فنون وآداب - قصیدة «یا من أهذب روحی فی محبته» نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

قصیدة «یا من أهذب روحی فی محبته» - نسخه متنی

صباح الدین صونای

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

فنون وآداب

قصيدة: يا من أهذب روحي في محبته

* صباح الدين صوناي
( المانيا )





  • قلبي بحبِّ وليّ اللّه يحتفلُ
    لا طاب عيشاً ولا دامت مسرَّتُهُ
    هو الانيس لروحي عند وحشتِها
    ومنقِذي كلَّما قد حاقَ بي كدرٌ
    يا من يحدِّثُني عن حبّ حيدرة
    ذاك الحديثُ حياتي منه منبَعُها

    وهو الشَّرابُ فهاتِ الكأسَ مترعةً
    يا مَن اُهذِّبُ روحي في محبّته
    وأنتَ من لو رأى العُذّالُ طَلعته
    ولو هُمو عرفوا اوصافه عذروا
    هواكَ لست بشاك من تراكمه
    لو كان حبُّك طوْداً كنت حامله

    يا من دعاهُ نبيُّ الانبياء أخاً
    اللّه ينصُرُ يومَ الدينِ ناصرهُ
    هل خاض حرْباً وليّ اللّه حاميةً
    هل ظلّ حولَ رسول اللّه في اُحد
    صِفّين سلهاعن القومِ الطغاة وعن
    وكربلا لم يزل للمسلمين بها

    جرحُ الحسينِ على وجه الصّباح له
    بجدّه وأبيه المرتضى وبه
    إني اُصلّي عليهم دائماً وبهم
    أسيرُ في حبّهم في كلِّ مُتَّجه
    وليس لي ملجأ إلاّ أبو حسن
    من لا يعادله في قوله أحدٌ

    من قد تتَرّسَ بالبابِ الذي عجزتْ
    ماذا أقولُ به والكلُّ قد عَجزوا
    فهل يجوز مقالي إنَّه بطلٌ
    وهل أقولُ وحيدٌ في فضائله
    وهو الذي رجعتْ من بعدِما غربتْ
    وهو الذي سوفَ يبقى ذِكره أبداً

    مهما تغيَّرتِ الايّام والدُّولُ



  • وفي هواهُ مقيمٌ ليس يرتحلُ
    إن كان يشغله عن حبّه شُغل
    وهو الخليلُ لها إن نابها وجَلُ
    ومرشِدي كلَّما ضاقت بي السُّبلُ

    هاتِ الحديث فما عندي له ملَلٌ
    وهو الرَّحيقُ لها والشَّهدُ والعسلُ
    فبالكئوسِ يُداوى الشّاربُ الثّملُ
    أنتَ الغَرام وأنت الحبُّ والغَزلُ
    لسَبَّحوا خُشَّعاً لِلّه وابتهلُوا
    لكنَّهم حينما لم يعرِفُوا عذَلوا

    فلا تنوء بيَ الاعباءُ والثِّقلُ
    من قال عنّيَ إنّي لستُ أحتملُ
    وقال في حُبِّه حُبّي لمن عَقلوا
    ألا ويخذُلُ يومَ الحشرِ من خذلوا
    إلاّ وكان هو المغوارُ والبطلُ
    إلاّ عليٌّ ونارُ الحربِ تشتعلُ

    بغْي الّذين ابايقظانها قتلوا
    بل للبريَّة جرحٌ ليس يندمِلُ
    تضرُّجٌ تكتسي من لونه الاُصلُ
    واُمّه وأخيه الدّينُ يكتمِلُ
    أدعُوا إلى اللّهِ ما أحيا وأبتهلُ
    عليهمو حيثُما يمَّمْتُ أتّكِلُ

    يوم الحسابِ وما لي غيرُهُ أملُ
    من لا يماثلُهُ في فعلِهِ رجُلُ
    عن أن تزعزِعه الاحوالُ والحِوَلُ
    عن نعتِهِ ولدى أوصافِهِ فشَلوا
    وقد أتى بالّذي لم يأتِهِ بطلُ
    وهو الفضيلةُ والايمانُ والعملُ

    له ذكاءُ ولم يشعر بها الطّفَلُ
    مهما تغيَّرتِ الايّام والدُّولُ
    مهما تغيَّرتِ الايّام والدُّولُ

/ 1