تنسی ولیامز و الإتجاهات الحدیثة فی المسرح العالمی نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تنسی ولیامز و الإتجاهات الحدیثة فی المسرح العالمی - نسخه متنی

شاکر الحاج مخلف

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

المسرح، التي تم تشكيلها لتخطط مستقبل
المسرح الأمريكي اقترنت منذ بدايتها
ببداية انطلاقة المسرح الأمريكي الحديث
وهي تبحث عن الينابيع في مجال الكتابة
والاخراج لكي تمد الحركة المسرحية بالدم
الجديد. لذلك فكرت رابطة المسرح منذ
البداية بمد الجسور إلى المسرح الأوروبي
الذي كان متقدماً كثيراً على المسرح
الأمريكي، وبدأ التفكير بتقديم نماذج من
مسرحيات أوروبية نالت شهرة واسعة
لمناقشتها هموم العصر ومشاكل الانسان
وكذلك لكونها جزءاً من تيارات ومدارس مهمة
في المسرح العالمي الحديث، فقد اختيرت
نماذج من المسرحيات التي تدعو إلى الحرية
والثورة على المصطلح الاجتماعي المتخلف
وعدم الاستكانة للقيم والأخلاق المتوارثة
وكذلك الأهتمام بدراما الأفكار، أي
المسرحيات التي لا تستهدف الامتاع
والتسلية فقط بل تعنى بمناقشة الأفكار
التي غالباً ما تتصل بالأوضاع الاجتماعية
والسياسية المعاصرة، حيث كان لمسرحيات
برناردشو النصيب الأكبر، وكذلك تقديم
نماذج من المسرحيات الرمزية المهمة
لهنريك أبسن وكارل تشابيك وفرانز بروفيل
وجورج كيزر. كما يسجل تاريخ المسرح
الأمريكي الاهتمام بتقديم نماذج من
الكتاب الأمريكيين المبدعين أمثال يوجين
أونيل وألمر رايس وروبرت شرود وماكسويل
اندرسون وفيليب باري. ويضاف إلى جهد رابطة
المسرح محاولات عديدة حصلت في تجمعات
ومسارح كثيرة كانت تهدف لخلق مسرح حديث
حيوي القيمة كان جزءاً من حركة مسرحية
واسعة النطاق في المدن الكبيرة.
وتأتي أهمية تلك الجهود من كونها منفتحة
على تيارات الأدب والمسرح العالمي أكثر من
كونها مهتمة بالجهود الاقليمية للمسرح
الأمريكي ممّا أسهم في تطور تلك التجارب
وتصاعد وتيرة المسرح الأمريكي ونضوج
المضامين والأشكال التي تناولها كتَّاب
عمالقة كان في مقدمتهم أوجين أونيل وآرثر
ميللر وتنسي وليامز وغيرهم.
وصف "مالكوم جولنشتاين" كتَّاب مرحلة
الثلاثينات في أمريكا بأنهم قلة من اهل
الفكر ولكنهم قادرون على خلق دراما ذات
أهداف جديدة، ومنشطة لحركة المسرح. وكان
ثمة عامل مهم ساعد في تطور امكانيات
الكتّاب هو ازدياد الاحتجاج الاجتماعي في
أفق الواقع الأمريكي، حيث أصبحت قضايا
الإنسان واهتماماته المحور الاساس للفكر
المسرحي وكل موسم كان يحمل قدراً جديداً
من التوجهات المفرغة في قالب مسرحي يتصف
بالثورة على المادية والظلم ويرسم أكثر من
علامة للمجتمع الجديد. ولنتوقف قليلاً عند
ثلاثة من كتَّاب تلك المرحلة، هم ماكسويل
اندرسون واس. إن. بيرمان وروبرت شيرود
الذين عبروا خير تعبير عن الاتجاه
التقليدي للطبقة الوسطى في المسرح، اذ
تميزت مسرحياتهم بنكهة مأساوية وطابع
جدي، وكان أغلب أبطالها شخصيات مختارة من
الطبقة الوسطى وتعتبر تلك المسرحيات
تطوراً للماسأة العائلية التي كانت
معروفة في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر
حيث اعتبرت شخصيات الطبقة الوسطى صالحة
لتحل محل نماذج طبقة النبلاء التي كانت
تتميز بها تلك المسرحيات.
كتب اندرسون مسرحيات عديدة كوميدية
وتراجيدية، غنائية وغير غنائية،
وميلودراما، وتطور في الكتابة إلى اختيار
أساليب خشنة في المسرح عندما كتب( كلا
الدارين لك) التي يهاجم فيها سياسة
الكونغرس، ثم كتب سلسلة من المسرحيات التي
يحاول فيها تقديم المشاكل المعاصرة، كما
في مسرحية( الليل فوق الفضيلة) و( حداد
الوادي) و( العربة الممتازة).
أما بيرمان فيقترب أكثر من الإتجاه
الكوميدي حيث حاول في مسرحياته الكشف عن
التناقض بين أصحاب الثروات الكبيرة
والمستأجرين وتناول إلى جانب ذلك السلوك
والعادات في لمحات كاريكاتيرية مفزعة.
ولعل أهم أعماله المسرحية (لاوقت للفكاهة)
التي سجل فيها جانباً من حياته وتجاربه.
أما روبرت شيرود، فهو الكاتب المميز الذي
استطاع الانتقال من الكوميديا الرفيعة
إلى الدراما ذات الأثر الجاد التي تعالج
مشكلة إنسانية، وكان قد كتب في عام 1931
كوميديات حظيت باهتمام كبير بتعرضها
لنظريات التحليل النفسي، كما هو الحال في
مسرحية (اجتماع عائلي في فينا)، وبعد أربع
سنوات عالج شيرود بنظرة متشائمة موضوعات
الأزمات الاقتصادية التي كانت تعصف في
أمريكا آنذاك، كما هو الحال في مسرحية
(الغابة المتحجرة) التي تعتبر من أفضل
المسرحيات التي كتبت عن المشاكل
الاقتصادية وتتفق جميع الدراسات والآراء
على أن اندرسون وبيرمان وشيرودكانوا أفضل
مؤلفي المسرحيات الاجتماعية وأصحاب حرفة
في مجال التأليف المسرحي. وتطورت الدراما
الاجتماعية على يد الكتاب المسرحيين في
مرحلة الثلاثينات التي شهدت مسرحيات
تعالج قضايا العمال وظروف استغلالهم، كما

/ 91