نهایة الأرب فی فنون الأدب جلد 9

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

نهایة الأرب فی فنون الأدب - جلد 9

شهاب الدین النویری

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

وإن حمل العدو عليهم فليقولوا لأنفسهم:
"يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في
الحياة
الدنيا وفى الآخرة".
وليقولوا: "فاصبر كما صبر أولو العزم من
الرسل ولا تستعجل لهم كأنهم يوم يرون ما
يوعدون لم يلبثوا إلا ساعةُ من نهارٍ
بلاغٌ فهل يهلك إلا القوم الفاسقون".
وليقولوا: "فأرسلنا عليهم ريحاً وجنوداً
لم تروها وكان الله بما تعملون بصيراً".
وليقولوا: "وحيل بينهم وبين ما يشتهون كما
فعل بأشياعهم من قبل إنهم كانوا في شكٍ
مريبٍ".
وليقولوا: "الله الذي جعل لكم الأرض
قراراً".
وإن لحق العدو مددٌ فليقل المسلمون: "لا
يستطيعون نصرهم وهم لهم جندٌ محضرون".
وليقولوا: "وألقينا بينهم العداوة
والبغضاء إلى يوم القيامة كلما أوقدوا
ناراً للحرب أطفأها
الله".
وإن لحق المسلمين مددٌ فليقولوا: "وما
جعله الله إلا بشرى لكم ولتطمئن قلوبكم به
وما
النصر إلا من عند الله العزيز الحكيم".
وإذا تحصنوا من العدو بموضع فليقولوا إن
قصدوهم: "فأوا إلى الكهف ينشر لكم ربكم
من رحمته ويهيئ لكم من أمركم مرفقاً".
وليقولوا: "فما اسطاعوا أن يظهروه وما
استطاعوا له نقباً".
وإن تحصن العدو منهم بموضع فليقولوا إن
قصدوه: "فإذا جاء وعد ربي جعله دكاء وكان
وعد ربي حقاً".
وليقولوا: "اهبطوا بعضكم لبعضٍ عدوٌ".
وليقولوا إذا خافوهم: "إنما ذلكم الشيطان
يخوف أولياءه فلا تخافوهم وخافون إن كنتم
مؤمنين".
وليقولوا: "وليبدلنهم من بعد خوفهم أمناً
يعبدونني لا يشركون بي شيئاً".
وليقولوا: "سنلقى في قلوب الذين كفروا
الرعب بما أشركوا الله ما لم ينزل به
سلطاناً
ومأواهم النار وبئس مثوى الظالمين".
وليقولوا: "فأتاهم الله من حيث لم يحتسبوا
وقذف في قلوبهم الرعب يخربون بيوتهم
بأيديهم
وأيدي المؤمنين فاعتبروا يا أولى
الأبصار".
وليقولوا: "ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم
الأعلون إن كنتم مؤمنين".
وليقولوا: "وأنتم الأعلون والله معكم ولن
يتركم أعمالكم".
وإن حاصروا العدو وأحدقوا بهم فليقولوا:
"إنا أعتدنا للظالمين ناراً أحاط بهم
سرادقها
وإن يستغيثوا يغاثوا بماءٍ كالمهل يشوي
الوجوه بئس الشراب وساءت مرتفقاً".
وليقولوا: "يا معشر الجن والإنس إن
استطعتم أن تنفذوا من أقطار السموات
والأرض
فانفذوا لا تنفذون إلا بسلطانٍ"، "يرسل
عليكم شواظٌ من نارٍ ونحاسٌ فلا تنتصران".
وإن حاصرهم العدو وأحاط بهم فليقولوا: "قل
الله ينجيكم منها ومن كل كربٍ".
وليقولوا: "ولقد مننا على موسى وهرون
ونجيناهما وقومهما من الكرب العظيم
ونصرناهم
فكانوا هم الغالبين".
وليقولوا: "وذا النون إذ ذهب مغاضباً فظن
أن لن نقدر عليه فنادى في الظلمات أن لا
إله
إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
فاستجبنا له ونجيناه من الغم وكذلك ننجي
المؤمنين".
وإن رماهم العدو بالنار فليقولوا: "يا نار
كوني برداً وسلاماً على إبراهيم وأرادوا
به كيداً
فجعلناهم الأخسرين".
"فأنجاه الله من النار".
وليقولوا: الله أكبر، الله ربنا، وحمد
نبينا، وأنت يا نار لغيرنا.
وليقولوا: "كلما أوقدوا ناراً للحرب
أطفأها الله".
وإن رموا العدو بالنار فليقولوا معها:
"ورأى المجرمون النار فظنوا أنهم مواقعوها
ولم يجدوا
عنها مصرفاً".
وليقولوا: "ذوقوا مس سقر".
وليقولوا: "فسحقاً لأصحاب السعير".
"وذوقوا عذاب الحريق".
وليقولوا: "إنها لظى نزاعةً للشوى تدعو من
أدبر وتولى وجمع فأوعى".
وليقولوا: "ويقذفون من كل جانبٍ دحوراً
ولهم عذابٌ واصبٌ إلا من خطف الخطفة
فأتبعه شهابٌ ثاقبٌ".
وإن رموا العدو بالمنجنيق فليقولوا:
"جعلنا عاليها سافلها وأمطرنا عليها
حجارةً من
سجيلٍ منضودٍ مسومةً عند ربك وما هي من
الظالمين ببعيدٍ".

/ 90