووصفه بانه أمدّ به عمر بن الخطاب المثنى في فتوح العراق، واستشهد مع مسعود اخي المثنّى. ثم ذكر مصدر الترجمة وقال ذكره الطبري وقد تقدم ان الطبري اخذ خبر مشاركة انس بن هلال في وقعة البويب عن سيف.


فقد توهم ابن حجر في انه أمدّ به عمر المُثّنى، ولم يأت ذلك من رواية الطبري بل كان نصرانياً، ولم يكن ذاعلاقة بالاسلام وعمر حتى يبعثه ممُدّاً للمثنّى.


ثمّ اضاف ابن حجر خطأً آخر إذْعَدَّهُ من الصحابة الشهداء، في حين ان صريح عبارة الطبري (انّ المثنّى قال يا انس إنك امرؤ عربي وان لم تكن على ديننا) اذاًفقد كان نصرانّياً وليس بمسلم، فكيف عدّه من الصحابة الشهداء؟!.


نتيجة البحث:


1 ـ اختلق سيف اشتراك نصارى العرب الى جنب المسلمين في معركة البويب بقيادة انس بن هلال النمري الذّي استنجد به المثنّى وقاتل دونه حتى قتل.


2 ـ توهم ابن حجر في عد انس بن هلال النمري من الصّحابة الشّهداء.


حصيلة البحث:


صحابى مختلق يترجم له في كتب التراجم اعتماداً على روايات سيف وبسب توهم ابن حجر في فهم روايات سيف.


روى عن سيف خبر مشاكرة انس بن هلال النمري فيوقعة البويب كل من:


1 ـ ابن حجر في الاصابة.


2 ـ الطبري في تاريخه.


واخذ منه كل من.


3- ابن الأثير في تاريخه.


4- النويري في نهاية الأرب.


5ـ ابي الفضل ابراهيم والبجاوي في كتابهما (ايام العرب في الاسلام).


مصادر البحث:


* الاصابة: 1/117.


* تاريخ الطبري: 1 / 2190 - 2194 .


* تاريخ ابن الاثير: 2/442، 443.


* ايام العرب في الاسلام: 237.


* نهاية الأرب: 19/180.


* جمهرة النسب: 2/60 ـ 64.


صحابيان مختلقان في وقعة المذار


117 ـ سعيد بن النعمان العدوي.


118 ـ معقل بن الاعشى بن النّباش.


خبرهما في وقعة المذار:


في تاريخ الطبري:


عـن سيف عـن المهلب بن عقبة وزياد بن سرجس الأحمري وعبد الرّحمن بن سياه الأحمري قالوا: ما موجزه...


خرج خالد سائراً حتى ينزل المذار على قارن بن قريانس في جموعه، فالتقوا وخالد على تعبئته، فاقتتلوا على حنق وحفيظة وخرج قارن يدعو للبراز، فبرز له خالد وابيض الركبان معقل بن الأعشى بن النباش، فابتدره فسبقه معقل فقتله، وقتلت من فارس مقتلة عظيمة بلغت ثلاثين ألفاً سوى من غرق، ومنعت المياه المسلمين من طلبهم، ولولا المياه لأتي على آخرهم، ولم يفلت منهم من أفلت إلاّ عراة وأشباه العراة.


وأقام خالد بالمذار، وسلّم الأسلاب لمن سلبها بالغة ما بلغت، وقسّم الفيء ونفل من الأخماس أهل البلاء، وبعث ببقيّة الأخماس مع سعيد بن النعمان أخي بني عدي ابن كعب، الى ابي بكر.


وفي رواية أخرى:


قال سيف، عن عمرو والمجالد عن الشعبي، قال: كان أول من لقي خالد مهبطه العراق هرمز بالكواظم، ثم نزل الفرات بشاطىء دجلة، فلم يلق كيداً، وتبحبح بشاطىء دجلة، ثم الثني ولم يلق بعد هرمز أحداً إلاّ كانت الوقعة الآخرة أعظم من الّتي قبلها، حتى أتى دومة الجندل، وزاد سهم الفارس في يوم الثني على سهمه في ذات السلاسل. فأقام خالد بالثني يسبي عيالات المقاتلة ومن أعانهم، وأقر الفلاحين ومن أجاب الى الخراج من جميع الناس بعد ما دعوا، وكل ذلك أخذ عنوة ولكن دعوا الى الجزاء، فأجابوا وتراجعوا، وصاروا ذمّة، وصارت أرضهم لهم، كذلك جرى ما لم يقسم، فإذا اقتسم فلا.


وأمر على الجند سعيد بن النعمان، وعلى الجزاء سويد بن مقرن المزني، وأمره بنزول الحفير([47])


مناقشة السند:


روى سيف الخبر الاول عن المهلب بن عقبة، وزياد بن سرجس الأحمري، وعبد الرّحمن بن سياه الأحمري وهم من مختلقات سيف من الرواة، الذين مرّ ذكرهم في رواة اسطورة القعقاع.


والخبر الثاني عمرو، وهو مشترك بين كثيرين لا نعرف من ذا قصد سيف حتى نبحث عن حاله. والمجالد بن سعيد الهمداني والشعبي (عامر بن شرحبيل) لهما وجود وهل رآهما سيف وروى عنهما؟!


مقارنة الخبر:


في فتوح البلدان للبلاذري ومعجم البلدان للحموي قالا:


لما فتح عتبة بن غزوان الأبلة سار الى الفرات، فلمّا فرغ منها سار الى المذار، فخرج إليه مرزبانها فقاتله فهزمه اللّه، وغرق عامة من معه، وأخذ مرزبانها فضرب عنقه.


نتيجة المقارنة:


1ـ كان فتح المذار على يد عتبة بن غزوان، وليس كما تخيّله سيف على يد خالد ابن الوليد.


2ـ إن الذي قتل مرزبانها، وهزم جندها كان عتبة بن غزوان، ولم يكن أي وجود لمعقل بن الأعشى الذي وصفه سيف بأبيض الركبان.


3ـ لم يكن أي وجود لسعيد بن النعمان الذي تخيّله سيف على الجند، ثم وافداً بالأخماس، وبشارة الفتح لأبي بكر:


حصيلة البحث:


صحابيان مختلقان معقل بن الاعشى و سعيد بن النعمان العدوي سندرسهما فيما يلى بحوله تعالى:


ـ صحابيّان مختلقان


1 ـ معقل بن الأعشى بن النبّاش:


في الاصابة:


معقل بن الأعشى بن النبّاش([48]) كان يعرف بأبيض الركبان... له إدراك و له مشاهد مشهودة في قتال الفرس، و كان مع خالد بن الوليد من سنة اثنتى عشرة و ما بعدها، استدركه ابن فتحون.


نسبه:


لم يذكر سيف له نسباً، و لم نجد في كتب الأنساب له ذكراً.


2 ـ سعيد بن النعمان العدوي


في الإصابة:


سعيد بن النعمان([49])... ذكر سيف والطبري([50]) أنّ خالد بن الوليد أوفده على أبي بكر الصديق بما فضل من الخمس بعد النفل ومبشراً بالفتح.... (ز)


في الطبري نسبه:


تخيله سيف من بني عدي بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر (قريش) و قال: (أخو بني عدي بن كعب).


ولم نجد له ذكراً في بني عدي بكتب الأنساب.


روى خبر مشاركته عن سيف كل من:


1ـ ابن حجر في الإصابة.


2ـ الطبري في تاريخه


وأخذ منه كل من:


3ـ ابن الأثير في تاريخه.


4ـ ابن كثير في تاريخه.


5- ابن خلدون في تاريخه


6ـ ابن الجوزي في المنتظم.


7ـ النويري في نهاية الارب.


8ـ البجاوي وأبي الفضل ابراهيم في كتابهما أيام العرب في الإسلام.


مصادر البحث:


* الإصابة : 3/166، 6/179.


* تاريخ الطبري : وقعة المذار 1/27 20،


معقل بن الاعشى: 1 / 2027،


سعبد بن النعمان العدوي: 1 / 2028 - 2029 .


* تاريخ ابن الأثير :2/387.


* تاريخ ابن خلدون: 2 / 508 .


* تاريخ ابن كثير :6/379 ـ 380.


* تاريخ ابن الجوزي :1/969.


* نهاية الأرب :19/108.


* أيام العرب في الإسلام: 187.


* جمهرة النسب :1/148 ـ 156.


* فتوح البلدان: 420.


* معجم البلدان :4/468 اوربا.


* عبد الله بن سبأ: 2/78.


* * *


ـ 118 ـ


معبد بن مرّة العجلي


* نسبه.


* خبره في القادسية.


* دراسة الخبر.


* مصادر البحث.


معبد بن مرّة العجلي


في الإصابة:


(معبد بن مرّة العجلي... ذكره سيف والطبري فيمن اختاره سعد بن أبي وقاص في جملة من يثق بدينه و رأيه، و وجّههم إلى رستم قبل وقعة القادسية ، قالوا: و كان معبد من دهاة العرب).


نسبه:


تـخيّل سيف نسبه في بني عجل بن لجيم بن صعب بن علي بن بكر بن وائل بن قاسط بن هنب بن أفصى بن دعمي بن جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار.


و لم نجد في بني العجل مَن اسمه معبد بن مرّة بكتب الأنساب.


خبره:


روى الطبري في ذكر واقعة القادسية عن سيف عن محمد وطلحة وعمرو وزياد ما موجزه أنّهم قالوا: أرسل سعد إلى المغيرة بن شعبة، و بسر بن أبي رهم وعرفجة ابن هرثمة، وحذيفة بن محصن، وربعي بن عامر وقرفة بن زاهر التميمي ثم الوائلي، و مذعور بن عدي العجلي، والمضارب بن يزيد ومعبد بن مرّة العجلي، و كان من دهاة العرب. لدراسة مقابلة الوفد مع رستم القائد الفارسي


دراسة الخبر:


درسنا الخبر في بحث قرفة بن زاهر التميمي من الجزء الثاني من هذا الكتاب.


و اعتماداً على هذه الرواية عدّه ابن حجر من الصحابة، وترجم له في الإصابة، و نقل نص الوصف الّذي وصفه به سيف بأنّه من دهاة العرب، لكن رغم هذا الوصف فإنّه لم يذكر له دوراً في الرواية الموضوعة الطويلة التي ذكر فيها تفاصيل اللقاء الذي دار بين الوفد ورستم.


وروى مشاركة معبد في هذا الوفد عن سيف كل من:


1ـ ابن حجر في الإصابة.


2ـ الطبري في تاريخه.


3ـ ابن الجوزي في المنتظم.


4ـ اليعقوبي في تاريخه، وجاء اسمه محرّفاً باسم شعبة بن مرّة العجلي.


و قد نقل الخبر وحضور بعض أفراد الوفد ـ مع عدم ذكر معبد بن مرة العجلي ـ كل من: ابن الأثير، وابن كثير، وابن خلدون، والنويري.


مصادر البحث:


* الإصابة : 6/178.


* تاريخ الطبري : 1 / 2269 .


* المنتظم لابن الجوزي: 1018.


* نهاية الأرب : 19/191.


* جمهرة النسب : 2/290.


* خمسون و مائة صحابي مختلق :2/297 ـ 300 وفيه ذكر باقي المصادر.


ـ 119 ـ


قيس بن حديم (حذيم) بن حرورية (جرثومة) النهدي


* نسبه.


* في خبر يوم ارماث.


* مناقشة السند.


* دراسة الخبر.


* حصيلة البحث.


* مصادر البحث.


قيس بن حديم بن حرورية النهدي


في الإصابة:


قيس بن حديم([51]) بن حرورية النهدي.. ذكر سيف والطبري أن سعد بن أبي وقاص أمره على رجّالة بني نهد في فتح القادسية، واستدركه ابن فتحون، وقد تقدّم مراراً أنهم كانوا لا يؤمرّون في الفتوح إلاّ الصحابة (ز).


نسبه:


تـخيّله سيف فـي بني نهد بـن زيد بـن ليث بـن سود بن أسلم بن الحاف بن قضاعة، ولم نجد له ذكراً في نسب بني نهد بكتب الأنساب.


خبره في يوم أرماث:


في تاريخ الطبري:


عن سيف عن محمد وطلحة وزياد بإسنادهم، قالوا:


لما فرغ القرّاء - اي فرغوا من قرأة سورة الجهاد - كبّر سعد، فكبر الذين يلونه تكبيرة، وكبّر بعض الناس بتكبير بعض، فتحشحش([52]) الناس، ثم ثنّى فاستتمّ الناس، ثم ثلّث فبرز أهل النّجدات فأنشبوا القتال، وخرج من أهل فارس أمثالهم، فاعتورا الطعن والضرب.


قالوا: وبينـا الناس ينتظرون التّكبيرة الرّابعة، إذ قام صـاحب رجّالة بني نهد قيس ابن حذيم بن جرثومة، فقال: يا بني نهد انهدوا، إنّما سميّتم نهداً لتفعلوا. فبعث إليه خالد بن عرفطة: واللّه لتكُفّنّ أو لأولّينّ عملك غيرك، فكفّ.


مناقشة السند:


روى سيف الخبر عن محمد وطلحة وزياد، وقد مرّ في أكثر من بحث أنّهم من مختلقات سيف من الرواة.


دراسة الخبر:


تخيّل سيف فتح القادسيّة في ثلاثة أيام، أرماث و أغواث وعمواس، دارت رحى الحرب فيها بين فارس والمسلمين. درسنا هذه الأيام في بحث اُسطورتي القعقاع و عاصم من المجلد الاوّل لهذا الكتاب.


وفي يوم أرماث تخيّل سيف بداية المعركة بتكبير سعد بن أبي وقّاص، فقد كبّر الأولى فاستعدّ الناس، وفي الثانية استتمّ الناس، وفي الثالثة برز أهل النجدات للقتال، وبينما ينتظر الناس التكبيرة الرابعة قام قيس بن حذيم صاحب رجّالة بني نهد فقال: يا بني نهد انهدوا إنّما سميّتم نهداً لتفعلوا. ويظهر أنّ سيفاً تخيلهم أنهم نهدوا بمناسبة اسمهم، ولكنه لم يعط دوراً لبني نهد اليمانية في معركة القادسية التي شاء خياله أن يجعلها مفخرة تميم ومضر، لذا تخيّل أنّ سعداً بعث خالد بن عرفطة الى قيس بن حذيم مهدّداً له بقوله: واللّه لتكفّنّ أو لاُولينّ عملك غيرك.


حصيلة البحث:


إعتماداً على هذه الرّواية ترجم ابن حجر لقيس بن حذيم النهدي في الإصابة، وسمّاه قيس بن حديم بن الحروريّة. وفي الطبري جاء حـذيم ـ بذال مـعجمة ـ بن جرثومة وليس ابن الحروريّة كما جاء في الإصابة.


مَن روى عن سيف:


روى عن سيف أحداث القادسيّة وأيّامها أكثر المؤرّخين الذين جاءوا بعده. ولم نجد ذكراً لبني نهد وزعيمهم الـمختلق عـند الـمؤرّخين غيـر الطبري، ونقل عـنه ابن مسكويه باختصار.


مصادر البحث:


* الإصابة :5/249. وط.اروبا 1358هـ،3/234


* تاريخ الطبري :1 / 2295 .


* تجارب الأمم :1/200.


* نسب معد واليمن الكبير :3/48.


* * *


ـ 120 ـ


يعفور بن حسّان الذهلي


* نسبه.


* خبره في فتح المدائن القصوى .


* دراسة الخبر.


* نتيجة البحث.


* مصادر البحث.


يعفور بن حسّان الذهلي:


فى الاصابة:


(- يعفور بن حسان الذهلي... له ادراك وشهد فتح القادسّية، ووصفه سعد لعمر فقال: لم أرَ رجلا مثل يعفور انّه جاء في يوم بخمسة فوارس يختل الرجل منهم حتّى يرميه ثم يغلبه على عنانه([53]) حتى ياتي به مسلّماً).


نسبه:


تخيّله سيف من بني ذهل بن عكابة بن صعب بن علي بن بكربن وائل، ولم نجد له ذكراً فيهم بكتب الانساب.


فى خبر المدائن القصوى


في تاريخ الطبري:


(عن سيف عن محمد و طلحه والمهلّب وعمر وسعيد([54]) قالوا:... فكان اول من دخل المدائن كتيبة الأهوال ثم الخرساء).


وفي هامش الـطبعة الأروبية قال المحقّق المستشرق الهولندي (دي خوية): في نسخة (IH add): (فأولهم يعفور الذهلي من بكر بن وائل وزياد بن البلاد احد بني جشم بن سعد).


دراسة الخبر:


تخيّل سيف انّ اوّل من دخل المدائن كتيبة الأهوال التي كان يقودها عاصم، ثم كتيبة الخرساء التي فيها القعقاع والربيل وحمّال المختلقون. ولم نجد في متن الطبري المطبوع بمختلف طبعاته في مصر وبيروت وغيرها ذكراً ليعفور الذهلي سوى ماجاء في هامش الطبعة الأروبية. ويظهر انّ المحقّق المستشرق الهولندي قد اعتمد على مخطوطات متعددة اتخذ واحدة منها متناً للكتاب مع الاشارة الى الاختلاف في النسخ المخطوطة في الهامش التي منها ذكر مشاركة يعفور الذهلي في الفتوح، ومن طَبَعَ تاريخ الطبري اعتمد على المتن المطبوع في الطبعة الاروبية، ولم يراجع النسخ المخطوطة، وادّى ذلك الى إسقاط بعض الكلمات الساقطة من الطبعة الاروبية. ولعل ابن حجر كانت لديه نسخه كاملة من تاريخ الطبري اعتمد عليها في ترجمة يعفور ابن حسان من دون الاشارة الى مصدره ،ولم نجد حديثه بترجمة يعفور الذهلي في سائر المصادر التاريخيّة لنرى هل تمام الترجمة عن سيف او غيرِه .ونرى حديثه اشبه باساطير سيف وتخيلاته في جعل البطولة والاقدام والقوة للمضرييّن دون غيرهم بدافع العصبية، وما جاء في الاصابة بوصف يعفور بن حسان الذّهلي الذي صرع خمسة فوارس بطريقة لم نسمع بها لغيره حتى اعجب به سعد بن ابي وقاص، ونقل مارآه لخليفة المسلمين عمر بن الخطاب، وقال: (لم أرَ رجلا مثل يعفور انه جاء في يوم بخمسة فوارس يختل الرجل منهم حتى يرميه ثم يغلبه على عنانه حتى ياتي به مسلماً); ومثل هذا الكلام يشابه تخيلات سيف بن عمر.


نتيجة البحث:


صحابي باسم يعفور بن حسّان الذهلي يترجم له ابن حجر في الاصابة، ولم نجد له ذكراً غير ماجاء في الاصابة وهامش الطبعة الأروبية تعليقاً على رواية سيف في فتح المدائن القصوى وانه كان اول من دخل المدائن.


مصادر البحث:


* الاصابة: 6/363.


* تاريخ الطبري: 1/2440 في الهامش.


* جمهرة النسب: 2/192 ـ 362.


* * *


2 ـ صحابة لهم مشاركة في فتوح العراق وايران:


121 ـ بكير بن عبد الله اللّيثي.


122 ـ مضارب بن يزيد العجلي.


123 ـ عبد الله بن عبد الله بن عتبان الأسدي الأنصاري.


124 ـ عمرو بن مالك الزهري.


ـ 121 ـ


بكير بن عبد اللّه الّليثي:


* نسبه.


* خبره في الغارة على الحيرة.


* في معركة القادسية.


* في يوم بابل.


* بكير يخطب أروى الهلالية وشعر القعقاع فيه.


* في فتح أذربيجان والباب وموقان.


* خلاصة البحوث.


* مصادر البحث.


بكير (بكر) بن عبد اللّه اّلليثي:


في الإصابة:


(بكير بكر بن عبد اللّه... له ذكر في الفتوح وعقد له عمر على أذربيجان نقلته من تاريخ المظفري... (ز).


نسبه:


تـخيّله سيف مـن بني اللّيث بـن بكر بـن عبد مناة بـن خزيمة بن مدركة بن الياس بن مضر، ولم نجد له ذكراً في بني اللّيث بكتب الأنساب.


الغارة على الحيرة:


في تاريخ الطبري ماموجزه :


عن سيف عن عبد اللّه بن مسلم العكلي، والمقدام بن أبي المقدام عن أبيه عن كرب بن أبي كرب العكلي ـ وكان في المقدّمات أيام القادسيّة ـ لماّ نزل سعد في العذيب بثّ الغارات، وسرّحهم في جوف الليل، وأمرهم بالغارة على الحيرة، وأمّر عليهم بكير بن عبد اللّه الليثي، فساروا حتى جازوا السيلحين، وقطعوا جسرها يريدون الحيرة، فسمعوا جلبة وأزفلة، فأقاموا كميناً حتى يتبيّنوا، فإذا خيول تقدّم تلك الغوغاء، فتركوها فنفذت الطريق الى الصّنين، وإذا أخت آزاذمرد بن آزاذبه مرزبان الحيرة تزف الى صاحب الصنين ـ وكان من أشراف العجم ـ فسار معها من يبلغها مخافة ما هو دون الذي لقوا، فلما انقطعت الخيل عن الزواف، والمسلمون كمين في النخل، وجازت بهم الأثقال، حمل بكير على شيرزاذ بن آزاذبه، وهو بينها وبين الخيل، فقصم صلبه، وطارت الخيل على وجوهها، وأخذوا الأثقال وابنة آزاذبه في ثلاثين امرأة من الدهاقين ومائة من التوابع، ومعهم ما لا يدري قيمته، فاستاق ذلك ورجع فصبح سعداً بعذيب الهجانات بما أفاء الله على المسلمين، فكبرّوا تكبيرةً شديدة. فقال سعد: أقسم باللّه لقد كبرتم تكبيرة قوم عرفت فيهم العزّة، فقسم ذلك سعد على المسلمين بالعذيب خيلاً تحوط الحريم، وأمر عليهم غالب بن عبد اللّه الليثي.


مناقشة السند:


روى سيف الخبر عن عبد الله بن مسلم العكلي، وكرب بن أبي كرب العكلي وهما من مختلقات سيف من الرواة وقد مرّ ذكرهما في ترجمة عاصم بن عمر التميمي.


والمقدام بن أبي مقدام روى عن أبيه عن كرب بن أبي كرب العكلي، وذكر في تعريف مقدام بن أبي مقدام: مقدام بن ثابت بن هرمز أبو مقدام وليس في شيوخه أبو كرب.


مقارنة الخبر:


في مروج الذهب للمسعودي، ومعجم البلدان للحموي قالا:


(الحيرة مسكن ملوك العرب في الجاهلية. فكان أول ملك منهم مالك بن فهم الأزدي وآخرهم النعمان بن المنذر) فكانت فيها دولة المناذرة المعروفة في تاريخ العرب.


وفي فتوح البلدان للبلاذري:


لما أتى خالد بن الوليد كتاب أبي بكر وهو بالحيرة خلف المثنى على ناحية الكوفة وسار ـ نحو الشام ـ في شهر ربيع الآخر سنة 13 هـ .


وفي مروج الذهب: ما موجزه:


كانت حرقة بنت النعمان بن المنذر إذا خرجت الى بيعتها يفرش لها الطريق بالحرير والديباج، فلّما هلك النعمان نكبها، فأنزلها من الرفعة الى الذلة ولما وفد سعد ابن أبي وقاص القادسّية أميراً عليها، ولما هزم اللّه الفرس وقتل رستم، فأتت حرقة بنت النعمان في حفدة من قومها وجواريها وهنّ في زيّها وعليهنّ المسوح مترهّبات تطلب صلته([55])... فأكرمها سعد وأحسن جائزتها.


نتيجة المقارنة:


1ـ كانت الحيرة مسكن العرب وملوكها منذ تأسيسها، ولم يكن للعجم مسكن فيها كما تخيّله سيف.


2ـ فتحت الحيرة قبل القادسّية وقبل قدوم سعد بن أبي وقّاص إليها، وقد سار خالد منها نحو الشام سنة 13 هـ.


3ـ إنّ المرأة التي قدمت على سعد بن أبي وقاص كانت حرقة بنت النعمان تطلب الصلة إلاّ أنّ سيفاً تخيّل أنّ أخت آزاذمرد مرزبان الحيرة زفت الى صاحب الصنين، فكمن لها بكير بن عبد اللّه الليثي وأتى بها الى سعد ومعها الأموال والنساء وأعطاها وصف حرقة في أيام عزّها.


قام بكل هذا بدافع العصبية القبلية لطمس تاريخ دولة المناذرة اليمانية والتشويش في تاريخ المسلمين.


حصيلة البحث:


1ـ دور مختلق لبكير بن عبد اللّه الليثي المختلق في أسر أخت مرزبان الحيرة.


2ـ تشويش في تاريخ المسلمين، وإنّ الحيرة لم تفتح قبل أيام القادسية.


في خبر القادسية:


في تاريخ الطبري:


عن سيف عن محمد وطلحة وزياد قالوا([56]):


لمّا انكشف أهل فارس فلم يبق منهم بين الخندق والعتيق أحد خرج زهرة ابن الحوية في آثارهم، وانتهى الى الردم وقد بثقوه ليمنعوهم به من الطلب، فقال زهرة: يا بكير، أقدم، فضرب فرسه، وكان يقاتل على الإناث، فقال: ثبي أطلال فتجمعت وقالت: وثباً وسورة البقرة! و وثب زهرة ـ وكان على حصان ـ وسار الخيل فاقتحمته وتتابع على ذلك ثلاثمائة فارس، ونادى زهرة حيث كاعت الخيل: خذوا أيها الناس على القنطرة، وعارضونا فمضى ومضى الناس الى القنطرة يتبعونه، فلحق بالقوم والجالنوس في آخرهم يحميهم، فشاوله([57]) زهرة، فاختلفا ضربتين، فقتله زهرة، وأخذ سلبه.


دراسة الخبر:


درسنا أسطورة نطق أطلال فرس بكير بن عبد اللّه اللّيثي وانتشارها انتشاراً عجيباً في كتب أنساب الخيل واللّغة في بحث ليلة الهرير بأسطورة القعقاع بن عمرو التميمي، وأنّ مصدر أسطورة اطلال إنّما هو سيف بن عمر الوضّاع.


حصيلة البحث:


أسطورة لا نظير لها في التاريخ لفرس بكير اللّيثي المضري اختلقها سيف بدافع العصبيّة القبليّة، ونشر الخرافات و الأساطير في التاريخ الاسلامي.


يوم بابل:


في تاريخ الطبري:


عن سيف عن النضر بن السري عن ابن الرفيل عن أبيه، قال: كان سعد قدّم زهرة من القادسية فمضى متشعّباً في حربه وجنده، ثم لم يلق جمعاً فهزمهم إلاّ قدم فأتبعهم لا يمرون بأحد إلاّ قتلوه ممن لحقوا به منهم أو أقام لهم، حتى إذا قدمه من بابل قدم زهرة بُكير بن عبد اللّه اللّيثي وكثير بن شهاب السعدي، فيلحقون بأخريات القوم وفيهم فيومان والفرخان، هذا ميساني وهذا أهوازي، فقتل بكير الفرخان، وقتل كثير فيومان بسورا.


مناقشة السند:


روى سيف الخبر عن السري بن النضر وابن الرفيل عن الرفيل، وهم من مختلقات سيف من الرواة الذين درسناهم في أسانيد أسطورة القعقاع.


حصيلة البحث:


بطولة أخرى تضاف لبطولات بكير الليثي بقتله الفرخان الأهوازي أحد قادة الفرس.


بكير يخطب أروى الهلالية:


في تاريخ الطبري:


عن سيف، عن محمد والمهلب وطلحة([58])، قالوا: وكان بكير بن عبد اللّه الليثي وعتبة بن فرقد السلمي وسماك بن خرشة الأنصاري ـ وليس بأبي دجانة ـ قد خطبوا امرأة يوم القادسية، وكان مع الناس نساؤهم، وكانت مع النخع سبعمائة امرأة فارغة، وكانوا يسمون أختان المهاجرين حتى كان قريباً، فتزوجّهنّ المهاجرون قبل الفتح وبعد الفتح، حتى استوعبوهنّ، فصار إليهنّ سبعمائة رجل من الأفناء، فلما فرغ الناس خطب هؤلاء النفر هذه المرأة ـ وهي أروى ابنة عامر الهلاليّة ـ هلال النخع، وكانت أختها هنيدة تحت القعقاع بن عمرو التميمي، فقالت لأختها: استشيري زوجك أيهّم يراه لنا! ففعلت، وذلك بعد الوقعة وهم بالقادسية، فقال القعقاع: سأصفهم في الشعر فانظري لأختك، وقال:





  • إن كنتِ حاولتِ الدراهم فانكحي
    وإن كنتِ حاولتِ الطعان فيمّمي
    وكلّهم في ذروة المجد نازلٌ
    فشأنكم إن البيان عن الغد



  • سماكاً أخا الأنصار أو ابن فرقد
    بكيراً إذا ما الخيل جالت على الردي
    فشأنكم إن البيان عن الغد
    فشأنكم إن البيان عن الغد



* * *


دراسة الخبر:


تخيّل سيف أنّ في النخع سبعمائة امرأة فارغة تزوجهنّ المهاجرون قبل الفتح وبعده حتى استوعبوهنّ، ومنهم أروى ابنة عامر أخت هنيدة زوجة القعقاع. وقد خطبها ثلاثة بكير وعتبة وسماك، وكلهم من مختلقات سيف فاستشارت أختها القعقاع في مَن يراه لها فقال القعقاع في وصفهم شعراً فوصف بكيراً:





  • وإن كنتِ حاولتِ الطعان فيمّمي
    بكيراً إذا ما الخيل جالت على الردي



  • بكيراً إذا ما الخيل جالت على الردي
    بكيراً إذا ما الخيل جالت على الردي



فأضاف منقبةً أخرى لبكير وهي شهادة فارس تميم القعقاع بشجاعة بكير.


في فتوح أذربيجان والباب وموقان:


في تاريخ الطبري مشاركة بكير بن عبد اللّه اللّيثي في الفتوح بروايات سيف لخّصناها في ما يأتي:


بعث عمر بن الخطاب عتبة بن فرقد وبكير بن عبد اللّه، وعقد لهما على أذربيجان، وأمدّ بكير بسماك بن خراشة. فسار بكير إليها حتى إذا طلع بجبال جرميذان([59]) طلع عليه إسفندياذ فكان أول قتال لقيه بأذربيجان فاقتتلوا فهزم اللّه جنده ،وأخذ بكير إسفندياذ فأمسكه عنده حتى صارت البلاد إليه إلاّ ما كان من حصن.


فكتب عـمر الى بكير أن يتقدّم نحو الباب، وأن يستخلف على عمله عتبة بن فرقد، ومضى قدماً حتى كان بازاء الباب، فقدم عليه سراقة بن عمرو، وكان أرسله عمر بن الخطاب الى الباب فجعل على إحدى مجنبتيه بكير بن عبد اللّه اللّيثي. فدخل سراقة بلاد الباب على ما عبّأه عمر ففتحها صلحاً، وكان أحد شهود الصلح بكير بن عبد اللّه الليثي. فلما فرغ سراقة من فتح الباب، وجّه بكيراً الى موقان، وحبيباً الى تفليس، وحذيفة الى جبال اللان، وسلمان الى الوجه الآخر وكتب، سراقة الى عمر بالفتح، وبإرسال هؤلاء النفر الى الجهات المذكورة. فلما ساروا الى تلك الجهات لم يفتح أحد منهم البلاد التي قصدها إلاّ بكير فإنّه فضّ أهل موقان ثم تراجعوا على الجزية عن كل حالم دينار.


مناقشة السند:


مرّ دراسة أسانيد الروايات في ترجمة سراقة بن عمر ([60])والصحابي المختلق.


دراسة الخبر:


درسنا خبـر فتح الباب وموقان مع المقارنة بغير روايات سيف في ترجمة سراقة ابن عمرو، و لا حاجة للتكرار، وندرس منها ما تخيّله سيف من أعمال بـكير بـن عـبد اللّه اللّيثي فـي فتـوح أذربيجـان والباب ومـوقان وأنّ عمر بن الخطاب بعثه الى أذربيجان حتى فتحها، ثم صار على إحدى المجنبتين لسراقة بن عمرو، في فتح الباب وأحد الشهود في صلحها، ثم وجّهه سراقة بن عمرو نحو موقان ففتحها، و لم يقع شيء منها خارج خيال سيف الوضّاع الذي اختلقها بدافع العصبيّة القبليّة، ومن أجل التّشويش على التاريخ الإسلامي.


خلاصة البحوث:


تخيّل سيف بكير بن عبد اللّه اللّيثي قائداً مقاتلاً في أول الفتح الاسلامي، وأنّ سعداً أمره أن يشنّ الغارة على الحيرة قبل معركة القادسّية بينما فتحت قبل مجيء سعد الى العراق. وذكر أنّه كان من الفرسان الشجعان في معركة القادسّية وأيّامها وأنّ فرسه أقسم بسورة البقرة، وأنّ القعقاع مدحه بشعر عندما أراد أن يخطب أروى الهلالية، وأنّه شارك في فتوح أذربيجان والباب وموقان.


وروى أخبار بكير ومشاركته في الفتوح عن سيف كل من:


1ـ ابن حجر في الإصابة.


2ـ الطبري في تاريخه.


وأخذ منه:


3 - ابن الأثير في تاريخه.


4 - ابن كثير في تاريخه.


5 - ابن خلدون في تاريخه.


6 - ابن مسكويه في تجارب الأمم.


7 ـ ابن الجوزي في المنتظم.


8 ـ النوّيري في نهاية الأرب.


9 ـ محمد حميد اللّه في الوثائق السياسية. وثيقة معاهدة أذربيجان وصلح موقان ومعاهدة أرمينيا.


مصادر البحث:


* الإصابة :1/181.


* تاريخ الطبري: خبر الغارة على الحيرة : 1 / 2231 - 2233،


خبر القادسية: 1 / 2338 - 2339،


خبريوم بابل: 1 / 2422 .


* تاريخ ابن الأثير: 2/454، 506 و 3/18، 27ـ29.


* تاريخ ابن كثير :7/139.


* تاريخ ابن خلدون:2/ 536، 561، 562 .


* تجارب الأمم لابن مسكويه :2/250، 251.


* نهاية الأرب :19/166، 168، 169، 200.


* المنتظم لابن الجوزي :3/205.


* الوثائق السياسية: وثيقة معاهدة أذربيجان (339): 445 وصلح موقان (350): 456 ومعاهدة ارمينيا (351): 456.


* جمهرة النسب :1/191 ـ 208.


* الجرح والتعديل :4/ق1/302.


ـ 122 ـ


مضارب بن زيد (يزيد) العجلي


* نسبه.


* خبر الغارة على الكَباث.


* خبر الوفد الى رستم.


* خبر فتح ماسبذان.


* خبر فتح الري.


* حصيلة البحث.


* مصادر البحث.


مضارب بن زيد (يزيد) العجلي:


في الاصابة:


مضارب بن زيد العجلي([61]).. له اداراك ذكره سيف في الفتوح، وانه كان من قوّاد المثّنى بن حارثة وامرائه على مقدّمته لمّا سار الى محاربة أهل العراق، وذلك سنة ثلاث عشرة ثم شهد بعد ذلك القادسّية.


نسبه:


تخيّل سيـف نسبه مـن بني عجل بن لجيم بن صعب بن علي بن بكر بن وائل. و لم نجد في بني عجل بكتب الأنساب مَن اسمه مضارب بن زيد او يزيد.


خبر الغارة على الكَباث:


في تاريخ الطبري:


عن سيف عن محمد وطلحة وزياد، قالوا: لمّا رجع المثنّى من بغداد الى الأنبار سّرح المضارب العجلي وزيداً([62]) الى الكَباث، وعليه فارس العناب التغلبي، ثم خرج في آثارهم، فقدم الرجلان الكباث، وقد ارفضوا([63]) وأخلوا الكباث، وكان أهله كلهم من بني تغلب، فركبوا آثارهم يتبعونهم، فأدركوا أخرياتهم وفارس العناب يحميهم، فحماهم ساعة ثم هرب، وقتلوا في أخرياتهم وأكثروا.


دراسة السند:


روى سيف الخبر عن محمد وطلحة وزياد وهم من مختلقاته من الرواة; راجع أسانيد اسطورة القعقاع.


دراسة الخبر:


تخيّل سيف في خبر الخنافس سنة 13 هـ أنّ المثّنى بن حارثة أخذ يشنُّ الغارات في أنحاء العراق، وجعله مسرحاً لعمليّاته، وقد اختلق سيف عدّة وقائع في هـذا الـخبر، درسنا بعضها في ترجمة النعمان بـن عوف بـن النعمان الشيباني وعمر ابن أبي سلمى الهجيمي، ومن بينها واقعة الكباث، تخيّلها سيف مكاناً في الجزيرة لبني تغلب سرّح المثنى إليه مضارب العجلي وزيداً، فقدم الرجلان الكباث وقد تركه أهله وأخلوه فاتبعوهم فأدركوا اُخرياتهم وفارس العناب يحميهم فحماهم ساعة ثم هرب فأدركهم مضارب فقتلهم وأكثروا فيهم القتل.


هذا ما تخيّله سيف في هذه الواقعة التي ليس لها ذكر في كتب التاريخ والفتوح غير ما تخيّله سيف، واختلق المكان الذي أغار عليه مضارب وزيد.


وقد ترجم الحموي في معجم البلدان للكباث إعتماداً على رواية سيف وقال: مكان في الجزيرة لبني تغلب يقام به سوق في الجاهلية غزاه المسلمون في أول أيام عمر وإمارة المثنى على العراق.


و نرى الترجمة مأخوذة من أخبار سيف. وقد خلط الحموي بين سوق الخنافس وبين مكان الكباث، فوصفه بوصف سوق الخنافس بأنّه سوق في أيام الجاهلية وكلا المكانين من مختلقات سيف بن عمر.


نتيجة البحث:


1 ـ مكان مختلق باسم الكباث يترجم في كتب البلدان.


2 ـ صحابي مختلق باسم مضارب العجلي يترجم في كتب الصحابة.


3 ـ واقعة مختلقة تذكر في كتب التاريخ.


خبر وفد المسلمين الى رستم:


في تاريخ الطبري:


عـن سيف عـن مـحمـد وطلحة وعـمرو وزياد قـالـوا: وأرسل سعد الى المغيرة ابن شعبة وبسر بن أبي رهم وعرفجة بن هرثمة وحذيفة بن محصن وربعي بن عامر وقرفة بن زاهر التيمي، ثم الوائلي ومذعور بن عدي العجلي، والمضارب بن يزيد العجلي ومعبد بن مرّة العجلي ـ وكان من دهاة العرب ـ فقال: إنيّ مرسلكم الى هؤلاء القوم، فما عندكم؟ قالوا جميعاً: نتبع ماتأمرنا به، وننتهي إليه.


دراسة السند:


روى سيف الخبر عن محمد وطلحة وعمرو وزياد وهم من مختلقات سيف من الرواة.


دراسة الخبر:


درسنا الخبر في بحث قرفة بن زاهر من الجزء الثاني من هذا الكتاب وانتهينا الى أن سيف تفرد بذكر خبر عقد سعد مؤتمراً للمشاورة في إرسال وفد الى رستم، وتفرّد بذكر أسماء المشاركين فـي جلسة الشورى، وذكر أنّ أحدهم كـان المضارب بن يزيد العجلي.


واعتماداً على رواية سيف هذه وغيرها ترجم له ابن حجر في الإصابة، وأصدر الترجمة بكلمة له إدراك.


نتيجة البحث:


دور آخر يضاف لأدوار مضارب بن يزيد العجلي المختلق.


خبر فتح ماسبذان:


في تاريخ الطبري:


عن سيف عن طلحة ومحمد والمهلب وعمرو وسعيد قالوا: و لما رجع هاشم بن عتبة من جلولاء الى المدائن، بلغ سعداً أنّ آذين بن الهرمزان قد جمع جمعاً، فخرج بهم الى السهل، فكتب بذلك الى عمر، فكتب إليه عـمر: ابعث إليهم ضرار بن الخطّاب في جند واجعل على مقدمتـه ابـن الهذيل الأسدي، وعلى مجنبتيه عبد الله بـن وهـب الراسبي حليف بَجيلة، والمضارب بـن فلان العجلي([64])، فخرج ضرار بن الخطاب، وهو أحد بني محارب بن فهر في الجند، وقدم ابن الهذيل حتى انتهى الى سهل ماسبذان، فالتقوا بمكان يُدعى بـ هَنْدف([65])، فاقتتلوا بها، فأسرع المسلمون في المشركين، وأخذ ضرار آذين سلماً، فأسره فانهزم عنه جيشه فقدّمه فضرب عنقه. ثم خرج في الطلب حتى انتهى الى السيروان فأخذ ماسبذان عنوة فتطاير أهلها في الجبال، فدعاهم فاستجابوا له.


دراسة السند:


روى سيف الخبر عن سعيد وطلحة وطلحة عنده ابن الأعلم له ذكر في غير حديث سيف، ومحمد و هو عند سيف ابن عبد اللّه بن سويد بن نويرة والمهلّب عنده ابن عقبة الأسدي. وقد اعتبرناهم من مختلقاته لتفرّده بذكرهم، وعمرو عنده ابن الريّان من مختلقاته من الرواة مرّ ذكره بخبر ليلة الهرير. وسعيد مجهول لا يعرف مَن هو كي نبحث عن حاله ؟


مقارنة الخبر:


في فتوح البلدان للبلاذري:


انصرف أبو موسى الأشعري من نهاوند فمرّ بالدينور فأقام عليها، ثم أنّ أهلها أقروا بالجزية والخراج، ثم مضى الى ماسبذان فلم يقاتله أهلها فصالحوه على مثل صلح الدينور.


وقوم يقولون أنّ أبا موسى فتح ماسبذان قبل وقعة نهاوند.


إذاً فقد كان فتح ماسبذان صلحاً على يد أبي موسى الأشعري وبعد رجوعه من نهاوند أو قبل فتح نهاوند، وليس كما تخيّله سيف من أنّ فتحها كان بعد رجوع هاشم بن عتبة من جلولاء الى المدائن وبأمر من عمر بن الخطاب في تعيين الأمراء، فكتب الى سعد أن ابعث ضرار بن الخطاب، وأكّد سيف على نسب ضرار وقال أحد بني محارب بن فهر ليكون فتح ماسبذان على يد مضري وليس على يد أبي موسى الأشعري اليماني، وبهذا يضيف منقبة وفخراً آخر لمضر بدافع العصبيّة القبليّة.


وتخيّل مضارب العجلي على أحد المجنّبتين، و لم نجد له ذكراً عند غير سيف، وتخيّل التقاء الجيشين في مكان سماه بهندف ليس له ذكر في كتب البلدان حتى التي تنقل عن سيف، وانتهت المعركة بأسر آذين قائد الفرس ثم ضرب عنقه.


وقد نقل خبر فتح ماسبذان عن سيف كلّ من الطبري وابن الأثير وابن كثير والنويري وأبو الفضل ابراهيم وعلي محمد البجاوي.


نتيجة المقارنة:


1ـ ذكر فتح ماسبذان على يد ضرار بن الخطاب المضري بدل أبي موسى الأشعري.


2ـ كان فتح ماسبذان صلحاً وليس عنوةً كما تخيّله سيف.


3ـ تشويه لأخلاق المسلمين بقتل الأسير الذي تخيّله سيف.


4ـ دور آخر لمضارب العجلي على احدى المجنبتين بأمر عمر بن الخطاب .


خبر فتح الري:


في تاريخ الطبري ماموجزه:


عن سيف... قالوا خرج نعيم من واج روذ([66]) حتى قدم الريّ، وخرج الزينبي أبو الفرّخان من الريّ فلقي نعيماً طالباً الصلح ومسالماً له ومخالفاً لملك الريّ، وهو سياوخْش بن مهران بن بهرام جوبين، فاستمدّ سياوخش أهل دُنْباوَنْد وطبرستان وقومس وجرجان فأمدّوه خوفاً من المسلمين، فالتقوا مع المسلمين في سفح جبل الريّ الى جنب مدينتها، فاقتتلوا به، وكان الزينبي قال لنعيم: إنّ القوم كثير وأنت في قلّة فابعثْ معي خيلاً أدخل بهم مدينتهم من مدخل لا يشعرون به، وناهِدْهم أنت فأنّهم إذا خرجنا عليهم لم يثبتوا لك. فبعث معه خيلاً من الليل عليهم ابن أخيه المنذر ابن عمرو، فأدخلهم الزينبيّ المدينة و لا يشعر القوم وبيّتهم نعيم بياتاً فشغلهم عن مدينتهم، فاقتتلوا وصبروا له حتى سمعوا التكبير من ورائهم فانهزموا فقُتلوا مقتلة عدواً بالقصب فيها، وأفاء اللّه على المسلمين بالريّ نحواً من فئ المدائن وصالحه الزينبيّ على اهل الريّ، ومَرْزَبَه عليهم نعيم، فلم يزل شرف الري في أهل الزينبيّ، وأخرب نعيم مدينتهم، وهي التي يقال لها العتيقة، وأمر الزينبي فبنى مدينة الريّ الحُدْثَى. وكتب نعيم الى عمر بالفتح وأنفذ الأخماس، وكان البشير المضارب العجلي، وراسله المصمغان في الصلح على شيء يفتدي به منه على دنباوند، فأجابه الى ذلك.


مناقشة السند:


روى الخبر الطبري في تاريخه وقال: أما سيف بن عمر فإنّه قال فيما كتب الي به السري عن شعيب عنه، ثم ذكر خبر فتح همدان، وفي خبر الري الذي هو خبر سيف صدّرها بكلمة قالوا: فمن هم هؤلاء الذين عبر عنهم سيف :قالوا!!لندرسهم واما اذا كانت تعني على زعم سيف وما تخيله في رواياته كلاً من شيوخه محمد وطلحة والمهلّب وعمر وسعيد، وهم جميعاً من مختلقات سيف، وقد مرّ ذكرهم في دراسة أسانيد اسطورة القعقاع في المجلد الاول وترجمة عصمة بن عبد اللّه الضبّي من هذا الكتاب .


مقارنة الخبر :


مرّ بنا في بحوث ترجمة كل من نافع بن الاسود وسماك بن خرشة في الـمجلدين الاول والثاني مـن هذا الكتاب ان مّمـن فتح الري على يده: عروة بن زيد الطائي الذي ذهب الى عمر مبشرا بذلك فسماه عمر بالبشير .


ونضيف الى ذلك:-


ذكر خليفة بن خياط في حوادث سنة 24 هـ ، ان الري فتحت على يد قرظة بن كعب كما اشار الى ذلك كل من اليعقوبيوالطبري وابن الاثير .


وامـا ابـن عبـد البر والمزي فـذكرا بترجمة قرظـة انـه فتحها سنة 23 هـ.


و - ايضا - عـزا كـل مـن خليفة بن خياط والبلاذري فتح الري الى البراء بن عازب سنة 24 هـ .


وذكرنا فيما مضى من بحوث هذا الكتاب ان فتح الري في غير روايات سيف كان بين سنة 22- 24 هـ وعلى يد من ذكره المؤرخون في هذه السنوات. بينما غيّر سيف زمن الفتح والفاتح فيما وضع من روايات: وأنها فتحت على يد الصحابي المختلق نعيم بن مقرن ([67]) سنة 18هـ واختلق سيف اخا لنعيم وسماه عمرو بن مقرن واختلق له ابنا وسماه المنذر وتخيله مشاركا لعمه نعيم فـي الفتح بينا نجد فـي كتب الانساب ان ابا كل من النعمان وسويد كان اسمه عمرو ([68])، فلا وجود لعمرو كأخ لهما كما تخيله سيف .


واختـلق رسولا مـضريا ومبشرا بالفتح مـن قبل نـعيم سمـاه مضارب بن زيد العجلي ليسلب من الطائي فضل الفتح والتبشير بدافع العصبية القبلية والتشويش على التاريخ الاسلامي.


واما الصلح على الري فقد مرّ بنا في روايات غير سيف ; قول البلاذري :


صالح سلمة بن عمرو بـن ضرار الضبي او البراءبـن عازب الفرّخّان - الذي يدعى عارين بن الزينبي - بأمر حذيفة عن اهل الري وقومس: خمس مائة الف، وان يكونوا اسوة اهل نهاوند في خراجهم. وتخيل سيف: ان نعيم بن مقرن صالح الزينبي على الري وكتب له كتاب الصلح .


واضاف سيف فيما اختلق في روايته : ان المصيمغان راسل نعيم في الصلح على شي يفتدي به منه على دنباوند، فأجابه الى ذلك، وكتب له كتاب الصلح. ولم نجد لهذا الصلح ذكرا خارج رواية سيف .


وفي بناء الري :


قال الحموي في معجم البلدان :


لما قدم المهدي الري في خلافة المنصور بنى مدينة الري، التي بها الناس الـيوم، وجـعل حـولها خـندقا، وجـرى ذلك عـلى يـد عمار بـن ابي الخصيب سنة 158 هـ. بينما تخيل سيف آنها بنيت على يد الزينبي وبأمر من نعيم بن مقرن .


حصيلة الحديث :


1- نعيم بن مقرن صحابي اختلقه سيف، فتح الري وانه كتب الى عمر بالفتح، ونفذ الاخماس بدلا من عروة بن زيد الطائي.


2- المنذر بن عمر بن مقرن اب وابن اختلقهما سيف، وتخيل الاب اخا لنعيم وتخيل الابن مشاركا لعمه في فتح الري.


3- مضارب بن زيد العجلي، صحابي مضري اختلقه سيف ; رسولا وبشيرا بفتح الري من قبل نعيم، بدلامن عروة بن زيد الطائي الفاتح والبشير .


4- غيّر سيف سنة فتح الري وجعلها سنة 18هـ وفي غير رواية سيف انهافتحت في 22- 24هـ .


5 - صلحان تخيلهما سيف :


أ- بين نعيم بن مقرن وابى الفرّخّان على الري، وفي غير رواية سيف: ان الذي صالح الفرّخّان هو البراءبن عازب.


ب - بين نعيم بن مقرن والمصمغان على دنباوند .


6- كتابا صلح تخيلهماسيف،اضيفا الى كتب الوثائق السياسية:


أ- ماصالحه به نعيم بن مقرن اباالفرّخّان على الري


ب- ماصالحه به نعيم بن مقرن المصمغان على دنباوند.


7- تخيل سيف ان الزينبي بنى الري بأمر من نعيم بن مقرن، بينا وجدنا في غير رواية سيف ان الري بنيت على يد عمار بن ابى الخصيب وبأمر من المهدي الخليفة العباسي سنة 158هـ .


8- ترجمتان لصحابيين اختلقهما سيف، تضافان الى تراجم الصحابة اعتمادا على خيال سيف الواسع الخصب فيما وضع من روايات بدافع الزندقة والعصبية القبلية والتشويش على التاريخ الاسلامي.


وقد نقـل مـا تخيله سيف بن عمر في فتح الري كل من الطبري، ومنه أخذ ابن الأثير وابن كثير وابن خلدون وابن مسكويه في تواريخهم والنويري في نهاية الارب ومحمد حميد اللّه في الوثائق السياسية.


حصيلة البحث:


تخيّل سيف صحابياً باسم مضارب العجلي، وجعله مشاركاً في فتوح العراق و ان المثنى جعله أميراً في غزو بني تغلب في الكَباث، ومن ضمن الوفد الذي وفد على رستم، وكان على إحدى المجنبتين في فتح ماسبذان ورسولاً بشيراً لعمر بن الخطاب في فتح الري. واعتماداً على روايات سيف هذه عدّه ابن حجر من الصحابة وترجم له في الإصابة.


وممّن روى عن سيف أدوار مضارب العجلي:


1ـ ابن حجر في الإصابة.


2ـ الطبري في تاريخه.


وروى عن الطبري كل من:


3 - اليعقوبي في تاريخه


4 ـ ابن الأثير في تاريخه.


5 ـ ابن كثير في تاريخه.


6 ـ ابن خلدون في تاريخه.


7 ـ النويري في نهاية الأرب.


8 ـ أبو الفضل إبراهيم وعلي محمد البجاوي في كتابهما أيام العرب في الإسلام.


9 ـ عبدالعزيزبن عبداللّه الحميدي في كتابه التاريخ الإسلامي مواقف وعبر.


10 ـ محمد حميد الله في كتابه الوثائق السياسية للعهد النبوي والخلافة الراشدة.


مصادر البحث:


* تاريخ الطبري :خبر الكباث :1 / 2206،


خبر ماسبذان :1 / 2478،


خبرفتح الري: 1 / 2653 - 2656 ،


وكتابا الصلح :1/2655، 2656 .


* تاريخ ابن الأثير :2/446، 3/24.


* تاريخ ابن كثير :7/84 ، 137.


* تاريخ ابن خلدون :2/524.


* تاريخ ابن مسكويه :1/248.


* نهاية الأرب :19/238 ، 264.


* معجم البلدان :5/41 ، 2/896.


* اُسد الغابة :4/40.


* الإصابة :6/101.


* تاريخ خليفة بن خياط: 113.


* فتوح البلدان: 389.


* تاريخ اليعقوبي :2/144، 157.


* الوثائق السياسية: 442، رقم الوثيقة 334 و ص 443 رقم الوثيقة 335.


* أيام العرب في الإسلام: 312.


* التاريخ الإسلامي مواقف وعبر :10/412.


* جمهرة النسب: 2/290.


* طبقات ابن سعد :6/373.


* ابن عبد البر ترجمة قرظة بن كعب برقم:2302، ص 335


* تهذيب الكمال للمزى ترجمة قرظة بن كعب 23/ 563 .


* وفتح الري في ترجمة كل من نافع بن الاسود وسماك بن خرشة في المجلد الاول والثاني من خمسون ومائة صحابي مختلق.


* * *


/ 8