هذا هو السوال نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

هذا هو السوال - نسخه متنی

ألوان یاسر معروف

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

هذا هو السؤال!

بقلم الطفلة : ألوان ياسر معروف
قصص للأطفال

من منشورات اتحاد الكتاب العرب
دمشق - 2004

إهداء

إلى من بثّ في نفسي الثِّقة بكتابة القصة
إلى والديّ الرائعين:

الدكتور: ياسر سليمان معروف
المدرّسة: نغم محمود المحمد
إلى أختي، ورفيقة دربي سنابل
إلى كل من شجعني
مع محبتي: ألوان ياسر معروف

هذا هو السؤال.
في يوم من الأيام، أنجبت كلبتنا جروين
صغيرين. مات أحدهما بعد عشرة أيام من
ولادته لأنه كان ضعيفاً، وبقيَ الثاني
الذي ماتت أمه هيَ الأخرى، فربيناه
بمحبّة. كبرَ الجرو وأصبحَ كلباً مطيعاً،
وكنا كل شهر نقيم له عيد ميلاد صغيراً.
وندرّبه على مهاجمة الغرباء إذا حاولوا
اقتحام المنزل. كان الكثيرون يخافون
نباحه، لذا نربطه أثناء النهار ونحلّ
رباطه في الليل، فيبقى قرب المنزل ولا
يبتعد عنه.
كل صباح كان الكلب يلاعبني وكنت أركض معه
حول البستان. فقبلَ ولادته كنت أشعر بكثير
من الملل، ولكن وجوده ملأ أيامي وقلبي
سعادة. وكم كنت حزينة عندما بلغنا والدي
أنّ علينا أن نترك الريف لنسكن في المدينة.
بكيتُ كثيراً، واستغربَ والدي لأني كنت
منذ سنة مضت أطالبه كثيراً بالعيش في
المدينة، ولكن هذا كان قبل ولادة الكلب
الرائع.

أخبرت والدي أني حزينة لفراق صديقي
الحبيب، فوعدني بأن نأتي كل يوم أو يومين
لزيارته وإطعامه خاصة، وأنَّ قريتنا
قريبة من المدينة، فوافقت.
كانَ وداعي له حزيناً لأنه لن يجد من يقوم
برياضة الركض معه كل صباح، أو من يداعبه
ويرعاه يوميّاً. سيشعر بالوحدة بلا شكّ.
تنهّدتُ واعتذرت منه وأفهمتهُ أنّ والدي
مضطر إلى السكن في المدينة لأنها أقرب إلى
عمله. وكأنه فهمَ ما قلتهُ، فأخذ يلعق رجلي
ويمسح رأسه بيدي.
حضنتهُ وودّعتهُ، ثم غادرنا.
وفى والدي بوعده. وصرنا نذهب إلى الريف
كلما سنحت الفرصة. وكم بدا كلبي الصغير
سعيداً، يسرع لملاقاتنا عند أول البستان،
ويركض مع السيارة حتى نصل إلى الباب.
وهكذا، مرت الأيام والشهور، ولم يخلف
والدي وعده.
ذات يوم ذهبنا إلى القرية، وصلنا باب
البستان، لكنّ الكلب لم يظهر.
أطلقَ والدي بوق السيارة مراتٍ عدة، ولم
يظهر!؟.
أبدى والدي استغرابه، فليسَ من عادة
كلبنا الحبيب الابتعاد عن البيت!..
نظرت إلى والدي، وجدته يحاول أن يخفي
قلقهُ وينظر بعيداً. تابعنا سيرنا ببطء،
وكلنا ترقب وانتظار، وكم كانت المفاجأة
كبيرة، عندما وجدنا صديقنا مستلقياً أمام
باب المنزل، لا يتحرك، ناديتهُ بفرح كبير،
لكنه لم يتحرك.

اقتربنا منه، وجدنا الدماء على بطنه.
صرختُ من الحزن وأمسكتُ به، نظرتُ إلى
والدي ووالدتي، فوجدت الدموع في عيني
والدتي، والحزن في عيني والدي، صرختُ
سائلة هل مات؟..
في البداية لم يجبني والدي، بل قال: يا
ابنتي، لا يموت إلا من يموت حبهُ في
قلوبنا. تَرَكنا والدي وأسرعَ إلى البيت
فوجدَ بابه مفتوحاً، والكثير من أغراض
المنزل غير موجودة، فخرج إلينا وقال:
لا تحزنوا... لقد مات الكلب وهو يدافع عن
منزلنا، قتلهُ الأوغاد اللصوص لأنه
هاجمهم.

بكيتُ طويلاً، حفرت للكلب الحبيب قبراً
قرب منزلنا، زرعتُ حوله الزهور الجميلة
التي تليق بوفائه وشجاعته.
هوَ لم يمت حتى اليوم، لأنّ حبهُ لا يزال
في قلوبنا.
قد تجد الشرطة اللصوص، ويحاكمونهم على
جريمة السرقة.
ولكن هل سيحاكمهم أحد على قتلهم كلباً
أميناً...؟!.
هذا هوَ السؤال.

الحرامي

إنهُ الخريف.. أوراقُ الأشجار بدأت تصفرّ،
ولن تلبث أن تتساقط. إلاّ شجرة واحدة
باركَها الله، فأوراقها لا تتساقط أبداً،
إنها شجرة الزيتون.
ها قد أتى موسم قطاف الزيتون، والفلاحون
كلهم مشغولون في حقولهم.
كنّا أنا وأختي وأبناء عمي على شرفة
منزلنا المطلة على حقلنا، نلعب ونضحك.
خرجَ والدي وجلسَ معنا، وأخذ يتأمّل

/ 7