کتاب المحاسن نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

کتاب المحاسن - نسخه متنی

مجتبی المحمودی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

تعريف


كتاب المحاسن


المؤلف: أحمد بن محمد بن خالد
البرقي.

عدد الاجزاء: جزءان.

الناشر: المعاونية الثقافية للمجمع
العالمي لاهل البيت عليهم السلام.

إعداد: الشيخ مجتبى المحمودي

قام المجمع العالمي لاهل البيت عليهم
السلام بطبع وإخراج الاثر القيّم وهو كتاب
المحاسن للبرقي. ونظراً لاهمية الكتاب
الفائقة ومكانته التراثية آثرنا عرض تعريف
موجز عن الكتاب ومؤلّفه الجليل ليقف القارئ
الكريم على أصالة الكتاب وتعدّد جوانبه.

مؤلّف الكتاب


هو أبو جعفر أحمد بن محمد بن خالد بن
عبدالرحمن بن محمد بن علي البرقي المتوفى سنة
280 للهجرة أو ما يقاربها. أصله كوفي. قتل يوسف
بن عمر ـ والي العراق ـ جدّه محمد بن علي بعد
قتل زيد بن علي بن الحسين عليهم السلام، فهرب
خالد وهو صغير مع أبيه عبدالرحمن إلى برق روذ
ـ قرية في سواد قم ـ على واد هناك يعرف بذلك،
فنُسبوا إليها. وهم أهل بيت علم وفقه وحديث
وأدب.

كتب المؤلف


للمؤلف كتب ورسائل كثيرة جلّها داخل
في موسوعته الكبيرة وهي كتاب المحاسن. قال
النجاشي: وصنّف كتباً منها المحاسن وغيرها،
وقد زيد في المحاسن ونقص، يقصد بذلك الزيادة
والنقصان في الاجزاء والكتب المتكوّنة منها
المحاسن.

وكتاب المحاسن من أجلّ الكتب والاصول
المعتبرة عند العلماء والمحدّثين. وقد اعتمد
عليه الرواة ومشايخ الحديث. قال العلاّمة
المجلسي في مقدمة البحار: وكتاب المحاسن
للبرقي من الاصول المعتبرة. وقد نقل عنه
الكليني وكل من تأخّر عنه من المؤلفين.

الكتاب بجزئيه يحتوي على أحد عشر
كتاباً، ويتضمّن كل كتاب أبواباً عديدة،
ويبلغ عدد أحاديث الكتاب 2705 حديثاً حسب ترقيم
محقق الكتاب.

وأهم الكتب والابواب التي نستعرضها من
الكتاب ما يلي:

1 ـ كتاب القرائن: وفيه السنن والحكم
المرتّبة حسب الاعداد. فيبدأ بباب الثلاثة
وينتهي إلى باب العشرة. كما ويذكر فيه فضل قول
الخير ووصايا النبي وأهل بيته الطاهرين عليهم
السلام.

2 ـ كتاب ثواب الاعمال: يتألـّف هذا
الكتاب من أبواب مختلفة تبيّن ثواب الاعمال
العباديّة كالطهر والصلاة والحج وغيرها،
وفيها الاحاديث عن ثواب الاذكار المختلفة.
وهناك عناوين متفرّقة مثل ثواب من بلغه شيء
فعمل به طالباً بذلك الثواب، وثواب التفكّر
في اللّه.

ولا ريب في أنّ هذه الروايات من أكبر
المحفّزات على الطاعات وأعمال الخير بدرجة لا
يضاهيها أي دافع آخر. وقد جاء في باب صلة آل
محمد عليهم السلام عن أبي جعفر عليه السلام
قال: إذا كان يوم القيامة جمع اللّه الاوّلين
والاخرين فينادي مناد: من كانت له عند رسول اللّه
يد فليقم، فيقوم عنق من الناس فيقول: ما كانت
أياديكم عند رسول اللّه؟ فيقولون: كنّا نصل
أهل بيته من بعده، فيقال لهم: اذهبوا فطوفوا
في الناس، فمن كانت له عندكم يد فخذوا بيده
فأدخلوه الجنّة. 1 : 136.

3 ـ كتاب عقاب الاعمال: أدرج المؤلف في
هذا الكتاب الاحاديث عن عقاب الاعمال، وهو
على أقسام مختلفة منها: عقاب ترك الطاعات
والفرائض، وعقاب التهاون بالفرائض، وعقاب
الذنوب ومساوئ الاعمال والسلوك.

وهذا كسابقه يعدّ من أفضل الوسائل
لمنع المؤمن عن انتهاك حرمات اللّه، والسقوط
في هاوية الشقاء. ويتضمّن هذا الكتاب أحاديث
حول عقاب المنكرين لال محمد عليهم السلام،
وعقاب من لم يعرف إمامه، وعقاب من اتّخذ إمام
جور. وجاء في هذا الاخير الحديث عن محمد بن
مسلم قال: سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول:
أربع من قواصم الظهر، منها إمام يعصي اللّه
ويُطاع أمره: 1 : 187.

4 ـ كتاب الصفوة: أورد المؤلف في هذا
الكتاب الاخبار الثابتة حول موضوع ولاية أهل
البيت عليهم السلام. منها ما يتعلّق بضرورة
المعرفة بالامام، وفرض المودة في قربى النبي
صلّى اللّه عليه وآله، واصطفاء المؤمنين
بولاية أهل البيت عليهم السلام وتمسّكهم
بعصمة الهداية والنجاة دون سائر أهل الاهواء
والاراء. وكذا فضل الموالاة في اللّه
تعالىوالمعاداة فيه.

هذه الاحاديث الشريفة تزيد المؤمن
بصيرة ونوراً واطمئناناً في عقيدته وسلوكه
ومصيره. فقد جاء في باب الاهواء عن أبي
عبداللّه عليه السلام قال: ما أحد أحبّ إليّ
منكم، إن الناس سلكوا سبلاً شتّى، منهم من أخذ
بهواه، ومنهم من أخذ برأيه، وإنكم أخذتم بأمر
له أصل. 1 : 255.

5 ـ كتاب مصابيح الظلم: أدرج البرقي في
هذا الكتاب المصابيح التي جعلها اللّه سبحانه
في سبيل هداية الانسان، منها العقل وإنّه
أحبّ ما خلق اللّه تعالى إليه، وإنّ العبد
يثاب بالعقل ويعاقب به.

كما ويخصّص المؤلف أبواباً عديدة في
هذا الكتاب يذكر فيها الاحاديث الواردة عن
أهل البيت عليهم السلام حول المعالم التي
وضعوها في طريق العمل والدعوة إلى اللّه،
ونذكر نماذج منها:

1 ـ النهي عن القول والفتيا بغير علم.

2 ـ النهي عن البدعة في الدين، وأنّ
البدعة هي الضلالة والضلالة سبيلها إلى النار.

3 ـ النهي عن العمل بالرأي والمقاييس
في الدين، وأنّ دين اللّه لا يصاب بالمقاييس.

4 ـ لزوم التثبّت في الدين والوقوف في
الشبهات، فإن الوقوف في الشبهات خير من
الاقتحام في الهلكات.

5 ـ القرآن هو الفصل، فيجب عرض
الاحاديث المنقولة على القرآن. عن أبي
عبدالله عليه السلام قال: «ما أتاكم عنا من
حديث لا يصدقه القرآن فهو باطل».

6 ـ لزوم موافقة السنّة المعصومة.

7 ـ فرض طلب العلم. عن أبي جعفر عليه
السلام قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه
وآله: «اغدُ عالماً أو متعلّماً وإيّاك أن
تكون لاهياً». 1 : 355.

8 ـ لزوم أخذ الحق ولو من أهل الباطل.

9 ـ لزوم إظهار الحق. قال رسول اللّه
صلّى اللّه عليه وآله: «إذا ظهرت البدعة في
اُمّتي فليظهر العالم علمه، فإن لم يفعل
فعليه لعنة اللّه». 1 : 361.

10 ـ القرآن تبيان كل شيء.

11 ـ لزوم تصديق الرسول صلّى اللّه عليه
وآله والتسليم له. عن أبي بصير قال: سألت أبا
عبداللّه عليه السلام عن قول اللّه عزوجل: (إنَّ
اللّهَ وَمَلائِكَته يُصَلّونَ عَلى
النَّبيّ يا أيُّها الّذينَ آمَنوا صَلّوا
عَلَيْهِ وَسَلِّموا تَسْليماً )قال: «الصلاة
عليه، والتسليم له في كل شيء جاء به». 1 : 422 .

12 ـ لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق.

13 ـ فضيلة الصبر واليقين في الدين.

14 ـ فضل الاخلاص في العمل.

15 ـ فضل الاغضاء والمداراة، فإنّهما
أوقع في نفوس الناس وأنفع في هدايتهم.

16 ـ تحديد الدين. قال أبو عبداللّه
عليه السلام: «إن للدين حداً كحدود بيتي هذا».
وأومأ بيده إلى جدار فيه. 1 : 424.

كما إنّ هناك أبواباً أخرى مختلفة حول
الشرائع والمستحبّات والمكروهات. وجوامع من
التوحيد والاستطاعة والاجبار والتفويض.

6 ـ كتاب العلل: ويذكر فيه الروايات
التي تتحدّث عن علل الاحكام الشرعية، وكذا
القضايا الدينية مما يتعلّق بجوانب مختلفة.
وهناك العديد من هذه الاحاديث المنقولة عن
أئمة أهل البيت عليهم السلام في باب الصلاة
والدّيات والحدود والزّواج والعدّة والحج
وغيرها.

وهذا مما يثبت أن الاحكام الشرعية
كلّها تبتني على حكم ومصالح واقعية، وإن لم
يدرك كل الناس جميعها. وقد بيّن الائمة عليهم
السلام بعض الجوانب في هذا المجال. لاحظ
الرواية المنقولة عن هشام بن سالم قال: قال
ابن أبي العوجاء للاحول: ما بال المرأة
الضعيفة لها سهم واحد وللرجل القوي الموسر
سهمان؟ فذكرت ذلك لابي عبداللّه عليه السلام
فقال: «إن المرأة ليس عليها عاقلة ولا نفقة
ولا جهاد، وعدّد أشياء من نحو هذا، وهذا على
الرجل، فلذلك جُعل للرجل سهمان وللمرأة سهم».
2 : 54.

7 ـ كتاب السفر: وفيه كل ما يرتبط
بالسفر من مقدّمات وآداب وشروط ممّا لا
يستغني عنه الذي يسافر، ونذكر فيما يلي أهم ما
تضمّنه الكتاب: فضل السفر، الاوقات المناسبة
للسفر، ما يُبتدأ به السفر من أدعية وأذكار
وغيرها، حقّ الصاحب في السفر، ما يحمل
المسافر معه، ارشاد الضال عن الطريق.

وقد ذكر في باب الاصحاب من الكتاب
حديثاً عن أبي عبداللّه عن آبائه عليهم
السلامقال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه
وآله: «ما اصطحب اثنان إلاّ كان أعظمهما أجراً
وأحبهما إلى اللّه أرفقهما بصاحبه». 2 : 102.

8 ـ كتاب المآكل: وقد جمع فيه الاحاديث
المرويّة عن أهل البيت عليهم السلام حول
الطعام في جوانب عديدة. فمنها ما يتعلّق
بالاطعام وفضله، واجتماع الايدي على الطعام،
وفضل إجابة الدعوة. ومنها ما يرتبط بآداب
الطعام كالوضوء قبل الطعام، والتسمية
والدعاء لصاحب الطعام، والتواضع في الاكل،
والاقتصاد في المأكل والمشرب، وكراهة الاكل
والشرب بالشمال، والاكل متّكئاً وماشياً،
وما إلى ذلك.

وعقد أبواباً في الاطعمة المختلفة
وفوائدها. وختم الكتاب ببعض ما يتعلّق بخاتمة
الاكل كالخِلال والسواك.

9 ـ كتاب المياه: وفيه الكثير من
الاحاديث الواردة حول الماء، وخصّص المؤلّف
أبواباً مختلفة حول الموضوع، وأهمها ما يلي:
فضل الماء، فضل ماء زمزم وماء السماء، وماء
الميزاب وماء الفرات. النهي عن إكثار شرب
الماء. آداب شرب الماء، كالذكر عند شرب الماء،
وشرب الماء وقوفاً، وشربه ثلاثة أنفاس،
وغيرها. المياه المنهي عن شربها، النهي عن
آنية الذهب والفضة. وقد نقل في هذا الباب
الحديث عن أبي الحسن موسى بن جعفر عليه السلام
قوله: «آنية الذهب والفضة متاع الذين لا
يوقنون». 2 : 411.

وقد عقد في نفس الكتاب أبواباً مختلفة
حول الخبز وفضله، وكذا الملح.

10 ـ كتاب المنافع: وفيه الابواب
التالية:

باب الاستخارة: وفيه الاحاديث التي
تحضّ المؤمن على أن يستخير اللّه في أعماله،
ويسأله الخير في جميع أموره. وهناك روايات
تتضمّن الادعية المناسبة عند الاستخارة.

باب الاستشارة: وفيه الحث على
الاستشارة والشروط التي يجب أن تكون متوفّرة
في المستشار.

باب القرعة، باب كتمان الوجع، باب
قبول النصح، وجاء في هذا الاخير الحديث عن أبي
جعفر عليه السلام قال: «اتّبع من يبكيك وهو لك
ناصح ولا تتّبع من يضحكك وهو لك غاش، وستردون
على اللّه جميعاً فتعلمون». 2 : 440.

11 ـ كتاب المرافق: وهذا هو الكتاب
الاخير الذي حواه المحاسن بين دفّتيه،
ويتضمّن الاحاديث الشريفة حول المرافق،
وإرشاد المرء المسلم إلى الاصول الاخلاقية في
اتّخاذه الدار والسكن، وذلك من جهات مختلفة.
فالبعض ينصّ على ضرورة الاكتفاء بقدر الحاجة
في بناء المسكن، كما وإنّ البعض منها تعدّ سعة
الدار من سعادة الانسان. ولا تناقض بينهما.
فإنّ السعة في الدار لا تعني الفخامة
والتجاوز في البناء، والبعض الاخر يتحدّث عن
اتّخاذ أئمة أهل البيت عليهم السلام المسجد
في دارهم. والقسم الاخر ينهى عن تزويق البيوت
ووضع التصاوير فيها. ويتضمّن كذلك الاحاديث
الامرة بتحجير السطوح، وتنهى عن البيتوتة على
سطح غير محجّر، والقسم الاخير منها يأمر
بتنظيف البيوت والافنية.

كما وإنّ الكتاب يشتمل على أبواب
متفرّقة في الدواب والمراكب وما يناسبها،
وبعض عناوينها كالاتي: باب رابطة الدابة
والركوب. باب فضل الخيل وارتباطها. باب الابل.
باب الغنم.

تحقيق الكتاب


مرّ الكتاب من بداية العمل التحقيقي
إلى نهاية الاخراج بمراحل مختلفة:

1 ـ قوبل الكتاب مع إحدى عشرة نسخة من
كتاب المحاسن، منها عشر نسخ مخطوطة محفوظة في
خزانات المكتبات المختلفة، ونسخة منها
المطبوعة.

2 ـ تسجيل موارد الاختلاف بين النسخ
المعتمدة.

3 ـ تخريج الايات الكريمة.

4 ـ يعدّ المحاسن من المصادر الرئيسية
لكتاب بحار الانوار، ولذا فقد حاول المحققّ
استخراج الاحاديث من بحار الانوار وغيره.

وختاماً نشكر الاخوة الكرام السيد
محسن الاميني والسيد محمد جواد الجلالي
اللذين بادرا بتحقيق هذا الاثر القيّم، والاخ
السيد مهدي الرجائي الذي أتمّ التحقيق وقام
بالمراجعة النهائية للكتاب، والسيد مهدي
الحكيم الذي أخرج الكتاب بالصورة الانيقة
الجيدة، والمسؤولين في إدارة المعاونية
الثقافية للمجمع العالمي لاهل البيت عليهم
السلام على ما بذلوه من جهود في سبيل إصدار
هذا الكتاب.

نسأل اللّه العلي العزيز التوفيق
والسداد للجميع، إنّه خير مجيب.


/ 1