مقدِّمة المركز - مطارحات فی الفکر و العقیدة نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مطارحات فی الفکر و العقیدة - نسخه متنی

مركز الرساله

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید




مقدِّمة المركز






الحمدُ لله ربِّ العالمين والصلاة والسلام على خير خلقه وسيّد رُسُله نبيّنا محمّد
المصطفى وعلى آله الطيبين الطاهرين .




وبعد فإنّ الكتاب والسُنّة النبويّة مشحونان بالاَمر بتوحيد الصف والكلمة
والاعتصام بحبل الله، وكذا بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم عند التنازع والتشاجر والتفرّق .




لقد أوضح النبي صلى الله عليه وآله وسلم المحجة وبيّن الطريق الصحيح ودلّ على ما فيه الخير
والفلاح، وما أن رُزئت الاُمّة بفقده حتى اختلفت آراؤها وظهرت الفرق والمذاهب ،
وآل أمرها إلى ما آل إليه، إلى يومنا هذا..




فقام أئمة الدين والعلماء المصلحون بدورهم في حفظ الاِسلام من تحريف
المضلّين، وبإرشاد المسلمين وهدايتهم إلى الصراط المستقيم الذي شاء الله ورسوله
أن تسير الاُمّة عليه، كي تفوز بالصّلاح والنجاح في الدارين .




فألّفوا الكتب، وعقدوا المطارحات الفكرية والمناظرات العلميّة، للكشف عن
نقاط الضعف والقوة في تلك الآراء المتضاربة، (
لِيَهلِكَ مَنْ هَلَكَ عَنْ بَيِّنَةٍ
وَيَحيَى مَنْ حَيَّ عَنْ بَيِّنَةٍ
) (الانفال 8 : 42) .




وكانت المحنة التي تعرّض لها آل الرسول وأتباعهم عظيمة فقد جهد مناوئوهم
ـ منذ اليوم الاَول ـ على محاربتهم بشتّى فنون المحاربة، قاصدين إبادتهم أبداً،
وليس إخماد صوتهم إلى حين وحسب، فقاتلوهم قتالاً صريحاً لم يشهد له تاريخ
الفتن في عالم الاِسلام نظيراً، فسفكوا دماءً لم يسفك مثلها في كلِّ الفتوحات، حتى
ذهب سيّد أصحاب رسول الله وسيّد أهل بيته، وأخوه ووصيّه من بعده، غيلةً، وكذا
ابنه الحسن السبط، وكادوا يقضون عليهم في واقعة كربلاء.. وهكذا تفشّى القتل
والتشريد بذريّة النبي صلى الله عليه وآله وسلم وشيعتهم عبر القرون المتمادية .





/ 155