إشکالیة الواقع و التحولات الجدیدة فی الروایة العربیة نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

إشکالیة الواقع و التحولات الجدیدة فی الروایة العربیة - نسخه متنی

درید یحیی الخواجة

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

الدكتور: دريد يحيى الخواجة
إشكالية الواقع والتحولات الجديدة
في الرواية العربية
دراسة وعي مجادلة الواقع ومتغيراته،
وتقنيات البنية
- دراســـــــة -
في نظرية النقد
مراجعات في بنية المفهومية الاجتماعية في
الأدب
النقد وتحقيق المنهج العلمي هما نقطة
البدء في ذلك، ويلاحظ أن هؤلاء النقاد
الذين حاولوا ذلك كانوا يأخذون من علوم
أخرى ويطبقونها كما هي على الأدب،
فالنتائج كانت علماوية، وليس علمية. إذ إن
النقاد كانوا يبدؤون بتركيب المنهج
مسبقاً وعلى ضوء ذلك يحاكمون الأعمال
الأدبية. وهذا ما فعله "تين" وذلك لتأثره
"بهيجل".
أما محاولات لانسون فكانت أكثر تقدماً إذ
طرح مجموعة أسئلة صارت في الخمسينيات محور
سيسيولوجيا الأدب. "جولدمان" لم يكن مبتدع
السيسيولوجيا. "جورج لوكاش" "تأثر بهيجل
وكوّن نظرية (الكلية والمجتمع). وجولدمان
اقتبس (الرؤية للعالم) عن لوكاش في كتابه
(الرواية التاريخية). لكن جولدمان يتميز عن
لوكاش في كونه قام بجملة من التطبيقات على
بعض الآثار الأدبية في حقب متباينة.
الممارسة التطبيقية أوصلته إلى تعديل
وإضافات أغنت مجال النقد الأدبي. لوكاش لم
يكن ملتزماً أرثوذكسياً. والبنية
التركيبية التي تعتبر النص منطلقاً كانت
محور عمل لوكاش على أساس أن النص لا يقوم
إلا على بنية. هذه البنية من أين تستمد؟ لا
بد أنها من مجموعة بنى اجتماعية. لذا يشير
إلى بنية مستمرة لا يحسها الكاتب.
وعلى الناقد أن يكشف عن هذه البنية.
الناقد تصبح مهمته مسوغة ليبحث لنا عن
مصطلحات لتفسير ما عبر عنه الكاتب. أهم ما
وجه إلى جولدمان إغفاله للتفاصيل في النص:
اللغة، الخيال. إن الرؤية للعالم هي محور
المنهج، لكن هذا يضطرنا إلى فهم البُنى،
وأنماط الوعي: الوعي القائم، والوعي
الممكن فالناقد- يفترض أن الأديب قد يعبر
عن الوعي الممكن. والآثار الأدبية تؤلف
كليات يمكن لأجزائها أن يفهم بعضها
انطلاقاً من بعضها الآخر وبخاصة انطلاقاً
من بنية الكل.
هكذا كلما كان العمل كبيراً كان شخصياً
لأن الفردية الاستثنائية الفنية والقوية
هي وحدها القادرة على أن تفكر أو تعيش رؤية
الكون إلى منتهى عواقبها، بينما تظل هذه
الرؤية في طور متكون وحديثة التبلور في
وعي البنية الاجتماعية. لكننا نجهل من جهة
ثانية أنه لما كان العمل تعبيراً صادقاً
عن مفكر أو كاتب عبقري كلما كان فهمه في
ذاته دون أن يلجأ المؤرخ إلى سيرة الكاتب
أو نواياه، ذلك لأن الشخصية الأكثر قوة هي
التي تتطابق بكيفية أفضل مع الفكر أي مع
القوة الجوهرية للوعي الاجتماعي بمظاهره
القوية وعلى العكس من ذلك فحين يتعلق
الموضوع بتفسير نقاط الاختلال أو الضعف في
عمل فكري نكون في معظم الأحيان مضطرين إلى
اللجوء لفردية الكاتب وإلى الظروف
الخارجية لحياته.
نضرب مثلاً بمجموعة من التقنيات
الاستيعابية في الخلية الأدبية عند (جوته)
بل وعند الأجزاء الضعيفة من كتابه الثاني
عن فاوست. فهي تفسر بالتزاماته الاجتماعية
في بلاد (فيمار). حينذاك كان يمكنه التعبير
عن نفسه بعيداً عن إقامة تعارض بين القيم
الموحية والاجتماعية - أين يوجد الواقع،
إنه يوجد في الأشكال الأكثر اكتمالاً
عندما تكون الحياة الاجتماعية في درجتها
القصوى من الكثافة والقوة الخلاقة. وعندها
يدرك الفرد قيمة قوته المبدعة فيمتزجان
وذلك سواء في المجال الأدبي أو في
المجالات الدينية والسياسية. كيف يمكن فصل
"راسين" أو "باسكال" عن "بوريام"؟ "وبونتينير"
عن عدد من المفكرين الغرباء عن المادية
الجدلية منذ "باسكال" الذي قال: "صل وستؤمن"
إلى النظرية المحيطية للانفعالات عند
"جيرس" و"لانج" وفي أبحاث (جان بياجيه) كذلك
نعتقد أنه يوجد على مستوى الزمرة
الاجتماعية تفاعل صميمي بين الفكر والفعل
يؤثر أحدهما في الآخر. ومن ثم فإن كل عمل
أدبي مهم، وكل تيار فلسفي أو فني تكون له
أهمية ويمارس تأثيراً على سلوك أعضائه،
وبالعكس فإن طريقة الحياة، والتصرف
لمختلف الطبقات الاجتماعية في فترة محددة
تحدد جزءاً كبيراً من اتجاه الحياة
الثقافية والفنية. لكن هاتين الملاحظتين
لا تستتبعان القول بوحدة الوجود بين
الوظيفة الموضوعية للسلوك الفردي لكائن
ما، وبين الأهمية الموضوعية للعمل الأدبي.
ولكن هذه الوحدة يمكن أن توجد، وتكون
بالنسبة للفرد مثلاً أعلى يسعى إليه،
وبالنسبة للزمرة الاجتماعية يظل صحيحاً
دائماً أن الفكر والفعل يؤثر أحدهما في
الآخر ضرورةً، ويبقيان متقاربين في بعض
الحدود. إنه لا يمكن تصور مجتمع مكون فقط

/ 60