رسائل الفشارکیة نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

رسائل الفشارکیة - نسخه متنی

السید محمدباقر الفشارکی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید



نبذة من
حياة السيد الفشاركي أعلى اللّه مقامه

مولده:

ولد صاحب
الترجمة في قرية « فشارك » من توابع أصفهان، سنة 1253
هـ ، في اسرة كريمة النجار، عريقة في الفخار، أصلها
من الشرفاء الطباطبائية القاطنين ببلدة « أزوارة ».

ومن هذه
القرية هاجر جدّه الأعلى أعني الأمير شريف وأخوه
الأمير مشرّف إبنا الأمير أشرف إلى « قهباية »، وهي
من نواحي أصفهان، فتوطّن الأمير مشرف قرية « وير »
والأمير شريف (ره) - والد صاحب الترجمة - قرية « فشارك
».

وكان عمر
السيد لما توفى والده الحاج الأمير « قاسم » ست
سنين.


نشأته
العلمية:

سافر الى
العراق وهو ابن إحدى عشر سنة، وجاور الحائر الشريف،
وكفله هناك أخوه العلاّمة السيد ابراهيم المعروف
بـ (الكبير)، فكمّل عنده العربية والمنطق. ثمّ اشتغل
بالفقه واصولهعلى عدّة من علمائه؛ نظير
العلاّمة الاخوند المولى محمد حسين المعروف
بالفاضل الأردكاني، فاستفاد منه سنين.

وفي حدود
سنة 1286 هاجر الى النجف الأشرف وحضر بحث السيد
المجدّد رئيس المذهب وطراز شرفه المذهّب آية اللّه
في الزمن الحاج ميرزا محمد حسن

[ 6 ]

الشيرازي


- طيب اللّه رمسه - فانقطع إليه واقتصر في الدرس
عليه.

ولما هاجر
السيد المجدّد من النجف الأشرف الى سامرّاء في سنة
1291 هـ حيث مرقد الامامين الهمامين أبي الحسن الهادي
وأبي محمد العسكري - صلوات اللّه عليهما - صحبه
السيد الفشاركي وتوطّن معه وصار من أفضل مقرّبيه
وخيرة خواصّه وتلاميذه.

قال الفقيه
المحقق و الاصولي المدقّق و الأريب المفلّق الشيخ
أبو المجد محمد رضا الأصفهاني - قدّس سرّه : « ...
فآثره - يعني المجدّد لصاحب الترجمة - على جلّ
أصحابه حتّى صار عيبة سرّه المصون من العيب، وخزانة
علمه المنزّه من الريب ولما كثرت أشغال العلاّمة
المذكور [ المجدّد ] لتحمّله أعباء الامامة وتفرّده
بالرئاسة العامّة، فوّض أمر التدريس إليه، واعتمد
في تربية الأفاضل عليه، فقام بتلك الوظيفة بهمّة
دونها العيّوق، وأقام للعلم بها أنفق سوق، حتى صار
كعبة العلم ومطاف أصحابه، ومنتجع وفد الفضل ومراد
طلابه » انتهى.


عودته الى
النجف:

لمّا ثلم
السلام برحيل السيّد المجدّد الى جوار ربّه الكريم
في سنة 1312 هـ رجع السيد الفشاركي مهاجراً بأهله
وأولاده الى الغري الشريف، والنجف إذ ذاك مجمع شيوخ
الطائفة، وسدنة العلم، ومختلف ذوي الفضل والفهم،
فتهافتت عليه طلاّب المعرفة روّاد العلم وبغاة
الحكمة تهافت الفراش السريعة، فوردت الأفهام لديه
من علوم الشريعة أعذب منهل وأصفى شريعة.

فشرع في
الدرس العمومي في داره الشريفة، ثمّ وضع له منبر
التدريس في القبّة التي فيها قبر استاذه المجدّد،
فدرّس هناك فترة من الزمن، ثمّ انتقل بدرسه إلى
الجامع الهندي.

قال الباحث
الشهير الأقا بزرك الطهراني - قدّس سرّه - في الجلد
المخطوط من نقباء البشر في القرن الرابع عشر حرف
الميم: « واشتغل هناك - أي في النجف الاشرف -

[ 7 ]

بالتدريس
في المسجد الهندي. فقد أكبّ على الاستفادة من مجيئه
الأفاضل، حتّى تبيّن الانكسار في سائر مجالس البحث
التي كانت معمورة في تلك الأيّام بالفضلاء
والفحول، فاجتمع في مبحثه زهاء ثلاثمائة منهم، وهم
مبتهجين مسرورين من قدومه وتوفيق الاستفادة من
أنفاسه وأنواره . . . » انتهى.


سجاياه
الحميدة:

كان - رحمه
اللّه وطيّب رمسه - قد فرّغ نفسه للعلم والعبادة
وتحامى الرئاسة، ولو شاء ان يكون مرجعاً للتقليد
لرميت إليه منها المقاليد، ولكنّه لفظ الدنيا لفظ
النواة ورماها رمي الحجيج للحصاة، ورأى الاجتناب
عنها أولى، وأن الآخرة خير له من الاولى.

قال
المحدّث الخبير الشيخ عباس القمي في فوائده
الرضوية نقلاً عن تكملة أمل الآمل للسيد حسن الصدر -
قدّس سرّه - : « كان المترجم له - من خواصّ أصحاب
سيّدنا الاستاذ المجدد وأهل مشورته في الامور
العامّة والمصالح النوعية الدينيّة الى أن توفى
سيّدنا الاستاذ في شعبان سنة 1312 هـ، فجاءه جماعة من
الأفاضل الذين كانوا يعتقدون أنّه الأعلم بعد
السيد الاستاذ وسألوه التصدّي للامور، فقال - رحمه
اللّه - أنا أعلم أني لست أهلاً لذلك لأنّ الرياسة
الشرعيّة تحتاج الى امور غير العلم بالفقه
والأحكام من السياسات ومعرفة مواقع الامور وأنا
رجل وسواسي في هذه الامور، فاذا دخلت أفسدت ولم
أصلح ولا يسوغ لي غير التدريس، وأشار عليهم بالرجوع
الى جناب الميرزا محمّد تقي الشيرازي - دام ظلّه - . .
. » انتهى.

وهذا إن
دلّ على شيء فإنّما يدلّ على علوّ همّته وزكاء نفسه
وتمكّن الاخلاص في قلبه ونواياه.

ومن خصاله
الحميدة الاخرى: تواضعه فقد نقل عنه الشيخ أبو
المجد الاصفهاني - وهو ممّن تلمّذ على يديه - ما
يؤكّد هذا المعنى، فقد قال في مقدّمة وقاية الأذهان
ما نصّه « فسلك - السيّد المترجم له - مسلك أجداده
الأمجاد، وعاش فيها عيش

[ 8 ]

الزهّاد ما
بنى فيها داراً، ولم يخلّف عقاراً، حتّى أنّه لم
يكن له لما أدركناه خادم يخدمه، بل كان يذهب الى
السوق بنفسه لشراء حوائجه، والطلبة حافّون به
يسألونه عما اشكل عليهم من درسه، وهو واقف على باب
بعض الحوانيت.

وكان مع ما
منحه اللّه من الطبع الحرّ والاباء المرّ - وذلك منه
شنشنة هاشمية لا أخزمية، وسجيّة علوية فاطمية - في
أقصى درجات حسن الخلق والتواضع، والتعطّف على طلبة
العلم، وكانوا يختلفون إليه على اختلاف طبقاتهم،
واختلاف مراتبهم ومآربهم، حتّى أنّ الأصاغر منهم
يقصدونه للسؤال عن بعض عبارات الكتب الابتدائية
فيسمح لهم بالجواب، ويلاطفهم في الخطاب، وهو جالس
في صحن داره على التراب . . . » انتهى.

قال السيّد
محسن الأمين العاملي في أعيان الشيعة: « رأيته في
النجف بعد رجوعه من سامراء ودرسه عامر وقد اخبرت
انّه في ضائقة، كثير العيال، ورأيته مراراً يحمل
الخبز الكثير في طرف عباءته لعياله » انتهى.

وكان - رحمه
اللّه - ثقة ورعاً كثير الخيرات، خصوصاً فيما
يتعلّق بالأئمة الأطهار - عليهم السلام - سيّما في
عزاء الحسين - عليه السلام - وكان حسن المحاضرة
وحلوا المعاشرة.


مشايخه:

وهم بحسب
الترتيب الزمني:

1 - أخوه
العالم الفاضل السيّد ابراهيم المعروف بـ (الكبير).

2 - السيّد
ابن المجاهد الطباطبائي.

3 - الاستاذ
المعروف بالفاضل الأردكاني.

4 - السيد
المجدّد الميرزا محمّد حسن الشيرازي.


تلاميذه:

وهم كثيرون
الاّ أن المبرّزين منهم والذين تسنّموا سدّة
المرجعية وألقت اليهم

[ 9 ]

الطائفة
زمامها هم:

1 - مؤسّس
الحوزة العلمية في قم المشرّفة آية اللّه العظمى
الشيخ عبد الكريم الحائري - قدّس سرّه -.

2 - آية
اللّه المحقّق الشيخ محمّد حسن كبّة - قدّس سرّه -.

3 - الفقيه
البارع الشيخ محمّد حسين الكمباني الأصفهاني - نوّر
اللّه مضجعه -.

4 - الفقيه
المحقّق والاصولي المدقّق الميرزا محمد حسين
النائيني - طيّب اللّه رمسه -.

5 - الباحث
الشهير والاصولي النحرير الشيخ ضياء الدين العراقي
- نوّر اللّه قبره -.

6 -
العلاّمة الفقيه والاصولي الأديب الشيخ محمّد رضا
النجفي الاصفهاني - رحمه اللّه -.


مصنّفاته:

كان - رحمه
اللّه - وللأسف قليل التصنيف نادر التأليف، قال
الشيخ أبو المجد الاصفهاني:« وكان قليل التصنيف
جداً على أني سمعت منه في الدرس يقول:اني لم اباحث
قطّ من غير مطالعة بل ولا من غير كتابة ».

ولم يؤثر
عنه الا ما جمعناه في هذا الكتاب من رسائل:

1 - رسالة في
أصالة البراءة.

2 - رسالة
تقوّي السافل بالعالي.

3 - رسالة في
الدماء الثلاثة.

4 - رسالة في
خلل الصلاة.

5 - رسالة في
الخيارات.

6 - رسالة في
الاجارة.


أولاده:

1 -
العالم الفاضل السيد محمّد باقر، وكان صهر اعزّ
أصدقاء والده العلاّمة الأقا

[ 10 ]

الميرزا
محمد تقي الشيرازي الثاني على بنته.

2 - العالم
الفاضل السيد عباس الفشاركي.

3 - السيد
العالم الفاضل السيد علي اكبر الفشاركي.

4 - الشاب
المهذّب الصفي السيد ابو طالب الفشاركي.


كراماته:

نقل أحفاده
انه لما كان السيد الفشاركي في سامراء انتشر وباء
الطاعون والتايفوئيد بين أهالي المدينة بشكلٍ
مرعب، وكان عدد كبير من الناس يموتون في كلّ يوم.

وفي أحد
الأيام اجتمع نفر من أهل العلم والتقوى في دار
السيّد ودار الحديث حول الوباء الذي عمّ المدينة
وما تركه من خوف ووحشة في قلوب الناس، فالتفت السيد
الفشاركي للحاضرين قائلاً: اذا أصدرت حكماً شرعياً
هل يجب تنفيذه؟ فأعلن الجميع بأنّ تنفيذ الحكم واجب
على الجميع عند ذلك، قال: انني أصدر فتوى وحكماً
شرعياً بأن يبدأ جميع الشيعة في سامراء من اليوم
حتّى عشرة أيام بقراءة زيارة عاشوراء من أجل التوسل
لرفع البلاء عنهم ويهدون ثواب هذه الزيارة الى
الروح الطاهرة للسيّدة نرجس خاتون والدة الامام
الحجّة - عجّل اللّه تعالى فرجه - والتي قبرها في
سامراء في جوار الامامين العسكريين عليهما السلام.

فصادق
الجميع على فتواه ثم أبلغوا جميع الشيعة في سامراء
بذلك فالتزموا به، وفي اليوم التالي رفع الوباء
تماماً عن الشيعة، ولم يصب أحد منهم بالوباء. وكانت
ضحايا الوباء فقط في صفوف غير الشيعة.


وفاته:

قال ابو
المجد الاصفهاني: « فظهرت في كفّه الشريفة قرحة
اقرحت منّا القلوب

[ 11 ]

والأكباد،
ووددنا ان نفديه منها بأرواحنا لا الأجساد ، و
تولّدت منها عوارض اخرى الى ان لزم داره، واستمرّ
به المرض مدّة تقرب من شهر حتى قضى نحبه ، و جاور
ربّه في شهر ذي القعدة الحرام من شهور سنة 1316 هـ .

ولا تسأل
عمّا جرى في جنازته من العويل والبكاء، وقد جرت عن
العيون بدل الدموع الدماء ودفناه في إحدى حجرات
الصحن الشريف من جهة باب السوق الكبير على يسار
الداخل إليه » انتهى.

فسلام عليه
يوم ولد ويوم مات ويوم يبعث حياً.

[ 12 ]

مصادر
الترجمة

1 - مقدّمة
وقاية الأذهان للشيخ أبو المجد الاصفهاني:

2 - أعيان
الشيعة للسيد العاملي.

3 - الفوائد
الرضوية للشيخ عباس القمي.

4 - نقباء
البشر في القرن الرابع عشر للاغا بزرك الطهراني
(مخطوط - حرف الميم).

5 - معارف
الرجال للشيخ حرز الدين.

6 - الذريعة
الى تصانيف الشيعة للأقا بزرك الطهراني.

[ 13 ]

عملنا في
التحقيق:

كان عملنا
في تحقيق هذا الكتاب بالنحو التالي:

1 - جمع
النسخ المتوفّرة لرسائل السيّد المصنّف
واستنساخها وضمّ بعضها الى بعض واختيار الصحيح أو
الاصح منها.

2 - تخريج
النصوص الشريفة وأقوال الفقهاء وتثبيت مصادرها في
الهامش، وتقويم المتن وتدقيقه.

3 - جمع
الرسائل واخضاعها لترقيم واحد وبالترتيب التالي
(رسالة في أصالة البراءة، رسالة في تقوّي السافل
بالعالي، رسالة في الدماء الثلاثة، رسالة في أحكام
الخلل في الصلاة، رسالة في الخيارات، رسالة في
الاجارة).

ونلفت نظر
القرّاء الكرام هنا اننا اعتمدنا في تحقيق أصالة
البراءة على نسختين تفضّل بالاولى منها سماحة آية
اللّه الشيخ محمّد حسين الكلباسي وبالثانية سماحة
السيد أبو الحسن الطباطبائي الفشاركي وكذلك
اعتمدنا في تحقيق رسالة الخلل على نسختين حصلنا
عليهما من المتقدمين وانتهجنا طريقة التلفيق بين
النسختين لوجود السقط فيهما وأشرنا الى موارد
الاختلاف والسقط في الهامش ورمزنا لنسخة الكلباسي
في الخلل « ط 1 » ولنسخة الطباطبائي فيها « ط 2 ».

وأمّا
بقيّة الرسائل فلم نحصل على اكثر من نسخة نعم هناك
في متن هذه النسخ تصحيحات واشارات الى نسخة بدل
وقمنا نحن بدرج هذه الموارد في الهامش برمز (خ) أو (ظ)
فلاحظ ذلك.

/ 24