مقدمة المركز - خلافة الرسول بین الشوری و النص نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

خلافة الرسول بین الشوری و النص - نسخه متنی

سید علی میلانی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید





بسم الله الرحمن الرحيم





مقدمة المركز




الحمدُ لله ربِّ العالمين ، والصلاة والسلام على أشرف مبعوث للعالمين،
نبينا محمد المصطفى وعلى آله الطيّبين الطاهرين ، ومن أخلص لهم من
الصحابة والتابعين لهم بإحسانٍ إلى يوم الدين . وبعد :





فقد أصبح من البداهة والضرورة بمكان أنّ أيّ قائدٍ من القوّاد
ـ المخلصين لمبادئهم وشعوبهم ـ لا يعقل أن يترك أُمّته وأتباعه من بعده
هملاً وبلا راع... ولذا نراهم ـ دائماً ـ يفكّرون في من يخلفهم عند غيابهم
ـ حتى في المدة القصيرة ـ ليقوم بالوظائف والمهام اللازمة .





وإذا كان ترك الاَُمّة سدىً من سائر القادة مستحيلاً ، كان ذلك من رسول
الله صلى الله عليه وآله وسلم مستحيلاً بالاَولوية القطعية ، فإنّه سيد العقلاء وأشرف المخلوقين
من الاَولين والآخرين ، وشريعته أفضل الشرائع ، وهو بالمؤمنين رؤوف
رحيم .





إذن ، لابدّ من خليفةٍ له يخلفه في أُمّته ، ولابدّ أيضاً من أن يكون هو
ـ قبل غيره ـ المهتمّ بهذا الاَمر .





لاشك وأن الاَُمّة يوم فقدت النبي صلى الله عليه وآله وسلم كانت تتذكّر ما رأته وما سمعته
من خلال أيام رسالته في هذا المجال ، لا سيّما أيامه الاَخيرة حيثُ أوصى
بأشياء ، فإنّهم كانوا يحفظون وصاياه تلك ـ في الاَقل لقرب العهد بها ـ
وهي الوصايا التي ما زالت الاَُمّة تحتفظ بها حتى يومنا هذا .






/ 120