عيون أخبار الرضا (ع) / الجزء الأول لأبي جعفر محمد بن علي بن الحسين بن موسىبن بابويه القمي - عیون اخبار الرضا (علیه السلام) جلد 1

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

عیون اخبار الرضا (علیه السلام) - جلد 1

شیخ الصدوق

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

عيون أخبار الرضا (ع) / الجزء الأول لأبي جعفر محمد بن علي بن الحسين بن موسىبن بابويه القمي

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله الواحد القهار العزيز الجبار الرحيمالغفار فاطر الأرض و السماء خالق الظلمة و الضياء مقدر الأزمنة و الدهور مدبرالأسباب و الأمور باعث من في القبور المطلع على ما ظهر و استتر العالم بما سلف وغبر الذي له المنة و الطول و القوة و الحول أحمده على كل الأحوال و أستهديه لأفضلالأعمال و أعوذ به من الغي و الضلال و أشكره شكرا أستوجب به المزيد و أستنجز بهالمواعيد و أستعينه على ما ينجي من الهلكة و الوعيد و أشهد أن لا إله إلا اللهالأول فلا يوصف بابتداء و الآخر فلا يوصف بانتهاء إلها يدوم و يبقى و يعلم السر وأخفى و أشهد أن محمدا عبده المكين و رسوله الأمين المعروف بالطاعة المنتجب للشفاعة فإنه أرسله لإقامة العوج و بعثهلنصب الحجج ليكون رحمة للمؤمنين و حجة على الكافرين و مؤيدا بالملائكة المسومينحتى أظهر دين الله على كره المشركين صلى الله عليه و آله الطيبين و أشهد أن علي بنأبي طالب أمير المؤمنين و مولى المسلمين و خليفة رسول رب العالمين و أشهد أنالأئمة من ولده حجج الله إلى يوم الدين و ورثة علم النبيين صلوات الله و رحمته وسلامه و بركاته عليهم أجمعين. أما بعد قال أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين بن موسىبن بابويه القمي الفقيه مصنف هذا الكتاب رحمة الله عليه وقع إلي قصيدتان من قصائدالصاحب الجليل كافي الكفاة أبي القاسم إسماعيل بن عباد أطال الله بقاءه و أدامدولته و نعماءه و سلطانه و أعلاه في إهداء السلام إلى الرضا علي بن موسى بن جعفربن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ( ع ) فصنف هذا الكتاب لخزانته المعمورةببقائه إذ لم أجد شيئا آثر عنده و أحسن موقعا لديه من علوم أهل البيت ( ع ) لتعلقهبحبهم و استمساكه بولايتهم و اعتقاده بفرض طاعتهم و قوله بإمامتهم و إكرامهلذريتهم أدام الله عزه و إحسانه إلى شيعتهم قاضيا بذلك حق إنعامه علي و متقربا بهإليه لأياديه الزهر عندي و مننه الغر لدي و متلافيا بذلك تفريطي الواقع في خدمةحضرته راجيا به قبوله لعذري و عفوه عن تقصيري و تحقيقه لرجائي فيه و أملي و اللهتعالى ذكره يبسط بالعدل يده و يعلي بالحق كلمته و يديم على الخير قدرته يسهل المحان بكرمه و جوده و ابتدأت بذكر القصيدتين لأنهما سببلتصنيفي هذا الكتاب و بالله التوفيق. قال الصاحب الجليل إسماعيل بن عباد رضي اللهعنه في إهداء السلام إلى الرضا عليه أفضل الصلوات و السلام :

يا سائرا زائرا إلى طوس مشهد طهر و أرض تقديس أبلغ سلامي الرضا و حط على أكرم رمس لخير مرموس و الله و الله حلفة صدرت من مخلص في الولاء مغموس إني لو كنت مالكا إربي كان بطوس الفناء تعريس و كنت أمضي العزيم مرتحلا منتسفا فيه قوة العيس لمشهد بالذكاء ملتحف و بالسناء و الثناء مأنوس يا سيدي و ابن سادتي ضحكت وجوه دهري بعقب تعبيس لما رأيت النواصب انتكست راياتها في زمان تنكيس صدعت بالحق في ولائكم و الحق مذ كان غير منحوس يا ابن النبي الذي به قمع الله ظهور الجبابر الشوس و ابن الوصي الذي تقدم في الفضل على البزل القناعيس و حائز الفخر غير منتقص و لابس المجد غير تلبيس إن بني النصب كاليهود و قد يخلط تهويدهم بتمجيس كم دفنوا في القبور من نجس أولى به الطرح في النواويس عالمهم عند ما أباحثه في جلد ثور و مسك جاموس إذا تأملت شوم جبهته عرفت فيها اشتراك إبليس لم يعلموا و الأذان يرفعكم صوت أذان أم قرع ناقوس أنتم حبال اليقين أعلقها ما وصل العمر حبل تنفيس كم فرقة فيكم تكفرني ذللت هاماتها بفطيس قمعتها بالحجاج فانخذلت تجفل عني بطير منحوس إن ابن عباد استجار بكم فما يخاف الليوث في الخيس كونوا أيا سادتي وسائله يفسح له الله في الفراديس كم مدحة فيكم يحيزها كأنها حلة الطواويس و هذه كم يقول قارئها قد نثر الدر في القراطيس يملك رق القريض قائلها ملك سليمان عرش بلقيس بلغه الله ما يؤمله حتى يزور الإمام في طوس و له أيضا في إهداء السلام إلى الرضا (ع) :


يا زائرا قد نهضا مبتدرا قد ركضا و قد مضى كأنه البرق إذا ما أومضا أبلغ سلامي زاكيا بطوس مولاي الرضا سبط النبي المصطفى و ابن الوصي المرتضى من حاز عزا أقعسا و شاد مجدا أبيضا و قل له من مخلص يرى الولاء مفترضا في الصدر لفح حرقة نترك قلبي حرضا من ناصبين غادروا قلب الموالي ممرضا صرحت عنهم معرضا و لم أكن معرضا نابذتهم و لم أبل إن قيل قد ترفضا يا حبذا رفضي لمن نابذكم و أبغضا
و لو قدرت زرته و لو على جمر الغضا لكنني معتقل بقيد خطب عرضا جعلت مدحي بدلا من قصده و عوضا أمانة موردة على الرضا ليرتضى رام ابن عباد بها شفاعة لن تدحضا
1- حدثنا أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني بهمدان رضي الله عنه قال حدثنا علي بن إبراهيم بن هاشم عن أبيه عن محمد بن أبي عمير عن عبد الله بن الفضلالهاشمي قال قال أبو عبد الله ( ع ) من قال فينا بيت شعر بنى الله تعالى له بيتا في الجنة .

2- حدثنا علي بن عبد الله الوراق رضي الله عنه قال حدثنا محمد بن أبي عبد الله الكوفي قال حدثنا موسى بن عمران النخعي عن عمه الحسين بن يزيد النوفلي عن علي بن سالم عن أبيه عن أبي عبد الله ( ع ) قال ما قال فينا قائل بيتا من الشعر حتى يؤيد بروح القدس .

3- حدثنا تميم بن عبد الله بن تميم القرشي رضي الله عنه قال حدثني أبي عن أحمد بن علي الأنصاري عن الحسن بن الجهم قال سمعت الرضا ( ع ) يقول ما قال فينا مؤمن شعرا يمدحنا به إلا بنى الله تعالى له مدينة في الجنة أوسعمن الدنيا سبع مرات يزوره فيها كل ملك مقرب و كل نبي مرسل فأجزل الله للصاحب الجليل الثواب على جميع أقواله الحسنة و أفعالهالجميلة و أخلاقه الكريمة و سيرته الرضية و سنته العادلة و بلغه كل مأمول و صرف عنه كل محذور و أظفره بكل خير مطلوب و أجاره من كل بلاء و مكروه بمن استجار به منحججه الأئمة ( ع ) بقوله في بعض أشعاره فيهم :

إن ابن عباد استجار بمن يترك عنه الصروف مصروفة و في قوله في قصيدة أخرى :

إن ابن عباد استجار بكم فكل ما خافه سيكفاه و جعل الله شفعاءه الذين أسماؤهم على نقش خاتمه شفيع إسماعيل في الآخرة محمد و العترة الطاهرة و جعل دولته متسعة الأيام متصلة النظام مقرونة بالدوام ممتدة إلىالتمام مؤيدة له إلى سعادة الأبد و باقية له إلى غاية الأمد بمنه و فضله.

ذكر أبواب الكتاب و جملتها تسعة و ستون بابا :

باب 1- العلة التي من أجلها سمي علي بن موسى ( ع ) الرضا.

باب 2- في ذكر ما جاء في أم الرضا ( ع ) و اسمها .

باب 3- في ذكر مولد الرضا ع.

باب 4- في نص أبي الحسن موسى بن جعفر ( ع ) على ابنه علي بن موسى ( ع ) بالإمامة و الوصية و يذكر فيها ثمانية و عشرون نصا .

باب 5- في ذكر نسخة وصية موسى بن جعفر ع.

باب 6- النصوص على الرضا ( ع ) بالإمامة في جملة الأئمة الاثنا عشر ع.

باب 7- جمل من أخبار موسى بن جعفر ( ع ) مع هارونالرشيد و مع موسى بن المهدي.

باب 8- الأخبار التي رويت في صحة وفاة أبي إبراهيم موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ع.

باب 9- ذكر من قتله الرشيد من أولاد رسول الله ( ص ) في ليلة واحدة بعد قتله لموسى بن جعفر ( ع ) سوى من قتل منهم في سائر الأيام و الليالي.

باب 10- السبب الذي من أجله قيل بالوقف على موسىبن جعفر ع.

باب 11- ما جاء عن الرضا ( ع ) من الأخبار في التوحيد و خطبة الرضا ( ع ) في التوحيد.

باب 12- ذكر مجلس الرضا ( ع ) مع أهل الأديان و أصحابالمقالات في التوحيد عند المأمون.

باب 13- في ذكر مجلس الرضا ( ع ) مع سليمان المروزي متكلم خراسان عند المأمون في التوحيد.

باب 14- ذكر مجلس آخر للرضا ( ع ) عند المأمون مع أهل الملل و المقالات و ما أجاب به علي بن محمد بن الجهمفي عصمة الأنبياء ع.

باب 15- ذكر مجلس آخر للرضا ( ع ) عند المأمون في عصمة الأنبياء ع.

باب 16- ما جاء عن الرضا في حديث أصحاب الرس.

باب 17- ما جاء عن الرضا ( ع ) في قول اللهعز و جل وَ فَدَيْناهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ.

باب 18- ما جاء عن الرضا ( ع ) في قول النبي ( ص ) أنا ابن الذبيحين.

باب 19- ما جاء عن الرضا ( ع ) في علامات الإمام.

باب 20- ما جاء عن الرضا ( ع ) في وصف الإمامة و الإمام و ذكر فضل الإمام و رتبته.

باب 21- ما جاء عن الرضا ( ع ) في تزويج فاطمة ع.

باب 22- ما جاء عن الرضا في الإيمان و أنه معرفة بالقلب و إقرار باللسان و عمل بالأركان.

باب 23- في ذكر مجلس الرضا ( ع ) مع المأمون في الفرق بين العترة و الأمة.

باب 24- ما جاء عن الرضا ( ع ) من خبر الشامي و ما سأل عنه أمير المؤمنين ع.

باب 25- ما جاء عن الرضا ( ع ) في زيد بن علي ع.

باب 26- ما جاء عن الرضا ( ع ) من الأخبار النادرة في فنون شتى.

باب 27- ما جاء عن الرضا ( ع ) في هاروت و ماروت.

باب 28- فيما جاء عن الرضا ( ع ) من الأخبار المتفرقة.

باب 29- ما جاء عن الرضا ( ع ) في صفة النبي ( ص ) من الأخبار المنثورة عن الرضا ع.

باب 30- فيما جاء عن الرضا ( ع ) من الأخبار المجموعة.

باب 31- ما جاء عن الرضا ( ع ) من العلل.

باب 32- ذكر ما كتب به الرضا ( ع ) إلى محمد بن سنان في جواب مسائله في العلل.

باب 33- العلل التي ذكر الفضل بن شاذان في آخرهاأنه سمعها من الرضا علي بن موسى ( ع ) مرة بعد مرة و شيئا بعد شي ء فجمعها و أطلق لعليبن محمد بن قتيبة النيسابوري روايتها عنه عن الرضا ع.

باب 34- ما كتبه الرضا ( ع ) للمأمون من محض الإسلامو شرائع الدين و من أخباره ع.

باب 35- دخول الرضا ( ع ) بنيسابور و ذكر الدار التي نزل بها و المحلة.

باب 36- ما حدث به الرضا ( ع ) في مربعة النيسابور وهو يريد قصد المأمون بمرو.

باب 37- خبر نادر عن الرضا ع.

باب 38- خروج الرضا ( ع ) من نيسابور إلى طوس و منها إلى مرو.

باب 39- السبب الذي من أجله قبل علي بن موسىالرضا ( ع ) ولاية العهد من المأمون و ذكر ما جرى من ذلك و من كرهه و من رضي به و غير ذلك و لعلي بن الحسين كلام في هذا النحو.

باب 40- استسقاء المأمون بالرضا ( ع ) و ما أراه الله عز و جل من القدرة في الاستجابة له في إهلاك من أنكر دلالته في ذلك اليوم.

باب 41- ذكر ما أتاه المأمون من طرد الناس منمجلس الرضا ( ع ) و الاستخفاف به و ما كان من دعائه ع.

باب 42- ذكر ما أنشد الرضا ( ع ) للمأمون من الشعر فيالحلم و السكوت عن الجاهل و ترك عتاب الصديق و في استجلاب العدو حتى يكون صديقا و في كتمان السر و مما أنشده الرضا ( ع ) و تمثل به.

باب 43- ذكر أخلاق الرضا ( ع ) الكريمة و وصف عبادته.

باب 44- ذكر ما كان يتقرب به المأمون إلى الرضا ( ع ) من مجادلة المخالفين في الإمامة و التفضيل.

باب 45- ما جاء عن الرضا ( ع ) في وجه دلائل الأئمة ( ع ) و الرد على الغلاة و المفوضة لعنهم الله.

باب 46- دلالات الرضا ( ع ) و هي اثنان و أربعون دلالة.

باب 47- دلالة الرضا ( ع ) في إجابة الله دعائه على بكار بن عبد الله بن مصعب بن الزبير بن بكار لما ظلمه .

باب 48- دلالته فيما أخبر به من أمره أنه لا يرى بغداد و لا تراه فكان كما قال.

باب 49- دلالته ( ع ) في إجابة الله تعالى دعاه في آل برمك و إخباره بما تجري عليهم و بأنه لا يصل إليهم من الرشيد مكروه.

باب 50- دلالته ( ع ) في إخباره بأنه يدفن مع هارون في بيت واحد.

باب 51- إخباره ( ع ) بأنه سيقتل مسموما و يقبر إلى جنب هرون الرشيد.

باب 52- صحة فراسة الرضا ( ع ) و معرفته بأهل الإيمانو أهل النفاق.

باب 53- معرفته ( ع ) بجميع اللغات.

باب 54- دلالته ( ع ) في إجابة الحسن بن علي الوشاء عن المسائل التي أراد أن يسأله عنها قبل السؤال دلالة أخرى له ( ع ) دلالة أخرى له ع.

باب 55- جواب الرضا ( ع ) عن سؤال أبي قرة صاحب الجاثليق.

باب 56- ذكر ما تكلم به الرضا ( ع ) يحيى بن ضحاك السمرقندي في الإمامة عند المأمون.

باب 57- قول الرضا ( ع ) لأخيه زيد بن موسى حين ماافتخر على من في مجلسه و قوله ( ع ) فيمن يسي ء عشرة الشيعة من أهل بيته و بترك المراقبة.

باب 58- الأسباب التي من أجلها قتل المأمون علي بن موسى الرضا ( ع ) بالسم.

باب 59- نص الرضا ( ع ) على ابنه محمد بن علي ( ع ) بالإمامة و الخلافة.

باب 60- وفاة الرضا ( ع ) مسموما باغتيال المأمون إياه.

باب 61- ذكر خبر آخر في وفاة الرضا ( ع ) من طريق الخاصة.

باب 62- ما حدث به أبو الصلت الهروي من ذكر وفاة الرضا ( ع ) و أنه يسم في عنب.

باب 63- ما حدث به هرثمة بن أعين من ذكر وفاة الرضا ( ع ) و أنه يسم في العنب و الرمان جميعا.

باب 64- ذكر بعض ما قيل من المراثي في الرضا ع.

باب 65- ثواب زيارة الرضا ( ع ) خبر ذكره دعبل بن علي الخزاعي رحمة الله عليه عن الرضا في النص على القائم عجل اللهفرجه أوردته على أثر أخباره في ثواب الزيارة و خبر دعبل عند وفاته و ذكر ما وجد على قبر دعبل مكتوبا.

باب 66- ما جاء عن الرضا في ثواب زيارة قبر فاطمة بنت موسى بن جعفر ( ع ) بقم.

باب 67- في كيفية زيارة الرضا ( ع ) بطوس.

باب 68- ما يجزي من القول عند زيارة جميع الأئمة ( ع ) عن الرضا ( ع ) و زيارة أخرى جامعة للرضا ( ع ) و لجميع الأئمة ع.

باب 69- في ذكر ما ظهر للناس في وقتنا من بركة هذا المشهد و علاماته و استجابة الدعاء فيه فذلك تسعة و ستون بابا .

1 - باب العلة التي من أجلها سمي علي بن موسى الرضا ( ع ) :

1- قال أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين بن موسى بنبابويه القمي الفقيه مصنف هذا الكتاب رحمه الله قال حدثنا أبي و محمد بن موسى بن المتوكل و محمد بن علي بن ماجيلويه و أحمد بن علي بن إبراهيم بن هاشم و الحسين بن إبراهيم تاتانة و أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني و الحسين بن إبراهيم بن هشام المكتب و علي بن عبد الله الوراق رضي الله عنهم قالوا حدثنا علي بن إبراهيم بنهاشم عن أبيه عن أحمد بن محمد بن أبي نصر البزنطي قال قلت لأبي جعفر محمد بن عليبن موسى ( ع ) إن قوما من مخالفيكم يزعمون أباك إنما سماه المأمون الرضا لما رضيهلولاية عهده فقال كذبوا و الله و فجروا بل الله تبارك و تعالى سماه الرضا لأنه كانرضى لله عز و جل في سمائه و رضى لرسوله و الأئمة من بعده ( ص ) في أرضه قال فقلت له ألم يكن كل واحد من آبائك الماضين ( ع ) رضى لله تعالى و لرسوله و الأئمة ( ع ) فقال بلىفقلت فلم سمي أبوك من بينهم الرضا قال لأنه رضي به المخالفون من أعدائه كما رضي به الموافقون من أوليائه و لم يكن ذلك لأحد من آبائه ( ع ) فلذلك سمي من بينهم الرضا ( ع ) 2- حدثنا علي بن أحمد بن محمد بن عمران الدقاق رضي الله عنه قال حدثنا محمد بن أبي عبد الله الكوفيعن سهل بن زياد الأدمي عن عبد العظيم بن عبد الله الحسني عن سليمان بن حفص المروزي قال كان موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ( ع ) يسمي ولده عليا ( ع ) الرضا و كان يقول ادعوا إلي ولدي الرضا و قلت لولدي الرضا و قال لي ولدي الرضا و إذا خاطبه قال يا أبا الحسن .

2- باب ما جاء في أم الرضا علي بن موسى الرضا ( ع ) و اسمها :

1- حدثنا الحاكم أبو علي الحسين بن أحمد البيهقي في داره بنيسابور في سنة اثنتين و خمسين و ثلاثمائة قال أخبرنا محمد بن يحيى الصولي قراءة عليه قال أبو الحسن الرضا ( ع ) هو علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ( ع ) و أمه أم ولد تسمى تكتم عليه استقر اسمها حين ملكها أبو الحسن موسى بن جعفرع .

2- حدثنا الحاكم أبو علي الحسين بن أحمد البيهقي قال حدثنا الصولي قال حدثني عون بن محمد الكندي قال سمعت أبي الحسن علي بن ميثم يقول و ما رأيت أحدا قط أعرف بأمور الأئمة ( ع ) و أخبارهم و مناكحهم منه قال اشترت حميدة المصفاة و هي أم أبي الحسن موسى بن جعفر و كانت من أشراف العجم جارية مولدة واسمها تكتم و كانت من أفضل النساء في عقلها و دينها و إعظامها لمولاتها حميدة المصفاة حتى أنها ما جلست بين يديها منذ ملكتها إجلالا لها فقالت لابنها موسى ( ع ) يا بني إن تكتم جارية ما رأيت جارية قط أفضل منها ولست أشك أن الله تعالى سيظهر نسلها إن كان لها نسل و قد وهبتها لك فاستوص خيرا بها فلما ولدت له الرضا ( ع ) سماها الطاهرة قال و كان الرضا ( ع ) يرتضع كثيرا و كان تام الخلق فقالت أعينوني بمرضع فقيل لها أ نقص الدر فقالت ما أكذب و الله ما نقص الدر و لكن علي ورد من صلاتي و تسبيحي و قد نقص منذ ولدت قال الحاكم أبو علي قال الصوليو الدليل على أن اسمها تكتم قول الشاعر يمدح الرضا ( ع ) :

ألا إن خير الناس نفسا و والدا و رهطا و أجدادا علي المعظم أتتنا به للعلم و الحلم ثامنا إماما يؤدي حجة الله تكتم و قد نسب قوم هذا الشعر إلى عم أبي إبراهيم بن العباس و لم أروه له و ما لم يقع لي به رواية و سماعا فإني لا أحققه و لا أبطله بل الذي لا أشك فيه أنه لعم أبي إبراهيم بن العباس قوله :

كفى بفعال امرئ عالم على أهله عادلا شاهدا أرى لهم طارفا مونقا و لا يشبه الطارف التالد ايمن عليكم بأموالكم و تعطون من مائة واحدا فلا يحمد الله مستبصرا يكون لأعدائكم حامدا فضلت قسيمك في قعدد كما فضل الوالد الوالدا قال الصولي وجدت هذه الأبيات بخط أبي علي ظهر دفتر له يقول فيه : أنشدني أخي لعمه في علي يعني الرضا ( ع ) تعليق متوق فنظرت فإذا هو بقسيمه في القعدد المأمون لأن عبد المطلب هو الثامن من آبائهما جميعا و تكتم من أسماء نساء العرب قد جاءت في الأشعار كثيرا منها في قولهم :

طاف الخيالان فهاجا سقما خيال تكنى و خيال تكتما قال الصولي و كانت لإبراهيم بن العباس الصولي عم أبي في الرضا ( ع ) مدائح كثيرة أظهرها ثم اضطر إلى أن سترها و تتبعها فأخذها من كل مكان و قد روى قوم أن أم الرضا ( ع ) تسمى سكن النوبية و سميت أروى و سميت نجمة و سميت سمان و تكنى أم البنين .

3- حدثنا تميم بن عبد الله بن عبد الله بن تميم القرشي رضي الله عنه قال حدثني أبي عن أحمد بن علي الأنصاري قال حدثني علي بن ميثم عن أبيه قال لما اشترت الحميدة أم موسى بن جعفر ( ع ) أم الرضا ( ع ) نجمة ذكرت حميدة أنها رأت في المنام رسول الله ( ص ) يقول لها يا حميدة هبي نجمة لابنك موسىفإنه سيولد له منها خير أهل الأرض فوهبتها له فلما ولدت له الرضا ( ع ) سماها الطاهرة و كانت لها أسماء منها نجمة و أروى و سكن و سمان و تكتم و هو آخر أساميها قال علي بن ميثم سمعت أبي يقول سمعت أمي تقول كانت نجمة بكرا لما اشترتها حميدة .

4- حدثنا أبي رضي الله عنه قال حدثنا سعد بن عبد الله عن أحمد بن محمد بن عيسى عن الحسن بن محبوب عن يعقوب بن إسحاق عن أبي زكريا الواسطي عن هشام بن أحمد قال قال أبو الحسن الأول ( ع ) هل علمت أحدا من أهل المغرب قدم قلت لا فقال ( ع ) بلى قد قدم رجل أحمر فانطلق بنا فركب و ركبنا معه حتى انتهينا إلى الرجل فإذا رجلمن أهل المغرب معه رقيق فقال له اعرض علينا فعرض علينا تسع جوار كل ذلك يقول أبو الحسن ( ع ) لا حاجة لي فيها ثم قال له اعرض علينا قال ما عندي شي ء فقال له بلى اعرض علينا قال لا و الله ما عندي إلا جارية مريضة فقال له ما عليك أن تعرضها فأبى عليه ثم انصرف ( ع ) ثم أنه أرسلني من الغد إليه فقال لي قل له كم غايتك فيها فإذا قال كذاو كذا فقل قد أخذتها فأتيته فقال ما أريد أن أنقصها من كذا فقلت قد أخذتها و هو لك فقال هي لك و لكن من الرجل الذي كان معك بالأمسفقلت رجل من بني هاشم فقال من أي بني هاشم فقلته من نقبائهم فقال أريد أكثر منهفقلت ما عندي أكثر من هذا فقال أخبرك عن هذه الوصيفة أني اشتريتها من أقصى بلادالمغرب فلقيتني امرأة من أهل الكتاب فقالت ما هذه الوصيفة معك فقلت اشتريتها لنفسيفقالت ما ينبغي أن تكون هذه الوصيفة عند مثلك إن هذه الجارية ينبغي أن تكون عندخير أهل الأرض فلا تلبث عنده إلا قليلا حتى تلد منه غلاما يدين له شرق الأرض و غربها قال فأتيته بها فلم تلبث عنده إلا قليلا حتى ولدت له عليا ( ع ) .

/ 23