وقعة الجمل نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

وقعة الجمل - نسخه متنی

ضامن بن شدقم بن علی الحسینی المدنی؛ تحقیق : السید تحسین آل شبیب الموسوی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

وقعة الجمل
تأليف
ضامن بن شدقم بن علي الحسيني المدني
متوفى بعد 1082 هـ
تحقيق : السيد تحسين آل شبيب الموسوي
( 5 )
بسم الله الرحمن الرحيم
( 6 )
( 7 )
الاهداء
الى شهداء الحق والفضيلة . .
الى الذين سقطوا بسهام الغدر . .
في معارك :
الجمل . .
وصفين . .
والنهروان . .
أهدي جهدي المتواضع
( 8 )
( 9 )
مقدمة تمهيدية
الحمد لله ناصر الحق ومخزي الباطل ، وصلى
الله على نبينا محمد سيد المرسلين ، وعلى
آله الاخيار المنتجبين .
ان الفتنة التي ظهرت بالبصرة بعد بيعة
الامام علي عليه السلام بمدة قليلة كان
سببها ما احدثه طلحة والزبير من نكث
بيعتهما التي بايعا بها امير المؤمنين
عليه السلام طائعين غير مكرهين ، ثم
خروجهما من المدينة الى مكة يظهران العمرة
، ثم اجتماعهما بعائشة التي كانت تراقب
الوضع السياسي عن كثب في المدينة ، ثم
التحاق عمال عثمان الهاربين من الامصار
بأموال المسلمين بهما ، وقد اجمعوا في
اجتماعهم على الطلب بدم عثمان ، فأجابهم
الى مرادهم الغوغاء الذين استهوتهم
الفتنة .
وكان رأي الجماعة التوجه الى الشام
والالتحاق بمعاوية ، لكن محاولة عبد الله
بن كريز بن عامر ، عامل عثمان الهارب من
البصرة ان يغير وجهة القوم الى البصرة ،
باعتباره كان عاملا لعثمان عليها ،
ولعثمان فيها انصار ، بعدها قرر القوم
التوجه الى البصرة بعد ان زودهم يعلى بن
امية والي عثمان على اليمن الذي هرب ايضا
بأموالها والتحق بهم
( 10 )
بستمائة بعير وستمائة الف درهم ، وكذلك
جهزهم ابن عامر بمال كثير .
لكن لنعد الى الوراء قليلا لنرى حقيقة
هؤلاء القوم الذين يحملون الضغائن في
صدورهم لال بيت رسول الله صلى الله عليه
وآله وسلم ، والذين اخبر بهم صلى الله عليه
وآله وسلم في اكثر من موضع ، ففي رواية انس
بن مالك ، قال : ان النبي وضع رأسه على
منكبي علي فبكى ، فقال له : ما يبكيك يا
رسول الله ؟ قال : « ضغائن في صدور اقوام لا
يبدونها حتى أفارق الدنيا » (1) .
وروي ان النبي صلى الله عليه وآله وسلم
كان ذات يوم جالسا ، وحوله علي وفاطمة
والحسن والحسين عليهما السلام ، فقال لهم :
« كيف بكم إذا كنتم صرعى وقبوركم شتى ؟ فقال
الحسين عليه السلام : أنموت موتا أو نقتل ؟
فقال : بل تقتل يا بني ظلما ، ويقتل أخوك
ظلما ، وتشرد ذراريكم في الارض ، فقال
الحسين عليه السلام : ومن يقتلنا يا رسول
الله ؟ قال : شرار الناس » (2) الحديث .
وعلى الرغم من هذا كان الرسول الكريم صلى
الله عليه وآله وسلم يحذر الامة من انتهاك
كرامة اهل بيته ، ويتوعد كل من يفعل بهم
ذلك أن يكون مصيره النار لا محالة ، ثم خص
جماعة منهم بالتحذير كما فعل مع الزبير
حين قال له : « إنك ستخرج عليه وانت ظالم له
» (3) ، كما حذر عائشة من أن
____________
(1) تاريخ دمشق ( ترجمة الامام علي ) 2 : 321 - 327
.
(2) الارشاد 2 : 13 .
(3) مروج الذهب م 2 : 371 .
( 11 )
تكون هي التي تنبحها كلاب الحوأب .
لكن كل تحذيرات رسول الله صلى الله عليه
وآله وسلم لم يعبأ بها القوم ، فكان صلى
الله عليه وآله وسلم على يقين بأن اشرار
الامة ستمتهن كرامة اهل بيته ( سلام الله
عليهم ) لذا صلى الله عليه وآله وسلم اخبر
عليا عليه السلام بأنه سيكون له يوم مع
أراذل الامة ، كما في قوله صلى الله عليه
وآله وسلم لسهيل بن عمرو لطلبه على رد من
أسلم من مواليهم :
« لتنتهين يا معشر قريش أو ليبعث الله
عليكم رجلا يضربكم على تأويل القرآن كما
ضربتكم على تنزيله ، فقال له بعض أصحابه :
من يا رسول الله ؟ هو فلان ؟ قال : لا . قال :

/ 52