موعد اللقاء نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

موعد اللقاء - نسخه متنی

سید روح الله الخمینی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید






موعد اللقاء


رسائل سماحة الإمام الخميني (س)إلى ابنه السيد أحمد

المقدمة


بسم الله الرحمن الرحيم


«لاَ أُقْسِمُ بِهَذَا الْبَلَدِ، وَأَنْتَ حِلٌّ بِهَذَا الْبَلَدِ، وَوَالِدٍ وَمَا وَلَدَ»(البلد/1-3).


لم أكن أتصور أبداً أن يقوم قلمي المكسور هذا بكتابة مقدمة لهذه المجموعة، التي تمثل العلاقة بين العاشق والمعشوق، ولم يدر في خيالي مطلقاً أن أصبح يوماً كاتب مقدمة لمراسلات المراد والمريد.


أحس أن حديث العشق يروم لساناً آخر، وأن سرَ سويداء العشاق لن يتفجّر من قلمي الملوث، ليجري اسم الخميني أحمدياً.


لكن ما العمل ؟ فالقدر الإلهي أراد أن يرجع الإنسان إلى أصله، وأن يطوي سفر العشق من التراب إلى الأفلاك، ومن عالم الناسوت إلى عالم الملكوت، هناك حيث يجد وصال المعشوق. وكم هو جميل الجلوس إلى مائدة الحسين عليه السلام مع الإمام، والاستماع إلى حديث علي عليه السلام، ومجالسة نبي الحسنات صلى الله عليه وآله ومحادثته.


وها أنا أبدأ هذه المقدمة بقلبٍ يعتصره غم الفراق الذي لا يمكن التعبير عنه، وفؤاد مرتعش من الحزن على الحبيب. عسى أن يتقبلها أهل الفن، ويغضوا الطرف عن قصور هذا الحقير بلطفهم.


الحديث عن الحياة الطيبة لرجل قضى عمره الثر في الطريق المقدس للخميني الكبير، والدفاع عن أهداف الثورة الإسلامية حديث طويل ومتشعب لا تسعه مقدمة كتاب أو حتى كتاب واحد، ولا بد من فرصة أخرى لهذا الحديث. ورغم أن فراق وهجران ذلك المسافر أمر يذهب النفس ويحرق القلب، ويترك فراغاً، لكن لابد لي أن أذكر هنا ذكرى موجزة تتناسب مع محتوى هذه المجموعة التي نشرت بذكرى مرور أربعين يوماً على وفاته، ذكرى من سماحة الإمام الخميني ( س ) كانت مؤثرة ومفيدة لي، علّها تكون لرواد فكر الخميني وعشاقه معبّرة أيضاً :


قال لي سماحة الإمام الخميني (س) - لأكثر من عشر مرات، وفي مواقف متعددة - " يا حسن تعلّم من أبيك الأبوة " وأعتقد أن هذه الجملة القصيرة - التي تدل على الرضا التام والكامل لسماحته من ابنه العزيز - كافية لأن نعرف سرّ العلاقة والحب بين ذينك المسافرين. وندرك جذور محبة ابن الإمام التي نبتت في القيم، والمناقب التي دفعت الشعب الإيراني الوفي لتسطير ملحمة جديدة في رثائه.


هذا الكتاب يحتوي على عدد من رسائل الإمام الخميني (س) التي أرسلها لوالدي العزيز سماحة حجة الإسلام والمسلمين السيد أحمد الخميني، معظمها عادي أرسلها سماحة الإمام إبان إقامته في النجف الأشرف، وكجواب على رسائل والدي، تدور في جو العلاقة بين الأب وابنه، والسؤال عن أحواله ؛ لكننا نجد بين سطورها نكات كثيرة تربوية وأخلاقية وتنبيهات تنم عن دقة الإمام الخميني وحساسيته، ومن أجل ذلك وجدنا أن حرمان عشاق تراث الإمام من هذه الرسائل أمر مؤسف.


لابد من الإشارة هنا إلى أن هذه الرسائل أرسلها الإمام من مدينة النجف الأشرف في العراق، وفي ظروف كان النظام الملكي يمارس فيها أشد الظلم، وتقوم أجهزة الملك الأمنية برصد ومراقبة كل شيء، وخاصة نشاطات سماحة الإمام، مما جعل أي ارتباط يعد أمراً صعباً ومخاطرة. من هنا نرى أن الإمام الخميني كان حذراً جداً في رسائله، ولم يضمَن رسائله تلك أي خبر أو تحليل سياسي، لئلا يؤدي ذلك إلى كشف أهداف المجاهدين ونشاطاتهم، وخاصة جهود والدي الذي كان يتحمل مسؤولية إقامة العلاقة بين مراكز الثورة وقائدها، وعند اضطراره لذكر أمر من هذا القبيل، نجده يشير إليه إشارة خفية. في حين أن أمور المواجهة، والأسئلة والأجوبة، والارتباط بين والدي وسماحة الإمام في سنوات النفي، كان يتم عادة عبر إرسال أشخاص ثقات، بل وحتى أن والدي ( ره ) كان يسافر بنفسه إلى النجف الأشرف أحياناً وبشكل سري، حيث كان الوالد يتولى مهمة صعبة جداً تتلخص في متابعة دفع المساعدة الشهرية(يدفع الناس الحقوق الشرعية التي بذمتهم إلى الحاكم العادل، أو إلى مراجع التقليد، فيتولى المراجع دفع قسم منها إلى طلاب العلوم الدينية كرواتب شهرية، لهذا سميت بالشهرية، وكان سماحة الإمام يفعل نفس الشيء، أكثر الحقوق الشرعية هي الخمس أي سهم الإمام وسهم السادات، وأجمع الفقهاء على أن أفضل مجال لصرف سهم الإمام هو صرفها في طريق التبليغ للدين الإسلامي، وتأمين حاجة المبلغين. نيابة عن الإمام، وإيجاد ورعاية الارتباط بين ممثلي الإمام ووكلائه الشرعيين في إيران، وتفعيل بيت الإمام في قم كرمز ومقر لثورة عام 1963م(حاول النظام الملكي أن يحد من تحرك الإمام الخميني (س) فبدأ اتصالات مكثفة مع حماته الغربيين، وقرر اعتقال الإمام وسجنه، فقامت قواته في الساعة الثالثة من بعد منتصف الليل ليوم الرابع من حزيران عام 1963م بمهاجمة منزل ذلك الرجل العظيم في مدينة قم المقدسة، ثم اعتقلته ونقلته إلى طهران. لكن سرعان ما انتشر خبر اعتقال الإمام (س) في أنحاء البلاد، وبعد أن سمعت الجماهير هذا الخبر، توجهت في الصباح الباكر ليوم الخامس من حزيران 1963م إلى الشوارع وتظاهرت، وكانت أضخم التظاهرات في مدينة قم المقدسة، وقامت قوات النظام الملكي بقمع هذه التظاهرات، وقتلت العديد من المتظاهرين.


وأعلن الملك الأحكام العرفية، وشكل حكومة عسكرية، فقامت هذه الحكومة بقمع تظاهرات طهران.


.. يومي الخامس والسادس من حزيران بقسوة وإجرام، فاستشهد جراء هذا القمع آلاف العزل، وضرجوا بدمائهم. هذه الفاجعة كانت عظيمة لدرجة ذاعت أخبارها خارج البلاد، ولم تتمكن ملايين الدولارات التي كان ينفقها الملك سنوياً على الإعلام الخارجي أن تقف بوجه أخبار هذه المجزرة وإخفائها. وبعد انتصار الثورة الإسلامية، وفي حزيران 1979م بمناسبة الذكرى السنوية لهذه الفاجعة أصدر سماحة الإمام (س) بياناً اعتبر فيه أن الثورة الإسلامية بدأت يوم الخامس من حزيران عام 1963م وأعلن يوم الخامس من حزيران يوم حداد عام إلى الأبد. نشير هنا إلى أن هذا اليوم شهد فيما بعد أحداثاً أليمة كان منها :


نكسة الخامس من حزيران عام 1967م، وهزيمة الجيوش العربية أمام الصهاينة الغزاة، ثم دفن سماحة الإمام الخميني يوم الخامس من حزيران عام 1989م، وأحداث مرة أخرى.


ودعم المجاهدين، ومتابعة أوضاع عوائل السجناء السياسيين والمنفيين وتأمين حاجاتهم.


ورغم أن الإمام الخميني لم يضمّن رسائله شؤوناً سياسية، لكنه بعد انتصار الثورة الإسلامية، ومطالعة الملفات الضخمة التي أعدتها أجهزة أمن النظام الملكي ( السافاك ) (السافاك هي منظمة الأمن الملكية، أسست رسمياً عام 1957م بأمر من الملك محمد رضا بهلوي، وأوكلت إليها مهمة قمع المعارضة، ومواجهة الجهاد الإسلامي، وكان لهذه المنظمة ارتباط وثيق جداً مع منظمة سي أي إيه الأمريكية ومنظمة الأمن الصهيونية الموساد، وقد مارست هذه المنظمة أبشع أنواع التعذيب والتآمر والفتن إلى الحد الذي دفع بالأمين العام لمنظمة العفو الدولية عام 1975م أن يعلن:


أن ملف إيران في مجال حقوق الإنسان يعد أسوأ ملف لدولة من دول العالم.) حول تحرك الإمام الخميني أظهرت أن تلك الأجهزة قامت بمراقبة تلك الرسائل واستنساخها وهي في طريقها في البريد، لكن حذر الإمام والتفات والدي كانا كفيلين بحرمان أجهزة أمن النظام الملكي من الوصول إلى أي معلومات أو أسرار عن المواجهة.


إن إظهار العلاقات بشكل عادي من خلال هذه الرسائل يدل على دراية الإمام الخميني وحنكته السياسية.


ومنذ تصاعد نهضة الإمام الخميني عام 1978م وحتى شباط عام 1979م، ومنذ الانتصار وحتى آخر لحظة من عمر الإمام الخميني كان سماحة السيد أحمد حضوراً مباشراً في صلب الحوادث السياسية والاجتماعية الخطيرة لهذه السنوات إلى جانب والده، وكما يعلم أبناء الشعب الإيراني فإن والدي العزيز أعرض عن جميع المناصب الرسمية التي عرضت عليه بإصرار، رغم لياقته، كل ذلك من أجل التفرغ لمسؤولية رسالية مقدسة، حيث كان يعتبر أن رسالته هي الدفاع عن خط الإمام ونهجه، ونشره وتثبيته في مجموعة النظام والثورة الإسلامية. وحقاً فإن الابن الوحيد للإمام هذا أدى رسالته تلك مؤدياً بذلك دوراً خاصاً به، ورغم وجود الصعاب والمشاكل الكثيرة في طريقه ذاك، لكنه طواه بجهد لم يعرف نهاراً من ليل، ووقف حياته ووجوده في هذا الطريق، وسار فيه مطمئناً ثابتاً.


وأقام أوسع شبكة اتصال بين قائد الثورة ومختلف طبقات المجتمع على اختلاف توجهاتهم. لذا فإن المسائل المتعلقة بالحوادث الكثيرة جداً لهذه الفترة من تاريخ الثورة الإسلامية، إضافة إلى الاستشارات وتحديد التكليف من قبل الإمام الخميني، وأجوبة الامام حول مختلف القضايا،كل ذلك كان يتم في جلسات وارتباط حضوري بين ذينك العزيزين. وعدا بعض الموارد النادرة فإن هذه الأمور- التي تشكل خزانة من الأسرار ومن قضايا الثورة- كانت تتم مشافهة دون كتابة. لكن دور سماحة السيد أحمد الخميني في هذا المجال يظهر جلياً في ابلاغه آراء الامام وأجوبته وتوجيهاته إلى أركان النظام الاسلامي والوزارات والمؤسسات، وذلك عبر تدوينه لهذه الأجوبة في هواميش وحواشي رسائل المسؤولين، والتي تدل على دقته وأمانته بنقل أجوبة الامام وتوجيهاته الشفوية. على أمل أن تنتشر مؤسسة تنظيم ونشر تراث الامام الخميني(س) هذه المجموعة في أسرع وقت. . .. ومن بين ما كتبه الإمام الخميني (س ) لابنه العزيز بعد انتصار الثورة الإسلامية، وتجدونها في هذا الكتاب، هناك عدة رسائل تفصيلية حول أعمق المباحث العرفانية والأخلاقية التي تحمل في طياتها مئات الدروس والعبر، فإنها تدل على أن الإمام الخميني وجد في ابنه القابلية اللازمة لاستيعاب هذه الأسرار والمعاني الأخلاقية والعرفانية.


إضافة إلى ذلك فإن عدة شهادات صريحة للإمام يدافع فيها عن مواقف ابنه العزيز السياسية - والتي نجدها في طيات هذه المجموعة - نقف على أهميتها عندما نعرف أن الإمام الخميني كان ذو شخصية مستقيمة عميقة، لا يطلق أي كلمة أو موقف خارج إطار الصدق والتكليف الشرعي. كتب الإمام في واحدة من رسائله تلك " إني أشهد الله سبحانه وتعالى أني - ومنذ بداية الثورة وحتى الآن، بل وقبل الثورة أيضاً عندما بدأ أحمد بمزاولة هذا النحو من المسائل السياسية - لم أر منه قولاً أو فعلاً يخالف فيه مسيرة الثورة الإسلامية الإيرانية، ودعم الثورة في جميع مراحلها، وفي مرحلة الانتصار المبارك للثورة كان ما يزال معيناً لي ومساعداً في أعمالي، ولا يقوم بأي عمل خلاف رأيي " هذه الجمل واشباهها، والتي نقرؤها في هذا الكتاب، إنما جرت من لسان وقلم من قال "إني قلت عدة مرات أني لم أعقد عقد أخوة مع أي أحد وفي أي منزلة كان" و "إن إطار صداقتي يكمن في صدق واستقامة أي فرد" و "إن الله يعلم أني لا أرى لنفسي ذرة من الحصانة أو حق خاص أو امتياز عن الآخرين. فلو صدر مني أي تخلف، فإني مهيؤ للمؤاخذة".


المسألة الأخرى التي تذكر هنا حول الكتاب هي أن الرسائل هذه كان مقرراً لها أن تنشر حسب تاريخ تحريرها ضمن المجموعة الكاملة لتراث الإمام الخميني، ولهذا فإن مسؤولي المؤسسة كانوا قد عرضوا هذه الرسائل على والدي العزيز ليوضح لهم ما يحتاج منها إلى توضيح، فقام سماحة السيد أحمد بكتابة بعض التوضيحات على هامش ما كتبه الإمام الراحل، وقد وردت تلك التوضيحات في هوامش هذا الكتاب، لكنه لك يكمل عمله ذلك فوافته المنية، فترك ثلمة لا تسد، حيث بقيت بعض الرسائل دون تعليق. ومن المحيّر أنه بتاريخ 22/1/1995م - أي قبل وفاته بعشرين يوماً - كتب تعليقاً على رسالة مفصلة كان قد دونها مخاطباً نائبه في المؤسسة " جانب الشيخ حميد الأنصاري، إني قلت للإمام عدة مرات أن الدفاع عني لا وجود له في ثقافتك، وبالفعل كان الأمر كذلك. لكن في هذه الرسالة التي أشار فيها إلى ذلك، اعتقد أن هذا الدفاع أيضاً لا يتناسب مع ثقافته، لكنه عندما رأى مظلوميتي، اضطر لكتابة هذه كدفاع عن المظلوم. لذا لا تنشر هذه الرسالة، واتركهم يقولون عني ما يشاؤون، فإن الله أعلم بأعمال الإنسان ".


سلام الله عليه حيث صرف عمره في سبيل الاعصار الوحيد، ولم يكن مستعداً ليغترف من البحر اللامتناهي للخميني العظيم أي غرفة لصالحه الشخصي، بل أنه فتح صدره المملوء بالحب ليتلقى به أمواج التهم، لكنه رفض أن يحط غبار التساؤلات على الرداء الطاهر للإمام العزيز، وحقاً أن يكون لمثل ذلك الأب مثل هذا الابن.


حسن الخميني (هو الإبن الأكبر لسماحة السيد أحمد الخميني (ره) وهو حالياً طالب للعلوم الدينية، ويتولى إلى جانب دراسته مسؤولية تولي مرقد سماحة الإمام الخميني الراحل (س) ومؤسسة تنظيم ونشر تراث الإمام الخميني (س).


.




9/6/1970مباسمه تعالى عزيزي أحمد أسأل الله تعالى أن تكون سالماً، حالي جيد بحمد الله، ولست مريضاً، أما مرض الروح فكبير. عليّ أن أنبه إلى أنه قد تطرح هناك في هذه الأوقات مسائل حول المرجع (إشارة إلى مسألة المرجعية بعد وفاة سماحة آية الله العظمى السيد محسن الحكيم يوم2/6/1970م والتي كانت تشكل قضية الساعة في بحوث الحوزات العلمية. يشير مؤلف كتاب نهضة الإمام الخميني في المجلد الثاني ص 553 إلى ذلك فيقول نقلاً عن أحد أعضاء مكتب الإمام في النجف الأشرف:


قضى الإمام الخميني تلك الليلة في الدعاء والتفكير، وفي الصباح أدى الصلاة ثم دعاني وقال لي:


قل لأصدقائي أني لا أرضى لهم أن يدخلوا في هذه المعمعة الموجودة في الحوزات ليعملوا لصالحي.) أو - لا سمح الله - تبدأ المنازعة بين الشباب، عليك وسائر أصدقائي أن تتجنبوا هذه المسائل، ولا تتدخل فيها بأي كلمة. وقد أوصيت بذلك هنا أيضاً، طبعاً عليك أن لا تثبت ولا تنفي.


أرجو لك التأييد والتوفيق، وإني مسرور لأنك منشغل، وشعفت لأنك أصبحت مدرساً، خيراً فعلت. منذ البداية إلى جانب تلقيك الدروس ومباحثاتك، عليك أن تدرِّس أيضاً، ولو شخصاً واحداً. تكن موفقاً إن شاء الله تعالى.


والسلام عليكم أبوك

باسمه تعالى 14/8/1970م 11/ج2/1390هعزيزي أحمد لم يحدث حتى الآن أن تصل رسائلكم جميعاً ومعها رسالة السيدة معصومة(معصومة هي زوجة سماحة الشهيد السيد مصطفى الخميني.) إذن بعد سفر السيدة (هي السيدة خديجة الثقفي زوجة الإمام الخميني المكرمة) وصلت كل هذه الرسائل. السيدة الآن في سوريا إن شاء الله. ومن هناك ستستقل الطائرة إلى إيران. إني وحيد وسالم. أخوك(هو السيد مصطفى الخميني الإبن الأكبر لسماحة الإمام (س) الذي استشهد عام 1977م في ظروف غامضة، وعلى يد أعضاء السافاك.


في سوريا أو لبنان. الطقس هنا حار وقد بلغ ثمانية وأربعين درجة. لكن إقامتنا جيدة. ونفتقدكم فيها. أبلغ سلامي إلى أخواتي جميعاً وإلى السيدة معصومة. لا أستطيع الآن أن أجيبهم على جميع رسائلهم، حيث إني لا أريد أن أثقل على السيد الكشميري الرسائل في سفره هذا، تولّ أنت نقل سلامي لهم، واعتذاري. وأبلغني عن سلامتكم، وعن وصول السيدة. منذ مدة لم أطلع على وضع السيد اللواساني (هو سماحة السيد محمد صادق اللواساني.). اطلعني على ذلك أيضاً، وأبلغه أن يطلعني هو على سلامته أيضاً.


والسلام عليكم 22/10/1970م 20/8/1390ه

باسمه تعالى عزيزي أحمد وصلتني رسالتكم، أتمنى لكم وللآخرين السلامة والسعادة. أملي أن يكون أمر الخير مقروناً بالسلامة والسعادة إن شاء الله. بلّغني عن سلامتكم والعائلة والأطفال. حررت هذه الرسالة على عجل لانشغالي، كلنا سالمون.


أبلغ سلامي للعائلة وللبنات وللآخرين. الظرف المرفق أوصله إلى السيد صادق الروحاني القمي.


والسلام عليكم

أبوك 28/10/1970م 7/صيام/1390ه

باسمه تعالى عزيزي أحمد وصلتني رسالتك غير المؤرخة، إذن قررتم أن تجروا عرسكم في منتصف شعبان، مبارك عليكم وعلى زوجتكم المحترمة، وتقضوا سنين طويلة بالسلامة إن شاء الله. إني كلما ذهبت إلى الحرم (يقصد الإمام بالحرم هو النجف الأشرف حيث مرقد أول أئمة المسلمين في العالم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع).) فإني أدعو لكم، إن شاء الله يكون دعائي مستجاباً. أما بالنسبة لما كتبت لي من زيادة الشهرية، فليس في ذلك مصلحة، وذلك لعدة جهات. أولاً :


حسبما هو مشهود أخيراً، فإنه من غير المعلوم أن تصلني أموال شرعية، ولعل مجموعات مختلفة تعمل لمنع وصولها، لذا فليس صحيحاً زيادتها.


وثانياً :


قد ترتفع الأصوات إذا زدتها، مما يدفع الأجهزة السلطة إلى معارضة أصل الموضوع بشكل من الأشكال. لذا فمن الاحتياط أن تستمر حالياً بنفس هذا النحو، ولا تعجل حتى نرى ما سيحصل.


بالنسبة لقاعة الاستقبال لا يمكنني أن أتدخل كل يوم، اعمل ما تراه صالحاً، ولا تتقيد كثيراً. أما مجيء وذهاب الأصحاب والأشخاص فليس مهماً.


15

على أي حال افعل ما تراه مناسباً، ويمكنك أيضاً أن تستشير السيد سلطاني (هو آية الله سلطاني الطباطبائي، ووالد زوجة السيد أحمد الخميني.) في هذه الأمور، وافعل ما تراه مناسباً. وصلتني من طهران رسالة من السيدة، وكتبت الجواب، أبلغ زوجتك المحترمة السلام.

أبوك


26/11/1970م 26/شهر صيام/1390هباسمه تعالى أحمد العزيز وصلتني رسالتك، واطمأننت على سلامتك، أبارك لكما زواجكما أسأل الله أن يكون مقروناً بالسلامة والسعادة إن شاء الله، إني أدعو لكم. يبدو أنك عاتب لأني تحدثت عن البيت، الحق معك، لكني انتظر منكم دوماً مراعاة الأمور، وإذا قلت حينا ما يخالف الصلاح فعليك أن تعذر والدك الكهل.سلمه للطلاب حسبما ترى مناسباً. لم تكتب لي كيف دفعوا الشهرية ومتى وبأي عنوان. السيدة وصلت بالسلامة بحمد الله، وهي منشغلة بالضيافة، اكتب لي عن كيفية درسك وبحثك وأشغالك، وأبلغ عروسك المكرمة (هي السيدة فاطمة الطباطبائي زوجة السيد أحمد الخميني.) سلامي.


أسأل الله لكم السلامة أخوك(هو السيد مصطفى الخميني.) وعائلته سالمون، ذهبوا الليلة الماضية للإعتكاف، ويرجون لكم السلامة.


أبوك

28/12/1970م 28/شوال/1390هباسمه تعالى عزيزي أحمد وصلتني رسالتك بيد السيد علي. أتمنى لكم السلامة. حول الموضوع الذي أدرجته، عليّ أن أقول أن مبلغاً ضئيلاً لا يناسبه مائدة ملونة. إني أسحب أنفاس آخر عمري، ولديّ من المشاكل ما يكفيني، ولا أرغب في أن أضيف عليها شيئاً، فالعمل الكثير أدى إلى اختلال وضع الحياة. آمل أن يؤمن الله تعالى الوسائل لأفكر في آخر عمري. بحمد الله تعالى فإن فكركم ما يزال شاباً ويطفح بالأمل، ولا يتلائم مع فكري التعب والمهترئ.


كل ما أريده منك أن تنشغل بجدٍ بالدرس والبحث، وأن لا تغفل أبداً، وأن تسعى خلال ذلك لتحصيل تهذيب الأخلاق وتحكيم مباني الديانة المقدسة. إذا كنت تريد أن تفكر بترتيب المراسم والمستشارين والأصحاب، تراني حينها قد رحلت. وحسبما كتبوا لي من طهران فإنه من غير المعلوم أن يتمكنوا من الاستمرار بدفع الشهرية. وهذا ما كنت أتوقعه، لكن السادة غير مطلعين على ذلك، لذا تواترت كتاباتهم أن زد على ذلك.


أخوك كان يعاني ليومين من الزكام وحمى خفيفة، وبحمد الله فقد ارتفع عنه ذلك، فحضر الدرس اليوم وأمس، وأتى إلى هنا، لكنه مازال يعاني من ألم في يده، قد يكون بسبب الزكام، وليس مهماً إن شاء الله يتعافى. أبلغ أخواتك وزوجتك سلامي، أسأل الله أن تكونوا بخير وسعادة.


أبوك .


21/1/1971م 24/ذي القعدة/1390هباسمه تعالى عزيزي أحمد أرجو أن تكون دوماً في سعادة وسلامة. لم تجبني على بعض الأمور التي كتبتها لك فيما قبل :


1- بالنسبة للتحقق من عائلة السيد الكلانتر. كتبت لك أن تتحرى عنهم في طهران، وأن توصل لهم شهرياً مبلغ ثلاثماية تومان بأية وسيلة كانت.


2- لم تكتب لي عن المكتبة. لا أعلم ما هو حالها. سلمها عاجلاً لأهل العلم، وابلغني عن الأمر.


3- كان مقرراً أن تذهب بنفسك إلى طهران لاستلام المال من السيد اللواساني (هو آية الله السيد محمد صادق اللواساني.). هذا الأمر أقلقني. أتركه.


4- بالنسبة لجوازات سفر البنات أقدم رسمياً، لكن لا تتشبث بالأشخاص.


5- بالنسبة للمستشار - الذي كتبت لي عنه عدة مرات - لا أرى في ذلك صلاحاً، وفساده أكثر من صلاحه، لكن لا تتحدث أنت، بل اقضيها بالسكوت.


6- لا تشغل نفسك بغير البحث والدرس، وتابع المباحثات والدرس أكثر فأكثر، واطوِ السطوح(تقسم مراحل الدراسة في الحوزات العلمية إلى ثلاثة أقسام هي:


المقدمات، والسطوح، والخارج، وكما تقسم مرحلة السطوحإلى قسمين:


مقدمات السطوح، والسطوحالعليا. حيث يدرس الطالب في هذه المرحلة الفقه والأصول بشكل أساسي، إضافة إلى بعض الدروس الهامشية والتكميلية.) بأسرع وقت.


7- لا تتردد في إرسال الرسائل أنت وأخواتك، بل تابعوا ذلك تترا.


8- ابلغ سلامي لأخواتك وعائلتك المحترمين.


والسلام عليكم

أبوك

6/2/1971م 9/ذي الحجة/1390هباسمه تعالى أحمد العزيز وصلتني رسالتك غير المؤرخة. أسأل الله تعالى لكم السلامة.


1- بالنسبة للمكتبة(اقترح سماحة السيد أحمد الخميني على الإمام أن يسكن في الغرف الثمانية الكبيرة للمكتبة عوائل ثمانية، فرفض سماحة الإمام هذا الاقتراح في البدء، لكنه وافق بعد أن شرح له السيد أحمد وضع المكتبة.) حيث أني لم أطلع على وضع المبنى، فقد كتبت لو تزاد الغرف من أجل الطلاب، لكن إذا لم يكن ذلك مناسباً ؛ خصصها لأولئك المعيلين، وأنت مخير في هذا الأمر.


بالنسبة لذهابك إلى طهران من أجل الشهرية (أرسل البعض إلى الإمام الخميني خبراً خطأً مفاده أن السيد أحمد يذهب إلى طهران لاستلام رواتب شهرية لأصحاب الإمام، وكان الإمام يعتبر هذا الأمر عملاً غير لائق. لكن أصل الخبر كان كذباً، حيث أن السيد أحمد لم يكن يذهب إلى طهران، وكانت هذه المبالغ موجودة في قم، وكان يدفعها من الموجود، لأن كل رواتب أصحاب الإمام كانت عبارة عن مبلغ ألف وخمسمائة تومان.) فالمقصود هو شهرية الأصحاب، وإذا كان الأمر غير ذلك فشكراً.ما دام سماحة السيد العم(هو سماحة آية الله بسندسده الأخ الأكبر لسماحة الإمام الخميني(س).) المعظم في قم فحافظ عليه جيداً، من حيث الكرسي والمكان، وكذلك من حيث الطعام وسائر الأمور، وخاصة الاحترام.


1- بالنسبة للسيد الاشتياني وأخيه (يقول السيد أحمد الخميني (ره):


كنا نعتقد أن علاقة السيد اللواساني مع السيد الاشتياني غير جيدة، وأنه لا يرجع الناس إليه، وإن هذا أدى إلى قلة الموارد المالية عندهم، وإنهم بعد أن نفذت المبالغ التي وضعنا بيدهم، امتنعوا عن استلام الحقوق الشرعية من السيد اللواساني وسائر وكلاء الإمام، ولم يكن ممكناً دفع الشهرية باسم الآخرين، لأنهم لم يبلغوا مستوى المرجعية آنذاك، فسمعنا أنه قلق لذلك، إضافة إلى أنه كان يتعرض لضغوطات شديدة من قبل المعممين المعارضين للإمام، وكانوا يقولون له:


إنك في مستوى المرجعية، فتوليت في آخر عمرك وكالة السيد الخميني. ولكن الروحية الإسلامية وتدينه كانا بحد لم تؤثر معه هذه الأقوال. وقد عرف السافاك بذلك، لكنهم كانوا قانعين بأن لا يذكر اسم الإمام، حيث أن السافاك كانوا يخشون أنهم إذا منعوا شهرية الإمام وقطعوا الطريق بين وكلاء الإمام والناس، قد يتحول الناس لدفع الحقوق الشرعية إلى المجاهدين مباشرة، وهذا الأمر أخطر من توزيع الشهرية لجميع طلاب قم.) لم أفهم لماذا هما قلقين، الأفضل أن يذكر سبب ذلك، ولا يمكنني التدخل في هذه الأمور كثيراً، والأفضل أن تحل هناك، وحسب اقتراحك فسأكتب للوكيل في طهران(هو سماحة آية الله السيد اللواساني.) واستفسر منه. لا تعتني بهذه الأمور المادية كثيراً.


2- سأكتب ليدفعوا تكاليف جوازات السفر، وإن شاء الله تكن موفقاً ومؤيداً، وأن تكون مجدَاً في دراستك وما أهم منها وهو تهذيبك نفسك.

والسلام عليكم

أبوك ونحن قد اجتمعنا في كربلاء(كربلاء مدينة عراقية تقع إلى جانب نهر الفرات، وكانت عام 61للهجرةصحراء، لكنها بعد وقوع حادثة استشهاد الإمام الحسين (ع) فيها تحولت شيئاً فشيئاً إلى مزار لمحبي آل بيت الرسول (ص) وبعد أن شيدت المقابر على هيئة مراقد، قطن فيها الناس، وتحولت بالتدريج إلى مدينة، وتعد اليوم أحد المدن العراقية التي يؤمها الزائرون. وتعد كربلاء عند المسلمين أحد المدن المقدسة والتاريخية، ويكن لها المسلمون احتراماً خاصاً لوجود مرقد الإمام الحسين بن علي (ع) وإخوته وأولاده وأصحابه فيها .) المقدسة، وإني أدعو لك. بلغني من إيران

أن هناك شيئاً من الفوضى في الأموال وإيصالها إلى الأشخاص المختلفين، وأن أشخاصاً مختلفين لم يحولوا أشخاصاً من قاعة الاستقبال إلى وكيلي الرسمي السيد الطهراني، وأنهم يسعون إلى تحجيمه. هذا العمل غير صحيح، ويجب أن تصل الحقوق الشرعية ليده. وإذا كان عمك موجود، فيجب أن يدفع الأشخاص من طهران وقم إليهما، لتصرف هذه الأموال على الحوزات، وما كتب لي فإنه أسلوب سيئ جداً، وأنه يصرف في شؤون غير صحيحة، أنت مكلف بالتحقيق في الأمر، ومعرفة الأشخاص الذين يبعدون الناس عن وكيلي، واكتب لي عن ذلك.


والسلام




28/2/1971م
2/محرم/1391هباسمه تعالى عزيزي أحمد وصلتني رسالتك. كنت قد أرسلت رسالة إلى السيد اللواساني سألته فيها إذا كان قد دفع حقوقاً وسط الطريق، فأجابني أنه لم يحصل مثل هذا الأمر حتى الآن، وأنهم لم يدفعوا له أي حقوق شرعية، وأنه لم يتدخل في هذا الأمر ولن يتدخل، لكن المفسدين يمارسون إفسادهم. وكنت أحدس بنفسي أن هذا الأمر لا أصل له.


وكان قد بلغني من قم أنك والسيد رباني(هو المرحوم آية الله الرباني والعضو الأسبق في مجلس الخبراء، بالمشورة معه ومع السيد أحمد الخميني-ومن أجل إيصال بيانات الإمام وتنظيم العلاقة مع الطلاب والفضلاء- تقرر اعطاء حوالي مئة شخص منهم رواتب شهرية، ليقوموا بالاتصال بباقي الطلاب، لتنتشر بيانات الإمام في الحوزة العلمية وسائر الأماكن بسرعة، وكان الإمام يتصور أن الهدف من ذلك هو ايجاد حركة داخل البيت والتر\دد عليه والدعوة إلى مرجعيته.) تنوون إعطاء مئة شخص شهرية خاصة، من أجل أن يكثر التردد على البيت. إني أعجب منك كثيراً لأنك لم تعرفني بعد، فإني لم أكن لأميل لأن ارتكب أنا أو أنت مثل هذا النوع من الأعمال غير الإنسانية. فلا تقوم بأي عمل في هذا المجال دون مراجعتي، على الرغم من أن هذا الخبر قد يكون مثل معظم الأخبار. على أي حال أبلغني عن ذلك، وأبعد هذا النحو من التفكير عنك.


أبلغ سلامي لسماحة عمك المكرم(هو سماحة آية الله بسنديده الأخ الأكبر للإمام.) فإني قلق عليه، وأخشى أن يسبب له هذا التردد علي البيت إزعاجاً، ويسلب راحته في قم.


والسلام

أبوك أبلغ سلامي لعائلتك المحترمة، وأسأل الله تعالى أن تكونا في خير وسعادة.



11/3/1971م 13/محرم/1391هباسمه تعالى أحمد العزيز إن شاء الله تكونوا سالمين وسعداء. وصلتني رسالة من الشيخ صانعي(هو الشيخ حسن الصانعي من العلماء الملتزمين والمجاهدين، ورئيس مؤسسة الخامس عشر من خرداد حالياً. وكانت مفصلة جداً، وكتب لي عن أمور إذا كانت صحيحة عندها تكون أنت وهو مسؤولان عنها بالدرجة الثانية وعن الفوضى. على أي حال الأفضل أن يعم الصلح والصفاء بين السادة. جدّ أنت في الصلاح بين هذين الشخصين، لئلا يزداد قلقي أكثر مما هو عليه. لمجرد أن ظن الشيخ صانعي أن الطهراني (الوكيل الرسمي لسماحة الإمام الخميني (س). قد كتب لي شيئاً، عندها كتب لي أشياء مؤسفة. إني انتظر سماع خبر الإصلاح بينهما، إني لا أعلم على ما هما مختلفان. عدة أيام من العمر ما قيمتها ليؤلم الإنسان أصدقاءه؟ إلاّ إذا كان الأمر ذو وجهة شرعية، ويكون ذلك من أجل الله فقط. وتحقق ذلك أمر صعب.


أبلغ سلامي للجميع. حالي جيد الآن بحمد الله، وإذا كنت سمعت أني كنت مريضاً، فليس مهماً، والآن لست مريضاً، وهو ضعف الشيخوخة ليس إلاّ، ولن تعرفه ما لم تبلغه.


والسلام

أبوك وصلتني رسالة من السيد موسى العلوي يشكو فيها من وضعه، لذا حسبما ترى زره كل شهر أو في بعض الأحيان.



10/5/1971م 14/ربيع الأول/1391هباسمه تعالى أحمد العزيز إن شاء الله تكن سالماً. الشيخ الخلخالي(هو الشيخ نصر الله الخلخالي، صديق الإمام الخميني (س) ويتولى الشؤون المالية للإمام الخميني(س) في النجف.) أعطى السيد ديبائي (المتعاقد المالي مع الشيخ الخاخالي في طهران.) الحوالات، ليدفعوا ما تبقى من شهرية ربيع الثاني بواسطة والد السيد رضا اللواساني، إحسب ما هو موجود عند السيد(آية الله بسنديده.) وعند الشيخ محمد صادق(آية الله السيد محمد صادق الطهراني، وهو وكيل الإمام، بعد توليه الوكالة نفي.) ليؤمِّن النقص من السيد والد رضا(آية الله السيد اللواساني.).


السيدة والآخرون تشرفوا لأسبوع إلى الكاظميين وسامراء، على أساس أن يعودوا اليوم، لكنهم حتى بعد ظهر اليوم لم يأتوا بعد. أسألك الدعاء. لا تقلق من الشائعات (بعد اغتيال (بختيار) -من معارضي الملك- على يد منظمة الأمن الإيرانية -السافاك- انتشرت شائعات تفيد أن النظام العراقي قد يستغل هذه الحادثة ليغتال سماحة الإمام (س) ويتهم الحكومة الإيرانية بذلك. وقل للسيد كذلك أن لا يقلق، فليس المر مهماً.


والسلام

أبوك 23/5/1971م 27/ربيع الأول/1391هباسمه تعالى أحمد العزيز يبدو أنه عندما كان الجميع هناك كانت تصلنا منك رسائل أكثر، وكنت أكتب لك أكثر. منذ مدة لم أستلم خبراً عنك، إن شاء الله تكونوا سالمين، بحمد الله نحن سالمون. حوالة (المقصود هي الحوالة المالية لدفع الرواتب الشهرية للطلاب.) أول الشهر تيسرت، استلم أي مبلغ لازم، ولا تستلم أكثر منه. وإذا كان الوضع أول شهر جمادى على نفس الحال فسأحول حوالة، لا تقلق.


أسأل الله أن تكون منشغلاً - بكل قواك - بالدرس والبحث، وأن لا تشتغل بأي شيء آخر، أرجو لكم التوفيق.

والسلام عليكم

أبوك


14/6/1971م 20/ربيع الثاني/1391هباسمه تعالى أحمد العزيز وصلتني رسالتك المؤرخة 14 ربيع الثاني، وسررت لسلامتكم. كذلك وصلت برقيتك. بالنسبة للشهرية كنت قد كتبت أني سأرسل حوالة من باب الاحتياط، ولو كنت أعلم أن مقداراً كافياً موجوداً هناك لما كان هناك داعٍ للحوالة. كان مقرراً أن لا تراجع طهران بنفسك (عند البدء بدفع شهرية للطلاب كان الأمر بحاجة لمساعدة السيد اللواساني وكيل الإمام في طهران،وفيما بعد استطاع البيت في قم أن يدير الأمر، ومن ثم ارسال الأموال إلى النجف وسائر الحوزات العلمية في المحافظات.


لا يدفعوا شيئاً لهذا الشهر، حوّل إلى هناك مبلغ عشرين ألف، أي أني كنت قد أخذت، والسيد رضا (هو السيد رضا الإبن المعمم لسماحة آية الله اللواساني.) أخذ من قم إلى حسابي، وإذا زاد عندك هناك إن شاء الله أرسله إليّ للمساعدة هنا. سررت للإصلاح بين السادة(إشارة إلى توتر العلاقة بين آية الله بسنديده والسيد الطهراني والتي تحولت بعد مدة قصيرة إلى صداقة عميقة.) إن شاء الله تكون حياتهم دوماً صلحاً وصفاءاً. حالنا بخير والحمد لله، لكن ذهاب الأولاد(المقصود هُنَ بنات سماحة الإمام اللاتي كن يذهب لزيارته مرة كل عامين.) أدى إلى الوحدة، أسأل الله أن يكونوا سالمين. جواب سماحة السيد العم، والوصلات سأرسلهم إن شاء الله بواسطة أخرى (كان الإمام يتصرف حسب معرفته للشخص الذي يلتقيه في النجف، فكان إذا رآه خائفاً لا يرسل معه رسائل، وإذا كان متوسطاَ يرسل معه رسائل عادية، وإذا كان مجاهداَ يرسل معه الرسائل الحساسة ووصولات استلام الحقوق الشرعية،ويرسل سهم الإمام (ع) بيدهم. حيث أنه إذا اعتقل حامل الرسائل سيتضرر أشخاص كثيرون،ويطلبون للتحقيق من قبل منظمة السافاك الملكية،ويعاقبون إذا دفعوا للإمام حقوقاً شرعية.) أبلغه سلامي.

أبوك.


7/7/1971م 14/جمادى الأول/1391هباسمه تعالى عزيزي أحمد وصلتني رسالتك غير المؤرخة، لا أعلم لماذا أصبحت بسرعة من المعممين اللامبالين، ابدأ رسالتك بتدوين التاريخ أعلاها، ثم ابدأ بالكتابة. بالنسبة للمنزل أرسلت وكالة للسيد إعرابي( هو السيد محمد حسن اعرابي الصهر الثاني لسماحة الإمام (س).) عليه تثمين قيمة المنزل بشكل عادل، ويتسلم الثمن، ويستلم ما يعادله، بالنسبة لاستلام المبلغ من السيد إعرابي ليعملوا ما يرونه صالحاً، أي إذا طلب السيد صدوقي(هو سماحة آية الله صدوقي الذي استشهد بعد الثورة داخل محراب الصلاة على يد المنافقين عملاء الغرب.) أن يدفع بعد مدة قليلة، أو أن يدفع شيكاً مؤجلاً لمدة قليلة فلا مانع من ذلك. على أي حال الأمر للسيد إعرابي، وعليه أن يرسل المبلغ المقبوض إلى النجف.


بالنسبة لختم ذلك السيد فالأمر ليس كما كتبت، لكنه ليس هنا، بل ذهب إلى كربلاء والكاظميين، وعند عودته سألفت انتباهه، عودته غير معلومة، وقد يبقى هناك إلى بعد رجب أو أكثر، اسأل الله أن تكونوا دوماً سالمين سعداء.


والسلام عليكم

أبوك هذه الرسالة اعرضها على السيد إعرابي ليعمل بمضمونها. وأبلغ سلامي للسيد حسن الطاهري (هو آية الله السيد حسن طاهري الخرم آبادي، وهو من مدرسي الحوزة العلمية في قم.) ونبهه أن لا يسلّم الإجازة المذكورة لذلك الشخص، وليحتفظ بها عنده، أو يمزقها.


/ 8