البابُ الأَوَل : - حسین (علیه السلام)، سمائه و سیرته نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

حسین (علیه السلام)، سمائه و سیرته - نسخه متنی

السید محمد رضا حسینی الجلالی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

الحُسَيْنُ عليه السلام سِماتُهُ و سِيْرَتُهُ


ترجمة شارحة اعتماداً على ما أورده المحدّثُ المؤرّخ الشاميّ ابنُ عساكر في كتابه الكبير ( تاريخ دمشق ).

تأليف السيّد محمّد رضا الحسيني الجلالي محرّم الحرام 1415هج دار المعروف للطباعة والنشر - قم المقدّسة - الجمهوريّة الإسلاميّة في إيران.

هوية الكتاب

اسم الكتاب الحسين عليه السلام سماته وسيرته المؤلّف السيّد محمّد رضا الحسيني الجلالي الموضوع الترجمة الشارحة الطبعة الأُولى محرّم 1415هج - 1994م الكويت الطبعة الثانية محرّم 1415هج - 1994م قم وهي المعتمدة في هذا البرنامج .

.

بسم الله الرحمن الرحيمالحمدُ لله ربّ العالمين، والصلاة والسلام على سيّد الأنبياء والمرسلين محمّد صلّى الله عليه واَله وسلّم ، وعلى الأئمّة الأطهار من آَله الأخيار ، وعلى الأبرار من أصحابهم والتابعين لهم بإحسان .

مُلاحَظات

*الأحاديث الواردة في هذا الكتاب، كلّها مأخوذة من رواية الحافظ ابن عساكر في تاريخ دمشق ، جزء ترجمة الإمام الحسين عليه السلام، من النسخة التي طبعها الشيخ المحمودي، في بيروت الطبعة الاُولى سنة 1398 هج .*وقد وضعتُ بين معقوفين أرقام أحاديث النسخة ، في بداية كلّ رواية نقلتها.

* ثمّ قابلتُ نصوص الروايات بما أورده العلاّمة ابن منظور الأنصاريّ في مختصر تاريخ دمشق، من الجزء السابع من النسخة التي حقّقها أحمد راتب حمروش ومحمّد ناجي العمر , ونشرتها دار الفكر بدمشق سنة 1405هج. وأرجَعْتُ إلى مواضع الأحاديث في الهامش.

*ورتّبتُ الكتاب على فقراتٍ مرقّمة حسب العناوين المتعدّدة.

*ونظّمتُ الفهارس حسب أرقام الفقرات التي أثبتها في الكتاب.

*والحرف (ص) في أي موضع يعني (الصفحة) برقمها.

دليل الكتاب

المقدّمة ص7مَن هو ابن عساكر ? ص9الباب الأوّل سمات الحسين عليه السلام ص11.الباب الثاني سيرة الحسين عليه السلام قبل كربلاء ص31.الباب الثالث سيرة الحسين عليه السلام في كربلاء ص123.الباب الرابع أحداث بعد كربلاء ص181.الخاتمة ص199.الفهارس ص201.

بسم الله الرحمن الرحيم على سيرتي في المناسبات و الأحداث ، وأنا ألتزمُ بقراءة ما يخصّها ، لأتَعَرّفَ على مجرياتها ومداخلاتها ، رغبةً في العلم ، وأملاً في أنْ أُؤدّيَ حقّ ما أقومُ به من خدماتٍ دينيّة وتراثيّة أعتزُّ بها , بدأتُ - في أوّل يومٍ من شهر محرّم الحرام سنة 1415 هجرية - بقراءة الجزء الخاصّ بترجمة الإمام السبط الشهيد سيّدنا أبي عبد الله الحسين بن علي بن أبي طالب عليه السلام ، من كتاب ( تاريخ دمشق ) تأليف الحافظ المؤرّخ الدمشقيّ ابن عساكر، عليّ بن الحسن بن هبة الله (499 - 571هج).

وهو كتاب حافل بالروايات التي أسندها ابن عساكر، المعروف بسعة العلم ، و التضلّع في الفنّ ، بما يجعله جديراً بكلّ عنايةٍ واهتمام .وقد ناهزتْ أحاديثُ هذه الترجمة، حسب ترقيم محقّق الكتاب (400) حديثاً ، ترتبط بالإمام الحسين عليه السلام وشؤون حياته سماتٍ ، وسيرةً، قبل كربلاء ، وفيها ، وبعدها.

والكتاب - مثله مثل سائر المؤلّفات القديمة - يعتمد اُسلوب الإسناد، فيُكثرُ من الأسانيد ويعدّدها ويكرّرها ، الأمر الذي له أهمّيته وضرورته في مجال النقد والتقييم للتراث ، إلاّ أنّه يجعله شاقّاً على غير العلماء والمتخصّصين ، أنْ يراجعوه ويستفيدوا منه ، لاستثقالهم لمثل هذا الأُسلوب التراثيّ ، فلا يُقدمون على اقتناء مثله ، ولا يستسيغون مطالعته والاستفادة منه ، فعزّ عليَّ أنْ يبقى هذا الكتاب وما فيه من ثروة حديثيّة وعلميّة بعيداً عن متناول أكثر محبّي المعرفة.

فقمتُ باستخلاص الأحاديث من ذلك الكتاب العظيم ، وعمدتُ إلى تنظيمها بشكل يستذوقه عامّةُ القُرّاء , ولمزيد التيسير و الرغبة في متابعتها ، وضعتُ كلّ حديثٍ في إطارٍٍ معيّنٍ ، يحدّد الأبعاد المنظورة - وحتّى غير المنظورة - لمؤدّاهُ ، ممّا يتوقّفُ عليه فهمُ النصّ لغويّاً ، وتاريخيّاً ، وعقائديّاً ، ومنهجيّاً ، كي لا يبقى النصُّ جامداً ، ولا مبهَماً ، في صورة بُعده عن القرائن الحالية أو المقالية، المتوافرة في بيئاتِ صدوره ، وربّما في بيئاتٍ أخرى لها الصلة الوثيقة بالنصّ ومدلوله ، ممّا يفرضُ ذكر القرائن ، و يؤكّد ضرورتها لتوضيح النصّ وفهمه.

أمّا غير تاريخ ابن عساكر , فقد التزمتُ بعدم النقل منه ، إلاّ بعض الشؤون التي اعتمدتُ فيها أساساً على كتاباتي السابقة، وخصوصاً ما احتوى منها على قضايا حسينيّة.ورغم أنّ عملي هذا متواضعٌ ، فإنّ أملي بالله واسع أَنْ يتقبّلَهُ بقبولٍ حَسَنٍ ، فأحظى بأنْ يؤهّلني لشفاعة الحسين عليه السلام يومَ الورود ، وأنْ يثبّتَ لي قدمَ صدقٍ عنده ، مع الحسين ، وأصحاب الحسين ، الذين بذلوا مُهَجَهم دون الحسين عليه السلام.

حرّر في محرّم الحرام سنة 1415 هجريّة . وكتب السيد محمّد رضا الحسيني الجلالي كان الله له

مَنْ هو ابن عساكر ?

?قال الحافظ الذهبيّ في سير أعلام النبلاء الإمام ، العلاّمة، الحافظ الكبير، المجود ، محدّث الشام ، ثقة الدين ، أبو القاسم الدمشقيّ ، الشافعيّ ، صاحب تاريخ دمشق.

ولد في المحرّم في أوّل الشهر ، سنة تسع وتسعين وأربعمائة ، وارتحل إلى العراق في سنة عشرين ، وحجّ سنة إحدى وعشرين ، وارتحل إلى خراسان - على طريق آذربيجان - سنة تسع وعشرين وخمس مائة. وهو عليّ بن الحسن بن هبة الله بن عبد الله بن الحسين. وعددُ شيوخه الذين في معجمه (1300) بالسماع، و(46) شيخاً أنشدوه ، وعن (290) شيخاً بالإجازة ، و(بضعاً وثمانين* امرأة، فالمجموع (1716) تقريباً .وصنّف الكثير . وكان فَهِماً ، حافظاً ، متقناً ، ذكيّاً ، بصيراً بهذا الشأن ، لا يُلحقُ شأوُه ولا يُشقّ غباره، ولا كان له نظير في زمانه.تُوفّيَ في رجب سنة (571) ليلة الاثنين، حادي عشر الشهر ، وصلّى عليه القطبُ النيسابوريّ ، وحضره السلطان ، ودُفِنَ عند أبيه بمقبرة باب الصغير ، بدمشق.سير أعلام النبلاء ، الجزء العشرون (ص554 - 571) الترجمة (354) باختصار وتصرّف .

البابُ الأَوَل :

سِماتُ الحُسين عليه السلام 1 - الهويّةُ الشخصيّة .

2 - تواريخُ وأرقام.

3 - المظاهِرُ الخَلْقية.

4 - الخُلُقُ العظيم.

5 - الطهارةُ الإلهيّة.

6 - القوّةُ الغيبيّة.

7 - شؤون خاصّة.

1-الهويّة الشخصيّة

اسمه الحُسَيْن [16] عن عليّ عليه السلام لمّا وُلِدَ الحسنُ سمّاه حمزة , فلمّا وُلِدَ الحسينُ سمّاه بعمّه جعفر.قال عليّ فدعاني رسولُ الله صلّى الله عليه واَله وسلّم فقال إنّي اُمرتُ أن اُغيّر اسمَ ابنَيَّ هذين .

فقلت اللهُ ورسولُه أعلم . فسمّاهما حسناً و حسيناً ( 1 ) .

وإذا كان عليٌّ يُحاول أنْ يُخَلّدَ باسمي ابنيه ذكر عمّه حمزة ، و أخيه جعفر ، (1) مختصر تاريخ دمشق ، لابن منظور( 7/ 116)

وتفاؤلاً أنْ يخلفاهما في النضال والهمّة والمجد ، فإنّ الوحيَ الذي لا ينطقُ الرسولُ إلّا عنه ، قد حكمَ لهما باسمين آَخرين ، وأمَرَ الوحيُ الرسولَ الكريمَ أنْ يُبلّغَ هذا الحكمَ ، فلم يجدْ من عليٍّ غير التسليم لأمر السماء .والاسمان السماويّان هما الحسن والحسين ، اسمان من أسماء أهل الجنّة ، لم يكونا في الجاهلية ( 2 ) .

ويؤكّد الرسولُ على هذه التسمية فيُعْلِنُ عن أسباب اختيارها ، في ما رواه سلمان ، قال [22] قال رسول الله سَمّى هارونُ ابنيه شَبَراً و شُبَيْراً , وإنّي سَمَيتُ ابنَيَ الحسنَ والحُسَيْنَ بما سمّى به ابنيه شَبَراً ، وشُبَيْراً .

إنّ الرسولَ إذْ يعلّلُ تسمية الحسن والحسين ، بما فعل هارونُ ، يذكّر بما لاسم هارون من ربطٍ بشأن أبي الحسن والحسين ، وما جاء عن الرسول من حديث المنزلة , حين أعلنَ فيه النبيّ صلّى الله عليه واَله وسلّم يقول عليُّ منّي بمنزلة هارونَ من موسى ، إلاّ أنّه لا نبيَ بعدي . الذي خرّجه بعض الحّفَاظ من ( 500) طريق ، وعُدّ في المتواتر (3 ) .

فإذا كان عليّ بمنزلة هارون في الخلافة ، والوزارة، فليكن اسما ابنيه كاسمي ابني هارون ، ليدلاّ على التنزيل منزلته في جميع الشؤون ،(2) تاريخ دمشق ، ترجمة الإمام الحسن عليه السلام (ص17 رقم22) .

(3) اُنظر الحديث بطرق ابن عساكر في تاريخ دمشق ، ترجمة الإمام عليّ عليه السلام الأحاديث المرقّمة (336 - 456) المجلّد الأول (ص306 - 394) وما علّق عليه محقّقه .

بلا استثناء سوى النبوّة التي ختمت بالرسول صلّى الله عليه واَله وسلّم .

كنيته أبو عبد الله اتّفق على ذلك المؤرّخون والمحدّثون ، وما كنّي بغيرها( 4 ) .

ألقابه سبط رسول الله صلّى الله عليه واَله وسلّم كذا ذكره ابن عساكر (5) وجاء في المأثور عن أئمّة أهل البيت عليهم السلام تلقيب الإمام الحسين به ، وكذلك باللقب التالي (6) سيّد شباب أهل الجنّة وهذا اللقب مأخوذ من حديث رسول الله صلّى الله عليه واَله وسلّم لما قال في الحسين وفي أخيه الحسن ... سيّدا شباب أهل الجنّة . وسيأتي في الفقرة [11] .

ريحانة رسول الله صلّى الله عليه واَله وسلّم كذا ذكره ابن عساكر( 7 ) وهو كذلك مأخوذ من حديث رسول الله صلّى الله عليه واَله وسلّم حين قال فيه وفي أخيه الحسن هما ريحانتاي من الدنيا , وسيأتي في الفقرة[11] .

(4) لاحظ تاريخ دمشق ، ترجمة الإمام الحسين عليه السلام (ص22) ومختصر تاريخ دمشق لابن منظور (7/117) .

(5) لاحظ تاريخ دمشق ، ترجمة الإمام الحسين عليه السلام (ص5) ومختصر تاريخ دمشق ، لابن منظور( 7 /115).(6) تاريخ أهل البيت عليهم السلام ، فصل الألقاب (ص130) .

(7) تاريخ دمشق ، ترجمة الإمام الحسين عليه السلام (ص5) ومختصر تاريخ دمشق ،لابن منظور( 7 /115).

أبوه أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب بن عبد المطلّب بن هاشم بن عبد مناف بن قصيّ ، القرشيّ ، الهاشميّ ، المطّلبيّ ، الطالبيّ ، عليه السلام .

/ 20