مقتل أبی مخنف نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مقتل أبی مخنف - نسخه متنی

لوط بن یحیى بن سعید بن مخنف بن مسلم الازدى الغامدى

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید



مقتل أبي مخنف

للمورخ الشهير لوط بن يحيى بن سعيد بن مخنف بن مسلم الازدى الغامدى

المتخذ من تاريخ الامم والملوك للمورخ المحدث ابي جعفر محمد بن جرير الطبرى من منشورات المكتبة العامة لحضرة العلامة المحقق آية الله العظمى السيد شهاب الدين المرعشي النجفي دام ظله الوارف مع التعاليق الهامة
لحجة الاسلام والمسلمين آية الله الحاج ميرزا حسن الغفاري دامت بركاته محرم الحرام 1398 المطبعة العلمية قم

بسم الله الرحمن الرحيم
خلافة يزيد بن معاوية قال ( 1 ) هشام بن محمد عن ابي مخنف :

ولي يزيد في هلال رجب سنة 60 وامير المدينة الوليد بن عتبة بن ابي سفيان ، وامير الكوفة النعمان بن بشير الانصاري ، وامير البصرة عبيدالله بن زياد ، وامير مكة عمرو بن سعيد بن العاص .

ولم يكن ليزيد همة حين ولي الابيعة النفر
( 1 ) هشام بن محمد بن السائب ابوالمنذر الناسب الكلبي
الاخبارى النسابة العلامة ، روى عن ابيه ابي النضر الكلبي المفسر وعن مجالد ، وحدث عنه جماعة .

قال احمد بن حنبل :

انما كان صاحب سمر ونسب ، وقيل :

ان تصانيفه ازيد من مأة وخمسين مصنفا ، مات سنة اربع ومأتين ، ومن الرواة عنه محمد بن سعيد وولده العباس بن هشام ، وكان واسع الحفظ جدا .

وذكره ابن ابي طي في الامامية وقص له قصة مع جعفر الصادق رحمه الله تعالى ، ونقل ابوالفرج الاصبهاني عن ابي يعقوب الحريمى قال :

كان هشام بن الكلبي علامة نسابة وراوية للمثالب ، وبلغت كتبه كما عدها ابن النديم في الفهرست مأة واربعة واربعين كتابا .

الذين أبوا على معاوية الاجابة إلى بيعة يزيد حين دعا الناس إلى بيعته ، وانه ولي عهده بعده والفراغ من امرهم ، فكتب إلى الوليد :

بسم الله الرحمن الرحيم من يزيد أمير المؤمنين إلى الوليد بن عتبة اما بعد :

فان معاوية كان عبدا من عباد الله اكرمه الله واستخلفه وخوله ومكن له فعاش بقدر ومات بأجل فرحمه الله فقد عاش محمودا ومات برا تقيا والسلام .

وكتب اليه في صحيفة كانها أذن فأرة أما بعد :

فخذ حسينا وعبدالله بن عمر وعبدالله بن الزبير بالبيعة اخذا شديدا ليست فيه رخصة حتى يبايعوا والسلام .

فلما اتاه نعى معاوية فظع به وكبر عليه فبعث إلى مروان بن الحكم فدعاه اليه وكان الوليد يوم قدم المدينة قدمها مروان متكارها فلما راى ذلك الوليد منه شتمه عند جلسائه ، فبلغ ذلك مروان فجلس عنه وصرمه فلم يزل كذلك حتى جاء نعى معاوية إلى الوليد ،
ميزان الاعتدال ( ج 4 ص 304 ) لسان الميزان ( ج 6 ص 196 ) وقال النجاشي هو العالم بالايام المشهور بالفضل والعلم ، وله الحديث
المشهور قال :

اعتللت علة عظيمة نسيت علمي فجلست إلى جعفر بن محمد عليه السلام فسقاني العلم في كأس فعاد الي علمي وكان ابوعبدالله عليه السلام يقربه ويدنيه وينشطه .

تنقيح المقال ( ج 3 ص 303 ط المطبعة المرتضوية بالنجف الاشرف ) .

فلما عظم على الوليد هلاك معاوية وما امر به من اخذ هؤلاء الرهط بالبيعة فزع عند ذلك إلى مروان ودعاه .

فلما قرأ عليه كتاب يزيد استرجع وترحم عليه ، واستشاره الوليد في الامر وقال كيف ترى ان نصنع ؟ قال :

فاني ارى ان تبعث
الساعة إلى هؤلاء النفر فتدعوهم إلى البيعة والدخول في الطاعة فان فعلوا قبلت منهم وكففت عنهم ، وان ابواقدمتهم فضربت اعناقهم قبل ان يعلموا بموت معاوية فانهم ان علموا بموت معاوية وثب كل امرى منهم في جانب واظهر الخلاف والمنابذة ودعا إلى نفسه ، ( 1 ) لا أدري اما ابن عمرفاني لا أراه يرى القتال ولا يحب أنه يولى على الناس الا أن يدفع اليه هذا الامر عفوا ، فارسل عبدالله بن عمرو بن عثمان وهو اذ ذاك غلام حدث اليهما يدعوهما ، فوجدهما في المسجد وهما جالسان ، فاتاهما في ساعة لم يكن الوليد يجلس فيها للناس ولا يأتيانه في مثلها ، فقال :

اجيبا الامير يدعو كما ، ( 2 ) فقال له :

انصرف الان نأتيه .

ثم اقبل احدهما على الاخر فقال عبدالله بن الزبير للحسين :

ظن فيما تراه بعث الينافي هذه الساعة التي لم يكن يجلس فيها ، فقال حسين :

قد ظننت ارى طاغيتهم قد هلك فبعث الينا ليأخذنا بالبيعة قبل ان يفشو في الناس الخبر .

* ( هامش ) * ( 1 ) الظاهر أنه زائد ويؤيد هذا عدم ذكره في الكامل لابن
أثير الجزرى .

( 2 ) في الكامل :

فقالا .

فقال :

وانا ما اظن غيره ، قال :

فما تريد ان تصنع ؟ قال :

اجمع فتيانى الساعة ثم امشى اليه ، فاذا بلغت الباب احتبستهم عليه ثم دخلت عليه ، قال فاني اخافه عليه ( 1 ) اذا دخلت ، قال لا آتيه الاوانا على الامتناع قادر ، فقام فجمع اليه مواليه واهل بيته ثم اقبل يمشي حتى انتهى إلى باب الوليد وقال لاصحابه :

اني داخل فان دعوتكم او سمعتم صوته ( 2 ) قد علا فاقتحموا على باجمعكم والا فلا تبرحوا حتى اخرج اليكم .

فدخل فسلم عليه بالامرة ومروان جالس عنده فقال حسين كانه لا يظن ما يظن من موت معاوية :

الصلة خير من القطيعة اصلح الله ذات بينكما فلم يجيباه في هذا بشئ ، وجاء حتى جلس ، فأقرأه الوليد
الكتاب ونعى له معاوية ودعاه إلى البيعة ، فقال حسين :

انالله وانا اليه راجعون ورحم الله معاوية وعظم لك الاجر .

أما ما سئلتني من البيعة فان مثلى لا يعطى بيعته سرا ولا اراك تجترئ بها منى سرا دون ان نظهرها على رؤوس الناس علانية ، قال أجل .

قال :

فاذا خرجت إلى الناس فدعوتهم إلى البيعة دعوتنا مع
الناس فكان امرا واحدا ، فقال له الوليد وكان يحب العافية :

فانصرف على اسم الله حتى تأتينا مع جماعة الناس ، فقال له مروان :

والله لئن فارقك الساعة ولم يبايع لا قدرت منه على مثلها أبدا حتى تكثر القتلى بينكم ،
* ( هامش ) * ( 1 ) في الكامل :

أخافه عليك .

( 2 ) في الكامل:

صوتى .

وبينه ، احبس الرجل ولا يخرج من عندك حتى يبايع او تضرب عنقه .

فوثب عند ذلك الحسين فقال :

يابن الزرقاء أنت تقتلني ام هو ؟ كذبت والله وأثمت ، ثم خرج فمر باصحابه فخرجوا معه حتى اتى منزله ، فقال مروان للوليد :

عصيتني لا والله لا يمكنك من مثلها من نفسه ابدا .

قال الوليد :

وبخ غيرك يا مروان انك اخترت لي التي فيها هلاك ديني ، والله ما أحب أن لي ما طلعت عليه الشمس وغربت عنه من مال الدنيا وملكها وأني قتلت حسينا ، سبحان الله اقتل حسينا ان
قال لا ابايع ؟ والله اني لا اظن امرءا يحاسب بدم حسين لخفيف الميزان عند الله يوم القيامة .

فقال له مروان :

فاذا كان هذا رأيك فقد أصبت فيما صنعت ، يقول
هذا له وهو غير الحامد له على رأيه .

وأما ابن الزبير فقال :

الان آتيكم ، ثم أتى داره فكمن فيها ، فبعث الوليد اليه فوجده مجتمعا في اصحابه متحرزا ، فألح عليه بكثرة الرسل والرجال في أثر الرجال ، فاما حسين فقال :

كف حتى
تنظر وننظر وترى ونرى .

واما ابن الزبير فقال لا تعجلوني فاني آتيكم امهلوني فألحوا عليهما عشيتهما تلك كلها واول ليلهما وكانوا على حسين اشد ابقاءا .

وبعث الوليد إلى ابن الزبير موالى له فشتموه وصاحوا به يابن الكاهلية والله لتأتين الامير أو ليقتلنك :

فلبث بذلك نهاره كله واول ليلة يقول :

الان اجيئ .

فاذا استحثوه قال :

والله لقد استربت بكثرة الارسال وتتابع هذه الرجال فلا تعجلوني حتى أبعث إلى الامير من يأتيني برأيه وامره ، فبعث اليه اخاه جعفر بن الزبير فقال :

رحمك الله كف عن عبدالله فانك قد افزعته وذعرته بكثرة رسلك وهو آتيك غدا ان شاء الله ، فمر رسلك فلينصرفوا عنا فبعث اليهم فانصرفوا .

وخرج ابن الزبير من تحت الليل فأخذ طريق الفرع هو وأخوه جعفر ليس معهما ثالث وتجنب الطريق الاعظم مخافة الطلب ، وتوجه نحو مكة ، فلما اصبح بعث اليه الوليد فوجده قد خرج ، فقال مروان :

والله ان اخطاء مكة فسرح في اثره الرجال ، فبعث راكبا من موالى بني امية في ثمانين راكبا فطلبوه ولم يقدروا عليه فرجعوا فتشاغلوا عن حسين بطلب عبدالله يومهم ذلك حتى امسوا .

ثم بعث الرجال إلى الحسين عند المساء ، فقال :

اصبحوا ثم ترون ونرى ، فكفوا عنه تلك الليلة ولم يلحوا عليه .

فخرج حسيين من تحت ليلته وهي ليلة الاحد ليومين بقيا من رجب سنة 60 وكان مخرج ابن الزبير قبله بليلة خرج ليلة السبت فاخذ طريق الفرع فبينا عبدالله بن الزبير يساير اخاه جعفر اذا تمثل جعفر بقول صبرة الحنظلي :

وكل بني ام سيمسون ليلة * ولم يبق من اعقابهم غير واحد فقال عبدالله :

سبحان الله ما أردت إلى ما اسمع يا اخي ، قال والله يا اخي ما اردت به شيئا مما تكره ، فقال :

فذاك والله اكره إلى ان يكون جاء على لسانك من غير تعمد ، قال :

وكأنه تطير منه ،

واما الحسين فانه خرج ببنيه واخوته وبنى اخيه وجل اهل بيته الا محمد بن الحنفية فانه قال له :

يا اخي انت احب الناس إلى واعزهم على ولست ادخر النصيحة لاحد من الخلق أحق بها منك ، تنح بتبعتك ( 1 ) عن زيد بن معاوية وعن الامصار ما استطعت ، ثم ابعث رسلك إلى الناس فادعهم إلى نفسك ، فان بايعوا لك حمدت الله على ذلك ، وان اجمع الناس على غيرك لم ينقص الله بذلك دينك ولا عقلك ولا يذهب به مروء تك ولا فضلك ، اني اخاف ان تدخل مصرا من هذه الامصار وتأتي جماعة من الناس فيختلفون بينهم فمنهم طائفة معك واخرى عليك فيقتتلون فتكون لاول الاسنة ، فاذا خير هذه الامة كلها نفسا وابا واما اضيعها دما وأدلها اهلا .

قال له الحسين :

فاني ذاهب يا أخي ، قال :

فانزل مكة فان اطمأنت بك الدار فسبيل ذلك وان نبت يبك لحقت بالرمال وشعف الجبال وخرجت من بلد إلى بلد حتى تنظر إلى ما يصير أمر الناس وتعرف عند ذلك الرأى ، فانك أصوب ما يكون رأيا واحزمه عملا حتى تستقبل الامور استقبالا ولا تكون الامور عليك أبدا اشكل منها حين تستدبرها استدبارا .

قال يا اخي :

قد نصحت فاشفقت فارجو أن يكون رأيك سديدا موفقا .

قال ابومخنف وحدثني عبدالملك ( 2 ) بن نوفل بن مساحق
* ( هامش ) * ( 1 ) في الكامل :

ببيعتك .

( 2 ) عبدالملك بن نوفل بن مساحق بن عبدالله بن مخرمة بن

عن ابي - سعيد ( 1 ) المقبرى قال :

نظرت إلى الحسين داخلا مسجد
عبدالعزيز بن ابي قيس بن عبدود بن نصر بن مالك بن حسل بن عامر بن لوى العامرى ابونوفل المدنى روى عن ابيه وابى عصام المزنى وكيسان بن سعيد المقبرى وربيعة العنزى ، وعنه ابومخنف لوط بن يحيى وابواسماعيل الازدى صاحب فتوح الشام وابن عيينة ، ذكره ابن حبان في الثقات - ( تهذيب التهذيب ج 6 ص 428 ) .

وفي الكاشف للعلامة الذهبي ( ج 2 ص 216 ط دار التاليف بمصر ) .

قال :

عبدالملك بن نوفل بن مساحق عن ابيه وابي سعيد المقبري وعنه ابن عيينة وابواسماعيل محمد بن عبدالله الازدي ثقة .

(1 ) كيسان ابوسعيد المقبري صاحب العباء مولى ام شريك ، روى عن عمر وعلي وعبدالله بن سلام واسامة بن زيد وابي رافع مولى النبي صلى الله عليه وسلم وابي هريرة وابي شريح الخزاعي وابي سعيد الخدري وعقبة بن عامر وعبدالله بن وديعة وغيرهم :

روى عنه ابنه سعيد وابن ابنه عبدالله بن سعيد وعمر وبن ابي عمر ومولى المطلب وابوالغصن ثابت بن قيس وعبدالملك بن نوفل بن مساحق وابوصخر حميد بن زياد ، ذكره ابن سعد في الطبقة الاولى من اهل المدينة .

وقال الواقدي :

كان ثقة كثير الحديث ، توفى سنة مأة ، وقال ابن سعد :

توفى في خلافة الوليد بن عبدالملك ، وقال النسائي لا باس به ، وقال

المدينة وانه ليمشى وهو معتمد على رجلين يعتمد على هذا مرة وعلى هذا مرة وهو يتمثل بقول ابن مفرغ .

لاذعرت السوام في فلق الصب * ح مغيرا ولا دعيت يزيدا يوم اعطى من المهابة ( 1 ) ضيما * والمنايا يرصدننى ان احيدا
قال :

فقلت في نفسي :

والله ما تمثل بهذين البيتين الا لشئ يريد ، قال فما مكث الا يومين حتى بلغنى انه سار إلى مكة .

ثم ان الوليد بعث إلى عبدالله بن عمر فقال :

بايع ليزيد ، فقال اذا بايع الناس بايعت ، فقال رجل ما يمنعك أن تبايع انما تريدان يختلفوا الناس بينهم فيقتتلوا ويتفانوا فاذا جهدهم ذلك قالوا :

عليكم بعبدالله بن عمر لم يبق غيره بايعوه ، قال عبدالله :

ما أحب ان يقتتلوا ولا يختلفوا ولا يتفانوا ، ولكن اذا بايع الناس ولم يبق غيري بايعت ، قال :

فتركوه وكانوا
لا يتخوفونه .

قال :

ومضى ابن الزبير حتى اتى مكة وعليها عمرو بن سعيد ، فلما دخل مكة قال :

انما انا عائذ ولم يكن يصلى بصلوتهم ولا يفيض
ابراهيم الحربي :

كان ينزل المقابر فسمى بذلك ، وقيل :

ان عمر جعله على حفر القبور فسمى المقبرى ، وقال البخاري في صحيحه :

قال
اسماعيل بن ابي اويس :

انما سمى المقبرى لانه كان ينزل ناحية المقابر .

(تهذيب التهذيب ج 8 ص 453 ) ( 1 ) في الكامل :

المهانة .

بافاضتهم كما يقف هو واصحابه ناحية ثم يفيض بهم وحده ويصلى بهم وحده .

قال :

فلما سار الحسين نحو مكة قال :

فخرج منها خائفا يترقب ، قال رب نجنى من القوم الظالمين ، فلما دخل مكة قال :

فلما توجه تلقاء مدين قال عسى ربي ان يهديني سواء السبيل .

ذكر قصة مسلم بن عقيل وشخوصه إلى الكوفة ومقتله واما مخنف فانه ذكر من قصة مسلم بن عقيل وشخوصه إلى الكوفة ومقتله قصة هي اشبع واتم من خبر عمار الدهني عن ابي جعفر الذي ذكرناه ما حدثت عن هشام بن محمد عنه قال :

حدثني ( 1 )
( 1 ) قال العلامة العسقلاني في ( لسان الميزان ج 3 ص 408
ط حيدر آباد ) عبدالرحمن بن جندب ، روى عن كميل بن زياد رحمه الله تعالى ، روى عنه ابوحمزة الثمالى .

وفي ( جامع الرواة ج 1 ص 447 ط شركت چاپ رنگين ) للعلامة المحقق المدقق الاردبيلي رضوان الله تعالى عليه :

جعله من اصحاب علي ( ع ) واستند في ذلك إلى الرجال الوسيط للعلامة السيد الجليل الفاضل الزكي ميرزا محمد الاسترابادي رحمه الله .

عبدالرحمان بن جندب ، قال :

حدثني عقبة بن ( 1 ) سمعان مولى الرباب ابنة امرئ القيس الكلبية امرأة حسين وكانت مع سكينة ابنة حسين وهو مولى لابيها وهي اذ ذاك صغيرة ، قال :

خرجنا فلزمنا الطريق الاعظم .

فقال للحسين اهل بيته :

لو تنكبت الطريق الاعظم كما فعل ابن الزبير لا يلحقك الطلب قال :

لا والله لا افارقه حتى يقضى الله ما هو احب اليه قال :

فاستقبلنا عبدالله ابن مطيع .

( 1 ) اورده في جامع الرواة ( ج 1 ص 539 ) وجعله من اصحاب الحسين عليه السلام مستندا في ذلك إلى الرجال الوسيط للعلامة ميرزا
محمد الاسترابادى رضي الله عنه .

وفي تنقيح المقال ( ج 2 ص 254 ) ما لفظه :

عقبة بن سمعان عده الشيخ ره في رجاله من اصحاب الحسين ( ع ) وقد ذكره الطبري وغيره من مورخي الواقعة ويفهم مما ذكروه أنه كان عبدا للرباب زوجة الحسين عليه السلام وأنه كان يتولى خدمة أفراسه وتقديمها له ، فلما استشهد الحسين ( ع ) فر على فرس فأخذه أهل الكوفة فزعم أنه عبد للرباب بنت امرئ القيس الكلبية زوجة الحسين عليه السلام فاطلق وجعل يروى الواقعة كما حدثت ومنه اخذت أخبارها .

فقال للحسين :

جعلت فداك اين تريد ؟ قال :

اما الآن فاني اريد مكة ، واما بعدها فاني استخير الله ، قال :

خار الله لك وجعلنا فداك فاذا أنت اتيت مكة فاياك ان تقرب الكوفة فانها بلدة مشؤمة بها قتل ابوك وخذل اخوك واغتيل بطعنة كانت تأتي على نفسه ، الزم الحرم فانك سيد العرب لا يعدل بك والله اهل الحجاز احدا ويتداعى اليك الناس من كل جانب لا تفارق الحرم فذاك عمي وخالي فوالله لئن هلكت لنسترقن بعدك ، فأقبل حتى نزل مكة فأقبل اهلها يختلفون اليه ويأتونه ومن كان بها من المعتمرين واهل الافاق وابن الزبير بها قد لزم الكعبة فهو قائم يصلي عندها عامة النهار ويطوف ويأتي حسينا فيمن يأتيه فيأتيه اليومين المتواليين ويأتيه بين كل يومين مرة ولا يزال يشير عليه بالرأى وهو اثقل خلق الله على ابن الزبير قد عرف ان اهل الحجاز لايبايعونه ولا يتابعونه ابدا ما دام حسين بالبلد وان حسينا اعظم في اعينهم وانفسهم منه واطوع في الناس منه .

فلما بلغ اهل الكوفة هلاك معاوية ارجف اهل العراق بيزيد وقالوا قد امتنع حسين وابن الزبير ولحقا بمكة وكتب اهل الكوفة إلى حسين وعليهم النعمان ابن بشير .

قال ابومخنف :

فحدثني الحجاج ( 1 ) بن علي عن محمد ( 2 ) بن
( 1 ) في لسان الميزان " ج 2 ص 178 " :

حجاج بن علي شيخ روى عنه ابومخنف ، وروى حجاج عن عبدالله بن عباد بن يغوث .

( 2 ) الظاهر كونه محمد بن السائب بن بشر بن النضر الكلبي

بشر الهمداني قال :

اجتمعت الشيعة في منزل سليمان بن صرد فذكرنا هلاك معاوية فحمدنا الله عليه ، فقال لنا سليمان بن صرد :

ان معاوية قد هلك وان حسينا قد تقبض على القوم ببيعته وقد خرج إلى مكة وانتم شيعته وشيعة أبيه ، فان كنتم تعلمون انكم ناصروه ومجاهد وعدوه فاكتبوا اليه ، وان خفتم الوهل والفشل فلا تغروا الرجل من نفسه .

قالوا لا بل نقاتل عدوه ونقتل انفسنا دونه .

قال :

فاكتبوا اليه ، فكتبوا اليه ( بسم الله الرحمن الرحيم ) لحسين بن علي من سليمان بن صرد والمسيب بن نجمة ورفاعة بن شداد وحبيب بن مظاهر وشيعته من المؤمنين والمسلمين من اهل الكوفة سلام عليك فانا نحمد اليك الله الذي لا إله إلا هو .

اما بعد فالحمد لله الذي قصم عدوك الجبار العنيد الذي انتزى على هذه الامة فابتزها امرها وغصبها فيأها وتأمر عليها بغير رضى منها ، ثم قتل خيارها واستبقى شرارها وجعل مال الله دولة بين جبابرتها
الكوفى من اصحاب الصادق " ع " وانه والد هشام الناسب العالم المشهور المعروف بالكلبي النسابة كما يظهر ذلك من " لسان الميزان ج 5
ص 94 " حيث قال :

محمد بن بشر عن عمرو بن عبدالله الحضرمي ، وعنه ابن اسحاق ، أفرده البخاري بترجمة ، وذكر ابن ابي حاكم عن ابيه انه محمد بن
السائب الكلبي نسبه ابواسحاق إلى جده فانه محمد بن السائب بن بشر .

واغنيائها ، فبعدا له كما بعدت ثمود انه ليس علينا امام ، فاقبل لعل الله ان يجمعنا بك على الحق ، والنعمان بن بشير في قصر الامارة لسنا نجتمع معه في جمعة ولا نخرج معه إلى عيد ، ولو قد بلغنا انك قد أقبلت الينا أخرجناه حتى نلحقه بالشام ان شاء الله والسلام ورحمة الله عليك .

قال :

/ 26