تفسير سورة البقرة - تفسیر سوره البقره نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تفسیر سوره البقره - نسخه متنی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید




بسم الله الرحمن الرحيم

تفسير سورة البقرة


فضل السورة


نكتفي في بيان فضل هذه السورة المباركة بذكر حديثين
1-ما نقله ابن بابويه والعياشي عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليه السلام قال
((من قرأ سورة البقرة وآل عمران جاءتا يوم القيامة تظلانه على رأسه ، مثل الغمامتين ، أو مثل العباءتين))


[1].


2-ما ذكره أمين الإسلام الطبرسي - قدس سرّه - في مجمع البيان قال
((سئل رسول الله صلى الله عليه وآله أيّ سوَر القرآن أفضل ؟ قال البقرة قيل أيّ آي البقرة أفضل ؟ قال آية الكرسي ))..


وهذا الحديث يدلُّ على أهميَّة معرفة الله سبحانه وتعالى ، لأنَّ معرفته هي المنطلق الأوَّل لسائر المعارف ، وآية الكرسي قد اشتملت على مفاهيم رئيسيَّة في مجال المعرفة . وفي كتاب التوحيد حدثنا أحمد بن محمد بن يحيى العطار ( ره ) عن أبيه عن احمد بن محمد بن عيسى عن الحجال عن ثعلبة بن ميمون عن زرارة قال
((سألت أبا عبد الله عليه السلام عن قول الله عز وجل ( وسع كرسيه السموات والأرض ) السموات والأرض وسعن الكرسي أم الكرسي وسع السموات والأرض ؟ فقال بل الكرسي وسع السموات والأرض ، والعرش وكل شئ في الكرسي))[2].


وفي الكافي بإسناده عن حماد بن عيسى عن ربعي عن فضيل بن يسار قال
(( سألت أبا عبد الله عليه السلام عن قول الله عز وجل وسع كرسيه السموات والأرض فقال يافضيل ، السموات والأرض وكل شئ في الكرسي))[3].


وفي حديث آخر عن الإمام زين العابدين عليه السلام يشير إلى أهميَّة تلك الآية و آيات أخرى في تلك السورة المباركة ، قال عليه السلام
((قال رسول الله صلى الله عليه وآله من قرأ أربع آيات من أوَّل البقرة وآية الكرسي وآيتين بعدها ، وثلاث آيات من آخرها ، لم ير في نفسه وماله شيئا يكرهه ، ولا يقربه الشيطان ولا ينسى القرآن.))[4]
« ألم »[5].


الحروف المقطَّعة


قد اختلف المفسرون من القدماء و المتأخرين في تفسير الحروف المقطَّعة -وهي التي كلَّ حرف ينطق بمفرده- و قد جمع أمين الإسلام الطبرسي- رضوان الله تعالى عليه-[6] تلك الأقوال في أحد عشر قولاً ملخصها
1-إنَّها من المتشابهات التي استأثر الله بعلمها ، ولا يعلم تأويلها إلا هو ..


2-إنَّها أسماء السور ومفاتحها ..


3-إنَّ المراد بها الدلالة على أسماء الله تعالى..


4-إنَّها أسماء الله تعالى منقطعة، لو أحسن الناس تأليفها لعلموا اسم الله الأعظم ..


5- إنها أسماء القرآن ..


6- إنها أقسام أقسم الله تعالى بها، و هي من أسمائه..


7- إن كلَّ حرف منها مفتاح اسم من أسماء الله تعالى، و ليس فيها حرف إلا وهو في آلائه و بلائه، و ليس فيها حرف إلا وهو في مدة قوم وآجال آخرين..


8- إن المراد بها مدة بقاء هذه الأمة..


9- إن المراد بها حروف المعجم، استغني بذكر ما ذكر منها في أوائل السور، عن ذكر بواقيها التي هي تمام الثمانية و العشرين حرفاً..


10- إنها تسكيت للكفار، لأن المشركين كانوا تواصوا فيما بينهم أن لا يستمعوا لهذا القرآن، و أن يلغوا فيه، كما روى به التنزيل من قوله لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه الآية. فربما صفروا، وربما صفقوا، وربما لغطوا ليغلطوا النبي صلي الله عليه و آله و سلم، فأنزل الله تعالى هذه الحروف حتى إذا سمعوا شيئاً غريباً، استمعوا إليه، و تفكروا واشتغلوا عن تغليطه، فيقع القرآن في مسامعهم، ويكون ذلك سبباً موصلاً لهم إلى درك منافعهم ..


11- إن المراد بها أن هذا القرآن الذي عجزتم عن معارضته من جنس هذه الحروف التي تتحاورون بها في خطبكم وكلامكم، فإذا لم تقدروا عليه، فاعلموا أنه من عند الله، لأن العادة لم تجر بأن الناس يتفاوتون في القدر هذا التفاوت العظيم. و إنما كررت في مواضع استظهاراً في الحجة .


وقد وردت أحاديث مختلفة في هذا المجال نشير إلى بعضها
((في كتاب معاني الأخبار بإسناده تلي سفيان بن سعيد الثوري عن الصادق عليه السلام حديث طويل يقول فيه عليه السلام أما الم في أول البقرة ، فمعناه أنا الله الملك ))[7].


(( بإسناده إلى أبى بصير عن أبى عبد الله عليه السلام قال الم هو حرف من حروف اسم الله الأعظم المقطع في القرآن ، الذي يؤلفه النبي صلى الله عليه وآله والإمام ، فإذا دعي به أجيب))[8].


((على بن موسى الرضا عليه السلام قال سئل جعفر بن محمد الصادق عليه السلام عن قوله ( الم ) فقال في الألف ست صفات من صفات الله عز وجل ، (الابتداء ) فان الله عز وجل ابتدأ جميع الخلق والألف ابتداء الحروف و (الاستواء) فهو عادل غير جائر ، والألف مستوفى ذاته ، و (الانفراد ) فالله فرد والألف فرد و ( اتصال الخلق بالله ) والله لا يتصل بالخلق وكلهم يحتاجون إليه والله غنى عنهم ، والألف كذلك لا يتصل بالحروف والحروف متصلة به وهو منقطع عن غيره ، والله تعالى باين بجميع صفاته من خلقه))[9].


رأي الإمام - قدس سره - في الحروف المقطَّعة.


لقد تطرّق الإمام الخميني قدس سرُّهإلى فصل تحدَّث فيه عن طه التي هي من الحروف المقطَّعة وذكر أنه يوجد اختلاف شديد في الحروف المقطعة الواقعة في أوائل بعض السور، ثمَّ قال

/ 47