نهایة الأرب فی فنون الأدب جلد 33

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

نهایة الأرب فی فنون الأدب - جلد 33

شهاب الدین النویری

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

أحمد فلا اعتراض عليه، فقد أذنا له في
المسير
والعسكران واحد، فخرج إلى عسكر القرمطي
جماعة من عسكر أبي تغلب، وكان فيه
كثير من الإخشيدية الذين كانوا بمصر
وفلسطين، صاروا إليه لما انهزموا من
المغاربة عند
ملكهم الديار المصرية بعد الدولة
الإخشيدية؛ قال: وسبب مظاهرة ابن حمدان
للقرمطي أنه
كان قد وقع بينه وبين جعفر بن فلاح
مراسلات، أغلظ جعفر فيها على أبي تغلب
وتهدده
بالمسير إليه، فلما أرسل ابن جعفر إلى
الحسن ابن أحمد هذه الرسالة ومكن الجند من
المسير معه سره ذلك وزاد قوة، وسار عن
الرحبة وقرب من أرض دمشق ووصل إلى
ضياع المرج فظفرت خيله برجل مغربي يقال له
علي بن مولاه، فقتلوه وقتلوا معه جماعة من
المغاربة فوقعت الذلة على المغاربة، وكان
ظالم بن موهوب العقيلى على مقدمة القرامطة
في
جمع من بني عقيل وبني كلاب، فلقي المغاربة
في صحراء المزة وأقبل شبل بن معروف
العقيلي معينا لظالم، ولم يزل القتال
بينهم إلى أن أقبل الحسن بن أحمد القرمطي
فقوى
العقيليون، وتشمرت المغاربة ولم يزل
القتال إلى العصر، ثم حمل ومن معه فانهزمت
المغاربة
وأخذهم السيف وتفرقوا، وقتل جعفر بن فلاح
ولم يعرف، واشتغلت العرب بنهب العسكر،
وكانت هذه الوقعة في يوم الخميس لست خلون
من ذي القعدة سنة ستين وثلاثمائة، فلما
كان
بعد الوقعة عثر بجعفر بن فلاح من عرفة وهو
مقتول مطروح على الطريق، فاشتهر خبره في
الناس، ثم نزل الحسن بن أحمد بعد الوقعة
على ظاهر المزة فجنى مالاً من البلد وسار
يريد
الرملة، وكان جوهر القائد قد أنفذ من مصر
رجلاً من المغاربة يقال له سعادة بن حيان
ذكر
أنه في أحد ألفاً، فلما بلغ ابن حيان أن
ابن فلاح قد قتل وجاءه بعد ذلك قوم من
المنهزمين
فأخبروه بخبر الواقعة، تحير وتقطعت به
الأسباب، فلم تكن له جهة غير الدخول إلى
يافا،
ولم يكن له بها عدة ولا دار، فلما دخل
إليها جاءه الحسن بن أحمد فنزل عليها،
واجتمعت
عرب الشام فنازلها وناصبها بالقتال، حتى
اشتد الحصار وقل ما بها جداً، وكان يدخل
إليها شيء من الطعام يريد الخول به إلى
يافا ضربت عنقه، فلما طال بهم الأمر أكلوا
دوابهم
وجميع ما عندهم من الحيوان، ثم هلك أكثرهم
من الجوع، وكان الحسن بن أحمد قد سار
عن يافا نحو مصر، وخلف على حصارها أبا
المنجى وظالما العقيلي ونزل على مصر يوم
الجمعة مستهل شهر ربيع الأول سنة إحدى
وستين وثلاثمائة، فقاتل المغاربة على
الخندق
الذي لمدينتهم، وقتل كثيراً منهم خارج
الخندق وحاصرهم شهوراً، ثم رحل عنها إلى
الأحساء ولم يعلم الناس ما كان السبب في
ذلك، فلما تيقنت المغاربة أنه قد رحل إلى
بلده
أنفذ جوهر القائد ابن أخته نحو يافا، وبلغ
من عليها يحاصرها أن الحسن بن أحمد رحل
عن مصر، وأن إبراهيم ابن أخت جوهر خارج
يريد يافا، فساروا القوم عنها وتوجهوا نحو
دمشق، فنزلوا بعسكرهم على ظاهرها، فجرى
بين ظالم وأبي المنجي كلام وخلاف ذكر
أنه بسبب أخذ الخراج، وكان كل واحد منهما
يريد أخذه للنفقة في رجاله، وكان أبو
المنجي
كبيراً عند القرمطي يستخلفه على تدبير
أحواله.
قال: ولما رحل القوم عن يافا إلى دمشق
جاءها إبراهيم ابن أخت جوهر القائد، فأخرج
من كان بها وسار بهم إلى مصر، ورجع الحسن
ابن أحمد فنزل الرملة، ولقيه أبو المنجي
وظالم فذكر أبو المنجي للحسن ابن أحمد ما
جرى من ظالم وما تكلم به، فقبض عليه ولم
يزل محبوساً حتى ضمنه شبل بن معروف فخلى
سبيله، فهر إلى شط الفرات إلى حصن
كان له في منزل بني زياد، ثم إن الحسن بن
أحمد طرح مراكب في البحر وجعل فيها رجالاً
مقاتلة، وجمع كل من قدر عليه من العرب
وغيرهم وتأهب للمسير إلى مصر، وكان الجوهر
يكتب إلى المعتز لدين الله إلى القيروان
بما جرى على عسكره، من القتل والحصار
والقتل،
أن الحسن بن أحمد يقاتلهم على خندق
عسكرهم، وقد أشرف على أخذ مصر فقلق من
ذلك قلقاً شديد، وجمع من يقدر عليه وسار
إلى مصر، وظنها أنها تؤخذ قبل أن يصل إليها
فدخلها في يوم الثلاثاء لخمس خلون من شهر

/ 102