مصادر الفقه الاِسلامي ومنابعه - مصادر الفقه الإسلامی و منابعه نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مصادر الفقه الإسلامی و منابعه - نسخه متنی

جعفر سبحانی تبریزی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


















مصادر




الفقه الاِسلامي ومنابعه



تأليف






العلامة المحقق






الشيخ جعفر السبحاني






دار الاضواء






بيروت ـ لبنان







المقدمة









تعريف العموم






بسم الله الرحمن الرحيم






تقديم






إنّ التشريع السماوي فيض معنوي ونعمة إلهية أنزلها سبحانه لاِسعاد
البشرية وتكاملها، فجعل خيرة خلائقه محطاً لنزول هذا الفيض، فابتدأه بشيخ
الاَنبياء نوح - عليه السّلام - وختمه بخاتم النبيين محمد - صلّى اللّه عليه وآله وسلّم - ، قال سبحانه: "شَرَعَ لَكُمْ
مِنَ الدِّينِ ما وَصّى بِهِ نُوحاً وَالّذِي أَوْحَيْنا إِلَيْكَ وَ ما وَصَّيْنا بِهِ إِبْراهيمَ وَمُوسى
وَعِيسى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكينَ ما تَدْعُوهُمْ إِلَيهِ اللّهُ
يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَنْ يَشاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ يُنِيب" (الشورى|13) .






ولم يقتصر سبحانه على تعريف أنبيائه بحقائق أحكامه ومعالم قضائه، بل
أنزل معهم الكتاب حافظاً للتشريع، وصائناً له عن الزوال والاندثار، قال
سبحانه:"لَقَدْأَرْسَلْنا رُسُلَنا بِالْبَيِّناتِ وَأَنْزَلْنا مَعَهُمُ الكِتابَ وَالمِيزانَ لِيَقُومَ النّاسُ
بِالْقِسْطِ وَأَنْزَلْنَا الحَديدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنافِعُ لِلنّاسِ" (الحديد|25) . وهكذا
اقتضت العناية الاِلهية أن يكون لتلك الكتب دور هام في الحفاظ على الشريعة.
كما اقتضت عنايته سبحانه تعزيز كتبه بسنن أنبيائه فعصمهم من الخطأ والزلل
وجعلهم أُسوة للاَُمم في القول والعمل، وصارت سننهم ملاكاً للهداية والضلالة،
فأخذوا بتبيين ما شرع اللّه إجمالاً، وغدت كلماتهم عدلاً لكتب اللّه وحجّة على







/ 457