حفّاظ الشريعة وحملتها: - اصباح الشیعة بمصباح الشریعة نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

اصباح الشیعة بمصباح الشریعة - نسخه متنی

محمد بن حسین قطب الدین کندری

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید



ومن أعجب ما أحدثته في الحياة الاِنسانية تشريع أُسُس ونُظُم في حقل
التكاليف والحقوق مبنية على الفطرة والخلقة البشرية لا تحيد عنها قيد شعرة، ولم
يرتحل صاحب الدعوة وحامل الشريعة حتى أرسى دعائم أعظم حضارة عرفتها
البشرية فكان رائدها وموجدها حيث لم ير التاريخ مثلها فيما عبر وغبر في
الشمولية والعمومية. فصارت الشريعة الاِسلامية كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها
في السماء توَتي أُكلها كلّ حين بإذن ربّها، وصار المسلمون مراجع في الكلام
والعقيدة، وأساتذة في الاَخلاق وعباقرة العلوم، وعلماء شامخين في الوظائف
والحقوق، استغنوا في ظل التشريع الاِسلامي عن أي تشريع سواه. ومن مميزاتها
البارزة شموليّتها وعموميّتها بحيث لم يبق موضوع إلاّ وتناولته تشريعاً وتقنيناً،
وهذا إن دل على شيء فإنّما يدلّ على أنّ الشريعة الاِسلامية ليست وليدة الفكر
البشري المتناهي وإنّما هي أثر العلم والقدرة الواسعين غير المتناهيين.




حفّاظ الشريعة وحملتها:



لبّى النبي الاَكرم صلَّى اللّه عليه و آله و سلَّم دعوة ربّه وترك كنزين ثمينين
ووديعتين كريمتين عرّفهما في حديثه الخالد المعروف بحديث الثقلين وقال:
«إنّي تارك فيكم الثقلين: كتاب اللّه وعترتي» فكان الكتاب شمساً ساطعة، والعترة
الطاهرة أقماراً منيرة أناروا الطريق للمهتدين.




فسلام اللّه على العترة الطاهرة حملة السنّة النبويّة وحفظة الشريعة، وعلى
أصحابهم المتربّين في حجورهم الطاهرة، الحافظين لعلومهم وأسرارهم،
والناقلين لاَمانتهم إلى الاَجيال اللاحقة، فهم كما قال رسول اللّه: «يحمل هذا الدين
في كلّ قرن عدول ينفون عنه تأويل المبطلين وتحريف الغالين وانتحال الجاهلين
كما ينفي الكير خبث الحديد»(1)




ولو عرضنا أسماء من تخرّجوا من مدرستهم في القرون الاِسلامية الاَُولى






(1) رجال الكشي: 10.





/ 528