نهایة الأرب فی فنون الأدب جلد 39

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

نهایة الأرب فی فنون الأدب - جلد 39

شهاب الدین النویری

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

قال المولى محيي الدين عبد الله بن عبد
الظاهر،رحمه الله تعالى،في السيرة
الظاهرية:لمل كان
يوم عاشوراء من هذه السنة وجد ما سنذكره،
وذلك أنه كان قد رسم بنقض علو أحد
أبواب القصر المسمى بباب البحر قبالة دار
الحديث الكاملية، لأجل نقل عمد منه لبعض
العمائر السلطانية، فظهر صندوق في حائط
مبني عليه، وللوقت أحضرت الشهود وجماعة
كثيرة وفتح الصندوق. فوجد فيه صورة من
نحاس أصفر مفرغ على كرسي شكل
الهرم،ارتفاعه قدر شبر له أربعة أرجل
تحمل الكرسي،والصنم جالس عليه متوركا،
وله
يدان مرفوعتان ارتفاعا جيدا، يحمل صفيحة
يكون دورها قريب الثلاثة أشبار، وفي هذه
الصفيحة أشكال بايتة، الأوسط صورة رأس
بغير جسد، وعليه دوائر مكتوب عليها كتابة
بالقبطي بالقلفطريات، وإلى جانبها في
الصفيحة شكل له قرنان يشبه شكل السنبلة،
وإلى
الجانب الآخر شكل على رأسه صليب، وأخر في
يده عكاز وعلى رأسه صليب وتحت
أرجلهما أشكال طيور. وفوق رؤوس الأشكال
كتابة كثيرو أكثر من نصف الصفيحة.
وعلى الأشكال كتابة. ووجد مع هذا الصنم في
الصندوق لوح من ألواح الصبيان التي
يكتبون فيها في المكاتب مدهون وجهه
الواحد أبيض، ووجهه الآخر أحمر، وفيه
كتابة قد
تكشط أكثرها من طول المدة وقد بلي اللوح
وما بقيت الكتابة تلتم ولا الخط يفهم.
قال: والوجه الأبيض مكتوب بقلم الصفيحة
القبطي. وذكر ما ظهر من الكتابة على الوجه
الأحمر وهي ثلاثة عشر سطرا، ذكر ألفاظا
غير ملتئمة، إلا أن المفهوم منها على غير
التئامه:
" الإسكندر ذو الملك يزجر". وذكر ما ظهر في
كل سطر، وأخلى لما تكشط منه مما لا
فائدة في ذكره، والذي شرحه من السطر
الثاني عشر ما صورته: "شد أيضا كل أمار أشد
به". قال: وقيل أن هذا اللوح بخط الحاكم
خليفة مصر. وأعجب ما فيه اسم السلطان
وهو بيبرس. قال: ولما شاهد السلطان ذلك أمر
بقراءته، فعرض على قراء الأقلام، فقرئ،
وهو بالقلم القبطي، ومضمونه طلسم عمل
الظاهر بن الحاكم، وفيه أسماء ملائكة
وعزائم
ورقي وأسماء روحانية وصور ملائكة، وأكثره
حرس للديار المصرية وثغورها وصرف
الأعداء وكفهم عن طروقهم إليها، وابتهال
إلى الله بأقسام كثيرة بحماية الديار
المصرية،
وصونها من الأعداء، وحفظها من كل طارق ومن
جميع الأجناس.
قال: وتضمن هذا الطلسم كتابه بالقلفطريات
وأوفاق وصور وخواص لا يعلمها إلا الله
تعالى. وحمل هذا الطلسم إلى السلطان فبقي
في ذخائره.
قال القاضي محيي الدين بن عبد الظاهر:
رأيت في كتاب عتيق رث سماه مصنفه: وصية
الإمام العزيز والد الإمام الحاكم لولده
المذكور وقد ذكر فيه الطلسمات التي على
أبواب
القصر. وقال: إن أول الكواكب الحمل وهو قلب
المريخ، وشرف الشمس، وله القوة على
جميع سلطان الفلك، لأنه صاحب السيف، وله
الأمر والحرب والسلطان والقوة، والمستولي
لقوة روحانية على مدينتنا عندما بنيناها.
وقد أقمنا طلسما لساعته ويومه لقهر
الأعداء
وذل المنافقين، في مكان أحكمناه على
شرافة عليه والحصن والجامع لقصره مجاور
لأول باب
بنيناه. هذا نص ما في الكتاب، والله أعلم.
ذكر توجه السلطان إلى الشام
وفي سنة اثنتين وسبعين وستمائة: وردت
الأخبار بحركة أبغا بن هولاكو ملك التتار،
فخرج
السلطان في ليلة السادس والعشرين من
المحرم، وصحبته جماعة من أمرائه الخواص،
منهم
الأمير شمس الدين سنقر الأشقر، والأمير
بدر الدين بيسرى الشمسي، والأمير سيف
الدين
أوتامش السعدي. فلما وصل إلى عسقلان بلغه
أن أبغا وصل إلى بغداد وقد خرج إلى
الزاب متصيدا، فكتب إلى القاهرة يستدعي
العساكر. فخرج منها يوم السبت حادي عشر
صفر أربعة آلاف فارس "مع" مقدميهم: الأمير
علاء الدين طيبرس الوزير، والأمير جمال
الدين أقش الرومي، والأمير شمس الدين أقش
المعروف بقطليجا، والأمير علم الدين سنجر
طردح. ورحلوا من البركة في يوم الاثنين. ثم
قويت الأخبار، وهو في أثناء الطريق بحركة
التتار، فكتب السلطان بخروج العساكر
جميعها والعربان من الديار المصرية صحبة
بدر
الدين بيليك الخزندار، ورسم بأن جميع من
في مملكته ممن له فرس يركب إلى الغزاة، وأن

/ 100