نهایة الأرب فی فنون الأدب جلد 28

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

نهایة الأرب فی فنون الأدب - جلد 28

شهاب الدین النویری

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

فسار في
اثني عشر رجلا ومعه أربعون ألف دينار،
وخلف عسكره وخيله بصنعاء؛ فبينا هو يسير
أتاه ابنا جمانة المراديان في جمعٍ كثي،
فقالوا له ولأصحابه: أنتم لصوص، فأخرج ابن
عطية
عهده على الحج، وقال: هذا عهد أمير
المؤمنين، وأنا ابن عطية. فقالوا: هذا
باطل، وأنتم
لصوص، فقاتلهم ابن عطية حتى قتل في سنة
1ثلاثين ومائة.
نعود إلى تتمة حوادث سنة 1تسع وعشرين
ومائة:
في هذه السنة كان ظهور الدولة العباسية
بخراسان على ما نذكره في أخبار الدولة
العباسية.
وفيها غلب عبد الله بن معاوية على فارس
على ما نذكر ذلك في أخبار آل أبي طالب.
وحج بالناس في هذه السنة عبد الواحد، وكان
هو العامل على مكة والمدينة والطائف
وعلى العراق ابن هبيرة، وعلى خراسان نصر
بن سيار، والفتنة قائمة.
سنة 1ثلاثين ومائة:
في هذه السنة دخل أبو مسلم الخراسان مرو،
وبايع الناس لبني العباس على ما نذكر ذلك
إن شاء الله تعالى.
وفيها هرب نصر بن سيار عن خراسان.
وفيها كان من أخبار الدولة العباسية ما
نذكره إن شاء الله تعالى.
وفيها غزا الوليد بن هشام الصائفة، فنزل
العمق وبني حصن مرعش.
وحج بالناس في هذه السنة محمد بن عبد
الملك بن مروان، وهو أمير مكة والمدينة
والطائف.
سنة 1احدى وثلاثين ومائة:
في هذه السنة مات نصر بن سيار، ودخل قحطبة
الري من قبل أبي مسلم الخراساني، ثم
دخل أصفهان، وفتحت شهرزور لبني العباس،
وسار قحطبة إلى العراق لقتال ابن هبيرة.
وحج بالناس في هذه السنة الوليد بن عروة
بن محمد بن عطية السعدي، وهو ابن أخي
عبد الملك بن محمد، وكان على الحجاز؛ ولما
بلغه قتل عمه عبد الملك توجه إلى الذين
قتلوه فقتل منهم مقتلةً عظيمة؛ وبقر بطون
نسائهم، وقتل الصبيان، وحرق بالنار من قدر
عليه منهم، وكان على العراق يزيد بن
هبيرة.
سنة 1اثنتين وثلاثين ومائة:
في هذه السنة كانت هزيمة يزيد بن هبيرة
عامل العراق.
وفيها خرج محمد بن خالد بن عبد الله
القسري مسوداً بالكوفة، وأخرج عامل ابن
هبيرة
منها على ما نذكر ذلك إن شاء الله تعالى.
وفيها كان انقضاء الدولة الأموية،
وابتداء الدولة العباسية، وبيعة أبي
العباس السفاح
بالخلافة.
وسار عبد الله بن علي بن عبد الله بن عباس
إلى مروان بن محمد بأمر السفاح، فلقيه
بزاب الموصل، واقتتلوا، فانهزم مروان إلى
مصر، فلحقه صالح بن علي أخو عبد الله
ببوصير، فقتله ليلة الأحد لثلاث بقين من
ذي الحجة على ما نذكر ذلك إن شاء الله
مبيناً
في أخبار الدولة العباسية، جرياً في ذلك
على القاعدة التي قدمناها.
ولما قتل مروان بن محمد كان له من العمر
تسعٌ وخمسون سنة. وقيل: أقل من ذلك.
وكانت ولايته إلى أن بويع للسفاح خمس سنين
وشهراً، وإلى أن قتل خمس سنين وعشرة
أشهر.
وكان نقش خاتمه: اذكر الموت يا غافل.
وكان له من الأولاد: عبد الله، وعبيد
الله؛ هربا بعد قتله. فأما عبد الله فقتله
الحبشة،
وعبيد الله أعقب.
وقيل: إنه أخذ وحبس إلى أيام الرشيد، فمات
ببغداد، بعد أن أضر.
كاتبه: عبد الحميد بن يحيى مولى بني عامر.
قاضيه: عثمان التيمي.
حاجبه: مقلار مولاه.
الأمراء بمصر: منهم حصان بن عتاهية، أقام
ستة عشر يوما ثم وليها حفص بن الوليد، ثم
عزله مروان وولي جوهر بن سهل العجلاني، ثم
بعثه مدداً إلى ابن هبية، وولاها المغيرة
بن
عيد الله، ثم توفي فولاها عبد الملك بن
مروان ابن موسى بن نصير.
القاضي بها: عبد الرحمن بن سالم بعد أن صرف
حسين بن نعيم، ولم يزل بها قاضيا إلى
إمارة عبد الملك بن يزيد.
أخبار بني أمية
كانت مدة ولايتهم منذ خلص الأمر لمعاوية
بن أبي سفيان وإلى أن قتل مروان بن محمد
إحدى وتسعين سنة وتسعة أشهر وخمسة أيام،
منها مدة عبد الله بن الزبير تسع سنين
واثنان وعشرون يوما.
وعدة من ولي منهم أربعة عشر رجلا، وهم:
معاوية بن أبي سفيان، يزيد بن معاوية،

/ 98