نهایة الأرب فی فنون الأدب جلد 6

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

نهایة الأرب فی فنون الأدب - جلد 6

شهاب الدین النویری

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

أرض من الذهب
وقال ابن المعتز:
للماء فيها كتابة عجب كمثل نقش في فص
ياقوت
وقال العسكري:
ذاب في الكأس عقيق فجرى وطفا الدر عليه
فسبح
نصب الساقي على أقداحها شبك الفضة تصطاد
الفرح
وقال ابن الساعاتي:
وليلة بات بدر التم ساقينا يدير فلك من
شربها شهبا
بكر إذا فرعت بالماء كان بنا جداً وإن كان
في كاساتها لعبا
حمراء من خجل حتى إذا مزجت لم تدر ما خجلا
تحمر أم غضبا
تزيد بالبارد السلسال جذوتها وما سمعت
بماء محدث لهبا
تكسو النديم إذا ما ذاقها وضحاً حتى كأن
شعاع الشمس قد شربا
وقال آخر:
فنبهتني وساقي القوم يمزجها فصار في
البيت للمصباح مصباح
قلنا على علمنا والشك يغلبنا أراحنا
نارنا أم نارنا الراح
وقال ابن وكيع التنيسي:
وصفراء من ماء الكروم كأنها فراق عدو أو
لقاء صديق
كأن الحباب المستدير بطوقها كواكب در في
سماء عقيق
صببت عليها الماء حتى تعوضت قميص بهار من
قميص شقيق
وقال آخر:
حمراء ما اعتصموا بالماء حين طفت إلا وقد
حسبوها أنها لهب
وقال الخالديان:
فهاتها كالعروس محمرة ال خدين في معجر من
الحبب
كادت تكون الهواء في أرج ال عنبر لو لم تكن
من العنب
من كف راض عن الصدود وقد غضبت في حبه على
الغضب
فلو ترى الكأس حين يمزجها رأيت شيئاً من
أعجب العجب
نار حواها المزاج يلهجها الماء ودر يدور
في لهب
مبادرة اللذات ومجالس الشراب
قال أحمد بن أبي فنن:
جدد اللذات فاليوم جديد وامض فيما تشتهي
كيف تريد
واله ما أمكن يوم صالح إن يوم الشر لا كان
عتيد
وقال ديك الجن:
تمتع من الدنيا فإنك فاني في أيدي حوادث
عاني
ولا تنظرن اليوم لهواً إلى غد ومن لغد من
حادث بأمان
فإني رأيت الدهر يسرع بالفتى وينقله
حالين مختلفان
فأما الذي يمضي فأحلام نائم وأما الذي
يبقى له فأماني
وقال ابن المعتز من أبيات:
وبادر بأيام السرور فإنها سراع وأيام
الهموم بطاء
وخل عتاب الحادثات لوجهها فإن عتاب
الحادثات عناء
تعالوا فسقوا أنفسا قبل موتها ليأتي ما
يأتي وهن رواء
وقال أحمد المارداني:
عاقر الراح ودع نعت الطلل واعص من لامك
فيها وعذل
غادها واسع لها واغر بها وإذا قيل: تصابي،
قل أجل
إنما دنياك فاعلم ساعة أنت فيها وسوى ذاك
أمل
وقال ابن بسام:
واصل خليلك إنما ال دنيا مواصلة الخليل
وانعم ولا تتعجل ال مكروه من قبل النزول
بادر بما تهوى فما تدري متى وقت الرحيل
وارفض مقالة لائم إن الملام من الفضول
ومما وصفت به مجالس الشرب، فمن ذلك قول
أبي نواس:
في مجلس ضحك السرور به عن ناجذيه وحلت
الخمر
وقال ديك الجن:
كأنما البيت بريحانة ثوب من السندس مشقوق
وقال السري:
ألست ترى ركب الغمام يساق وأدمعه بين
الرياض تراق
وقد رق جلباب النسيم على الثرى ولكن
جلابيب الغيوم صفاق
وعندي من الريحان نوع تجسه وكأس كرقراق
الخلوق دهاق
وذو أدب جلت صنائع كفه ولكن معاني الشعر
منه دقاق
له أبداً من نثره ونظامه بدائع حلي ما لهن
حقاق
وأغيد مهتز، على صحن خده غلائل من صبغ
الحياء رقاق
أحاطت عيون العاشقين بخصره فهن له دون

/ 93