الأهداء - وضوء النبی جلد 1

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

وضوء النبی - جلد 1

السید علی الشهرستانی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

وضوء النبي (ص)
ج 1

التشريع وملابسات الاحكام عند المسلمين
(1) وضو النبي (ص)

المدخل تأليف على
الشهرستاني

حقوق الطبع مسجلة ومحفوظة للمولف تتم
المراسلة على العنوان التالي: بيروت - بئر
العبد - ص. ب 34 / 24

فاكس: 601019 - 603379

[IMAGE: 0x01 graphic]
[ 3 ]
بسم الله الرحمن الرحيم

الطبعة الاولى 1415 ه‍ - 1994 م

الأهداء

إلى رجال العلم والتحقيق وطلاب
الشريعة. إلى كل من يبحث عن الحقيقة ويعشق
العلم في أرجاء المعمورة. إلى الذين
تحرروا من قيود العصبية وأحبوا أن يدرسوا
تاريخ التشريع وملابساته بتحليل
وموضوعية. إلى إخواني العلماء في الأزهر
الشريف، والزيتونة والقرويين، وقار يونس،
وأم القرى، وجامعة المدينة، وام درمان
الأسلامية و... إلى شبيبتنا المسلمة
والواعية في كل مكان. إلى الذين يحبون
معرفة تاريخ الأسلام وسبب اختلاف
المسلمين وتشعبهم إلى مذاهب وفرق. أهدى
دراستي المتواضعة هذه لتطوير الحركة
العلمية المباركة. المؤلف
[IMAGE: 0x01 graphic]
[ 7 ]
بسم الله الرحمن الرحيم

المقدمة

اتبع
المحققون في دراساتهم للنصوص التاريخية
والحديثية أسلوبين: 1) البحث الأسنادي 2)
النقد الدلالي لكنا نرى غلبة الأسلوب
الأول في كتابات علمائنا المعاصرين
وفقهاء الأسلام، علما بأن نقد المتن
ودراسته لم يكن بالشئ الجديد الحادث ووليد
العصور المتأخرة، بل هو نهج سار عليه
الأقدمون، وعمل به الصحابة والتابعون،
وكثير من فقهاء الأسلام. روى الحاكم في
(المستدرك) في كتاب العتق، بإسناده عن عروة
بن الزبير، أنه قال: بلغ عائشة أن أبا هريرة
يقول: إن رسول الله (ص) قال: (لأن أقنع بسوط
في سبيل الله أحب إلي من أن أعتق ولد
الزنى)، وإن رسول الله (ص) قال: (ولد الزنى
شر الثلاثة)، وإنه قال: (الميت يعذب ببكاء
الحي). فقالت عائشة: رحم الله أبا هريرة،
أساء سمعا فأساء إجابة، أما قوله: (لأن
أقنع بسوط في سبيل الله أحب إلي من أن أعتق
ولد الزنى)، فإنها لما نزلت فلا اقتحم
العقبة، وما أدراك ما العقبة فك رقبة، قيل:
يا رسول الله، ما عندنا ما نعتق، إلا أن
أحدنا له الجارية السوداء، تخدمه وتسعى
عليه، فلو أمرناهن، فزنين، فجئن بأولاد
فأعتقناهم، فقال رسول الله: (لأن أقنع بسوط
في سبيل الله، أحب إلي من أن آمر بالزنى، ثم
أعتق الولد). وأما قوله: (ولد الزنى شر
الثلاثة) فلم يكن الحديث على هذا، إنما كان
[IMAGE: 0x01 graphic]
[ 8 ]
رجل من المنافقين يؤذي رسول الله (ص)،
فقال: (من يعذرني من فلان؟)، قيل: يا رسول
الله، إنه مع ما به ولد زنى، فقال: (هو شر
الثلاثة) والله تعالى يقول: (ولا تزر وازرة
وزر أخرى). وأما قوله: (إن الميت يعذب ببكاء
الحي) فلم يكن الحديث على هذا، ولكن رسول
الله (ص) مر بدار رجل من اليهود، قد مات،
وأهله يبكون عليه، فقال: (إنهم يبكون عليه
وإنه ليعذب). والله يقول: لا يكلف الله نفسا
إلا وسعها (1). كما أن عائشة قد نقدت أبا
هريرة لما رواه عنه (ص) (من حمل ميتا
فليتوضأ) فقالت: أو نجس موتى المسلمين؟ وما
على رجل لو حمل عودا؟ (2) ونراها تنقد أيضا
عمربن الخطاب، وابنه عبد الله، والمغيرة
بن شعبة، لروايتهم عن رسول الله حديث:
(الميت يعذب ببكاء أهله عليه) فقالت: يرحم
الله عمر، لا والله ما حدث رسول الله (إن
الله ليعذب المؤمن ببكاء أهله عليه) ولكنه
قال: (إن الله يزيد الكافر عذابا ببكاء
أهله عليه) ثم قالت: حسبكم القرآن (ولا تزر
وازرة وزر أخرى). وقال ابن عباس عند ذلك:
(والله أضحك وأبكى) (3) أي إن الا بكاء لو كان
من الله سبحانه وتعالى، فلماذا يعذب الميت
ببكاء أهله عليه؟ ثم بينت عائشة سبب ورود
الحديث عند نقدها لقول ابن عمر، فقالت: رحم
الله أبا عبد الرحمن، سمع شيئا فلم يحفظه،
إنما مرت على رسول الله (ص) جنازة يهودي وهم
يبكون عليه. فقال: (أنتم تبكون وإنه ليعذب)
(4) ونراها تنتهج أسلوب النقد التعريضي في
بعض الأحيان.
[IMAGE: 0x01 graphic]
(1) - المستدرك 2: 215 ومصدر آخر. (2) - سنن
البيهقي 1: 307. (3) - صحيح مسلم 2: 642 ذيل الحديث
23. (4) - صحيح مسلم 2: 642 / 25.

/ 164