دراسـات - ولایة أهل البیت (علیهم السلام) نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

ولایة أهل البیت (علیهم السلام) - نسخه متنی

قسم الدراسات الاسلامیة فی مؤسسة بعثة الامام الخامنئی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

دراسـات

قسم الدراسات الاسلامية في
مؤسسة بعثة الامام الخامنئي (دام ظله)

ولاية أهل البيت(عليهم السلام)

قال سبحانه وتعالى : (يا أيها
الذين آمنوا أطيعوا اللّه وأطيعوا الرسول
وأولي الامر منكم)(1) .

في هذه الاية الكريمة ثلاث
فقرات تنتهي إلى ثلاثة من أصول ديننا
الاسلامي الحنيف ، فقوله تعالى : (أطيعوا
اللّه) ينتهي إلى التوحيد ، وقوله تعالى : (وأطيعوا
الرسول) ينتهي إلى النبوة ، وقوله تعالى : (واولي
الامر منكم) ينتهي إلى الامامة .

ولكل واحد منها ادلته
وبراهينه .

أما التوحيد فيُعدّ اللبنة
الاولى في أُس الديانات ، والاصل الاول من
أصول العقيدة ، والكون كلّه شاهد عليه . قال
تعالى : (سَنُريهم آياتنا في الافاق وفي
أنفسهمْ حتى يتبيّنَ لهم أنهُ الحقُّ)(2)
. وما أجمل قول الشاعر :

فيا عجباً كيف يُعصى الاله أم
كيف يَجحَده الجاحدُ

وفي كل شيء له آية تدلّ على
أنه واحدُ

وأما النبوّة فقد تسالم عليها
أهل الديانات قاطبة ، فهي مصدرهم وموردهم
وشِرعتهم ومنهلهم ، وإذا أقاموا عليها شيئاً
من الادلّة العقلية أو النقلية ، فإنما
أرادوا إثباتها لاصحاب الاديان الاخرى ، أو
لجاحدي النبوّة .

وأما الامامة فقد بقيت عرضةً
للاراء والاقاويل والتكذيب والتشكيك ، وهي
محل النزاع الاكبر في هذه الامة ، حتى قيل :
إنه ما سُل سيف في الاسلام على قاعدة دينية
كما سُلّ على الامامة في كل زمان(3)
. فلاجل هذا كانت الكتابة في الامامة في غاية
الاهمية ، إن لم نقل إنها تتقدم في أهميتها
على أي بحث آخر ; إذ إن من الواجب أن يدرك
المسلمون حقيقة الامامة وابعادها ، ولو أنهم
أدركوا ذلك لايقنوا أنّها من صلب العقيدة ،
وأنها ضرورة تماماً كالنبوّة .

قال تعالى : (وجَعلْنا منْهم
أئمةً يهدون بأمرنا)(4)
. وقد ذهب المفسرون إلى أن المراد هو أن اللّه
تعالى قد جعل من أمة محمد(صلى الله عليه وآله)أئمة
يهدون بأمره ، كما جعل ذلك في بني اسرائيل(5)
.

وقال تعالى : (إنما وليّكم
اللّه ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون
الصلاة ويؤتون الزكاة وهمْ راكعون * ومنْ
يتولّ اللّه ورسوله والذين آمنوا فإن حزب
اللّه هم الغالبون)(6) .

فالامامة إذن هي الامتداد
الصحيح والضروري للنبوّة ، وهي حصن الدين
وسُوره ودعامته التي لا يستقيم إلاّ بها ، وهي
زعامة عظمى في أمور الدين والدنيا ، وولاية
عامة ، على كافّة الامة القيام بأمورها
والنهوض بأعبائها ، وقد أجمعت الامة على وجوب
عقدها في كل زمان .

ولكن بعد أن تحقّق هذا
الاجماع افترقوا فيها فرقتين :

قالت إحداهما : إن الامامة
تثبت بالاتفاق والاختيار .

وقالت الاخرى : إنها تثبت
بالنص والتعيين .

فمن قال بالقول الاول ، فقد
ذهب الى القول بإمامة كل من صارت إليه الامامة
، ولو باتفاق جزء من الامة ، إما مطلقاً وإما
بشرط أن يكون قرشياً ، فقالوا بإمامة معاوية
وأولاده ، ثم مروان وأولاده ، ثم بني العباس(7)
.

وأما أصحاب القول الثاني ،
فقد ذهبوا إلى أن النبي(صلى الله عليه وآله) قد
نصّ على علي(عليه السلام) بالامامة من بعده ،
ثم على أحد عشر من ولده ، آخرهم الامام المهدي
المنتظر(عليه السلام) .

فمن هنا أصبح حرياً أن تقام
عليها الدلائل وتنصب البراهين ، فكان ذلك
حقّاً على قدر يوازي قدرها ، فأقيمت البراهين
وأنشئت الدلائل . ومن الدلائل ما جاء مشتركاً
بين الفريقين ، ومنها ما تميز به كل منهما عن
الاخر ، بحسب ما بينهما من اختلاف ، ولكن حتى
هذا القدر المشترك ، الذي قال به الجميع ، لا
تجده ينطبق على الخلفاء الذين قال الفريق
الاول بإمامتهم . فلا يخفى أن الكثير من أولئك
الخلفاء قد توصل الى الخلافة بقوة السيف ، رغم
مخالفة أغلب أبناء هذه الامة ، فلا هو أتى
باتفاق الامة واختيارها ، ولا باتفاق أصحاب
الحل والعقد ، ولا بتعيين مباشر بنص النبي(صلى
الله عليه وآله) ، كما أن منهم من كان مجاهراً
بالفسوق ، منتهكاً لحدود اللّه ، ميالاً إلى
المعاصي ، محارباً لاولياء اللّه ، وهذه صفات
لا يُنكرها أحد في خلفاء بني أمية وبني العباس
، وقليل منها متى وجد في أحدهم ، فهو كاف لسلب
الاهلية عنه ، وبطلان خلافته . وهذا قدر لا
يختلف عليه المسلمون ، إلاّ من قال بصحّة
إمامة الفاجر للمؤمن ، وهذا قول غريب لا
يستقيم مع معنى الاسلام وأهدافه ، ولا مع
الغرض من بعثة الانبياء وتبليغهم رسالات ربهم
تعالى .

بعدما ثبت أن الامامة هي
رئاسة عامة في أمور الدين والدنيا ، وأنها
امتداد للوجود النبوي المقّدس ، وحفظ لعهده ،
وحماية لامانته ، وقيام برسالته ، يمكننا أن
نقول : إن كل ما صحّ أن يكون دليلاً على النبوة
صحّ أن يكون دليلاً على الامامة ; فبه تعرف ،
وبه يقوم الشاهد عليها ، فدلائل النبوة هي
نفسها دلائل الامامة ، ما خلا نزول الوحي ،
الذي هو من شأن الانبياء وحدهم ، ولا وحي بعد
خاتم الانبياء(صلى الله عليه وآله)بالاجماع .

وأول أدلة الامامة هو النص ;
فالامامة منصب إلهي مقدس لا يتحقق لاحد إلا
بنص من اللّه تعالى ، أو من نبيه المصطفى ،
الذي لا ينطق عن الهوى (إن هو إلاّ وحي يوحى)(8)
.

لقد بُعث النبي(صلى الله عليه
وآله) رحمة للعالمين ، وليرفع من بين الناس
أسباب الخلاف والفرقة ، ويزرع بينهم كلّ ما من
شأنه أن يؤلف بينهم ، وينظم أمرهم ، ويحفظ
فيهم العدل والانصاف ، فلا يمكن أن يفارق أمته
ويتركها هملاً ، تتحكم فيها الاراء والاهواء
والاجتهادات المتباينة، فيعود أمرها فوضى ،
وكأنه لم يبعث نبي فيها ، أو كأن اللّه تعالى
لم يرسل إليهم شريعة واحدة تجمعهم وتنظم
أمرهم .

بل إن النبي ، الرحمة المهداة
، هو أرحم بأمته من أن يتركها هكذا ، وهو أحرص
على رسالته من أن يدعها تحت رحمة آراء شتى
واجتهادات متضاربة ، بل قد يعدّ أمر كهذا
إخلالاً بالامانة التي كُلّف النبي(صلى الله
عليه وآله) بأدائها ، وتقصيراً بحق الرسالة
التي بُعث لتبليغها . وكل هذا بعيد عن ساحة
النبوة كل بعد ; فأي مسلم لا يؤمن بأن نبينا
الاكرم(صلى الله عليه وآله) قد أدى أمانة ربه
أحسن أداء ، وبلّغ رسالته أتم تبليغ ؟ وأي
معنى سيبقى لاداء الامانة مالم يُستأمن عليها
رجل كفوء يتولى حمايتها وإقامة حدودها وتنفيذ
أحكامها ؟ !

ولقد أتم ذلك رسول اللّه(صلى
الله عليه وآله) أداء لامانته ، فنص على وصيّه
وخليفته من بعده ، وسمّاه باسمه في غير موضع
ومناسبة ، كما نص عليه الكتاب الكريم .

ومما اخترناه من النصوص :

أ ـ قوله تعالى : (إنما وليكم
اللّهُ ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون
الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون)(9)
، ونزولها في علي أمر أجمع عليه أهل التفسير(10)
.

ثم جاءت النصوص النبوية
الشريفة ، المتفق على صحتها ، بحصر عدد الائمة
بعد النبي(صلى الله عليه وآله) باثني عشر
إماماً ، حداً فاصلاً وبياناً هادياً ، لا
يترك منفذاً لاختلاف الاراء وتدخل
الاجتهادات ، فقال رسول اللّه(صلى الله عليه
وآله) : "الخلفاء بعدي اثنا عشر، كلهم من
قريش"(11) .

ب ـ الحديث المتواتر في خطبة
الغدير الشهيرة ، حيث أوقف النبي(صلى الله
عليه وآله) مئة ألف من المسلمين ، حجوا معه حجة
الوداع وعادوا معه ، فلما بلغوا غدير خم ، حيث
مفترق طرقهم الى مواطنهم ، نادى مناديه أن يرد
المتقدم ، وينتظر المتأخر حتى يلحق ، ثم قام
فيهم خطيباً ، وهو آخذ بيد علي بن أبي طالب(عليه
السلام) . فقال : "ألست أولى بالمؤمنين من
أنفسهم ؟ قالوا بلى . قال : من كنت مولاه فعلي
مولاه . اللّهم وال من والاه وعاد من عاداه"(12)
.

جـ ـ قوله(صلى الله عليه وآله)
لعلي(عليه السلام) في الحديث المتفق عليه : "أما
ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى ، إلاّ
أنه لا نبي بعدي"(13)
.

د ـ حديث الثقلين الذي نصه :
"ألا أيها الناس ، إنما أنا بشر يوشك أن
يأتيني رسول ربي فأجيب ، وأنا تارك فيكم
الثقلين ، ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي ،
أحدهما أعظم من الاخر : كتاب اللّه ، حبل ممدود
من السماء الى الارض ، وعترتي أهل بيتي ، ولن
يفترقا حتى يردا عليّ الحوض ، فانظروا كيف
تخلفوني فيهما" . وزاد في رواية مسلم وغيره :
"اذكركم اللّه في أهل بيتي . اذكركم اللّه
في اهل بيتي . اذكركم اللّه في اهل بيتي"(14)
.

أما الصحاح الواردة من طرق
الامامية في ذكر الائمة الاثني عشر بعدتهم
وأسمائهم ، فهي كثيرة(15)
.

ومن أدلة الامامية أيضاً
الاستقامة ، وسلامة النشأة ، والنسب الرفيع ،
والمعجزة ، وانطباق هذه المزايا على أهل
البيت(عليهم السلام)دون سواهم مما لا ريب فيه
، ومما تؤكده سيرتهم وأحاديثهم وتاريخهم(عليهم
السلام) ، وهي تحتاج الى بحوث مفصلة لسنا
بصددها الان .

أما السبق في العلم والحكمة ـ
وهو موضوع بحثنا ـ فيعد ضرورة لازمة في الامام
; لاجل أن يكون أهلاً لهذه المنزلة ، وكفؤاً
لهذه المسؤولية ، وقطباً تلتف حوله الناس ،
وتطمئن إلى سبقه في العلم والحكمة والمعرفة ،
وقدرته الفائقة على مواجهة ما تبتلى به الامة
والدولة ، فلا يحتاج إلى غيره ممن هم محتاجون
إلى إمام يهديهم ويثبّتهم .

وهذه خصلة أشد ما تكون ظهوراً
في علي وأولاده المعصومين(عليهم السلام) ،
فلقد كان علي(عليه السلام) مرجعاً لاهل زمانه
من خلفاء وغيرهم ، يرجعون إليه في كل معضلة ،
ويلجأون اليه في كل مأزق ، وأمرهم في ذلك
مشتهر ، وقد تكرر قول عمر بن الخطاب : "لا
أبقاني اللّه بأرض لست فيها يا أبا الحسن"(16)
، وقوله : "اللّهم لا تبقني لمعضلة ليس لها
ابن ابي طالب"(17) ،
وقوله : "لولا علي لهلك عمر"(18).
ولم يكن فضله مقتصراً على عمر دون سواه ، وليس
عمر بأول من أقر له بفضله ، فقد أقر له الجميع
في غير موضع ومناسبة(19)
، واجمل كل ذلك قول ابن عباس : "واللّه لقد
أعطي علي ابن أبي طالب تسعة أعشار العلم . وايم
اللّه لقد شارككم في العشر العاشر"(20)
.

ذلك واحد الناس ، فلم تعرف
الناس أحداً غيره قال : "سلوني ، فواللّه لا
تسألوني عن شيء إلاّ أخبرتكم ، وسلوني عن كتاب
اللّه ; فواللّه ما من آية إلاّ وأنا أعلم
أبليل نزلت أم بنهار ، أم في سهل أم في جبل"(21)
.

وهكذا كان شأن الائمة من ولده(عليه
السلام) أعلم أهل زمانهم وأرجحهم كفّة بلا
خلاف ، فقد علموا بدقائق ما كان عند الناس ،
وزادوا عليهم بخصائص علمهم الموروث من جدّهم
المصطفى وأبيهم المرتضى . وقد شاع قول أبي
حنيفة في الامام الصادق(عليه السلام) : "لم
أر أفقه من جعفر ابن محمد الصادق ، وإنه لاعلم
الناس باختلاف الناس"(22)
.

ولم يكن الامام الصادق بأعلم
من أبيه(عليه السلام) بل علمه علم أبيه ، وعلم
الائمة من بنيه علمه .

قال أبو حنيفة : "رأيت موسى
بن جعفر، وهو صغير السن ، في دهليز أبيه ، فقلت
: أين يحدث الغريب منكم إذا أراد ذلك ؟ فنظر
إليّ ثم قال : يتوارى خلف الجدار ، ويتوقّى
أعين الجار ، ويتجنّب شطوط الانهار ، ومساقط
الثمار ، وأفنية الدور ، والطرق النافذة ،
والمساجد ، ولا يستقبل القبلة ولا يستدبرها ،
ويرفع ويضع بعد ذلك حيث شاء .

قال : فلما سمعت هذا القول منه
نبل في عيني ، وعظم في قلبي ، فقلت له : جعلت
فداك ، ممن المعصية ؟ فنظر إلي ، ثم قال : اجلس
حتى أخبرك . فجلست ، فقال : إن المعصية لا بد أن
تكون من العبد ، أو من ربه ، أو منهما جميعاً ،
فإن كانت من اللّه تعالى فهو أعدل وأنصف من أن
يظلم عبده ويأخذه بما لم يفعله ، وإن كانت
منهما فهو شريكه ، والقوي أولى بإنصاف الضعيف
، وإن كانت من العبد وحده فعليه وقع الامر ،
وإليه توجّه النهي ، وله حق الثواب والعقاب
ووجبت الجنة والنار . فقلت : (ذرية بعضها من بعض)"(23)
.

وقد نُظم كلامه(عليه السلام)
هذا شعراً ، فقيل :

لم تَخلُ أفعالنا اللاتي نذمّ
بها إحدى ثلاث خلال حين نأتيها

إما تفرّد بارينا بصَنعتها
فيسقط اللومُ عنا حين نُنشيها

أو كان يشركنا فيها فيلحقه ما
سوف يلحقنا من لائم فيها

أو لم يكن لالهي في جنايتها
ذنب فما الذنب إلاّ ذنب جانيها(24)

وهكذا كانوا(عليهم السلام) ،
لم يُعرَف عن أحدهم أنه تلَكّأ يوماً في مسألة
، أو أفحمه أحد في حجة ، بل سَبْقهم نوع من
الاعجاز ، واظهر ما يكون ذلك في الامام محمد
الجواد(عليه السلام) ، الذي أوتي العلم
والحكمة صبيّاً ، وسبق علماء عصره ومتكلّميهم
، وشهدوا له بالفضل والتقدم والعلوّ ،
وتأدّبوا في مجلسه ولم يبلغ التاسعة من العمر
.

روى الشيخ المفيد عن معلّى بن
محمد ، قال : "خرج عليَّ أبو جعفر حِدْثان(25)
موت أبيه ، فنظرت إلى قدّه لاصف قامته
لاصحابنا ، فقعد ، ثم قال : يا معلى ، إن اللّه
تعالى احتجّ في الامامة بمثل ما احتجّ به في
النبوة . قال : (وآتيناه الحكم صبياً)"(26)
.

أما المرجعية العلمية في زمان
الغيبة ، فقد اجمعت الروايات على اتّباع رواة
حديث اهل البيت(عليهم السلام) .

منها ما رواه الشيخ الطوسي
المتوفي سنة 460 هـ ، بإسناده عن محمد بن يعقوب
الكليني ، عن اسحاق بن يعقوب ، قال : "سألت
محمد ابن عثمان العمري(رحمه الله) أن يوصل لي
كتاباً قد سئلت فيه عن مسائل اشكلت عليّ ،
فورد التوقيع بخط مولانا صاحب الدار(عليه
السلام) ] إلى أن قال [ : وأما الحوادث الواقعة
فارجعوا فيها إلى رواة حديثنا ; فإنهم حجّتي
عليكم وأنا حجّة اللّه عليكم"(27)
.

وأخرجه الطبرسي ـ من أعلام
القرن السادس الهجري ـ عن محمد ابن يعقوب(28)
.

ولا شكّ أن في ذلك دلالة على
اتّباع الفقهاء والمجتهدين ، ممن أحرز علوم
اهل البيت(عليهم السلام) . قال الامام الحسن بن
علي العسكري(عليهما السلام) : "من كان من
الفقهاء صائناً لنفسه ، حافظاً لدينه ،
مخالفاً على هواه ، مطيعاً لامر مولاه ،
فللعوامّ أن يقلّدوه"(29)
.

والحمد للّه الذي هدانا لهذا
وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا اللّه ، وصلى
اللّه على محمد وآله وسلّم تسليماً كثيراً .

(1) النساء :
59 .

(2) (2)
فصلت : 53 .

(3) راجع
الشهرستاني ، الملل و النحل 1 : 30 .

(4) السجدة :
24

(5) الكشّاف
للزمخشري 3:516 . تفسير الرازي 25: 186. تفسير
المراغي 21: 118. روح البيان للبروسوي 7 : 126 .

(6) المائدة:
55 ـ 56 .

(7) الملل
والنحل 1 : 33 ـ 34.

(8) النجم : 4

(9) المائدة
: 55

(10) انظر:
اسباب النزول: 113، وتفسير الطبري 6 : 186، وتفسير
الرازي 12:26، وجامع الاصول 9 : 478، والبداية
والنهاية 7 : 371، وغيرها .

(11) صحيح
البخاري 9 : 147، ح 79، كتاب الاحكام، باب
الاستخلاف. صحيح مسلم 3 : 1452، ح 5 ـ 10. اعلام
الورى : 381 ـ 386.

(12) سنن
الترمذي 5 :633، ح 3713. سنن ابن ماجة 1 : 43، ح 116 و 45،
ح 121. مسند احمد 1 : 84 و119 و152 و331، و 4 : 281 و368 و370 و372،
و 5 : 347 و366. خصائص النسائي : ح 78 ـ 83 . المستدرك
على الصحيحين 3 : 110 و134 و371. مصابيح السنّة 4:172،
ح 4767. السيرة الحلبية 3:274. تاريخ اليعقوبي 2:112.
تذكرة الحفاظ 1:10. البداية والنهاية 5 : 183 ـ 188،
و 7 : 359. اسد الغابة 4 : 28. الاستيعاب بهامش
الاصابة 3:36.

(13) صحيح
البخاري 5 : 90، صحيح مسلم 4 : 187، ح 30 ـ 32. سنن
الترمذي 5 : 638، ح 3724. سنن ابن ماجة 1 : 43، ح 115.
مسند احمد 1 : 173 و175 و182 و184 و331، و 3 : 338. تذكرة
الحفاظ 1 : 10.

(14) صحيح
مسلم 4 : 1873، ح36 و37. سنن الترمذي 5 : 662، ح 3786 و3788.
مسند احمد 3 : 14 و17، و4 : 367، و 5 : 182 و189. المستدرك
على الصحيحين 3 : 148. مصابيح السنّة 4:190، ح 4816.
تفسير الرازي 8 : 163، تفسير ابن كثير 4 : 122.
السيرة الحلبية 3:274. تاريخ اليعقوبي 2:111.

(15) انظر:
اعلام الورى، الركن الرابع ـ الفصل الثاني : 386
ـ 392، وكتاب كفاية الاثر لابي القاسم الخزان
القمي، ومقتضب الاثر لابن عياش، وغيرها كثير .

(16) مستدرك
الحاكم 1:457. ارشاد الساري للقسطلاني 3:195. عمدة
القاري للعيني 4:606. الجامع الكبير للسيوطي 3:35.
انظر الغدير 6:103.

(17) تذكرة
سبط ابن الجوزي : 157 .

(18)
الاستيعاب (هامش الاصابة) 3 : 39. الرياض النضرة
2:196. ذخائر العقبى : 80 . مطالب المسؤول : 13.

(19) انظر :
الاستيعاب 3 : 38 ـ 47.

(20)
الاستيعاب 3 : 40. اسد الغابة 4 : 22.

(21)
الاستيعاب (هامش الاصابة) 3 : 43. وانظر الاصابة 2
: 509 .

(22) تهذيب
الكمال 5 : 79 . سير اعلام النبلاء 6 : 257 ـ 258 .

(23) مناقب
ابن شهرآشوب 4 : 314 . أمالي المرتضى 1 : 105 . بحار
الانوار 48 : 106 . و الاية هي 34 من سورة آل عمران .

(24) امالي
المرتضى 1 : 106 .

(25)
حِدْثان الامر: أوّله وابتداؤه.

(26) إعلام
الورى: 334، الارشاد: 293 . طـ . مؤسسة آل البيت(عليهم
السلام). البحار 50:37، وقد رواه عن علي بن أسباط
بلفظ مختلف . وفي هامش الارشاد أن ابن أسباط هو
الراوي للخبر في المصادر، وأنه سقط من السند
في النسخ. والاية هي 12 من سورة مريم.

(27) غيبة
الطوسي : 176.

(28)
الاحتجاج 2:543

(29) البحار2:
88 ، ح12


/ 1