وباء خطير يكتسح العالم الإسلامي ذو الفقار - وباء خطیر یکتسح العالم الاسلامی نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

وباء خطیر یکتسح العالم الاسلامی - نسخه متنی

قیس ابراهیم الشمری

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید




بسم الله الرحمن
الرحيم


وباء خطير يكتسح
العالم الإسلامي
ذو الفقار


بسم الله الرحمن
الرحيم


الحمد لله رب العالمين
و الصلاة و السلام على محمد و آله
الطاهرين و اللعنة على أعدائهم إلى
يوم الدين


مقدمة الناشرون


العمل بالعلم النافع
يسلك بالإنسان إلى الدرجات العلى ،
وإن العلوم و المعارف متنوعة و
متشعبة ، فالبحث عن أهم العلوم غاية
العاقلين ، و إن علم صناعة الإنسان
الكامل هو أهم العلوم ، و هذا العلم
يأتي من خالق الإنسان ، فخالق
الإنسان أعلم بما خلق و ما يحتاج إليه
الإنسان ليصل إلى مستوى الإنسان
الكامل ، و هذا العلم يطلب من رسله
الذين أرسلهم و أوصيائه الذين نصبهم
لصناعة الإنسان و المجتمع الإنساني
الكامل .
فالعمل بإرشادات
الأنبياء و أوصيائهم سيؤدي حتما إلى
نتيجة حسنة و مخالفتهم تؤدي إلى
التخبط و الفوضى الذي يعيشه عالم
اليوم فلا سبيل للخروج من الفوضى و
الظلم إلا بالعمل بإرشادات الأنبياء
و الأوصياء الذي أمر الخالق بطاعتهم .
فالدين هو البرنامج الكامل لإدراة
جميع شؤون الحياة حاضرا و مستقبلا ،
رجلا و امرأة ، طفلا و كهلا ، فردا و
جماعة ، اقتصادا و سياسة ، فهذا العلم
الأهم و هو الدين الذي لابد و لابد و
لابد أخذه من أهله العالمون و
العاملون به من خليفة الله في الأرض و
الذي أمر في زمن غيبته بالرجوع إلى
رواة الحديث من المجتهدين الجامعين
للشرائط .
فقراءة كتاب أو استماع
محاضرة - و هو عمل حسن - غير كافي
للقيام بمسئوليات التبليغ و الإرشاد
و الجدال ، فغير مقبول أن يدرس أحدهم
شهر من علم الطيران من أصل سنتين ، أن
يقوم بقيادة الطائرة فإن ذلك من شأنه
أن يؤدي إلى كارثة ، فندعو القارئ
الكريم إلى مقالة أحد الأخوة
المؤمنين الملقب " ذو الفقار "حول
الخوض في علوم الدين بلا مؤهلات
كافية بحجة التعبير عن الرأي و ما
يؤدي ذلك إلى التطفل على اختصاص
المختصين في علوم الدين . نعم ، من يجد
في نفسه بعض القابلية و الإستعددات
عليه أن يطلب هذا العلم الثمين من
الطريق المستقيم طريق الحوزة
العلمية . ليؤدي دوره في نفع نفسه و
أسرته و مجتمعه و مبارك سعيه .


بسم الله الرحمن
الرحيم


الحمد لله على ما أنعم
وله الشكر على ما ألهم .
و أفضل الصلاة و أزكى
التسليم على خير الخلائق أجمعين محمد
و آله الطاهرين .
و اللعن الدائم المؤبد
على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم
الدين.
كثيراً ما يطرح الأخوة
المؤمنون تساؤلات عن موقع حرية الرأي
في التشريع الإسلامي وفي الفكر
الإسلامي خصوصاً بعد ملاحظة بعض
الأحكام الإسلامية كالحكم بقتل
المرتد الفطري و استتابة الملي فإن
أبى الرجوع إلى الإسلام يقتل. فأين
حرية الرأي ؟؟؟؟
كما أن البعض يتكلم في
كل مجال ديني ويطرح رأيه على أن حكم
الإسلام الفقهي أو الإقتصادي أو
الإجتماعي أو السياسي كذا وكذا دون
أن يكون أهلاً لذلك بحجة حرية الرأي
وليس من حق أحد أن يمنعه من ذلك لأنه
حر .فهو يرى نفسه أهلاً لإبداء رأيه
في الدين و يفنّد و ينتقد آراء
العلماء و يؤسس آراء جديدة و لا يرى
ضيراً في ذلك .
و الأعجب من ذلك أنهم
يسمعون و يقرأون للكتّاب الغربيين و
لا يقرأون للعلماء الإسلاميين ثم
يفتخرون بما حملوه من أفكار و
ينتقدون الإسلام لأنه يخالف العلم في
نظرهم.
فأين حقوق المرأة في
الإسلام ؟؟
لماذا يمنع الإسلام
المرأة من القضاء و يعتبر شهادتها
نصف شهادة الرجل و غير ذلك من الأمور .
و تتعالى الصيحات من كل جانب و للأسف
هذه الصيحات أصبحت تصدر من المسلمين.
بل بعض الأشخاص يرفض هذه الأحكام و
يقول أنها ليست من الإسلام الواقعي
بل من عقول فلان وفلان لأنها لا
تتناسب مع التفكير العصري و العولمة
الجديدة. وأين حقوق الإنسان وهذا
الإسلام يقطع الأيدي و يعدم القاتل
ويرجم الزاني ؟؟ هذه وحشية.
وهم لا يعلمون أن
الغرب قد أعدّ هذه الخدعة للسذجة
والمغفّلين مثلهم . فأين حقوق المرأة
في لبس الحجاب و أين الحرية. لماذا
يمنعون المرأة من الدراسة في الجامعة
لأنها تلبس الحجاب ؟؟ ولماذا
يمنعون المرآة من الدخول إلى المجلس
التشريعي في تركيا لأنها تلبس الحجاب
. إذا كنتم تريدون حرية المرأة فهي
حرة لبست أو لم تلبس و لكنهم يريدون
عري المرآة لا حريتها .
ألم يأتِ الإسلام و
البنات توأد فحرّم ذلك . ألم يقل ( إن
أكرمكم عند الله أتقاكم ) أين بر
الوالدين في الغرب و أين حقوق الزوجة
و الأخت و صلة الرحم . أين ( و لا تقل
لهما أف و لا تنهرهما وقل لهما قولاً
كريماً)


ولكن
هؤلاء السذجة لم يعلموا أن أمريكا هي
التي أبادت شعب فيتنام و هي التي ألقت
قبلتين ذريتين على اليابان . أين حقوق
الإنسان في اليابان و فيتنام؟؟ . أين
حقوق الإنسان في فسلطين ؟؟كل هذه
أمور أخترعها الغرب ليتدخل في أي
مكان في أي وقت شاء و قد رأينا كيف أن
أمريكا تهاجم السودان و أفغانستان
دون أن تهتم بأي من كان.
أمريكا تسقط الطائرة
الإيرانية الايرباص و لا من معترض و
لكنها تفرض حصاراً على ليبيا بسبب
طائرة ونحن المسلمون والعرب نصفق لها.
و حقوق الإنسان في واقعها هي حق الشعب
الأمريكي في السيطرة على شعوب العالم
والشرب من دماء العرب.
أين حقوق الزنوج في
أمريكا .أين هذا من ( إن أكرمكم عند
الله أتقاكم ) ألم يساوي الإسلام بين
الأسود و الأبيض و بين القرشي و
الحبشي فأين حقوق الإنسان؟؟ ألم
يقل الله تعالى ( إنما المؤمنون أخوة)
ألم يقل الرسول الكريم صلى الله
عليه وآله- عن المسلمين أنهم كالجسد
الواحد إذا اشتكى من عضو تداعى له
سائر الأعضاء بالسهر و الحمى. ألم
يحث الإسلام على الأخلاق الحميدة و
قال ( الدين المعاملة)
نحن همج رعاع . اخترع
الغرب خدعاً فانخدعنا و نحسب أننا
مثقفون و يجب أن يكون الإسلام كذا و
كذا.
كل من أراد أن يبدي
رأياً في الإسلام سواء في الفقه
الإسلامي أو الإقتصاد الإسلامي أو
السياسة الإسلامية أو الإجتماع
الإسلامي أو أي فرع من الإسلام
العزيز فعليه أن يحصّل أولاً
المقدمات اللازمة لذلك.
الإسلام ليس حكراً على
فلان أو فلان . ولكن أذا أردت إبداء
رأي في المسألة الفقهية مثلاً عليك
أن تدرس ما تحتاجه من العلوم و
المقدمات لإبداء رأي فقهي . ولكننا
والله ثم والله ندرس كلام نيوتن و
آينشتاين وفلان و فلان ليالي و
أياماً و نسهر في المذاكرة حتى
الصباح و نداوم على الحضور في
الجامعة لنفهم النظرية النسبية أو
الجاذبية أو غيرها و لكن لكي نفهم حكم
الله تعالى نحتاج فقط إلى كأس شاي ثم
يأتي الحكم الشرعي إلى عقولنا و نحكم
على الحديث الفلاني بأنه ضعيف و أن
الحكم الشرعي الفلاني غير صحيح .
عجباً اصبح الدين
تيناً.
عجباً ثم عجباً ثم
عجباً و إن تعجب فعجب قولهم.لكي نعرف
كيف نرسم خريطة كوخ نذهب الجامعة و
نسهر و نذاكر . لكي نفهم القانون
الفرنسي ماذا يقول علينا أن نسهر
الليالي الطوال و لكن لكي نعطي رأياً
في الإسلام فلا يحتاج الأمر أكثر من
بعض المكسّرات .
ويحكم ثم ويحكم ثم
ويحكم رأي الإسلام في أي قضية و في
أي مجال إنما حكم الله تعالى .ولكننا
نجزم أن حكم الله تعالى في أي قضية هو
كذا قبل أن يضع أستاذنا المسيحي
القبعة من على رأسه في قاعة الجامعة.
علماءنا سهروا سنوات
وسنوات لكي يصلوا إلى معرفة حكم الله
تعالى .علماءنا عانوا ما عانوا لكي
يفهموا النظرية الإسلامية في
الإقتصاد و الفلسفة و العقائد و
السياسة و غيرها . من أراد أن يكون
صاحب رأي عليه أن يشّمر عن ذراع الجد
و الإجتهاد و يسهر الليالي و الأيام و
الشهور و السنوات لكي يصبح ذا رأي .كم
سنة تحتاجون للحصول على البكالريوس و
كم سنة للماجستير و كم سنة للدكتوراة.
إذا كانت هذه السنوات كلها من أجل
الحصول على شهادة من الجامعة
الفلانية فما بالنا إذا أردنا أن
نتكلم و نعطي و نفتي في شرع الله وحكم
الله مالك السموات السبع و الأرضين
السبع في أي قضية من القضايا و الفروع
لا نحتاج أكثر من قراءة كتيبات و
استماع بعض الأشرطة
لقد أمرنا بالرجوع في
الحوادث الواقعة إلى رواة أحاديث أهل
البيت عليهم السلام- فهل الإنسان
بقراءة خمس وريقات و سماع بعض
الأشرطة يصبح من رواة أحاديث أهل
البيت عليهم السلام-
ومما يضحك الثكلى بل
يضحك حتى أهل الجحيم ما رأيناه في
إحدى القنوات الفضائية الإسلامية.
برنامج لمناقشة هل تثقيف الشباب
ثقافة جنسية بالأفلام الداعرة و
غيرها أمر ضروري كضرورة الأكل و
الشرب أو أنه مضر.يقول أصحاب
البرنامج (نحن لا نتكلم عن الحكم
الشرعي فإنه لا كلام في ذلك ولكن نحن
نناقش ذلك من وجهة عصرية لنؤيدها و
نحث عليها لأنها أمر ضروري كضرورة
الأكل و الشرب أو نصل إلى أنها ظاهرة
سيئة يجب محاربتها)
ويلكم ثم ويلكم ثم
ويلكم بعد أن عرفتم أن الله تعالى قد
حرّم ذلك و أوجب العقاب عليه تأتون
لتناقشوا هل الثقافة الجنسية
الداعرة أمر ضروري أو لا ؟ ثم تكون
الدول الإسلامية من المنافسين في
تقديم الأفلام الدعرة للعالم . تحريم
الله تعالى لهذا الأمر لا يعني شيئاً
عندكم وليس له أي قيمة


هل
يقبل أحد أن يتصرف الناس في ممتلكاته
بدون إذنه . كل القوانين تعاقب على
التصرف في ممتلكات الآخرين بدون
إذنهم. ونحن نعلم أن ملكية الإنسان
غير حقيقة و تقبل الزوال . أما ملكية
الله تعالى لك و لكل ما تملك فحقيقة و
لا تقبل الزوال . عقلك و عينك و إذ*** و
كل شيء في جسمك ملك الله تعالى .
فلماذا تتصرف في ملك الله تعالى
بخلاف إذنه.
بعد أن آمنا بالله
تعالى و برسوله و وصل إلينا أن الله
تعالى يحرّم علينا أن نتصرف في العين
التي هي ملكه واقعاً بالنظر إلى
الحرام فأي مجال يبقى لنا نناقشه.
بعد أن آمنا بالإسلام
و قلنا أننا مسلمين كيف نناقش هل
الأفضل هي الحكومة الإسلامية أو
الحكومة الديمقراطية؟؟؟ بل البعض
يكافح في سبيل إقامة الديمقراطية و
يعارض إقامة الحكومة الإسلامية.


أ فغير دين الله تبغون أم على الله
تفترون أم آمنتم ببعض الكتاب و كفرتم
ببعض


نعم و يجب أن نترك الخمور في الشوارع
لأن الناس أحرار فمن أراد المسجد
فليذهب إليه ومن أراد الخمر و المرقص
فليذهب إليه .


إلا لعنة الله على الظالمين فأين
الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر .


نعم أيضاً لا تنهاه عن المنكر لأنك
بذلك تزعج راحته و لا حق لك في إزعاج
الآخرين.


ولكن فليعلم هؤلاء الجهلة من
المسلمين أنهم لفظاً مسلمين و لكنهم
حقيقة خارجون عن الإسلام و الإسلام
منهم بريء. الأمر بالمعروف و النهي عن
المنكر من بديهيات الدين و منكره
مرتد عن الدين الإسلامي لا يشك في ذلك
حتى أبو جهل عليه لعائن الله-. كل من
يستطيع إيقاف ارتكاب المحرّم يجب
عليه ذلك فإن لم يفعل فهو شريك في ذلك
الذنب. لا يشك في ذلك مسلم .
الإسلام ديننا وقد فرض
علينا أمور وهل يوجد دين لا واجبات
فيه و لا محرمات. نحن كمسلمين يجب
علينا ما أبدى الله تعالى فيه حكماً
أن نمتثل ذلك الحكم سواء أكان في
الفقه و الإقتصاد أو الإجتماع أو غير
ذلك .


وكذلك ما حكم فيه رسول الله صلى الله
عليه و آله و الأئمة من بعده علينا
الإمتثال و لا مجال لأبداء الرأي في
قبال رأي رسول الله و أهل البيت.


قال تعالى ( وما كان لمؤمن ولا مؤمنة
إذا قضى الله ورسوله أمراً أن يكون
لهم الخيرة من أمرهم )الأحزاب36.


الإسلام اشترط في الزوجة أمور ككونها
مسلمة فلا يحق للمسلم الزواج
بالكافرة بحجة أنه حر و هذه حياته و
الكافرة إنسانة.الإسلام اشترط في
الزوجة أموراً لا يحق لك تعديها و
حبذّ أموراً و كره أخرى . أنت كمسلم في
ضمن هذه الشروط و الضوابط لك أن تختار
أن تتزوج بفلانة أو فلانة ,من العائلة
الفلانية أو الفلانية.


ما أريد قوله أن حريتك فقط وفقط في
ضمن الضوابط و الأطر التي وضعها الله
تعالى لك . مثلاً الله تعالى أمرك
بالصلاة و لم يحدد لك مكان معين تصلي
فيه فأنت حر تصلي في أي مكان. ولكنه
حبذّ أن تصلي في المسجد فإن فعلت ذلك
أعطاك أجراً أكثر و إن لم تصل في
المسجد لم يعطك ذلك الثواب.


الإسلام ذكر للحاكم شروطاً و أنتم
أحرار تجعلون فلان هو الحاكم أو فلان
بشرط توفر الشروط الإسلامية فيه.


الإسلام ذكر للتجارة شروطاً و أنت حر
تتاجر في كذا أو كذا . المهم أن لا
تخرج عن نطاق الشروط الإسلامية في
التجارة.


وهكذا في بقية المجالات لك أن تتحرك و
تختار كما تشتهي و لكن بشرط عدم
الخروج عن القوانين الإسلامية.


وكذا الحال في حرية الرأي هناك أمور
بتّ فيها اإسلام رأي فلا يحق لك إبداء
رأيك في قبال رأي الإسلام.


و إذا أردت أن تقول أن حكم الإسلام هو
كذا فعليك أن تحصّل الشرائط اللازمة
و المؤهلة لذلك و قد نهى الإسلام
أتباعه عن الإفتاء بدون علم كما
نهاهم عن الرد على العلماء بدون علم و
أعتبر الراد على العلماء دون أن يكون
أهلاً لذلك راداً على أهل البيت عليهم
السلام والراد على أهل البيت راد على
رسول الله و الراد على رسول الله راد
على الله تعالى .



/ 2