المقدمة - نفحات القرآن جلد 4

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

نفحات القرآن - جلد 4

ناصر مکارم شیرازی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

المقدمة

ما هو التفسير الموضوعي ؟.

وماهي المشكلات التي يعالجها؟.

ان الجواب على هذين السؤالين له الاثر الكبير في فهم مواضيع مثل هذاالكتاب بشكل اصح وافضل , وما لم يتضح الجواب على هذين السؤالين لايمكن معرفة الهدف الذي ترمي اليه مثل هذه الكتب .

امـا بـالنسبة للجواب عن السؤال الاول فنود ان نذكر بان المدة التي تنزل فيها القرآن المجيد دامت (23) سـنـة , وذلك نظرا للمتطلبات والظروف الاجتماعية المختلفة والاحداث المتنوعة , فكان القرآن يسير وفقا لتطورات المجتمع الاسلامي .

ان اكـثر الايات والسور التي نزلت في مكة كانت ترمي الى تركيز دعائم الايمان وترسيخ الاعتقاد بـالـتـوحيد والمعاد , وكانت تختص بالهجوم الشديدوالمستمر ضد الشرك وعبادة الاوثان , بينما ركـزت الايات والسور التي نزلت في المدينة ـ وذلك بعد تاسيس الحكومة الاسلامية طبعا ـ على وضـع الـقـوانـيـن الاجتماعية والعبادية والسياسية وتاسيس بيت المال والنظام القضائي الاسلامي والـشـؤون الـمـتعلقة بالحرب والهدنة والجهاد ضد المنافقين وامثال ذلك من الامور التي كان الدين الاسلامي يواجهها.

ومـن البديهي ان المسائل المذكورة لم توضع على شكل رسالة لبيان الاحكام الشرعية او على شكل كتاب منهجي كما هو المتعارف , بل كانت الايات تنزل وفقا للمتطلبات والمناسبات والحاجات , فاننا نـرى مثلا احكام الجهاد وفنون القتال واحكام المعاهدات والاسرى والفدية وامثال هذه الامورنزلت مـتـفـرقـة وبشكل غير مرتب , وذلك لانها نزلت مناسبة لكل غزوة ومتطلباتها, كما هو الحال في وصـفـات الـعلاج التي يكتبها الطبيب الماهر , فانه يصفها للمريض في كل يوم بما يناسب حاله حتى يصل الى الشفا التام .

فـلـو فـسرنا آيات القرآن الكريم في اية سورة من السور بالترتيب الذي نزلت عليه فهذا التفسير يسمى بـ ((التفسير الترتيبي )) , واما اذا جمعنا الايات المختصة في ((موضوع )) واحد من سائر سـور الـقـرآن ووضـعـنـاهـا عـلـى شـكل فصول وفسرناهافهذا التفسير يسمى بـ ((التفسير الموضوعي )).

فمثلا اذا جمعت كل آيات الجهاد التي نزلت خلال عشر سنين من السورالمدنية , او جمعت الايات الخاصة باسما وصفات اللّه التي نزلت خلال (23)سنة من جميع سور القرآن , وضمت الى بعضها , وفـسـرت بعضها بالبعض الاخرفان هذا يسمى بالتفسير الموضوعي , بينما لو فسرت كل آية في موضعهاوبشكل مستقل فان هذا هو التفسير الترتيبي .

ان كـل واحد من هذين النوعين له مزايا وآثار بحيث لايمكننا الاستغناعن احدها بالاخر كما يقول الـمثل ((لكل مقام مقال )) , ان كلا النوعين من التفسيرلازم وضروري للباحثين في القرآن الكريم (ومن الطبيعي ان يقدم التفسيرالترتيبي في البداية على التفسير الموضوعي ).

/ 159