نهایة الأرب فی فنون الأدب جلد 36

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

نهایة الأرب فی فنون الأدب - جلد 36

شهاب الدین النویری

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

خمس وأربعين وستمائة فعمر مكانه مساكن
وهو الخط الذي يعرف الآن بالكافوري.
قال صاحب كتاب خطط مصر: لما دخل جوهر
القائد واختط القاهرة وقرر كل جانب
منها على أمير من أمراء عسكره وأرصده
لبناء تلك الحارة حسبما أمره المعز لدين
الله
فسميت كل حارة باسم مقدمها أو الطائفة
التي نزلت بها. وابتدأ بالعمارة في شهر
رمضان
من السنة.
قال المؤرخ: ودخل القائد جوهر مصر، وبين
يديه ألف ومائتا صندوق مالاً، وأقام عسكره
يدخل سبعة أيام. وبعث إلى مولاه المعز
لدين الله يبشره بالفتح.
قال: ولما دخل القائد مصر كان الغلاء بها،
فنادى مناديه: من عنده قمح فليخرجه. وفرق
الصدقات على الناس، وأقر أبا الفضل على
الوزارة، وجهز جعفر بن فلاح إلى الشام.
إقامة الخطبة ، وضرب السكة بمصر، للمعز
لدين الله في الدعاء له على المنبر، وما
نقش على السكة.
وفي يوم الجمعة لعشر بقين من شعبان من
السنة ركب القائد جوهر إلى المسجد الجامع
العتيق لصلاة الجمعة، ولإقامة الدعوة، في
عسكر كثير. وخطب هبة الله بن أحمد خليفة
عبد السميع بن عمير العباسي، لغيبة عبد
السميع، فخطب وعليه البياض، ودعا للمعز
لدين الله، وقال في دعائه في الخطبة
الثانية:
اللهم صل على عبدك ووليك، ثمرة النبوة،
وسليل العترة الهادية المهدية، عبد الله
الإمام
معد أبي تميم المعز لدين الله، أمير
المؤمنين، كما صليت على آبائه الطاهرين
وأسلافه
المنتخبين، الأئمة الراشدين. اللهم ارفع
درجته، وأعل كلمته، وأوضح حجته، واجمع
الأمة
على طاعته، والقلوب على موالاته وصحبته،
واجعل الرشاد في موافقته، وورثه مشارق
الأرض ومغاربها، وأحمده مبادئ الأمور
وعواقبها، فإنك تقول وقولك الحق "ولقد
كتبنا في
الزبور من بعد الذكر أن الأرض يرثها عبادي
الصالحون"" فلقد امتعض لدينك، ولما انتهك
من حرمتك ودرس من الجهاد في سبيلك، وانقطع
من الحج إلى بيتك، وزيارة قبر رسولك
صلى الله عليه وسلم وأعد للجهاد عدته،
وأخذ لكل خطب أهبته فسير الجيوش لنصرك،
وأنفق الأموال في طاعتك، وبذل المجهود في
رضاك، فارتدع الجاهل، وقصر المتطاول،
وظهر
الحق وزهق الباطل. فانصر اللهم جيوشه التي
سيرها، وسراياه التي انتدبها لقتال
المشركين
وجهاد الملحدين، والذود عن المسلمين،
وعمارة الثغور والحرم وإزالة الظلم
والتهم، وبسط
العدل في الأمم. اللهم اجعل راياته عالية
منشورة، وعساكره مؤيدة منصورة، وأصلح به
وعلى يديه، واجعل لنا منه واقية عليه.
وضربت السكة على الدنانير، وكان على
الوجه الواحد لا إله إلا الله محمد رسول
الله،
علي خير الوصيين، ووزير خير المرسلين،
محمد رسول الله بالهدى ودين الحق ليظهره
على
الذين كله ولو كره المشركون. وعلى الوجه
الآخر الدعاء دعاء الإمام معد، لتوحيد
الإله
الصمد، المعز لدين الله، أمير المؤمنين.
ضرب بمصر في سنة ثمان وخمسين وثلاثمائة.
قال: وأشرك القائد جوهر في الدواوين
المصريين والمغاربة، فجعل في كل مكان
مصرياً
ومغربياً.
وفي ذي الحجة من السنة تكامل بمصر من
الإخشيدية وقوادهم خمسة آلاف فارس
استأمنوا القائد جوهر، وفيهم أربعة عشر
رئيساً فأمنهم، ثم قبض عليهم واعتقلهم، ثم
سيرهم إلى المعز في إفريقية.
وفي سنة تسع وخمسين وثلاثمائة، في يوم
الجمعة لثمان خلون من شهر ربيع الآخر، صلى
القائد جوهر في جامع ابن طولون وأذّن " حي
على خير العمل" وهو أول ما أذّن به بمصر،
ثم أذّن بذلك بالجامع العتيق بمصر في
الجمعة الثانية.
خروج تبر الإخشيدي
والقبض عليه
وفي شعبان سنة تسع وخمسين وثلاثمائة ثار
تبر الإخشيدي بناحية أسفل الأرض، ودعا
للخليفة المطيع لله، وكتب اسمه على
البنود، فراسله جوهر، فلم يقبل؛ وكان معه
أبو القاسم
العلوي الأقطيني. فأنفذ القائد جوهر
العساكر لقتاله براً وبحراً، وكان قد كبس
صهرجت
ونهبها، فأمر القائد بنهب دوره في مصر،
وقبض على صهره فأغار تبر، ونهب ضياعاً.

/ 98