معجم رجال الحدیث و تفصیل طبقات الرواة جلد 1

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

معجم رجال الحدیث و تفصیل طبقات الرواة - جلد 1

السید ابو القاسم موسوی الخویی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید



ّ 3 .



معجم رجال الحديث و تفصيل طبقات الرواة للامام الاكبر زعيم الحوزات العلمية السيد أبو القاسم الموسوي الخوئي قدس سره الشريف الكتاب الاول 4 .



الطبعة الخامسة طبعة منقحة و مزيدة السنة 1413 ه - 1992 م 5 .



مقدمة الطبعة الاولى أ على أعتاب الكتاب بسم الله الرحمن الرحيم لقد أولاني الامام المؤلف أعباء النهوض بهذه الموسوعة العلمية الجبارة ، فكان لي شرف الامتثال ، و البدء بالاشراف على إخراجها .



و من الطبيعي أن اعرض - بين يدي عملي هذا - عدة نقاط يهمني عرضها و تبسيطها ، و هي من مستلزمات إخراج الجزء الاول منها .



على ان استغناء ها عن أية اشادة أو اطراء من أجلى ما يدركه الباحث عند وقوفه على محتوى الكتاب و مستواه .



و يكفي به وزنا و مكانة أن تدفق به جهد الامام المؤلف ، و فاضت به عبقريته و خبرته ، و مراسه العلمي الطويل .



و لست مغاليا إذا قلت : أن عديدا من العلوم التي برع فيها الامام المؤلف قد ترك فيها أثرا بارزا من الابداع و التطوير ، و ترك - إلى جانب ذلك - عديدا من الرجال الذين يتدارسونها ، و يحملون رسالتها العلمية عبر الاجيال .



و علم الرجال .



أحد العلوم الاسلامية التي حررها ، و محص أصولها و بعثها - في الحوزة العلمية - بعثا جديدا ظهر عمقها و اصالتها ، و لذلك أمكن الاخذ به أساسا علميا سليما لمختلف الاحكام الفقهية التي تعتمده ، تستند إليه .



و لم تقتصر هذه المحاولة الرجالية البناءة على جانب زمني معين ، و لا على مرحلة من ادوار نشوء هذا العلم أو تكامله ، - مع انه مني في فترات طوال بشيء كثير من الضياع و الجمود - بل امتدت ابعادها و آثارها إلى المباني و القواعد العامة التي أسسها الرواد الاوائل لهذا العلم ، بقطع النظر عن مستوياتهم و أقدارهم العلمية ، و قيمة آرائهم و نظر ياتهم ، و اجتهادهم في قوة أو ضعف هذه القواعد و المباني أو حجيتها .



أللهم إلا ما ثبت اعتباره و قامت الحجة على أخذه أساسا يعول عليه .



ب و لم تحدث هذه الموسوعة الرجالية الجبارة هزة فكرية في اروقة العلم فحسب ، بل جلت عن صفحات هذا الفن مار ان عليها من صدأ كثيف ظل يتآكله عبر السنين ، فبدأ - من جديد - يلوح طريقه إلى النمو و الازدهار .



و لم يكن الباعث على إعداد هذه الموسوعة الرجالية إلا الفراغ الذي أدركه الامام المؤلف في المناهج و الحقوق التي تتدارسها الحوزة العلمية ، و ما استحوذ - أيضا - على هذا الفن من جمود و ضياع .



على انه احدى مقومات الاجتهاد nو معداته الرئيسة .



و قد مضى الدارسون للشريعة الاسلامية - في الاعم الاغلب - يقصرون على مذاهبهم و آرائهم الرجالية التي يأخذون بها في حدود حاجتهم إلى استنباط حكم شرعي ، أو دراسة فقهية ، من دون ان يمارسوا هذا العلم في خط يمتد مع الفقة و أصول الفقة في كل ما مرا به من مراحل التطور و التكييف و الملاءمة .



و كان مرد ذلك إلى صعوبة الاحاطة بخطوط هذا الفن و خيوطه ، و استيعاب جزئياته و فروعه ، ثم اتباع الرأي و الاجتهاد فيها ثم الجهد في جمعها و تدوينها بشكل متماسك و رصين .



و لم يقتصر جهد الامام المؤلف على تهذيب هذا لاعلم و تشذيبه فحسب .



بل استطاع ان يفجر ينابيع العلم ، و يبني صروحها و قواعدها على الاجتهاد الحر ، و الرأي الراجح ، و التمحيص الدقيق .



فقد هذب علم الاصول ، و حرر قواعده في سلسلة من التقريرات التي دونها تلامذته المجتهدون .



كما عالج - بهذا الطابع الاصيل - مختلف الموضوعات الفقهية التي لا تزال تتدفق في سلسلة بحوث و تقريرات متصلة الحلقات إلى آخر أبواب الفقة و احكامة .



و على هذا النهج المتحرر وضع في تفسير القرآن مدخلا نموذجيا اخذ فيه - على خلاف المفسرين - بمبدأ تفسير القرآن بالقرآن ، و استكناه معارفه ، و استجلاء معانيه ، و الاهتداء إلى كنوزه و اسراره العلمية التي انطلقت فيها حضارة الانسان و رقيه ، و هو مبدأ تجلى فيه استغناء القرآن عن كل نوع من أنواع المعرفة ج الانسانية ، و حاجتها هي إلى جميع طاقات القرآن و قد راته و آفاقه .



و حين رأى الامام المؤلف ضرورة الاهتمام بعلم الرجال ، و ما يمكن تطعيمه من عناصر nو اتجاهات حديثة تعالج جموده و انكماشه : فقد أفرغ وسعا - طيلة خمس سنوات - للبحث عن جذور هذا الفن و أصوله بالمستوى الذي ينهض به ، فاستطاع ان يقدم عشرين مجلدا و نيف ، و مدخلا يتضمن تقريرا للقواعد الرجالية التي طورها و تبناها ، و ناقشها ، تمهيدا للخوض في التعريف بالرجال ، و تقرير مصيرهم ، و دراسة أحوالهم .



علم الرجال إن حاجتنا إلى معرفة حال الرواة : جرحهم و تعديلهم هو الذي يجسد لنا الحاجة إلى علم الرجال ، و الوقوف على تفاصيله و احكامه ، و هو علم يتوقف عليه الاجتهاد و استنباط الاحكام الشرعية من مصادرها و أصولها .



و يبدو ان هناك جذورا مشتركة بين علم الرجال ، و علم السير ( تراجم الاعلام و المشاهير ) كما يبدو ان هذه الجذور المشتركة تؤلف علاقة اخرى بينها و بين علم الانساب ، و ان هذه الجذور بالذات تربط هذه الحقول الثلاثة بعضها مع بعض ، و هي تمتد إلى أصل التاريخ بمعناه العام .



بين الرجال و السير إن ما يعنى به الرجال هو البحث عن حال الرجل من حيث صلاحه أو فساده ، لامكان الاعتماد عليه ، أو رفضه ، و إمكان الاخذ بروايته أو ضربها ، عن ما يوجد في سند الحديث .



فما يتصل بمعرفته من هذه الوجوه يكون دخيلا في ترجمته .



و على هذا الاساس فقد يتعرض لخصوصية ميلاده أو وفاته ، عند ما يوجد التباس أو اختلاط ، أو بالاصح لئلا يوجد في الرواة مثل هذا الالتباس .



و أما علم السير : فيتضمن ترجمة الاشخاص الاعلام من حيث خصائصهم النفسية و شمائلهم ، و ما يتحلون به من فضائل ، و ما لهم من رذائل ، كما يبحث عن د مولد الشخص و وفاته ، و سائر شؤونه الخاصة ، و ما يقع له من جسيم الاعمال .



و المقصود به : استيعاب مختلف اتجاهاته و ميوله ، و مراحل حياته لاكتمال صورة واضحة المعالم و الخطوط لجوانب شخصيته .



و بتعبير آخر : إن الفارق الكبير بين طريقة الرجالي ، و مؤرخ السير هو : ان الثاني يبحث عن حياة شخص باعتباره عالما ، أو أديبا ، أو شاعرا ، أو كاتبا ، أو مؤلفا : للاشادة بافكاره و آثاره العلمية و الادبية ، و ضبطها بشكل مختصر أو مفصل .



و أما الرجالي : فيتقيد للراوي بذكر كتابه ، و روايته من كل ما يتصف به من ثقافة أو علم ، كما انه يتقيد بالبحث عن الرجل من جهة تحليه بالصدق و الامانة ، أو اتصافه بالكذب و الخيانة ، الامر الذي يقصد به تحري الصحة و الاعتبار ، و تفادي الوضع و الاختلاق في الحديث ، لما يترتب عليه من أثر شرعي ، هو التوصل إلى معرفة حكم من أحكام الله ، و هي الغاية القصوى من الخوض في هذا العلم .



و بتعبير اخصر : ان الرجالي يتحرى أحوال الرواة ، و معرفة كونهم عدولا أو ثقات ، أو ضعافا ، أو مهملين ، أو مجهولين .



بينما يبحث مؤرخ السير عن أحوال الاشخاص باعتبار كونهم إعلاما ذوي شهرة و أثار في التاريخ .



علم الرجال و الانساب كثيرا ما تستند كتب الرجال في التمييز بين الاشخاص المختلطة و غير المختلطة إلى أنسابهم ، و كثيرا ما يذكر وجه هذا النسب أيضا ، كأن يكون نسبا صريحا ، أو نسبا مشتهرا لحق بالرجل بسبب اختلاط بقبيلة ، أو بسبب سكنى أو مجاورة ، أو نسبة ، أو لكونه من مواليهم ، و على الرغم من اعتماد الرجل على شيء من معرفة الانساب ، الا ان علم الرجال لا يتوقف - عدا ذلك - على علم النسب ، و تفاصيله و موضوعاته .



مهمة التاريخ و علم الرجال و التاريخ - بصفة عامة - مقياس زمنى دقيق لمختلف الوقائع و الاحداث ه يتناول أحوال الطوائف و الاشخاص و الانساب ، و يقف على الحوادث الجديرة بالاعتبار ، كما يقف على سير العلوم و الفنون في مختلف مراحلها و اطوارها .



و التاريخ - بهذا المفهوم العام - يشتمل - فيما يشتمل - على الحقول و الاختصاصات الثلاثة : ( السير ، الانساب ، الرجال ) باعتباره يؤرخ الاشخاص ، و يبحث عن أحوالها ، و باعتباره يورخ الانساب ، و يعالج موضوعاتها ، و باعتباره يؤرخ أشخاصا يقف على أحوالها و سلوكها ، من قبيل صدقهم و امانتهم ، أو كذبهم و خيانتهم ، و ما إلى ذلك مما يستند اليه علم الرجال للوصول إلى غاياته و أغراضه .



منهم المؤلف و منهجية التأليف موضوعة على أساس خطة علمية ، تتركز على ناحيتين هامتين :

1 - المبادي الاجتهادية التي قلبت المفاهيم الرجالية ، القواعد التاريخية الموروثة في علم الرجال ، و هي مقاييس عامة للتوثيق و التعديل ، أو التجريح و الاسقاط .



فقد ينسف الامام المؤلف قاعدة من قواعد هذا العلم لضعف في حجيتها ، أو وجود حجة على خلافها .



و قد يضرب تلك القاعدة عرض الحائط لضعف في تفسيرها ، أو دلالتها ، أو لكونها لازما أعم ، كما هو الامر في قاعدة الوكالة ، التي كان القدامي يوثقون من يجدونه موصوفا بها ، فيختلف معهم في تفسيرها و تقديرها ، و ينتهي - على العكس منهم - إلى ان الوكالة من الامام ( ع ) أمر لا يوجب التوثيق - و ان أوجب الاعتماد فيما يوكل اليه - و ان مالها من مداليل قد و جسمه جميعها بأمانة الحديث باي حال من الاحوال .



2 - المزايا العلمية التي طعم بها الكتاب ، مما فات المؤلفين السابقين ، من قبيل التركيز على المصدر الام ، و من قبيل استقصاء جميع روايات الراوي و من حدث عنه ، و من قبيل التعرض للرواة من كتب الرجال و الحديث معا ، و من قبيل عدم الاكتفاء بتوثيقات المتأخرين للرواة ان كان للقدماء فيهم رأي ، و من قبيل و التدقيق على وجه علمي عن سبل وثاقتهم و حسنهم .



فقد يضعف من الرجال من مضى على توثيقه عدة قرون ، أو يوثق من مشى تضعيفه في أكثر الكتب الرجالية وأخطرها ، ثم قد يجد اتحادا بين كثير من الرجال الذين تعددت اسماؤهم و عناوينهم ، أو يجد في كثير ممن رأوها اتحادهم تعددا واضحا اغفله القدامي و المحدثون .



و في الواقع : ان الميزة العلمية التي برز بها هذا المشروع الجبار هي التجربة العلمية التي حاول بها المؤلف تطوير فكرة القواعد الرجالية التي تتبدل - على أساسها - مصائر رجال الحديث ، و تتغير اقدارهم ، و تتبلور شخصياتهم ، و ما يتفرع على ذلك من تبدل في الاحكام الفقهية المأخوذة من النصوص المأثورة عنهم .



و هكذا .



غربل قواعد هذا العلم واحدة واحده ، و وضع رجال الحديث في الميزان واحدا بعد واحد .



فاما من خفت موازينه منهم فلم يملا فراغا ، و لم يترك ظلا ، و اما من ثقلت موازينه ، و توفرت فيه شروط العدالة و التوثيق : تماسكت به عرى الحديث ، و سلمت حلقاته من المؤاخذات الرجالية ، و تم الاخذ به في طريق الاستنباط و التوصل إلى حكم من أحكام الله .



و على هذا الاساس ترتكز السلسة الرجالية المطولة التي يتألف منها هذا السفر الرجالي المستوعب .



و قد بسط الامام المؤلف - في المدخل - جميع مزايا الكتاب ، وجلا فيه ما أمكن تطعيمه من اراء و نظريات ، و خصائص علمية و فنية ترجع إلى تطوير هذا العلم و تيسيره ، و دعم فاعليته و عطاه .



ماذا في المدخل ؟ بحث الامام المؤلف عدة موضوعات رجالية أوضح فيها اراءه و احكامه و مبانية التي اخذ بها في كتابه هذا .



و قد فصلها في مقدمات ست ، تتلخص فكرتها في هذا الاستعراض الموجز : في المقدمة الاولى : عالج الامام المؤلف الحاجة إلى علم الرجال ، و استعرض ز سلسلة من المقدمات تدرج فيها إلى ضرورة الرجوع إلى هذا العلم ، و الاخذ به في طريق الاستنباط ، كما تدرج فيها إلى زيف الاراء القائمة على إنكار الحاجة اليه و الاخذ بأحكامه .



و فند - في هذه المقدمة أيضا - المذهب القائل : ان الكتب الاربعة قطعية الصدور .



و ناقش - بعمق - آراء الاخباريين التي تدعى القطع بصدور جميع هذه الروايات من المعصومين ( ع ) و أوضح زيفها و فسادها بأدلة قاطعة ، و شواهد صريحة لقادتهم ، تناقض ما فسروه من أقوالهم ، و بذلك دعم حقائق كثيرة أهمها ضرورة تمحيص الاحاديث ، و تصنيفها ، و الاخذ بما يترتب على ذلك من الرجوع إلى علم الرجال و أحكامه .



و في المقدمة الثانية : جلا عديدا من المعايير العلمية التي تثبت به الوثاقة أو الحسن ، و حددها بدقة لا تقبل الخطأ و الشذوذ ، و بذلك محص قواعد التوثيق التي يعتمدها المجتهدون في عملياتهم و محاولاتهم لاستنباط الاحكام الشرعية على وجه سليم .



و في المقدمة الثالثة : تناول موضوع التوثيق الضمني ، و ساوى بين ان تكون الشهادة بوثاقة شخص بالدلالة المطابقية ، أو بالدلالة التضمنية ، و بهذا التوثيق الجماعي رأى وثاقة من وقع في أسناد كامل الزيارات و غيرهم ممن تنطبق عليهم هذه القاعدة الرجالية .



حتى و لو كان مجروحا في مذهبه .



و ناقش من جهة اخرى بعض صغريات هذا المبدأ ، و زيف بعض تطبيقات العلماء التي أدت نتائجها إلى عدم توثيق أفراد أو جماعات .



و في المقدمة الرابعة : ناقش سائر التوثيقات العامة التي اعتبرها البعض موجبا للتوثيق ، و وقف على مناشيها ، و من بدأ بالقول بها ، كما استعرض نصوصها و شواهدها ، و نفى ان يكون منطوقها على وجه يفهمه المتمسك بها ، و ناقش هذه التوثيقات نقاشا موضوعيا انتهى إلى عدم اعتبارها و حجيتها ، و أو صد الطريق على من يحاول التمسك بأمثال هذه الامور التي لا تقوى على التوثيق .



و بهذا أضاف عنصرا جديدا من التقييد و الحصار على ما يوجب التوثيق أو الحسن .



و في المقدمة الخامسة : صوب الامام المؤلف نظرته إلى صحة جميع روايات ح الكافي ، و ناقش النصوص و الشواهد التي استدل بها المدعي على ذلك ، و استدل بها على ما يناقضه ، و ما يتضح به الحق في المسألة .



و هو إبطال ما قيل من صحة جميع روايات الكافي .



و بنفس الاسلوب ناقش الادعاء القائل بصحة جميع روايات من لا يحضره الفقية ، كما أبطل القول - كذلك - بصحة روايات التهذيبين .



و بدد - بقوة - آراء القائلين بها و أدلتهم .



و انتهى إلى القول بلا بدية النظر في سند كل رواية يجد ذاتها ، فان توفرت فيها شروط الحجية اخذ بها ، و الا اخذ برفضها .



و في المقدمة السادسة : استعرض الاصول الرجالية الخمسة المعتمدة و أبدى شكه في نسبة بعض الكتب إلى اصحابها ، مثل الرجال المنسوب إلى ابن الغضائري ، و غربل بعض ما اثير حوله من شبهات و أقوال دلت على عدم حجيته و نفي نسبته ، و انتهى إلى القول يوضعه و اختلاقه و لذلك لم يعتمد الامام المؤلف - في رجاله و فقهه - على هذا الكتاب ، و لم ينقل عنه .



و قد عرى هذا الكتاب ، المنتحل للباحثين مما لم يدع شكا فيما ذهب اليه .



تخطيط الكتاب و أما من حيث تخطيطه و شكليته .



فقد روعي في وضعه التنظيم الحديث الذي ينسجم و طبيعة الباحث المعاصر ، و طراز ذوقه و تفكيره .



فقد استعرض المادة العلمية - بأبعادها و شمولها - مذيلة بالاصول و المصادر التي تعين الباحث على معرفة ما في الكتاب من نصوص و آراء و مناقشات .



كما و قد درج على ذكر الترجمة الرجالية الوافية في الحقل الرئيس من الاسماء ، و تابع - بعد ذلك - كل ما وردت له من روايات في الكتب الاربعة و عناوين متفرقة في الاصول الرجالية الخمسة ، و لذلك لا توجد في هذا المعجم ترجمة موزعة بين عنوانين أو أكثر ، كما توجد روايات كثيرة متناثرة تحت هذه العناوين المتفرقة التي تعرضت لها كتب الحديث .



كما عالج - بدقة - الاسماء المتحدة : ( و هي الاسماء المختلفة العناوين المتحدة الاشخاص ) التي نشأ تعددها بسبب تعدد اسمائهم و اوصافهم و اختلاف ط كتب الحديث و الرجال في عناوينهم ، حيث اتبع في هذه الموسوعة طريقة تمييزية لمعرفة ما إذا كان منشأه الحديث أو الرجال ، فإذا كان الاسم عنوانا لترجمة رجالية - في هذا المعجم - فهو ممن عنونه الرجاليون .



و اما إذا كان عنوانا لرواية أو أكثر فهو ممن ضبطته كتب الحديث ، و نقلته معاجمها .



و هناك ما يسمى ب ( المشتركات - و هو كل عنوان يقع في أسناد كثيرة من الروايات ) عالجها بان : ( تعرض في ترجمة كل شخص بذكر جميع رواياته و من روى عنهم ، و لذلك يحصل التميز الكامل بين المشتركات غالبا ) .



و كذلك اتبع طريقة ثبت الرواة في حقل ( طبقته في الحديث ) ما لم تخرج كثرته عن خطة الكتاب ، و أما إذا زادت هذه الطبقات فتثبت في هذا الحقل من دون مصدر ، و تثبت - مذيلة بالمصادر - في ( تفصيل طبقات الرواة ) الملحق بالمعجم .



و لذلك عقد معجما تفصيليا لطبقات الرواة و مصادرها ، افرد له حقلا مستقلا لئلا يكون حاجزا كبيرا بين تسلسل الرجال و ما يحاول المتتبع ملاحقته و استيعابه .



كما تابع - في هذا المعجم - موضوع : ( اختلاف الكتب - و هو اختلاف الكتب الاربعة في أسانيد الروايات ) حيث أخذ يعقبه بما هو المحرف و ما فيه السقط ، و بما هو الصحيح ، أو الاقرب إلى الصحة .



و عني كذلك باختلاف النسخ ، سواء ما يرجع منها إلى النصوص المختلفة التي يستشهد بها في تقرير الرجال ، أو ما يرجع منها إلى الاسماء التي تظهر كثيرا في العناوين المبحوث عنها ، فان ذلك مما تأرجحت به كتب الرجال و ترددت فيه معاجمها .



و يمكن ان تجدد هذه الاختلافات في هذه الموارد :

1 - اختلاف الكتب : و يعني ذلك اختلاف الكتب الاربعة فيما بينها بخصوص الاسانيد .



2 - اختلاف النسخ : و يرجع ذلك إلى اختلاف النقل من الكتب الاربعة ، كما إذا نقل صاحب الوسائل نقلا اختلف نصه - بكثير أو قليل - عما نقله الوافي ي من أحد هذه الكتب .



3 - اختلاف الاسماء : و هو اختلاف الرجاليين في ضبط الرجل بإسم أو بآخر ، أو بوصف أو آخر اشتهر به .



و لكل من هذه الموارد حساب خاص ، عالجه الكتاب بدقة و تحقيق ، و هذه الميزات العديدة هي التي كونت الطابع الاول لهذا الكتاب ، و دفعت بصورة ملحة إلى وضعه و اعداده وفق هذا التخطيط .



الاخراج و لعل المزية الفذة التي حاول مخرج الكتاب ان تمتاز بها جميع أجزائه هو التماس افضل السبل إلى تنسيقه و هند سته بما يبهر القاري و يعينه ، و يزيد من إقباله على فهمه و هضمه بيسر و سهولة .



وأهم ما روعي في إخراجه هو تنظيم كشف داخلي ، و ارجاعات تشير إلى عديد من الرجال يعتبر هم الامام المؤلف مجرد عناوين ليس و راؤها إلا مسمى واحد .



و قد وضعت طريقة خاصة لهذه الارجاعات الكاشفة عن اتحادها ترشد الدارس إلى تجميع مصادر الترجمة و الرواية ، و الاحاطة بها .



و هي - في واقعها - مصادر رجالية مكتملة الجوانب لواحد من الرواة تناثرت بين كتب الحديث و الرجال .



ثم ان هذا الارجاعات الكاشفة التي من شأنها أن تطوف بالباحث على مختلف الاسماء المترابطة ، و جميع العناوين المختلفة التي يمكن أن يعرف بها أحد الرواة : مما يعين الباحث على معرفة أية رواية أو ترجمة ترجع إلى هذا الراوي في مختلف عناوينه الرجالية ، و مصادره الروائية من دون جهل به ، أو لبس بغيره .



على أن الامام المؤلف لا يكاد يفرغ من تفاصيل ترجمة أحد الرجال إلا و يلاحظ عليه اتحاده مع غيره ، ان كان هناك اتحاد ، أو تغايره معه ان كان ثمة تغاير .



و يمكن أن يلاحظ في هذا الكشف أمور : ك 1 - ليس المقصود بعلامة التساوي : تطابق الاسماء و اتحادها بل اشارة إلى مجرد ترابط واقع بينها .



2 - إن هذه الارجاعات : لا تكشف - بما له من رمز - عن نوعية أي ترابط و اتحاد ما لم يكشف عنها الامام المؤلف ، و ما لم يجتهد في تحديدها بمقياس الحجة التي يتذرع بها في تقرير هذا الاتحاد و إثباته ، فمرة ينتهي إلى الحكم بالاتحاد على أساس الاستظهار ، و اخرى على أساس الرجحان و القوة ، و ثالثة على أساس الاتحاد الناجز الذي لا يقبل الشك و الجدل .



و قد يتوقف أيضا عن الحكم بالاتحاد .



3 - و تستقطب هذه الارجاعات اسما رئيسا ترجع اليه الاسماء العديدة الاخرى التي تتحد معها ، و ذلك تبعا للاسم الذي استقطبه الكتاب ، و أرجع اليه ، كما يلاحظ ذلك - مثلا - في إبراهيم بن إسحاق .



و إبراهيم بن عثمان الخزاز .



أضف إلى ذلك : ان كل اسم فرعي منها يرجع في هذا التقسيم إلى اسم متقدم ، و اسم متأخر ، و بذلك يقف المتتبع على جميع الاسماء المترابطة ، و يدور عليها ، و يتدرج في الاحاطة بجميعها .



4 - إذا كان اسمان - أو أكثر - موضوعي ترابط .



و اتحاد فلا يشير الاسم المترجم إلى الاسم المجرد عن الترجمة أو الرواية ، و لا يرجع اليه ، كما هو الامر - مثلا - في إبراهيم بن يحيى الثوري ، و إبراهيم بن يحيى الدوري ، إذ لم يعنون الكتاب أمثال هذه الاسماء المجردة عن الترجمة أو الرواية إلا اتباعا لكتب الرجال ، و قياسا عليها .



ل التدقيق و التنسيق و قد أنيط أمر هذا السفر الجليل - بعد اعداده - إلى جملة من الافاضل لتعمل على : أ - تنظيم المتفرقات من الرواة .



ب - التأكد من سلامة النقل و ملاحظة الارقام .



ج - تنظيم الارجاعات الكاشفة في الاسماء المترابطة .



د - ملاحظة التنسيق و الاخراج .



ه - الاستنساخ .



و - مقابلة الاستنساخ .



ز - الاشراف على التصحيح .



لجنة الضبط و التصحيح :

1 - الشيخ محمد المظفري : لتنظيم المتفرقات من الرواة 2 - الشيخ حيدر علي هاشميان : لتنظيم المتفرقات من الرواة 3 - الشيخ يحيى الاراكي : للتأكد من سلامة النقل و ملاحظة الارقام 4 - السيد مرتضى النخجواني : للاستنساخ 5 - السيد عبد العزيز الطباطبائي : للتصحيح 6 - السيد جواد الكلبايكاني : للاشراف على التصحيح 7 - الشيخ محمد كاظم الخونساري : لتدقيق التصحيح 8 - الشيخ فخر الدين الزنجاني : لمقابلة الاستنساخ 9 - الشيخ محمد التبريزي : لمقابلة الاستنساخ 10 - الشيخ غلام رضا الرحماني : لمقابلة الاستنساخ 11 - السيد مرتضى الحكمي : للاخراج و الارجاعات الرجالية الكاشفة م نموذج الكتاب الخطي : و مما ينبغي ان الكلل به إخراج الكتاب - لاعتبارات لا تخفى - هو ان أثبت هنا نموذجا من خط الامام المؤلف ، دون به معظم موسوعته هذه : بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على خير خلقه و أفضل بريته محمد و عترته الطاهرين و اللعن الدائم على أعدائهم أجمعين إلى يوم الدين و بعد يقول العبد المفتقر إلى رحمة ربه أبو القاسم بن العلامة الجليل الحجة السيد على اكبر الموسوي الخوئي قدس الله أسراره و حشره مع أجداده الكرام حجج الله على خلقه و امناء الله على وحيه و سره ان علم الرجال كان من العلوم التي اهتم بشأنه علماؤنا الاقدمون و فقهاؤنا السابقون و لكن قد اهمل امره في الاعصار المتأخرة حتى كانه لا يتوقف عليه الاجتهاد و استنباط الاحكام الشرعية لاجل ذلك عزمت على تأليف كتاب جامع كاف بمزايا هذا العلم و طلبت من الله سبحانه ان يوفقنى لذلك فاستجاب بفضله دعوتى و وفقني و له الحمد و الشكر لاتمامه كما أردت على ما انا عليه من كبر السن و ضعف الحال و كثرة الاشتغال و لو لا توفيق المولى و تأييده جل شأنه لم يتيسر لي ذلك و لا بد لي قبل الشروع في المقصود من ذكر مزايا الكتاب و تقديم مقدمات : ن و قد وقع الفراغ من هذا السفر الجليل ليلة التاسع عشر ( 19 ) من رمضان المبارك سنة ( 1390 ) في بحبوحة من المسؤوليات الدينية و شؤون المرجعية العليا .



ان الامام المؤلف لم يستبدل - في حال من الاحوال - بجهده العلمي المتواصل ، و دفعه للحركة العلمية مهمة اخرى مهما تعاظمت .



بل ان الدأب علي العلم و البحث عن الحقيقة من أهم ما ظل يمارسه و يتفرع له ، الامر الذي خلد له آثارا عظيمة برزت في كثير من حقول العلم و المعرفة .



و مما يجدر التنويه عنه هو : ان الكتاب يقع في عشرين مجلدا أو يزيد و يبدأ الجزء الاول منه ب ( أبان ) و ينتهي ب ( أحكم ) كما يبدأ القسم الاول من تفصيل طبقات الرواة الملحق بالمعجم ب ( أبان ) و ينتهي ب ( إبراهيم الكرخي ) .



و من الانصاف أن نذكر بالتقدير : أ - جهد الافاضل الذين اعانوا على تيسير هذه الموسوعة الرجالية الجليلة في أيدي القراء و الباحثين .



ب - اهتمام مطبعة الآداب بضبط الكتاب ، و حرصها على إخراجه بهذا المظهر الانيق الرائع .



و من الله نستمد العون ، و نستلهم التوفيق ، لا كمال هذا المشروع العلمي الجبار ، ليبقى نموذجا حيا في هذا الحقل من المعرفة ، تسترشد به الاجيال الواعية التي يهمها الاحتفاظ بتراثها الاسلامي الحي .



و الله من وراء القصد .



النجف الاشرف مرتضى الحكمي ؟ ؟ مقدمة الطبعة الخامسة حول مستحدثات الكتاب و مستجداته ف بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين ، و الصلاة و السلام على سيدنا محمد و آله الطيبين الطاهرين .



و بعد .



فمما ينبغى التنويه عنه هو ما طرأ على هذا المعجم من تطوير و تغيير ، و تنقيح و تكامل ، تميزت به هذه الطبعة عن سابقاتها من حيث الشكل و المضمون في أمور : أ - من حيث المضمون :

1 - جرت تعديلات أساسية على الكتاب في بعض المباني الرجالية و الاصول العامة المتخذه في مقدمة المعجم أدت إلى تغييرات جذرية على مواقع بعض رجال الحديث و اعتباراتهم من حيث التوثيق و التضعيف ، و على بعض طرق الرواية من حيث الصحة و الضعف شملت جميع أجزاء الكتاب ، استنادا إلى رجوع الامام المؤلف عن توثيق رواة كتاب ( كامل الزيارات لا بن قولويه ( قده ) ) ، و قد استدرك الامام المؤلف ذلك بقوله : ( فلا مناص من العدول عما بينا عليه سابقا ، و الالتزام باختصاص التوثيق بمشايخه بلا واسطة ) .



2 - إضافة رجال لم يترجم لهم سابقا و إجراء زيادات و تعديلات في أبواب اختلاف الكتب و اختلاف النسخ و طبقات الرواة مما أدى إلى تغيير في تسلسل الرجال و تعد ادهم .



كل هذه التغييرات و التعديلات جرت في اطار لجنة علمية ضمت كبار العلماء بتصدي العلامة الشيخ مسلم داوري ، حيث كانت تعرض على السيد الامام ما التبس عليها من نصوص واردة في المعجم تختلف اختلافا يسيرا عما في بعض نسخ المصادر فيؤكد لهم الامام المؤلف سلامة ما في المعجم من نصوص ص أخذها عن نسخ حققها بنفسه رغم تشتت البال ، و ضعف الحال و شدة النوائب و كثرة الكوارث والمفاجآت و ثقل المسؤوليات الملقاة على عاتق إمامته للمسلمين و زعامته للحوزة العلمية .



ب - من حيث الشكل : طرأت عليه تغييرات فنية من حيث الشكل و الاخراج ، شملت :

1 - تصحيح الا خطاء المطبعية لا سيما في أسماء الرجال .



2 - التأكد من النصوص المنقولة ، و وضعها بين قوسين ، دفعا لاختلاطها .



3 - مقابلة أكثر النصوص المنقولة على عدة نسخ من المصادر الموثوق بها ، و تثبيت موارد الاختلاف .



3 - تصحيحات في أرقام الروايات في متن الكتاب و الطبقات .



4 - تنظيم أجزاء الكتاب في 24 جزء بدلا من 23 جزء للاضافات الكثيرة التي لحقت الاجزاء الاربعة الاولى ، و تخصيص جزء مستقل بالفهرست العام للكتاب .



6 - أضافة فهرست خاص لكل جزء منفرد من الرجال و الارجاعات الكاشفة إلى جانب فهرست تفصيلي عام لكل الاجزاء كدليل عام للمعجم .



و قد أثبت أمام كل إرجاع رقم الجزء و الصفحة على هذا النمط ( 2 / 214 ) تسهيلا لمراجعة الاسماء المتشابهة .



و لا يفوتنا أن نزجي بالشكر الجزيل إلى الفاضل الاديب محمد سعيد الطريحي صاحب الفكرة في إعداد أول فهرست عام لهذه الموسوة الرجالية الجليلة لطبعته السابقة كما لا يسعنا إلا أن نقدر جهود الاستاذ إحسان الامين المتواصلة في تقديم هذه الطبعة الانيقة .



و أسألة تعالى أن يوفقنا - جميعا - لما يحب و يرضى إنه ولي التوفيق و السداد .



عبد الصاحب الخوئي ّ



/ 471